مسقط - العُمانية: يشهد متحف الطفل بمحافظة مسقط التابع لوزارة الثقافة والرياضة والشباب، تنفيذ خطة تطوير وإعادة تأهيل بهدف نشر المعارف في العلوم والتكنولوجيا، وعرض الاختراعات الحديثة، وتوصيل المعلومة العلمية بطريقة مبسطة وسهلة إلى جانب محاكاة وتعزيز الروح الإبداعية.

على مرحلتين

وقال الدكتور سعود بن حميد الشعيلي مدير عام المديرية العامة للسياسات والحوكمة ورئيس البرنامج الوطني للفضاء بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات: "إن المتحف سيدشن خلال النصف الثاني من العام الحالي ركن علوم وتقنيات الفضاء ليكون مركزًا تعليميًّا وسياحيًّا في مجال العلوم والتكنولوجيا عبر توظيف استكشاف الفضاء لإلهام الطلبة وزيادة اهتمامهم بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات".

وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: "إننا نعيد من خلال البرنامج الوطني للفضاء تأهيل الركن بما يتناسب مع علوم وتكنولوجيا الفضاء، وبما يسهم في تحقيق أهداف البرنامج"، موضحًا أن الركن سيضم مجموعة من المرافق والأنشطة التعليمية والترفيهية، بهدف تشجيع السياحة العلمية والتخصصية، والمساهمة في تعزيز الاقتصاد الوطني، وإيجاد فرص العمل، وتشجيع الهوايات العلمية والبحث العلمي والابتكار وريادة الأعمال لدى الأطفال والناشئة، وإيجاد بيئة خصبة لبرامج ومبادرات سياحية علمية في مجال علوم الفضاء".

وأشار إلى أن العمل في المتحف جاء على مرحلتين بتكلفة تصل إلى حوالي 192 ألفًا و500 ريال عُماني، حيث إن المرحلة الثانية ستنتهي قريبًا، وفي النصف الثاني من هذا العام سيتم تشغيل المشروع ليستقبل الزوار.

محفزة لذكاء الطفل

من جانبها أوضحت المهندسة خديجة بنت خميس الهنائية رئيسة قسم التطوير والدراسات بالمركز الوطني للفضاء والتقنية المتقدمة والذكاء الصناعي أن وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات تعمل على مشروع إنشاء ركن خاص لعلوم وتقنيات الفضاء في متحف الطفل بالتنسيق مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب ليكون مركزًا تعليميًّا وسياحيًّا في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة لإلهام الطلبة والأسر وزيادة اهتمامهم بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

وقالت إن أهمية هذا المشروع تكمن في أن علوم الفلك والفضاء مثيرة للاهتمام ومحفزة لذكاء الطفل المعرفي، حيث تم تقسيم تنفيذ المشروع وتمويله إلى قسمين رئيسين، شمل القسم الأول إعداد بيئة تحاكي الفضاء والأجهزة التي تساعد الإنسان على الوصول إليه، ويتكون من عدد من الأدوات والمعدات مثل مجسمات لمحطة الفضاء الدولية والقمر الاصطناعي المكعبي ولصاروخ فضائي ومركبة فضائية، وركن لأطعمة رواد الفضاء، وبدلة رائد الفضاء، وشاشات العرض ونظارات الواقع الافتراضي، مشيرة إلى أن شركة دليل للنفط قامت بتمويل هذا القسم بمبلغ 58 ألف ريال عُماني ونفذته شركة التكنولوجيا المبتكرة للابتكار (انوتك)، مع تقديم الصيانة الدورية للمشروع لمدة 5 سنوات بدعم من الشركة الممولة للمشروع بمبلغ وقدره 15 ألف ريال عُماني.

وأضافت في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أن القسم الثاني من المشروع الذي يجري العمل عليه حاليًّا، يشمل محاكي الواقع الافتراضي لمركبة فضائية، ويتكون من قمرتين لمحاكاة رحلة فضائية علمية وتثقيفية إلى رحلة افتراضية لمحطات مختلفة في عصر الفضاء باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي متعدد الحواس، ويستهدف المحاكي فئة الأطفال والشباب من طلبة المدارس في السلطنة، وقامت الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال بتمويل المشروع بمبلغ وقدره 93 ألف ريال عُماني، وتنفذه شركة مصنع الابتكار وهي شركة عُمانية رائدة في صناعة الحلول التقنية والعلمية.

وتطرقت الهنائية إلى مشروع تطوير وثيقة المفاهيم الفضائية والفلكية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وهيئة الطيران المدني والهيئة الوطنية للمساحة والجمعية الفلكية العُمانية، تضم مفاهيم شاملة تخص علوم الفضاء والفلك، مشيرة إلى أن تلك المفاهيم سيتم دمجها ضمن المناهج الدراسية المختلفة من الصف الأول إلى الصف الثاني عشر بطريقة علمية وفي شكل دروس أو أنشطة أو صور أو أسئلة، مما يساعد على إكساب المتعلمين المعرفة والمهارات اللازمة للتعامل مع المفاهيم الفلكية، وما يرتبط بها من مهارات وقيم واتجاهات، ونشر الوعي بأهمية علم الفلك وأثره في حياة الأفراد والمجتمعات.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: ریال ع مانی الع مانیة ع مانیة

إقرأ أيضاً:

متحف قصر الأمير محمد علي بالمنيل يحتفل بـ يوم التراث

نظم متحف قصر الأمير محمد علي بالمنيل احتفالية كبري في ضوء احتفال المجلس الأعلى للآثار وقطاع المتاحف باليوم العالمي للتراث.


أفادت إدارة متحف قصر الأمير محمد على بالمنيل، أن الاحتفالية تمت بالتعاون مع وزارة الثقافة لتعزيز الهوية الثقافية والتعريف بالتراث المصري،  بالاشتراك مع مكتبة الدقي الثقافية ، ليكون يومًا ثقافيًا فنيًا احتفالًا بـ" يوم التراث العالمي" .

متحف قصر الأمير محمد على بالمنيل


وأوضحت إدارة المتحف، أن الاحتفالية شملت فعاليات متنوعة وشاملة، تضمنت ورشة فنية للتلوين، ورشة رسم على السيراميك، ورشة حكي عن التراث.


وتابعت إدارة المتحف قائلة: أن قُدمت خلال اليوم عدة عروض فنية مميزة عبّرت عن روح التراث المصري، منها عرض التنورة، رقصة باليه،رقصة التحطيب.


وأشارت إلى أنه تم تنفيذ الفاعليات بحضور شخصيات بارزة من المعنيين بالثقافة والتعليم، وذلك تحت إشراف آمال صديق مدير عام المتاحف التاريخية ومدير عام المتحف و محمد  البرديني مدير المتحف ،و مسئولى مسئول القسم التعليمي، بالإضافة إلى مشاركة مجموعة من مدارس إدارة الدقي التعليمية .


يذكر أن بني القصر على طراز إسلامي حديث مقتبس من المدارس الفنية الفارسية والمملوكية، وبه بعض الزخارف السورية والمغربية والأندلسية، بالإضافة إلى اكتسابه الروح العثمانية، مما جعله مدرسة فنية جامعة لعناصر الفنون الإسلامية المختلفة .


صاحب القصر هو الأمير محمد علي توفيق نجل الخديو توفيق وشقيق الخديو عباس حلمي الثاني وكان وصيا على العرش بعد وفاة الملك فؤاد الأول لحين وصول الملك فاروق للسن القانونية في 28 أبريل 1936، ثم أصبح وليا للعهد إلى أن أنجب فاروق ابنه الأمير أحمد فؤاد الثاني.


ومن أهم معالم القصر سراي الاستقبال الذي يطلق عليه "السلاملك"؛ وهو يتكون من طابقين؛ يضم الأرضي قاعتين للاستقبال يفصل بينهما باب، خُصصت الأولى لاستقبال الضيوف الرسميين وكبار رجال الدولة وغيرهم القادمين لتهنئة الأمير محمد علي توفيق في الاحتفالات الرسمية، بينما خُصصت القاعة الأخرى لاستقبال كبار المصلين القادمين لأداء صلاة الجمعة بالمسجد المقام داخل القصر.

مقالات مشابهة

  • ترامب يستعد لصفقة أسلحة مع السعودية بقيمة 100 مليار دولار
  • محافظة الجيزة تتابع مشروعات التطوير بمحيط الفنادق استعدادا لافتتاح المتحف الكبير
  • الملك أحمد فؤاد الثاني يزور متحف الخزف الإسلامي.. صور
  • شركة 44.01 العُمانية تفوز بجائزة XFACTOR بقيمة مليون دولار لحلولها المبتكرة في مجال إزالة الكربون
  • ضمن «حياة كريمة».. محافظ الأقصر يضع اللمسات الأخيرة لافتتاح محطات الصرف الصحي بإسنا
  • متحف قصر الأمير محمد علي بالمنيل يحتفل بـ يوم التراث
  • متحف كفر الشيخ ينظم ورشة تلوين للأطفال.. صور
  • قائد البحرية السلطانية العُمانية يشارك في اجتماع لقادة القوات البحرية بدول مجلس التعاون
  • الهوية العُمانية في الميادين الدبلوماسية
  • القمة العُمانية الروسية.. نحو آفاق أرحب من التعاون