سلام لغزة في مجلة الدراسات الفلسطينية.. عدد استثنائي
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
عدد جديد بـ 372 صفحة وبتشكيل مدهش على غلافها للفنان ساهر الكعبي من مجلة الدراسات الفلسطينية الصادرة عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية، في فلسطين وبيروت، عنوان العدد (سلام لغزة)، احتوى على محاور عديدة: محور المداخل، وحوارية مهمة مع الباحث والكاتب الدكتور خالد عودة الله، أجراها معه الشاعر الدكتور عبد الرحيم الشيخ، محور الأسرى والحرية، محور الإعلام والسردية، محور الأعمار والعمارة، محور الاجتماع والثقافة، محور الشعر، وتقرير عن فلسطين للكاتب عبد الباسط خلف، ثم قراءات ومراجعات لكتب.
ويكتب رئيس التحرير الضيف الدكتور عبد الرحيم الشيخ أستاذ الدراسات الثقافية في جامعة بيرزيت، في نصه: غزة القلب المفتوح: (ونحن في الحرب لا نكتب الحرب، وهي تفرض على وجودنا الجماعي أمية قسرية، وليس لنا إلا التعرف على أبجديتها بتفحص أجسادنا ونحن نتعلم القراءة قبل الكتابة،، لنتكلم عن هول الحرب، يحرق العدو الأرشيف والمكتبة والمبنى العتيق ضمن إبادة الجماعي، ويدشن أرشيف الأجساد المحروقة، لتكريس مشهدية الردع الذي يمنع حضور الحاضر، ويوقف استقبال المستقبل، بالجدار الحديدي، الذي أكله الصدأ. في فلسطين نتعلم القراءة لنتعرف إلى شاهدية الجسد المكتوب بالحرب، ولنبدأ الكلام من جديد بعيدا عن بكم الحقيقة، وبلاغة الحق. نغني لانتصار القلم على السيف، وأن حرمن قذائف الموت القادمة من السماء رفعت العرعير، من فرصة المواجهة، وقذفت أقلامه الملونة من وجوه الجنود الشاحبة ووجه العالم).
ويكتب الدكتور حيد عيد أستاذ الأدب في جامعة الأقصى قي غزة عن غزة 2023: (هي غزة تتصدر المشهد حرب إسرائيلية جديدة امتدادا لحروب سابقة، تحصد الأرواح، بلا هوادة، مع تقاعس دولي، رسمي عربي، لقد أصبحت غزة تمثل في الوعي الإنساني، ما جسدته غورنيكا وشاربفيل وسويتو واوشفتس، وجل ما يستطيع العالم ما بعد الكولينالي الرسمي أن يفعله، هو إما العويل وإما التنديد بدرجات تتراوح بين الشدة وعدم الشدة، مع بعض الاستثناءات التي مثلتها بعض دول أمريكا اللاتينية، وجنوب أفريقيا).
ويكتب في محور مداخل الأستاذ سيف دعنا عن دور الولايات المتحدة المتغير الأهم في الصراع العربي - الصهيوني، فيما آلت إليه القضية الفلسطينية عبر مراحل صعود وبدايات أفول الهيمنة الأمريكية خلال الفترة من 1870 حتى 2023 فعلى الرغم من الأدوار المتنوعة التي أدتها الدول الأوروبية فإن دور أمريكا لم يوازه أي دور آخر، لذلك فتقدير حال هذه الهينمة وخصوصا وهي تخوض صراعات ذات تبعات تاريخية في أوروبا وشرق آسيا هو إحدى أهم أدوات استشراف مآلات الصراع المحتملة في فلسطين، وهناك مساهمات في محور مداخل أيضا للدكتور سامر أسمير أستاذ البلاغة في جامعة كاليفورنيا، (إرشادات غزة- عن نهاية الحكم الاستعماري) بينما يحلل أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت، باسم الزبيدي الحرب على غزة وما وراء إبادتها، ويكتب عمر عبد الجواد المحاضر في قسم الفلسفة في جامعة بيرزيت عن العبور كتجربة تدميرية، ويذهب الباحث ساري عرابي إلى منطقة أخرى: فلسطين في الوعي الإسلامي، تاريخ المكانة وعلامة النصر والهزيمة، وفي محور الأسرى والحرية، تكتب المناضلة الآسيرة خالد جرار عن الحرية المقبلة، تحطيم العبودية وتبييض السجون، وسحر فرنسيس عن الصمت كحالة طوارئ قانونية في ظل عمليات الإبادة، وعبير بكر عن الأسرى الفلسطينيون وحالة الطوارئ الإسرائيلية، وأماني سراحنة عن الإبادة غير المرئية، وإشراق عثمان عن المرضى الفلسطينيون في قطاع غزة، وعلي مواسي عن مشكلات الكمون، فلسطينيو الـ48 والحرب على غزة، وفي محور الإعلام والسردية تكتب رولا سرحان عن تغطية فلسطين، وصالح مشارقة عن التربية الإعلامية الفلسطينية، ورامي منصور عن إعلام في خدمة الخطة العسكرية للحرب، ونهوند القادري عن محددات بناء سردية مناهضة للداعية الصهيونية، واشرف الزغل عن غزة والكندي الطيب أو دراسة في الطاعة، وفي محور الأعمار والعمارة يكتب عبد الله البياري عن محاولة معمارية لتفكيك مباني الهيمنة الحربية الإسرائيلية، وخلدون بشارة عن تربية الأمل، نفعل في غزة ما يفعله العاطلون عن العمل. في محور الاجتماع والثقافة يكتب الدكتور أباهر السقا، عن قراءة سيوسيو- تاريخية للمقاومة الفلسطينية، بينما تتساءل رنا بركات هل السماء تبكي؟ عن العنف الاستيطاني ونهاية العالم، وتقرأ رنا عناني غزة كرواية بصرية تقاوم اختزالها الى الصمت، ويحلل بدار السالم الهوية الفريدة للفلسطينيين، ويقارب حمزة عقرباوي النصر والهزيمة في التعبيرات الشعبية، ويكتب بلال سلامة عن متلازمة البأس الاستعماري، وثقافة الأمل الفلسطيني، وفي محور سلام لغزة، نصوص أدبية، هناك مساهمات لعديد من الشعراء الغزيين: الراحل الكبير معين بسيسو وهبة أبو الندى والشهيد سايم نفار والشهيد رفعت العرعير والشهيدة مريم حجازي وهيا أبو النصر، وخالد جمعة وبيسان عبد الرحيم وعثمان حسين، ونعمة حسن ووليد الهليس وعاهد حلس ونسرين سليمان وجواد العقاد ودنيا المل إسماعيل وحيدر الغزالي، و يحيى عاشور ومصعب أبو توهة ووضاح أبو جامع وحسين برغوثي.
ويذكر أن مجلة الدراسات الفلسطينية مؤسسة عربية مستقلة تأسست عام 1963 وغايتها البحث العلمي حول مختلف جوانب القضية الفلسطينية، والصراع العربي الصهيوني، ليس لها ارتباط حكومي أو تنظيمي وهي هيئة لا تتوخى الربح المادي.
يرأس تحريرها الروائي اللبناني إلياس خوري، يحرر طبعتها في رام الله خالد فراج، ومجلس تحريرها يضم رنا بركات وعبد البياري ووليد دقة وهمت الزعبي وعبد الرحيم الشيخ وزياد ماجد ورائف زريق وأحمد سامح الخالدي. وجليفر أشقر.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الدراسات الفلسطینیة عبد الرحیم فی جامعة وفی محور فی محور
إقرأ أيضاً:
حماة الوطن : العالم يتبنى الموقف المصري في حل الأزمة الفلسطينية
قال المهندس أحمد تيسير رئيس اللجنة الاستشارية للأزمات والكوارث بحزب حماة الوطن إن القيادة السياسية تبذل مجهودا حثيثا من أجل استكمال الهدنة في غزة وإتمام عملية تبادل الأسرى وعزمها على مواصلة هذه الجهود حتى تحقيق السلام العادل والشامل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس الشرقية.
وأشاد أحمد تيسير بتوافق الرؤي بين الرئيس عيد الفتاح السيسي و بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الأسبانية على هامش زيارة الرئيس السيسي لإسبانيا في موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية باعتبارها قضية مصر الأولى ورفضها أيضا بشكل حاسم وقاطع تهجير الفلسطينيين لطمس قضيتهم ، وأنها سوف تدعم كل ما سوف يصدر عن القمة العربية التي سوف تعقد في شهر مارس القادم بمصر، بشأن مسالة إعادة إعمار قطاع غزة والخطة المصرية في هذا الشأن وبما يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم، مشدداً على ضرورة تطبيق حل الدولتين.
و أكد أحمد تيسير ان دعوات الدولة المصرية إلى حل الدولتين طبقا لحدود ما قبل عام ١٩٦٧ هو الحل الأمثل و العيش جنبا إلى جنب في سلام و أمن وأمان و هذا سيجعل هناك استقرارا كبيرا في منطقة الشرق الأوسط.
و أضاف ان الموقف المصري ايضا تجاه القضية الفلسطينية حاليا يعتمد على ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار، واستمرار تبادل الرهائن والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية اللازمة، لإنقاذ أهالى غزة من الأوضاع المأساوية التى يعانون منها.
و العمل على خطة إعادة إعمار قطاع غزة، دون تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه التى يتمسك بها، ووطنه الذى لا يقبل التفريط فيه، وبما يضمن البدء الفورى فى عمليات الإغاثة والتعافى المبكر.
و أوضح ان الرئيس السيسي يعمل بكل قوة في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية و كذلك الاهتمام ببناء الدولة المصرية لتكون أقوى وأقوى بفضل جهوده المتواصل حيث وقع على عدة اتفاقيات لترفيع العلاقات بين مصر وإسبانيا الي شراكة استراتيجية لتعزيز تواجد الاستثمارات الإسبانية، والبناء على قصص نجاح الشركات الإسبانية العاملة فى مصر و تعميق الصناعة المصرية .