مليشيا الحوثي تنفذ حملة تجنيد عشوائية في مناطق سيطرتها
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
وسعت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، من حملات التجنيد العشوائية في مناطق سيطرتها، تزامناً مع تكثيف مهام ما يسمى بـ “قوات التعبئة” في مختلف الأحياء السكنية والقرى والمديريات، لتحشيد أكبر عدد ممكن، بمزاعم القتال في غزة والبحر الأحمر ضد إسرائيل وأمريكا وبريطانيا، حسب زعمها.
وأكدت مصادر خاصة، إن مليشيا الحوثي نفذت حملات تجنيد بشكل عشوائي، في مختلف المناطق التي تقع تحت سيطرتها، وشملت حملات التجنيد تلك آلاف الشباب والأطفال وكبار السن، بالإضافة إلى تجنيد الفتيات للقيام بمهام أخرى غير مهام الذكور.
المليشيا وسعت حملات التجنيد في المناطق الريفية والمديريات، وركزت عليها، نتيجة إدراك الجماعة بأن النخوة الحميرية الأصيلة والفزعة العربية تتواجد في أبناء القبائل، حيث ما تزال فرقها متواجدة حتى الآن في مختلف مديريات صنعاء وغيرها من المحافظات.
ولجأت ميليشيا الحوثي إلى القبائل للقتال في صفوفها، وكعادتها الميليشيا تختلق من الأحداث ذرائع لتنفيذ مخططاتها، فجعلت من العدوان الإسرائيلي على غزة والضربات الأمريكية البريطانية في اليمن مبرران لتنفيذ وتوسيع عمليات التجنيد والتحشيد، فقالت أن التجنيد من أجل الجهاد في غزة ضد الكيان الصهيوني، والآخر جهاد ضد أمريكا وبريطانيا. في الوقت ذاته، كثفت المليشيا من تواجد فصيلها التعبوي الذي أسمته بـ “قوات التعبئة”، وهو فصيل جديد أنشئته مؤخراً تزامناً مع أحداث غزة، وينخرط ضمن وزارة الدفاع التابعة للجماعة، بالإضافة إلى تبعيته لهيئة الإرشاد الحوثية، ويظهر مدى الازدواجية في الوظائف والمناصب التي تسيطر عليها الجماعة وتتحكم بها.
وشهدت دور العبادة في مختلف محافظات اليمن التي تقع تحت سطوة الحوثيين، تواجداً يومي لمشرفي التعبئة الحوثية، ويتنقلون بين المساجد، إضافة إلى تنقلهم في القرى والأرياف والمديريات، بهدف إثارة الحمية اليمنية الأصيلة التي يتميز بها اليمنيون، في نصرة الإسلام، وهو ما أتاح للميليشيا التوسع في تعبئتها، حيث يتودد مشرفيها للقبائل ويتوسلون لهم لإلحاق أبنائهم في صفوف المليشيا الحوثية لمواجهة أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، حسب زعمهم.
من ناحية تستمر مليشيا الحوثي بتجهيزاتها في عدد من المناطق وتدفع التعزيزات نحو جبهات عدة، تزامناً مع عمليات تدريبية في مختلف المعسكرات، في إطار استعداداتها لخوض مرحلة جديدة من الحرب في الجبهات الداخلية اليمنية، رافقها تنفيذ محاولات تسلل وخروقات في عديد من جبهات الساحل الغربي والضالع.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی فی مختلف
إقرأ أيضاً:
حملات تطوعية لمكافحة شجرة المسكيت وحماية البيئة في جعلان بني بو علي
تنظم الفرق التطوعية في ولاية جعلان بني بو علي حملات متواصلة لمكافحة انتشار شجرة المسكيت، المعروفة محليًا بـ"الغويفة"، بعد تزايد أضرارها البيئية وتأثيرها السلبي على المراعي ومجاري الأودية. وتتم هذه الجهود بجهود ذاتية من الأهالي والمتطوعين الذين يسعون للقضاء عليها وحماية المناطق المتضررة.
وأكد خميس بن صالح الكاسبي أن المبادرات التطوعية مستمرة للسنة الثانية على التوالي في منطقة الجوابي بجعلان بني بو علي، حيث يعمل المتطوعون على إزالة أشجار المسكيت من مجاري الأودية والمسطحات الخضراء والمراعي مثل جري حميمات وجري بو هلال، مستخدمين المعدات الثقيلة في بعض المناطق، بينما يتم الاعتماد على الجهود اليدوية في المواقع التي لا تصل إليها الآليات، وأشار إلى أن انتشار هذه الأشجار يعيق تدفق مياه الأودية، مما يؤدي إلى فيضانات تلحق الضرر بالمزارع والممتلكات. كما أن سرعة نموها تتطلب متابعة مستمرة لضمان مكافحتها بشكل فعال.
وأضاف الكاسبي أن فرق المتطوعين تعمل على إزالة الأشجار وفق طرق أثبتت فعاليتها، حيث يتم تجريف الأشجار في المناطق ذات الكثافة العالية، مع مراقبة نموها وإزالتها فورًا لضمان عدم عودتها. أما في المناطق التي يصعب الوصول إليها بالمعدات، فيتم الاعتماد على القطع اليدوي والمتابعة الدورية.
من جانبه، حذر حمد بن خليفة الكاسبي من التأثير السلبي لشجرة المسكيت على البيئة العمانية، إذ تؤثر سلبًا على الأشجار المحلية عبر امتصاص المياه والعناصر الغذائية، مما يؤدي إلى تدهور التربة وانحسار الغطاء النباتي، كما تشكل خطرًا على الماشية بسبب أوراقها وثمارها السامة وأشواكها الحادة، مؤكدا أن جهود المتطوعين تتركز على القضاء على هذه الشجرة بوسائل مختلفة، من استخدام المعدات الثقيلة إلى الإزالة اليدوية، خصوصًا في سفوح الجبال والأودية والمزارع القريبة من المناطق السكنية، وذلك لمنع انتشارها والسيطرة عليها بشكل كامل.
أضرار بيئية واقتصادية
أما علي بن مبارك الكاسبي فيشير إلى أن انتشار المسكيت بشكل كبير غيّر مسارات الأودية وتسبب في أضرار بيئية واقتصادية، حيث أغلقت الأشجار معابر الأودية وأثرت على تدفق المياه، مما ألحق أضرارًا بالمزارع والمناطق السكنية القريبة، كما أنها تسببت في تدهور المراعي، حيث تعيق الحيوانات من الوصول إليها عبر احتلال مساحات شاسعة واستنزاف موارد المياه.
ويضيف أن الحملات التطوعية تستهدف حاليًا منطقة جري حميمات، التي تُعد من المناطق السياحية ذات الغطاء النباتي الكثيف، حيث أثّر انتشار المسكيت على معالمها الطبيعية، لافتا إلى تمكن المتطوعين من استئصال جزء كبير من الأشجار، وما زالت الجهود مستمرة رغم الحاجة إلى دعم إضافي لإنجاز العمل بكفاءة أكبر.
من جهته أوضح ساعد بن حمد الحكماني أن انتشار المسكيت بكثافة أدى إلى تغيير مجرى وادي الزباي، مما تسبب في فيضانات اجتاحت المنازل والمزارع، مهددة ممتلكات المواطنين، وأكد أن الأهالي بذلوا جهودًا كبيرة لإزالتها، لكن الإمكانيات المحدودة والمعدات غير الكافية تعيق تنفيذ الحملة بالشكل المطلوب، داعيا الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص إلى تقديم الدعم اللازم عبر توفير المعدات والموارد البشرية لضمان نجاح هذه الجهود.
وأكد أن القضاء على شجرة المسكيت يحتاج إلى دعم مستدام من المؤسسات الحكومية والخاصة، حيث لا تقتصر أضرارها على البيئة فحسب، بل تمتد لتشمل الموارد المائية والمراعي والمزارع، وحث الجميع من جمعيات وأندية وأفراد على المساهمة في هذه الجهود، سواء بالمشاركة المباشرة أو عبر تقديم الدعم اللوجستي والمالي لضمان نجاح الحملة وتحقيق الهدف النهائي، وهو القضاء التام على هذه الشجرة الغازية.