دبي: «الخليج»

بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، «رعاه الله»، أعلنت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، عن تقديم نحو 30 مليون درهم (8.1 مليون دولار)، لدعم برامج منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف».

جاء ذلك خلال مشاركة مؤسسة المبادرات في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس السويسرية خلال الفترة من 15 إلى 19 يناير الجاري، حيث وقعت المؤسسة التزام شراكة مع «اليونيسف»، بهدف تحسين شروط الحياة وتوفير شبكة أمان غذائي للفئات الضعيفة من الأطفال والنساء في دول عدة حول العالم، خاصة تلك التي تواجه أزمات وظروفاً صعبة، ويعاني فيها الأطفال والنساء من مشكلات معيشية حادة وسوء في التغذية.

ويطمح الجانبان في أن تكون الشراكة الجديدة خطوة مهمة تساهم في ضمان حصول كل طفل وامرأة على التغذية اللازمة لحمايتهم من سوء التغذية، وتساعد على تحقيق إمكاناتهم التنموية على المدى الطويل.

وبموجب هذه الشراكة، تنضمّ المؤسسة إلى مجموعة من الشركاء العالميين مثل مؤسسة «بيل ومليندا جيتس» ومؤسسة صندوق الاستثمار للأطفال (CIFF)، بتقديم نحو 30 مليون درهم (8.1 مليون دولار) كمساهمة في صندوق تغذية الطفل (CNF)، الذي تديره «اليونيسف»، وهو عبارة عن آلية تمويل جديدة صممت لتسريع تنفيذ السياسات والبرامج والمساعدات الموجهة لإنهاء ظاهرة هزال الأطفال، حيث سيمكن هذا التبرع صندوق تغذية الطفل من توفير مكملات غذائية أساسية ووجبات علاجية لأكثر من 270 ألف طفل وامرأة خلال السنوات الثلاث المقبلة، وهو ما ينسجم مع أهداف مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، في مكافحة الجوع وسوء التغذية، ومساعدة الفئات الأقل حظاً حول العالم.

وقال سعيد العطر، الأمين العام المساعد لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية: «التعاون مع (اليونيسف)، يأتي من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بدعم المحتاجين، ويمثل دعم صندوق تغذية الطفل بنحو 30 مليون درهم لتوفير مكملات غذائية أساسية ووجبات لأكثر من 270 ألف طفل وامرأة خلال السنوات الثلاث المقبلة، امتداداً لشراكات عدة أبرمتها مؤسسة المبادرات مع المنظمات الأممية، من أجل تكثيف الجهود لوضع سياسات وحلول مستدامة، وتوفير التمويل اللازم لتطبيقها».

وأضاف: «يعكس دعم مؤسسة المبادرات لصندوق تغذية الطفل (CNF)، الذي أطلقته منظمة اليونيسف بهدف القضاء على مشكلة هزال الأطفال في جميع أنحاء العالم، إدراكنا لحجم مشكلة سوء تغذية الأطفال وما لها من تأثير يعرقل مسيرة التنمية والتقدم المجتمعي والاقتصادي، ومن ثقتنا بأن إطار العمل الشامل الذي يستند إليه صندوق تغذية الطفل قادر على إحداث تغيير هادف ومستدام في سياق الوقاية من مشاكل هزال الأطفال وعلاجها والقضاء على مسبباتها».

من جانبها، قالت كيتي فان دير هايدن، نائب المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف: «نثمِّن هذه الشراكة مع مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، الهادفة لدعم برامج تغذية الأطفال والأمهات في المجتمعات الأكثر هشاشة وفقراً. إنّ التغذية السليمة هي أساس بقاء الأطفال ونموهم وتطورهم، فالأطفال الذين يحصلون على تغذية جيدة لديهم قدرة أفضل على النمو والتطور والتعلم، وتحقيق طموحاتهم، كما أنهم أكثر قدرة على مقاومة الأمراض وتحمل الأزمات، ونتطلع من خلال هذه الشراكة إلى تحقيق نتائج ملموسة لتحسين تغذية الأطفال والنساء».

وتعتبر الشراكة بين مؤسسة المبادرات و«اليونيسف» بمثابة التزام متجدد نحو توفير مستقبل أفضل للفئات الأكثر ضعفاً من الأطفال والنساء، ودليل على التعاون الوثيق وتضافر الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة في مواجهة تحديات عالمية متصاعدة من أبرزها انعدام المساواة والصراعات والأزمات المناخية.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن نقص التغذية يقف وراء وفاة 1.3 مليون طفل سنوياً في العالم أي 45% من مجموع وفيات الأطفال، حيث يعاني 52 مليون طفل دون سن الخامسة من الهزال، و17 مليون طفل من الهزال الشديد، و155 مليون طفل من التقزم، في حين يعاني 41 مليون طفل من فرط الوزن أو السمنة.

وتضم مبادرات المؤسسة عشرات المبادرات والمؤسسات التي تنفذ برامج العمل الخيري والإنساني في مختلف أنحاء العالم ضمن خمسة محاور رئيسية هي المساعدات والإنسانية والإغاثية، والرعاية الصحية ومكافحة المرض، ونشر التعليم والمعرفة، وابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات، بما يدعم العمل الإنساني المؤسسي، ويحقق استدامته ويوسع أثره الإيجابي، ويكرّس ثقافة الأمل في المنطقة والعالم ويسهم في تحقيق التنمية المنشودة لمستقبل أفضل.

وأنفقت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، من خلال محاورها الخمسة 1.4 مليار درهم في العام 2022 ساهمت في تحسين حياة 102 مليون إنسان في 100 دولة، واستفاد من برامج ومبادرات محور المساعدات الإنسانية والإغاثية 30 مليوناً و200 ألف إنسان بزيادة نحو 7.3 مليون مستفيد عن العام 2021، ووصل حجم إنفاق مختلف المبادرات والمشاريع والبرامج تحت هذا المحور إلى 910 ملايين درهم، بزيادة 493 مليوناً عن العام 2021.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات سوء التغذية مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مکتوم العالمیة الأطفال والنساء مؤسسة المبادرات ملیون درهم ملیون طفل طفل من

إقرأ أيضاً:

632.3 مليون درهم إيرادات «دبي المالي» خلال 2024


دبي (الاتحاد)
أعلنت شركة سوق دبي المالي عن نتائجها الموحدة للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2024، حيث سجل السوق زيادة بنسبة632.3 مليون درهم إيرادات «دبي المالي» خلال 2024 مقارنة مع 329.6 مليون درهم في عام 2023.
وأعلنت الشركة عن تحقيق إجمالي إيرادات قدره 632.3 مليون درهم لكامل السنة المالية 2024، بنمو بلغ 15.5% مقارنة مع العام السابق.
وجاء هذا النمو مدفوعاً بأحجام التداول القوية وتدفقات رؤوس المال الوفيرة والزيادة اللافتة في نشاط المستثمرين من شريحتي الأفراد والمؤسسات، والأداء المستقر للسوق وكذلك تحسن عوائد الاستثمارات.
وحقق سوق دبي المالي نتائج قوية للفترة المنتهية في 31 ديسمبر 2024، مرسخاً مكانته باعتباره السوق المالي الرائد في المنطقة.
وشهد السوق خلال العام ثلاثة اكتتابات عامة أولية، بما في ذلك إدراج شركة «طلبات» الذي احتل المرتبة الأولى كأكبر طرح عام أولي للتكنولوجيا في العالم لهذا العام.
وحقق مؤشر سوق دبي المالي قفزة قوية بواقع 27.1%، مغلقاً عند مستوى 5,158.67 نقطة في نهاية العام، وهو المستوى الأعلى له منذ سبتمبر 2014، فيما شكّل إنجازاً بارزاً لفترة العقد الماضي.
كما حافظت دبي على مكانتها المتميزة كأفضل الأسواق أداءً في دول مجلس التعاون الخليجي للعام الثاني على التوالي، ويُعتبر هذا النمو اللافت للمؤشر أكبر مكسب سنوي خلال ثلاث سنوات ويعزز مسار سوق دبي المالي التصاعدي للعام الرابع على التوالي.
وارتفعت القيمة السوقية للشركات المدرجة في سوق دبي المالي خلال عام 2024 إلى 907 مليارات درهم، بزيادة بنسبة 32% مقارنة مع 688 مليار درهم في عام 2023.
وارتفع متوسط قيمة التداول اليومي بنسبة 5%، ليصل إلى 423 مليون درهم، في حين نما إجمالي قيمة التداول بنسبة 5.5% ليصل إلى 107 مليارات درهم.
وخلال اجتماع مجلس إدارة الشركة الخميس، تمت مناقشة النتائج السنوية وتم اعتمادها تمهيداً لعرضها خلال اجتماع الجمعية العمومية السنوية القادم، وأوصى مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بقيمة 256 مليون درهم، وبنسبة 3.2% من رأس المال، و97% من إجمالي الأرباح المحتجزة القابلة للتوزيع.
وقال معالي هلال سعيد المري، رئيس مجلس إدارة سوق دبي المالي إن النتائج القوية التي حققها سوق دبي المالي تعد إنجازاً مهماً سيعزز مكانة دبي كوجهة رائدة تستقطب المستثمرين العالميين، بما يتماشى مع تطلعات القيادة الرشيدة لترسيخ مكانة الإمارة مركزاً مالياً عالمياً رائداً، حيث عزز سوق دبي المالي موقعه باعتباره السوق المالي الأفضل أداءً على مستوى المنطقة، مواصلاً تحقيق المزيد من النمو، بما يعكس رؤية دبي الطموحة، وبنيتها التحتية العالمية المستوى، إلى جانب التزامها الثابت بتوفير فرص جديدة للشركات والأفراد على حد سواء.
وقال حامد علي، الرئيس التنفيذي لسوق دبي المالي وناسداك دبي إن هذا العام شكل نقطة تحول مفصلية لأعمالنا، حيث وسعنا محفظتنا وأتحنا المزيد من الفرص لمجموعة متنوعة من المستثمرين والجهات المصدرة على حد سواء، ونجحنا من خلال البنية التحتية المبتكرة لسوق دبي المالي ومبادراتنا المتنوعة، في ترسيخ مكانة السوق الرائدة في طليعة الأسواق المالية، ما عزز الدور الريادي لمدينة دبي كوجهة عالمية رئيسة للنشاط المالي.
وأضاف أن إنجازات عام 2024 تعكس مستوى التطوّر والنمو في الأسواق المالية بدبي، ويسهم نجاح الاكتتابات البارزة التي شهدناها في عام 2024، إلى جانب زيادة نشاط التداول ومشاركة المستثمرين الأجانب، في تعزيز جاذبية دبي كوجهة مفضلة للشركات والمستثمرين من كافة أنحاء العالم.
واستقطب السوق خلال عام 138,262 مستثمراً جديداً، ما شكّل زيادة قوية بنسبة 120.5% مقارنة مع 62,676 مستثمراً جديداً في عام 2023، مع الإشارة إلى أن 85% من المستثمرين الجدد هم من الأجانب، حيث ساهم المستثمرون الأجانب بنشبة 50% من إجمالي قيمة التداول في عام 2024 مقارنة مع 47% في عام 2023 ، بحصة رأسمال بلغت 21% من إجمالي القيمة السوقية عند إغلاق السوق بنهاية العام.
وشهد السوق زيادة ملحوظة في إقبال المستثمرين من شريحة المؤسسات، حيث ارتفعت حصتهم في قيمة التداول ارتفاعاً كبيراً إلى 65% مقارنة مع 58% في عام 2023، وهو ما يعكس جاذبية السوق العالية بالنسبة لقاعدة متنوعة ومتنامية من المستثمرين. كما شهد سوق دبي المالي عاماً قوياً من الاكتتابات العامة الأولية، مسجلاً ثلاث عمليات إدراج ناجحة، تنوّعت بين الشركات العائلية وشركات القطاع الخاص والجهات الحكومية.
وأسهمت هذه الاكتتابات في تعزيز نشاط السوق بشكل كبير، حيث جمعت شركات باركن وسبينس وطلبات من خلال اكتتاباتها عوائد إجمالية بقيمة 10.48 مليار درهم، وهو ما شكل زيادة كبيرة مقارنة مع عوائد الاكتتابات العامة الأولية في عام 2023 والبالغة 1.97 مليار درهم.

مقالات مشابهة

  • في مقدمتهم أبناء غزة.. الأطفال يواجهون أزمات صحية مزمنة بسبب سوء التغذية
  • مؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم تصادق على مشاريعها وميزانيتها التقديرية على خلفية زيادة منخرطيها
  • مكتوم بن محمد يبحث مع الرئيس التنفيذي لـ«نستله» العالمية تعزيز الشراكة
  • سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ونائباه سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة يبعثون برقية تهنئة إلى رئيس الجمهورية العر
  • 632.3 مليون درهم إيرادات «دبي المالي» خلال 2024
  • "حماية الأطفال والنساء من أثر التعرض لعنصر الرصاص" حلقة استشارية بالهيئة الإنجيلية
  • "حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية" تحتفي بالفائزين بجوائز التميز الطبي
  • محمد بن راشد: دبي مطار العالم.. وعالم جديد في قطاع الطيران
  • مؤسسة حمدان بن راشد تستعرض إنجازاتها في المعرض
  • مؤسسة حمدان آل مكتوم تشارك في معرض ومؤتمر الصحة العربي 2025