أوبك تتوقع طلبا قويا على النفط العام المقبل
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
رجّحت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أن يشهد العام المقبل زيادة "قوية" في استهلاك النفط بقيادة الصين والشرق الأوسط، وأبقت في تقرير لها صدر اليوم الأربعاء على توقعاتها بنمو قوي نسبيا في الطلب العالمي على الخام خلال 2024، وتأتي توقعات أوبك في وقت أبكر عن المعتاد.
وقالت أوبك في تقريرها الشهري إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع إلى مليون و85 ألف برميل يوميا في 2025.
وأرجعت المنظمة توقعات نمو الطلب العالمي على النفط الخام في 2024، إلى تقديرات نمو الناتج الإجمالي العالمي، بوتيرة أسرع من العام الماضي، وسط نمو أكبر من المتوقع في الاقتصاد الصيني.
والصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، بمتوسط يومي يتجاوز 10 ملايين برميل يوميا، وهي ثاني أكبر مستهلك له، بعد الولايات المتحدة، بمتوسط 14.5 مليون برميل يوميا.
وقدمت المنظمة أول توقّع للعام المقبل في تقريرها الشهري الصادر في يناير/كانون الثاني الجاري. وقالت إن نشر التوقعات في وقت أبكر عن المعتاد يهدف إلى مدّ الأسواق برؤية طويلة الأمد.
وتتوقع أوبك باستمرار نمو أقوى للطلب لعام 2024 مقارنة بالمؤسسات الأخرى، مثل وكالة الطاقة الدولية. وقد اختلف الاثنان في السنوات الأخيرة حول قضايا، مثل الطلب في الأمد الطويل والحاجة إلى الاستثمار في الإمدادات الجديدة.
وأشار تقرير أوبك -أيضا- إلى ارتفاع إنتاج الدول الأعضاء من النفط بصورة طفيفة في ديسمبر/كانون الأول الماضي بقيادة نيجيريا، رغم تخفيضات الإنتاج المستمرة من تحالف "أوبك بلس" الأوسع بهدف دعم السوق.
وخفضت أوبك مستويات الإنتاج المستهدفة بعد خروج أنغولا من المجموعة الشهر الماضي.
من جهتها توقعت وكالة الطاقة الدولية -التي تمثل الدول الصناعية- الشهر الماضي أن يرتفع الاستهلاك العالمي للنفط بمقدار 1.1 مليون برميل يوميا في 2024.
وفي وقت سابق اليوم، توقع الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر أن يبلغ الطلب على النفط 104 ملايين برميل يوميا في 2024، ما يعني نموا بنحو 1.5 مليون برميل يوميا، بعدما زاد الطلب إلى مليوني و600 ألف برميل يوميا في 2023.
سوق النفط
في الأثناء، تراجعت أسواق النفط اليوم الأربعاء بعد صدور بيانات النمو الاقتصادي في الصين (ثاني أكبر مستهلك للنفط الخام في العالم) التي جاءت أقل قليلا من التوقعات، مما أثار مخاوف بشأن زيادات الطلب مستقبلا، في حين أثرت قوة الدولار في شهية المستثمرين للمخاطرة.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 2% إلى 76.72 دولارا للبرميل بحلول الساعة 10:20 بتوقيت غرينتش.
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.4% إلى 70.95 دولارا للبرميل.
وارتفع خام برنت بشكل طفيف أمس، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط مع ضعف العوامل الأساسية بالولايات المتحدة، لكن الصراع المستمر في البحر الأحمر زاد المخاوف من اضطرار الناقلات لتغيير مسارها لتجنب المنطقة، مما أدى إلى زيادة التكاليف ومقدار الوقت اللازم للتسليم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الطلب العالمی على برمیل یومیا فی على النفط
إقرأ أيضاً:
إجتماع أوبك: التأكيد على أهمية استقرار أسواق النفط والطاقة
تم اليوم بموسكو التأكيد على أهمية استقرار أسواق النفط والطاقة لتعزيز النمو الاقتصادي, وذلك خلال الاجتماع التاسع رفيع المستوى للحوار الطاقوي بين منظمة “أوبك” وروسيا.
وحسب بيان مشترك نشر على الموقع الرسمي للمنظمة ترأس الاجتماع كل من نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك, والأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) هيثم الغيص.
وتم تناول خلال الاجتماع تطورات الأسواق العالمية للنفط والطاقة, بالإضافة إلى نتائج المفاوضات الأخيرة بشأن التغير المناخي التي جرت خلال مؤتمر الأطراف (كوب29) بباكو (أذربيجان)، في الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر الجاري.
بالإضافة إلى مناقشة عدة قضايا أخرى متعلقة بقطاعي النفط والطاقة, على غرار الأمن الطاقوي, خطر نقص الاستثمار وأهمية استقرار السوق لتعزيز النمو الاقتصادي العالمي.
ويمثل الاجتماع بين “أوبك” وروسيا “مرحلة مهمة في الحوار الطاقوي, ويبرز الأهمية الإستراتيجية للتعاون بين أوبك وروسيا, لاسيما في إطار إعلان التعاون وميثاق التعاون”.
وبالمناسبة, صرح نوفاك بأن “روسيا ستواصل دورها كفاعل رئيسي في سوق النفط, ومؤكدة مكانتها كمورد موثوق”، مشيرا إلى أن “دول أوبك+ على تواصل ويراقبون بشكل دائم وضع السوق، ومستعدة للاستجابة بسرعة ومرونة لأي تغييرات في ظروف السوق”.
وأضاف أن “آلية تنفيذ اتفاق أوبك+ الحالية هي الأداة الأكثر فاعلية لرفع كفاءة إنتاج النفط وزيادة عائدات الدولة”.
من جهته, أكد الغيص على أهمية الشراكة بين روسيا و”أوبك” على كافة المستويات, مشيدا بدور روسيا القيادي في إطار إعلان التعاون, بصفتها رئيسا مشاركا للاجتماعات الوزارية للدول الأعضاء في “أوبك” وغير الأعضاء, وكذلك لاجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة “أوبك” وغير “أوبك”.
كما نوه الأمين العام ل”أوبك” بالحوار الطاقوي بين المنظمة وروسيا, واصفا إياه بأنه “منصة ديناميكية تسهل المناقشات, وتبادل المعارف وكذا تبادل وجهات النظر بين الجانبين”.
وقد تم الاتفاق على عقد الاجتماع رفيع المستوى المقبل للحوار الطاقوي بين “أوبك” وروسيا في عام 2025 بفيينا (النمسا).