إعاقات وأطراف مبتورة بصفوف جيش الاحتلال.. إنه ثمن العدوان على غزة وفق نشطاء
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
يعاني جيش الاحتلال الإسرائيلي من تبعات عدوانه على قطاع غزة وخاصة على مستوى الإصابات الخطيرة التي يتكبدها جنوده، ومن بينها إعاقات وبتر أطراف، فضلا عن تشوهات وحروق في أجزاء مختلفة من الجسم. وهذه الإصابات تكلّف سلطاتهم تكلفة باهظة.
وبينما لا تظهر الأرقام المعلنة رسميا العدد الحقيقي للمصابين، كشف موقع "والا" الإسرائيلي في وقت سابق أن نحو 4 آلاف جندي تم الاعتراف بإصاباتهم بإعاقات منذ بدء الحرب على قطاع غزة، ورجح أن يرتفع الرقم إلى 30 ألف مصاب.
وتشير الأرقام الرسمية للجيش الإسرائيلي إلى أن إجمالي عدد الجرحى منذ بدء الحرب على قطاع غزة هو 2602، منها 1524 إصابة خفيفة، و682 إصابة متوسطة، و396 إصابة حرجة.
وخلال زيارة قام بها المغني الإسرائيلي كوبي بيرتس لمستشفى "تل هاشومير" وسط إسرائيل، ظهرت أعداد كبيرة من الجنود مبتوري الأطراف السفلية أو العلوية، البعض على كراس متحركة، وآخرون مستلقون على الأسرّة نتيجة لبتر أكثر من طرف، فضلا عن تشوهات وجراح وحروق في أجزاء مختلفة من أجسادهم.
وقد قال رئيس جمعية المعاقين في الجيش الإسرائيلي عيدان كاليمان "لقد كنت في النظام لمدة 30 عاما، لم يسبق لي أن واجهت مثل هذا العدد من الجرحى، وحالاتهم خطيرة للغاية".
جنازة الرقيب في الاحتياط نيتسان شاسلر الذي قُتل في معركة في قطاع غزة (غيتي) تغريدات وتعليقاتوعلّق نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي على إصابات جيش الاحتلال الإسرائيلي في تغريدات، رصدت بعضها حلقة (2024/1/17) من برنامج "شبكات".
وربط قبطان في تغريدته بين إصابات جنود الاحتلال وقوة المقاومة الفلسطينية في غزة، حيث كتب "يحدث هذا عندما يكون الخصم عنيدا ومقاتلا شرسا".
وقالت أمل "أصبح الجنود الصهاينة مصابين بإعاقة بدنية جنبا إلى إعاقتهم القلبية التي هي الرعب والخوف من جنود المقاومة".
وغرّد كريم "لماذا يتعمد قناص كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) المرعب بتر أرجل الجنود أحيانا مع قدرته على قتلهم؟ لقد أصبحت طريقته في القنص كابوسا مرعبا لجنود الجيش الإسرائيلي".
وتساءل محمد شرادقة "كيف لهم أن يستمروا في الحرب والإبادة إلا إذا أقنعوا العالم أن هناك قوة تلحق بهم ضررا".
أما عنان فقال إن عودة جنود الاحتلال مصابين بإعاقات أفضل من عودتهم قتلى "لأنه يعود عليهم بتكاليف باهظة لا يمكن تخيّلها، فهؤلاء الجنود أصبحوا عالة على المجتمع والكيان".
وبحسب تقرير موقع "والا"، فقد تم تصنيف الإعاقات في صفوف الجنود برقم 3 أي من الدرجة الثالثة، مما يعني أنه يحق لهم الحصول على جميع العلاجات والحقوق التي يتمتع بها شخص معاق في الجيش الإسرائيلي، دون أن يتم الاعتراف بهم رسميا على هذا النحو.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
«من لم يمت بالقصف مات بالجوع».. سكان غزة يعانون تحت العدوان الإسرائيلي
عرضت قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرًا تليفزيونيًا يوضح مدى معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتأثير الحصار الإسرائيلي على الحياة داخل القطاع، بعنوان «سكان قطاع غزة يعانون شبح المجاعة نتيجة الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات».
معاناة سكان قطاع غزة«قد يأكلون لفرط الجوع أنفسهم»، مقولة تنطبق أكثر ما تنطبق على سكان قطاع غزة، والذين حُرموا من أقل مقاومات الحياة، نتيجة الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ عام.
«اعتماد القانوع»، أم فلسطينية لأربعة أطفال نزحت من جباليا في شمال القطاع إلى دير البلح وسط القطاع، فرت بصغارها من الموت قصفًا في الشمال إلى انتظار الموت جوعا في الوسط، فهكذا هو حال سكان قطاع غزة، فمن لم يمت بالقنابل والصواريخ يعاقبه الاحتلال بالتجويع والعطش.
واعتماد تلك المرأة الفلسطينية شأنها شأن كل نساء غزة، إلا أنها وعلى ما يبدو كان لها من اسمها نصيب، فهي تعتمد على نفسها في توفير ما يمكن وصفه بوجبه لأطفالها الصغار، كما أنها قانعة بذلك القليل من الطعام غير أنها تبحث عن بديل ليس لها ولكن لصغارها الذين أنهكهم الجوع وأضر بصحتهم.
سلطات الاحتلال تواصل حصارهاوفي ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية نتيجة العدوان الإسرائيلي وبرغم التحذيرات المتواصلة من حدوث مجاعة فعلية، إلا أن سلطات الاحتلال تواصل حصارها المطبق على القطاع.