اسلام اباد.عواصم "وكالات"

اتهمت باكستان إيران بتنفيذ عمليات قصف جوي ليل أمس على مناطق حدودية داخل أراضيها أدت الى مقتل طفلين، واستدعت باكستان سفيرها في طهران ورفضت عودة السفير الإيراني الى إسلام آباد في أعقاب القصف وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية.

وقالت الخارجية الباكستانية في بيان للمتحدث باسمها ممتاز زهرة بلوش إن "انتهاك إيران غير المبرر لسيادة باكستان ليل أمس هو خرق للقانون الدولي وغايات ومبادئ شرعة الأمم المتحدة".

وذكرت وزارة الخارجية في باكستان أن هذا القصف أدى الى مقتل طفلين وإصابة ثلاثة آخرين، وأنها استدعت كبير دبلوماسيي طهران في إسلام آباد للاحتجاج على هذا "الانتهاك غير المبرر للمجال الجوي" الباكستاني.

وأكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان اليوم أن طهران استهدفت "مجموعة إرهابية إيرانية" في باكستان المجاورة.

وقال أمير عبداللهيان خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس "في ما يتعلق بباكستان، لم يتمّ استهداف أي من مواطني البلد الشقيق والصديق بصواريخ ومسيّرات إيرانية"، مضيفا "تمّ استهداف ما يسمى جماعة جيش العدل، وهي مجموعة إرهابية إيرانية.

وقالت وسائل إعلام إيرانية أن مقرّين تابعين لجماعة "جيش العدل" التي تصنّفها طهران "إرهابية" وتتهمها بالعمل من قواعد في باكستان، تعرّضا لقصف "بالصواريخ والطائرات المسيّرة وتمّ تدميرهما"، من دون أن تذكر مصدر هذه الأنباء أو مصدر إطلاق الصواريخ.

وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن ليل الإثنين الثلاثاء أنه استهدف "مقرات تجسس وتجمع الجماعات الإرهابية المناهضة لإيران في المنطقة"، مؤكدا تدمير "مقر لجهاز الموساد الصهيوني" في إقليم كردستان العراق وتجمعات لتنظيم داعش في سوريا.

وأتت هذه الضربات التي ندد بها العراق والولايات المتحدة وأطراف دولية أخرى، في سياق توتر متصاعد في الشرق الأوسط ومخاوف من نزاع إقليمي شامل على خلفية الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) .

كذاك، أتت بعد هجمات داخل إيران، أبرزها تفجيران انتحاريان في كرمان بجنوب البلاد مطلع يناير تبناهما تنظيم داعش وأديا الى مقتل نحو 90 شخصا، وهجوم في ديسمبر أدى الى مقتل 11 شرطيا في راسك بمحافظة سيستان-بلوشستان (جنوب شرق) الحدودية مع باكستان وأفغانستان، تبناه "جيش العدل" وأدى الى مقتل 11 شرطيا.

ولم تذكر الخارجية الباكستانية مكان القصف الجوي الإيراني، لكن وسائل إعلام محلية أفادت بأنه استهدف أماكن قريبة من بنجغور في محافظة بلوشستان بجنوب غرب باكستان، والتي تتشارك حدودا بطول نحو ألف كيلومتر مع إيران.

وأكدت وزارة الخارجية الباكستانية أن ما اعتبرته انتهاكا لسيادة باكستان غير مقبول بتاتا وقد تكون له تداعيات خطرة" مضيفة أن الضربة داخل الأراضي الباكستانية مساء الثلاثاء "أسفرت عن مقتل طفلين بريئين وجرح ثلاث فتيات".

وأتى القصف في يوم التقى رئيس الوزراء الباكستاني أنور الحق كاكار مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس. كما أتى في يوم أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن إجراء بحريتي البلدين مناورات في مضيق هرمز ومياه الخليج.

وأضافت وزارة الخارجية الباكستانية "ما يزيد من قلقنا هو أن هذا العمل المخالف للقانون حصل رغم وجود قنوات تواصل مختلفة بين باكستان وإيران".

ومضت تقول "لطالما أكدت باكستان أن الإرهاب تهديد مشترك لكل الدول في المنطقة ويتطلب تحركا منسقا"، معتبرة أن "هذه الأعمال الأحادية الجانب لا تنسجم مع علاقات حسن الجوار وبامكانها ان تقوض بشكل جدي الثقة المتبادلة".

ودعت الصين اليوم باكستان وإيران إلى "ضبط النفس" .وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ خلال مؤتمر صحفي "نناشد الطرفين ضبط النفس وتجنب الأعمال التي قد تفضي إلى تصعيد التوتر، والعمل معا لحفظ السلام والاستقرار".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الخارجیة الباکستانیة وزارة الخارجیة مقتل طفلین الى مقتل

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الإيراني يقيم نتائج الجولة الثالثة للمفاوضات مع أمريكا

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، المفاوضات بين بلاده والولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي، بأنها "أكثر جدية". 

وقال عراقجي، في تصريحات صحفية بعد انتهاء الجولة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة في العاصمة العمانية مسقط، السبت، إن "المحادثات كانت أكثر جدية بكثير من ذي قبل، حيث بدأنا الدخول تدريجيًا في بعض المناقشات الأكثر تفصيلا وفنية وتقنية".

وأضاف: "كان حضور الخبراء مفيدًا للغاية، وقد تبادلنا خطيًا ولمرات عديدة وجهات النظر فيما بيننا؛ مردفًا بأنه خلال المفاوضات غير المباشرة تتطلب المناقشات الفنية بعض الدقة، وبالتالي تم بشكل أساسي تبادل المواقف بين الطرفين خطيًا"، حسبما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).

وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أنه كان لدى الجانب الأمريكي تساؤلات، موضحًا: "نحن أجبنا عليها خطيًا، كما كانت لدينا تساؤلات تم تقديمها إليهم"، مؤكدًا أن "أجواء المفاوضات كانت جادة بشكل عام وعملانية بامتياز، وقد ابتعدنا قليلا عن المناقشات الكبرى".

مقالات مشابهة

  • مجلس أمريكي يدعو إلى وقف القصف الأمريكي على اليمن بعد مذبحة المهاجرين الأفارقة
  • وزير الخارجية يتلقى اتصالاً من نظيره الإيراني
  • نتنياهو: ينبغي اختفاء البرنامج النووي الإيراني بأكمله
  • في تصريح جديد.. نتنياهو: يجب تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل
  • نتنياهو: يجب تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل
  • باكستان: مقتل 54 مسلحاً تسللوا عبر الحدود
  • وزيرة الصناعة تصل طهران للمشاركة في منتدى التعاون الاقتصادي الإيراني الأفريقي
  • سلطان عمان يبحث مع وزير خارجية بريطانيا التطورات الإقليمية والدوليةالمصدر: الخارجية العمانية- منصة "إكس"
  • وزير الخارجية والهجرة يُجري اتصالًا هاتفيًا مع نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية باكستان
  • وزير الخارجية الإيراني يقيم نتائج الجولة الثالثة للمفاوضات مع أمريكا