بمذكرة الطعن.. دفاع «سفاح الإسماعيلية» يحاول إنقاذه من حبل المشنقة
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
كشفت مذكرة طعن عبد الرحمن المعروف إعلاميا بدبور «سفاح الإسماعيلية»، والتي تقدم بها المحامي وحيد الكيلاني دفاع المتهم، قصور أخرى في التسبيب وفساد في الاستدلال.
اعتراف المجنون لا يؤخذ بهوأضاف الكيلاني في مذكرة نقض دبور سفاح الإسماعيلية: فإذا كان ما ذكره الحكم مقصورًا على الاستدلال على هذه النية حمل الطاعن أسلحة نارية معمرة بقصد إطلاقها على المجني عليه وإصابة هذا الأخير بعيارين في رأسه يوديان بحياته - وهو ما لا يكفي في استخلاص نية القتل وبخاصة بعد أن أثبت الحكم في معرض تحصيله واقعة الدعوى أن الطاعن لم يطلق النار على المجني عليه وإنما أطلقها في الهواء للإرهاب دون أن يفصح عن أثر هذه الواقعة في تبيان قصدهما المشترك الذي نسب إليهما.
وأشارت مذكرة طعن دبور سفاح الإسماعيلية على حكم الإعدام: ولا يغني في هذا الشأن ما قاله الحكم من أن الطاعن كان قد عقد النية على إزهاق روح المجني عليه - طالما أن إزهاق الروح هو النتيجة التي قصدها الجاني، ويتعين على القاضي أن يستظهرها، كما لا يجدي ما أورده الحكم في مدوناته من أن الطاعن قد أطلق عيارًا ناريًا على المجني عليه أصابه وأردفه بعيار آخر أجهز عليه، لاقتصار هذا البيان على مجرد سرد الفعل المادي في الجريمة دون أن يكشف عن القصد الخاص فيها وهو ما كان الحكم مطالبًا باستخلاصه، ومن ثم فإن الحكم المطعون فيه قاصرًا متعينًا نقضه والإحالة.
وأردفت مذكرة النقض على حكم دبور سفاح الإسماعيلية: إذا كان الحكم المطعون فيه قد ذهب في التدليل على نية القتل وإزهاق الروح إلى القول "إن نية القتل متوافرة من استعمال المتهم لسلاح قاتل بطبيعته هو مطواة ومن انهياله بالطعنات المتعددة على المجني عليه" فإنه يكون مشوبا بالقصور، إذ إن ما أثبته الحكم لا يفيد سوى تعمد المتهم ارتكاب الفعل المادي وهو ضربات مطواة، صح في العقل أن تكون نية القتل عند الجاني منتفية ولو كان قد استعمل في إحداث جرح بالمجني عليه قصدا، آلة قاتلة بطبيعتها (مسدسا) وكان المقذوف قد أصاب من جسمه مقتلًا من مسافة قريبة.
وأوضح المحامي في مذكرة طعن دبور سفاح الإسماعيلية على حكم الإعدام: النية أمر داخلي يضمره الجاني ويطويه في نفسه ويستظهره القاضي عن طريق بحث الوقائع المطروحة أمامه وتقضي ظروف الدعوى وملابساتها، وتقدير قيام هذه النية أو عدم قيامها موضوعي بحت متروك أمره إليه دون معقب متى كانت الوقائع والظروف التي بينها وأسس رأيه عليها من شأنها أن تؤدي عقلًا إلى النتيجة التي رتبها عليها.
اقرأ أيضاًحلم الثراء السريع.. ضبط المتهمين بالتنقيب عن الآثار أسفل منزل بالقاهرة
تدخلت لفض شجار بين أولادها.. تفاصيل مقتل سودانية على يد نجلها بالمنيل
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: حوادث على المجنی علیه
إقرأ أيضاً:
التنسيقية ترحب بمذكرة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وجالانت
ترحب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بمذكرة الاعتقال التي صدرت من المحكمة الجنائية الدولية ضد كل من نتنياهو رئيس وزراء سلطة الاحتلال الاسرائيلي وجالانت وزير دفاعه السابق، حيث جاء في حيثيات القرار التاريخي أن الجنائية الدولية توجه لنتياهو وجالانت تهم جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية، واستخدام التجويع ومنع دخول الإغاثة، وترى الجنائية الدولية في قرارها الهام أن هذا القرار يمثل انصافاً لأسر الضحايا في غزة.
وأشار بيان الجنائية الدولية إلى أن نتنياهو وجالانت قد ارتكبا جرائم وأشرفا على هجمات على السكان المدنيين، وأن جرائم الحرب تلك تشمل القتل والاضطهاد وغيرها من الأفعال غير الإنسانية، وأن نتنياهو وجالانت حرموا عمدًا وعن علم السكان المدنيين في غزة من أشياء لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة، بما في ذلك الغذاء والماء والأدوية والإمدادات الطبية، فضلًا عن الوقود والكهرباء، وأن سلوكهما أدى إلى تعطيل قدرة المنظمات الإنسانية على توفير الغذاء وغيره من السلع الأساسية للسكان المحتاجين في غزة، إلى جانب قطع الكهرباء وتقليص إمدادات الوقود، وأن ذلك أدى كذلك إلى تأثير شديد على توفر المياه في غزة وقدرة المستشفيات على تقديم الرعاية الطبية.
وإذ تثمن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين هذا القرار التاريخي للمحكمة الجنائية الدولية فإنها تطالب الدول الموقعة على نظام روما الأساسي بتنفيذه واعتقال نتنياهو وجالانت حال زيارتهما لأي من تلك الدول، وأن هذا القرار يضع هذه الدول أمام اختبار أخلاقي إما الانتصار للحق والعدل وحقوق الإنسان واحترام القانون الدولي، وإما سياسة ازدواجية المعايير وانهيار كافة القيم الأخلاقية التي طالما نادى بها المجتمع الدولي.
وفي هذا السياق فإن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تؤكد على ضرورة التوصل لاعتراف دولي كامل بالدولة الفلسطينية على خطوط ٤ يونيو ١٩٦٧م، وعاصمتها القدس الشرقية، وتنفيذ توصيات الجمعية العامة للأمم المتحدة في هذا الصدد.