الاقتصاد نيوز ـ متابعة

أفادت وزارة التجارة الأميركية، الأربعاء، أن التسوق أثناء العطلات كان أفضل من المتوقع في كانون الأول مع زيادة وتيرة التسوّق لتختتم مبيعات التجزئة بشكل قوي عام 2023.

وارتفعت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة عن شهر كانون الأول بـ 0.6% على أساس شهري متجاوزةً توقعات الخبراء أن يبلغ النمو 0.

4% فقط. أما على أساس سنوي فقد صعدت مبيعات التجزئة في شهر كانون الأول بـ 5.59% بعد صعودها بـ 3.97% في تشرين الثاني.

وصعدت مبيعات التجزئة الأساسية على أساس شهري 0.4% وهو أعلى من التوقعات بصعود 0.2%.

وتظهر البيانات قوة ومرونة الاقتصاد الأميركي حالياً. وهو ما يشير إلى امكانية حفاظ الفيدرالي على أسعار الفائدة مرتفعة لوقت أكبر دون الإضرار بالاقتصاد الكلي للبلاد.

جاء الصعود مدعوماً بانتعاش في قطاع الملابس والإكسسوارات وكذلك المبيعات عبر الإنترنت.

وتشير أرقام تظهر المبيعات أن المستهلكين نجحوا في مواكبة معدل التضخم البالغ 3.4٪ بحسب مؤشر أسعار المستهلك.

وقد ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.3% في كانون الأول، وهو أدنى من أسباب زيادة مبيعات التجزئة.

وفي وقت سابق، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، والذي سيصوت على قرارات اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة هذا العام، إنه "يتوقع أن يرى تقدماً أبطأ بكثير للتضخم يمضي قدماً".

وأضاف: هناك "بعض المخاطر المتمثلة في احتمال توقف التضخم تماماً"، وفق ما ذكرته صحيفة FT البريطانية.

جاءت تصريحات بوستيتش قبل قراءة مؤشر أسعار المستهلكين لشهر كانون الأول، والتي أظهرت ارتفاع معدل التضخم الرئيسي إلى 3.4% من 3.1% في تشرين الثاني.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار

إقرأ أيضاً:

الذهب يُنهي أفضل ربع سنوي له منذ عام 1986 وسط هروب نحو الملاذ الآمن

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تنتاب حالة من القلق بعض المستثمرين القلقين من الحروب التجارية وعدم الاستقرار الجيوسياسي واحتمال حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة، وذلك وسط ارتفاع السعر الفوري للذهب بنسبة 19.3% في الربع الأول من هذا العام ليُغلق تداولاته في 31 مارس عند أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3157 دولارا للأونصة.

آخر مرة حقق فيها سعر تداول الذهب أداءً جيدًا كانت في الربع الثالث من عام 1986عندما ارتفع بنسبة 24% فورًا بعد كارثة تشيرنوبيل النووية، عندما كان العالم في حالة توتر وسعى المستثمرون جاهدين للبحث عن أصول الملاذ الآمن.

ربع سنوي قياسي

منذ بداية عام 2025 شهد المعدن النفيس اتجاهًا تصاعديًا مستمرًا في تحطيم كل الأرقام القياسية، في ظل اقتصاد عالمي متقلب تُهيمن عليه مخاوف التضخم والتوترات الجيوسياسية والسياسات المالية المتغيرة، الأمر الذي سلط الضوء مجددًا على جاذبية الذهب التاريخية في الربع الأول.

يُشير مجلس الذهب العالمي إلى أن القفزة الهائلة في سعر الذهب من 2500 دولار أمريكي للأونصة إلى 3000 دولار أمريكي للأونصة استغرقت 210 أيام فقط، وهي خطوة أسرع بشكل ملحوظ تُؤكد الزخم الذي اكتسبه الذهب خلال العامين الماضيين، خلال عام 2024 سجل المعدن الأصفر 40 مرة أعلى مستوى قياسي جديد، وكرر هذا الإنجاز 14 مرة أخرى قبل نهاية مارس 2025، وفقًا لتقرير مجلس الذهب العالمي.

لماذا ارتفع الذهب بأكثر من 19% في عام 2025؟

خلال الربع الأول واصل الذهب ترسيخ مكانته كملاذ آمن، مع بقاء معنويات السوق قوية، مما يُشير إلى احتمالية تحقيق المزيد من النمو نظرًا لعدم اليقين في الأسواق المالية العالمية.

لقد عززت التقلبات التي شهدناها على نطاق أوسع في الأسواق العالمية في الأسابيع الأخيرة مكانة الذهب التقليدية كملاذ آمن للاستثمار، ودفعت قيمته إلى ما يزيد عن 3000 دولار.

يقول أحد خبراء سوق السلع أن مكاسب الذهب ليس مجرد ضجة إعلامية وليس مجرد زخم، بل لأن الذهب يفعل ما لطالما أحسن فعله وهو: حماية الثروة في أوقات عدم اليقين، ففي غضون بضعة أشهر فقط، شهدنا عودة مخاوف التضخم وقرارات متقلبة للبنوك المركزية وتراجعًا في البيانات الاقتصادية، وأحد أكبر التغييرات كانت في السياسة التجارية التي شهدناها منذ سنوات، مدفوعةً بالعودة السياسية لدونالد ترامب، يعزو مجلس الذهب العالمي أداء الذهب في فبراير إلى ضعف الدولار الأمريكي وتزايد المخاطر الجيوسياسية وانخفاض أسعار الفائدة، لا يزال المستثمرون يشعرون بالقلق، وعندما يبدو المستقبل متقلبًا، يصبح الذهب أكثر من مجرد معدن. 

رسوم ترامب الجمركية تزيد من التوترات التجارية العالمية

الذهب هو الرابح الحقيقي الوحيد في الحرب التجارية المريرة الحالية التي شنّها ترامب، وصل الذهب بين عشية وضحاها إلى مستوى قياسي جديد، وسجل أكبر مكاسبه الفصلية منذ أكثر من 38 عامًا، في أعقاب مخاوف المستثمرين من أن فرض رسوم جمركية كبيرة سيؤثر سلبًا على الاقتصاد العالمي، وأن الولايات المتحدة تحديدًا قد تشهد ركودًا.

كان إعلان ترامب عن رسوم جمركية شاملة على الواردات، فيما عُرف بـ"يوم التحرير"، أحد أكبر المحفزات لهذا الربع، وقد أثارت هذه الرسوم التي تستهدف الواردات من الصين وأوروبا واليابان وغيرها توترات في الأسواق المالية، وأثارت مخاوف من حرب تجارية ودفعت توقعات التضخم إلى الارتفاع.

وفقًا لجولدمان ساكس، أدت هذه التحركات إلى "إعادة تسعير" مخاطر التضخم، وأدت إلى ارتفاع حاد في الطلب على الملاذ الآمن.

ما أهمية ذلك للذهب؟ لأن ارتفاع التضخم وانخفاض توقعات النمو يدفعان رأس المال إلى الذهب، لأنه يتميز بالتحوط وأفضل ملاذ آمن، إنه ليس مرتبطًا بحكومة أو سياسة أو شركة، بل هو فقط يحافظ على قيمته، لهذا السبب يتجه المستثمرون إليه الآن.

ردًا على هذه التحولات في السوق، رفع جولدمان ساكس توقعاته لسعر الذهب عدة مرات، وتشير توقعاتهم الحالية إلى هدف للربع الثاني عند 3190 دولار، مع احتمال ارتفاعه إلى 3450 دولار بحلول نهاية العام إذا استمرت مخاوف التضخم وعدم اليقين السياسي.

ويشيرون إلى ثلاثة أسباب رئيسية:

1.تدفقات هائلة إلى صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب، مما يشير إلى طلب مؤسسي قوي.

2.شراء البنوك المركزية للذهب، وخاصةً من قِبل الأسواق الناشئة التي تسعى إلى التنويع.

3.انخفاض العائدات الحقيقية على السندات الحكومية، مما يزيد من جاذبية الذهب.

لكن الأهم هو أن هذا ليس مجرد رهان قصير الأجل، بل يعكس مخاوف أعمق بشأن اتجاه الاقتصاد العالمي ودور الذهب المتجدد كملاذ آمن.

وفي تطور جديد، وقّع ترامب أمرًا تنفيذيًا في مارس لزيادة الإنتاج المحلي للمعادن لأغراض الأمن القومي، ويشمل الأمر التنفيذي معادن أساسية، بالإضافة إلى الذهب واليورانيوم والبوتاس والنحاس.

في حين أن الأمر التنفيذي يستهدف في المقام الأول الإنتاج المحلي الأمريكي، ويعتبر ذلك مؤشر واضح على القيمة الاستراتيجية للذهب، ويدعم الرأي القائل بأن ظروف السوق الحالية مواتية لجذب رؤوس الأموال لتطوير مشاريع جديدة.

البنوك المركزية في الأسواق الناشئة لا تزال متعطشة للذهب

في غضون ذلك، تواصل البنوك المركزية عمليات الاستحواذ الضخمة، وفقًا لبيانات مجلس الذهب العالمي، زادت احتياطيات الذهب العالمية بمقدار 694 طنًا في الأشهر العشرة الأولى من العام الماضي، بما يتماشى مع الرقم القياسي لعام 2023.

في الأرباع الثلاثة الأولى من العام الماضي، سجل البنك المركزي الهندي وحده صافي مشتريات من الذهب بلغ 77 طنًا، يليه البنك المركزي التركي بـ 72 طنًا، مما رفع حصة احتياطيات الذهب من إجمالي احتياطيات النقد الأجنبي إلى 34%، وكان ثالث أكبر مشترٍ للذهب في عام 2024 هو البنك المركزي البولندي بـ 69 طنًا، واحتلت الصين التي برزت كأكبر مشترٍ للذهب في السنوات الأخيرة المرتبة الرابعة بما يقل قليلًا عن 30 طنًا.

كان قرار الدول الغربية بفرض عقوبات على احتياطيات البنك المركزي الروسي في عام 2022 بمثابة نقطة اللا عودة، ويشير إلى أن أي دولة تجد نفسها في خلاف سياسي حاد مع الغرب قد تُعرّض نفسها ضمنيًا لخطر مصادرة أصولها في المستقبل، ونتيجةً لذلك، زادت البنوك المركزية حول العالم احتياطياتها من الذهب، ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه في عام 2025.

يكشف مسح احتياطيات الذهب للبنوك المركزية لعام 2024 الذي أجراه مجلس الذهب العالمي، أن 69% من البنوك المركزية التي شملها الاستطلاع تتوقع المزيد من عمليات الشراء الصافية لاحتياطيات الذهب وإن كانت معتدلة في المستقبل، وأكدوا على دور المعدن النفيس كأصل استراتيجي للحد من مخاطر المحفظة وتنويع احتياطيات النقد الأجنبي، يعتمد 83% من البنوك المركزية في الدول الصناعية أيضًا على وظيفته التقليدية كأداة تحوط من التضخم وملاذ آمن في أوقات الأزمات، وتصل هذه النسبة إلى 90% بين البنوك المركزية في الأسواق الناشئة التي شملها الاستطلاع.

ما المتوقع للذهب في الربع الثاني لهذا العام؟

سيتحدد سعر الذهب للربع الثاني بناءً على كيفية انتهاء الربع الأول وعاملين اقتصاديين رئيسيين آخرين:

العامل الأول: هو فرض رسوم جمركية إضافية من ترامب أو رد فعل مماثل من شركاء الولايات المتحدة التجاريين.

العامل الثاني: اجتماعات البنوك المركزية حول العالم هذا الشهر وقرار إبقاء أسعار الفائدة المرجعية على الإقراض ثابتة، وقد كان لهذا أيضًا تأثير طفيف على أسعار الذهب، لكن بنوكًا مثل الاحتياطي الفيدرالي قد ألمح بالفعل إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة مرتين قبل نهاية العام.

إذا استمرت رسوم ترامب الجمركية في إثارة حالة من عدم اليقين ومخاوف التضخم في السوق، فستواصل أسعار الذهب ارتفاعها، ولكن إذا تبرد التضخم العالمي وبدأت البنوك المركزية في خفض أسعار الفائدة، فإن أسعار الذهب سوف تستقر، مع احتمال طفيف للميل إلى الهبوط وفقدان مستوى الدعم البالغ 3 آلاف دولار.

لنتحدث عن الأرقام، بناءً على حركة السعر الحالية، يُتوقع أن يصل الذهب إلى هدفين رئيسيين للصعود: هما 3200 دولار وهي منطقة مقاومة قصيرة الأجل، و3600 دولار وهو توقع أكثر طموحًا على المدى المتوسط ​​إذا استمرت التقلبات.

ولكن بعد هذا الارتفاع السريع، لن يكون التراجع مفاجئًا بل يتوقعه العديد من المتداولين، فقد نشهد في الربع الثاني تراجع إلى حوالي 3000 دولار والذي قد يُمثل مستوى دعم قويًا جديدًا، وارتداد نحو 3300 دولار خاصةً إذا استمرت أخبار التضخم والأحداث السياسية، وهناك احتمالية استمرار السعر عند 3450 دولار فأكثر بحلول أواخر الربع الثاني أو أوائل الربع الثالث إذا ارتفعت التقلبات مجددًا.

وهذا يعني أن الربع الثاني قد يكون فرصة شراء رئيسية لمن فاتتهم الخطوة الأولى أو وقتًا مناسبًا لإعادة التوازن والاستفادة من الاتجاه.

3 طرق لتحقيق مكاسب كبيرة مع ارتفاع سعر الذهب إلى مستويات قياسية جديدة

أشعلت حرب الرسوم الجمركية التي شنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فتيل الأزمة في سعر الذهب، حيث يجذب الذهب الملاذ الآمن التقليدي اهتمامًا متزايدًا في أوقات عدم اليقين، ويثير ترامب الكثير من الشكوك.

تُعطي هذه الرسوم دعمًا قويًا للذهب، ليس فقط بسبب آثارها التضخمية الكامنة ولكن أيضًا لأن السياسة الخارجية الأمريكية المتشددة بشكل متزايد قد تُسرّع خطط التخلي عن الدولار.

إلى جانب شراء السبائك المادية والاحتفاظ بها، هناك ثلاث طرق يمكن للمستثمرين من خلالها الاستفادة من ارتفاع سعر الذهب:

الطريقة الأولى هي الاستثمار في صندوق تداول الذهب (ETF)، تهدف صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب إلى تتبع تحركات أسعار الذهب الفعلي بالدولار، على مدار الاثني عشر شهرًا الماضية، حقق هذه الصناديق مكاسب كبيرة.

طريقة أخرى للاستفادة من الارتفاع السريع في أسعار الذهب هي الاستثمار في صندوق تداول شركات تعدين الذهب، على سبيل المثال: يستثمر صندوق VanEck Gold Miners ETF (ASX: GDX) في مجموعة واسعة من شركات تعدين الذهب العالمية، تُشكل أسهم الذهب من كندا والولايات المتحدة وأستراليا أكبر ثلاث مناطق جغرافية.

أكبر ثلاث استثمارات في صندوق التداول هي أسهم الذهب المدرجة في مؤشر S&P/ASX 200 (ASX: XJO)، وهي شركة Newmont Corp (ASX: NEM)، وشركة Agnico Eagle Mines Ltd (NYSE: AEM)، وشركة Barrick Gold Corp (NYSE: GOLD).

الآن، إذا كنت مستعدًا لمزيد من البحث، فإن الطريقة الثالثة لتحقيق مكاسب هائلة من ارتفاع سعر الذهب هي الاستثمار في أسهم الذهب الفردية، على سبيل المثال: ارتفعت أسهم شركة Northern Star Resources Ltd (ASX: NST) بنسبة 29.2% على مدار 12 شهر، في الوقت نفسه، شهدت أسهم شركة التعدين المنافسة Evolution Mining Ltd (ASX: EVN) ارتفاعًا هائلًا في سعر سهمها بنسبة 85.8% خلال عام واحد.

مقالات مشابهة

  • نمو الاقتصاد الصيني يفوق التوقعات في الربع الأول من العام... ماذا بعد رسوم ترامب؟
  • سعر الذهب يحطم التوقعات في مصر.. عيار 21 يقفز 100 جنيه بشكل مفاجئ
  • التضخم في بريطانيا يتراجع بأكثر من التوقعات إلى 2.6% في مارس
  • ترامب: انخفاض معدل التضخم في الولايات المتحدة
  • يعد ضمن النسبة الأقل عالمياً.. 2.3 % معدل التضخم في المملكة
  • خبير مصرفي يتوقع خفض الفائدة 2% رغم تحديات التضخم وارتفاع المحروقات
  • الذهب يُنهي أفضل ربع سنوي له منذ عام 1986 وسط هروب نحو الملاذ الآمن
  • 23 مليار دولار مبيعات LVMH الفاخرة بالربع الأول
  • أبل في صدارة مبيعات الهواتف الذكية عالمياً في الربع الأول
  • توقعات بخفض أسعار الفائدة 150 نقطة أساس في اجتماع الخميس المقبل