السجن المشدد 3 سنوات لزوج ضرب زوجتة بالحزام حتى الموت
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
في جريمة تعد من جرائم القسوة وعدم الرحمة ، شهدها مركز مغاغة شمال محافظة المنيا، إثر قيام زوج في وقت غضب شديد، بضرب زوجته ضربا مبرحا واسقطها على الأرض ، واستخدم " الحزام " كأداه لمعاقبتها على خلافات زوجية .
واستغرق ضربه لزوجته 3 ساعات كاملة ، ليشاء القدر ولم يدرى ان تلفظ انفاسها الأخيرة من الصدمة والحزن واللضرب المبرح تحت سياط الحزام، حيث قضت محكمة جنايات المنيا برئاسة المستشار محمد عبدالحميد قطب وعضوية المستشارين حسين علي نسيرة وتامر مجدي يعقوب وبحضور اسلام عاطف يؤنس وكيل النيابة، وأمانه سر محسن فكري الشيمي ، حضورياً بمعاقبة المدعو "مصطفي .
وكشفت تحقيقات نيابة مغاغة الجزئية ، والتي اجراها طارق ابوهشيمة وكيل النائب العام بمغاغة، في الجناية رقم 26743 لسنة 2023 ، والمقيدة برقم 2102 لسنة 2023 كلي شمال المنيا ، والتي احالها المستشار طارق جلال صوفي المحامي العام الاول لنيابات شمال المنيا، بإحالة المتهم الي محكمة الجنايات ، لكونه في غضون شهر اكتوبر لعام 2022 بدائرة مركز مغاغة ، ضرب عمداً مع سبق الإصرار زوجته المجني عليها ، وتدعى " رحاب. ر ".
وكان ذلك علي اثر خلافات زوجية نشبت بينهما ، فأحدث بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية ، مستخدماً في ذلك اداة" حزام جلدي " لم يضبط ، وكان ذلك علي اثر خلافات زوجية نشبت بينهما ، ولم يقصد بذلك قتلها ، ولكنه الضرب المبرح الواقع عليها افضي إلي موتها ، وذلك علي النحو المبين بالتحقيقات ، واحرز اداة " حزام" مما تستخدم في الإعتداء علي الأشخاص دون وجود مسوغ قانوني ، او مبرر من الضرورة المهنية او الحرفية.
حيث كشفت التحقيقات ، والتي اشرف عليها المستشار عمر الحوتي رئيس نيابة شمال المنيا الكلية ، بأن المجني عليها ، والتي تعاني منذ طفولتها بإصابة في راسها نتج عنها نزع جزء من عظام الجمجمة ، وعلي اثر خلافات زوجية نشبت بينها وبين زوجها المتهم ، قام الأخير بدفعها فأسقطها ارضاً ، وتعدي عليها بالضرب المبرح بحزام جلدي قرابة الثلاث ساعات .
وظلت تستغيث بلا مجيب حتي خارت قوتها. فاحدث بها الاصابات المبينة بتقرير الصفة التشريحية ولم يقصد بذلك قتلها بيد ان هذا الضرب افضي الي موتها، وذلك علي النحوالمبين بالأوراق، واكدت تحريات الرائد الحسيني محمد جابر رئيس مباحث مركز شرطة مغاغة ، والتي اشرف عليها العقيد أحمد عبدالعظيم القوري وكيل فرع البحث الجنائي بشمال المنيا ، صحة الواقعة وشهد والد المتوفاه بتحقيقات النيابة بأنه علم من زوجته وابنائه بدخول نجلته المجني عليه لديوان المستشفي .
وأن المتهم زوج المجني عليها تعدي عليها بالضرب ، مما ادي الي وفاتها، واضاف بان نجلته مصابة سلفاً منذ طفولتها بفقد بعظام الجمجمة، وشهدت والدة المتوفاة بأنها علمت بدخول نجلتها المجني عليها بالمستشفي ، فإنتقلت اليها فأبصرت عدة اصابات بجسدها ، وانها تتهم زوجها بالتعدي عليها بالضرب.
وثبت من تقرير الطب الشرعي الخاص بالمجني عليها ، اصابتها عبارة عن كدمات رضية بالطرفين السفليين ، وهي عبارة عن اصابات رضية تحدث من الإصطدام بجسم اواجسام صلبة راضة اياً كانت ، وتشير الوانها الي كونها قبل الوفاة بأكثر من بضعة ايام ، وهي جائزة الحدوث والمعاصرة لماجاء بمذكرة النيابة العامة ، مثل الضرب بالحزام ، واظهرت الصفة التشريحة وجود احتقان بالأوعية الدموية علي سطح المخ.
وقال رئيس المحكمة قبل النطق بالحكم، ان المحكمة تطمئن يقيناً إلي رواية شهود الإثبات ويرتاح ضميرها اليها وترتكن اليها. كما تطمئن إلي ادلة الثيوت في الدعوي، ومن ثم فقد وقر في يقين المحكمة وعقيدتها علي وجه الجزم ان المتهم لم يقصد قتلها ، ولكن الضرب المبرح الواقع عليها افضي إلي موتها فأصدرت المحكمة حكمها المتقدم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ضربا مبرحا الحزام زوجته زوج أخبار محافظة المنيا خلافات زوجیة المجنی علیها شمال المنیا
إقرأ أيضاً:
سجّانو الموت الحوثيون
في زنازين الظلم الحوثية حيث يُدفن الأحياء تحت التعذيب يقف الإرهابيون عبدالقادر المرتضى وعبدالرب جرفان وعبدالحكيم الخيواني وعبدالقادر الشامي وفواز نشوان كرموز للقهر والظلم والاستبداد.
فالمرتضى المشرف العام على السجون الحوثية لا يكتفي بإدارة المعتقلات بل يدير أيضًا سجن معسكر الأمن المركزي بصنعاء. أما جرفان الذي انتحل صفة رئيس جهاز الأمن القومي فقد انتقل لاحقًا لمسؤول حماية زعيم الميليشيا الإرهابي عبدالملك الحوثي ليحل محله فواز نشوان رئيساً للامن القومي وحالياً أصبح وكيلاً للخيواني الذي يقود اليوم جهاز الأمن والمخابرات بعد دمج الحوثيين للجهازين السياسي والقومي في جهاز واحد، اما الشامي الذي كان ينتحل منصب رئيس جهاز الأمن السياسي قبل الدمج اصبح الآن نائبًا للخيواني في الجهاز الجديد.
لم يكونوا سوى سجّانين مجرمين متعطشين للدماء وحوش تجردت من الإنسانية واتخذت القمع والتنكيل بالشعب اليمني عقيدة ومنهجًا. لقد حوّلوا السجون إلى مقابر جماعية حيث الموت البطيء هو القاعدة والتعذيب الممنهج هو العقيدة والسياسة الرسمية. تقطيع الأجساد، والصعق بالكهرباء وتكسير العظام واقتلاع الأظافر والتجويع والإذلال وترك المختطفين الأبرياء ينزفون حتى الموت—كل ذلك وغيرها من أساليب التعذيب الوحشية كانت تجري بمشاركتهم وتحت إشرافهم المباشر وكانت جزءاً من عقيدة مترسخة تهدف إلى قهر كل صوت حر وإرهاب كل من يرفض فكرهم الطائفي العنصري.
لقد رأيتُ أنا وزملائي الصحفيين هذه الفظائع بأعيننا. لم نكن فقط شهوداً بل ضحايا تجرعنا مرارة العذاب وذاقت اجسادانا اهوال سجونهم . رأينا بأعيننا كيف يُقتل الإنسان ببطء وكيف يُمحى وجوده دون أن يرفّ للجلادين جفن. كانت صرخات الآلاف من المختطفين تُقابل بالضحكات وأجسادهم الممزقة تُدفن تحت سياط الجلادين بلا رحمة.
إننا نطالب الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية إلى الضغط على ميليشيات الحوثي من أجل الإفراج عن المختطفين والأسرى وفتح تحقيق عاجل في جرائم التعذيب والقتل داخل سجونها وملاحقة الجناة كمجرمي حرب.
كما نحثّ كل يمني حرّ على توثيق هذه الجرائم ورفع الصوت ضدها فالصمت مشاركة في الجريمة، والعدالة قادمة لا محالة.
ان دعاوانا ومطالبنا عهد لا رجعة فيه والتزام ثابت بأن حرية المختطفين مسؤوليتنا ونضالهم أمانة في أعناقنا ولن نتراجع عن معركتنا حتى تحريرهم ومعاقبة الجناة. وان كل الجرائم التي ارتكبت ضدهم لن تمر دون عقاب ولن يفلت مرتكبوها من قبضة العدالة مهما طال الزمن ،فالتاريخ لا ينسى والعدالة لا ترحم.
اليوم أو غداً أنتم أيها المجرمون وزعيمكم الإرهابي عبدالملك الحوثي ستدفعون ثمن جرائمكم كما دفعه الطغاة من قبلكم.
لن تحميكم ميليشياتكم ولن تنقذكم أجهزتكم القمعية فالأرض التي رويتموها بدماء الأبرياء ستبتلعكم وستظل أرواح الضحايا تطاردكم حتى تتحقق العدالة. نهايتكم لن تكون مجرد حدث عابر بل محطة فاصلة تؤكد أن المجرمين لا يفلتون من العقاب وأن العدالة حين تحين ساعتها لن ترحم من تلطخت يداه بدم الأبرياء.
وستخضعون جميعًا للمحاسبة القضائية العادلة فجرائمكم لن تسقط بالتقادم وستنالون الجزاء الذي تستحقونه وفق القانون لتكونوا عبرة لكل من تجرأ على المختطفين وظن أن بطشه سيحميه وأن الظلم يدوم.