تدشين مهرجان الفتح الموعود والجهاد المقدس بصنعاء
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
الثورة نت|
دشن نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي شرف الدين مهرجان ” الفتح الموعود والجهاد المقدس” الذي تنظمه في يومين جامعة الملكة أروى بالتعاون مع ملتقى الطالب الجامعي.
وأطلع نائب الوزير ومعه وكيل وزارة الإدارة المحلية أحمد الشوتري على أعمال المهرجان الذي يتضمن معارض للأسر المنتجة والفنون التشكيلية والصور الفوتوغرافية والمجسمات المعبرة عن الطيران المسير والقوة الصاروخية وتضحيات الشهداء وبطولات و استبسال المقاومة الفلسطينية في مواجهة الكيان الصهيوني.
واستمع شرف الدين والشوتري من رئيس الجامعة الدكتور محمد الخياط ونائبه الدكتور غسان هاشم إلى إيضاح عن طبيعة المعرض الذي يأتي في إطار نصرة الشعب الفلسطيني وطوفان الأقصى ودعماً وتأييداً لعمليات الجيش والقوات البحرية ضد الكيان الصهيوني الغاصب تحت شعار ” لستم وحدكم، وكذا ابراز حجم معاناة الشعب الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي الذي يرتكب أبشع المجازر الوحشية والتدمير الممنهج لكل مقومات الحياة في غزة بما فيها “البشر والحجر والشجر ” إضافة إلى معرض منتجات المقاطعة الاقتصادية “.
وقد أشاد نائب وزير التعليم العالي بالجهود المبذولة في تنظيم المهرجان الذي يجسد الهوية الإيمانية ودعماً وتأييداً لمعركة لطوفان الأقصى ومباركةً لعمليات الجيش والقوات المسلحة في الرد على الاعتداءات الامريكية والبريطانية التي تستهدف اليمن.
و أشار إلى معاني ودلالات الشهادة في سبيل الله باعتبارها منزلة رفيعة ومقاماً عظيماً وشأنا كبيراً وفوزاً عظيماً .. متطرقاً إلى منزلة الشهداء الذين شرفهم الله بمنزلة ومكانة عظيمة وجعلهم يتلألؤون في سماء الخلود والرضوان الإلهي .
وأكد أن ثقافة الشهادة و الاستشهاد عززت الصمود والثبات اليماني في مواجهة تحالف العدوان وكذا رسخت الثبات والعزيمة لدى الشعب الفلسطيني في مواجهة الكيان الصهيوني .. مبيناً أن مفهوم الوسطية في الإسلام هي الأفضلية ، وأن خير الأعمال هي أفضلها وأن التضحية والاستبسال والجهاد في سبيل الله هي أفضل سلاح لمواجهة الأعداء .
وتطرق الدكتور شرف الدين إلى دور المرأة المسلمة والمهام والمسئوليات الملقاة على عاتقها في بناء و إصلاح المجتمع ، مستعرضاً مخططات أعداء الإسلام للنيل من المرأة المسلمة عبر الغزو الثقافي والفكري والحرب الناعمة .
من جانبه اشار رئيس جامعة الملكة أروى إلى أهمية التسلح بالوعي والعلم والمعرفة وثقافة الجهاد والاستشهاد لتحقيق العزة والقوة والكرامة والتمكن من الدفاع عن أمن وسيادة الوطن والتحرر من الهيمنة والاحتلال الأجنبي .
وأكد أن أمريكا عبر التاريخ تخوض مغامرات وحروب من اجل مصالحها الشخصية وتهدد العالم بالفناء من اجل الحفاظ على مصالح شركتين أو ثلاث أمريكية ..منوهاً بأن قادات محور المقاومة اصبحوا اليوم يمثلون أيقونة النصر ومشاعل التنوير وأمل المستضعفين لهذه الأمة.
فيما أكدت كلمة ملتقى الطالب الجامعي أن معركة طوفان الأقصى مثلت نصراً من الله لعباده الصابرين والمجاهدين الذين يواجهون العدو المحتل ، وفضحت هشاشة الصهيونية وغرور دول الاستكبار العالمي الذين كرسو جهودهم لصهينة العالم.
تخلل الفعالية التي حضرها نائب مدير فرع هيئة الزكاة بأمانة العاصمة عبدالله الظرافي، ومستشار وزير التعليم الفني الدكتور علي المطاع، فقرات فنية ورقصات فلكلورية معبرة عن الهوية الإيمانية ومجسدة لطوفان الأقصى، وعرض عن أسرار وحقائق للوضع الزراعي والاقتصادي في البلد ودور الأسر المنتجة والتوجه الزراعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي، تلاها تكريم أسر الشهداء من منتسبي الجامعة .
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: صنعاء
إقرأ أيضاً:
قرار تعيين شيخنا الفاضل الدكتور عمر بخيت وزيرا للأوقاف هو قرار موفق
قرار تعيين شيخنا الفاضل الدكتور عمر بخيت وزيرا للأوقاف هو قرار موفق وصادف الرجل المناسب للمكان المناسب حسب ما أرى.
شيخنا عمر هو صاحب فضل علي كبير،فقد تربينا على يديه وعلى دروسه وخطبه،وعرفته من وقت مبكر،فكان نعم الشيخ ونعم الرجل فقد حببنا في الدين و المسجد منذ صغرنا،وأذكر أن الوالد رحمه الله تعالى كان يحب صوته وتلاوته لجمالها ونداوتها،فالشيخ هو أول من جعلني أتقدم الناس و أتكلم وأخطب فيهم،و أول من وجهني وصوبني على ذلك،وقد انتفعت به انتفاعا عظيما،في القرآن الكريم،و في الخطابة و استفدت منه في سعة صدره ورحابة نفسه،وسداد رأيه ،و بُعد نظره، والشيخ يحب الخير لغيره و لا يحتكره على نفسه وهذه صفة نادرة وعظيمة،فقد كان السبب في ظهوري على التلفاز لأول مرة بعد ترشيحه لي ،وكان كثيرا ما يرشحني لبرامج دعوية جزاه الله خيرا.
والشيخ مع حفظه للقرآن ؛الحفظ المتقن؛فقد صلينا وراءه التراويح والتهجد دهرا من الزمان،ومع إلمامه بالتفسير وفنونه،والفقه ومسائله،ومع ذلك فهو صاحب نظرة مقصدية،وأفق بعيد،وقد رزقه الله عزوجل بصيرة وحكمة،فالعلم قد يحصله الإنسان لكن الحكمة لا يوفق إليها كل أحد،فالشيخ من الحكماء العقلاء،يعرف كيف يكسب قلبك،ويعرف كيف يلم الشمل بعد تفرقه،ويعرف كيف يدرأ الفتن في جحرها،وأذكر أنه كان محل استشارة الناس كلهم،فالتاجر يستشيره في تجارته،والزوج يستشيره في مشاكل بيته،والطالب يستشيره في دراسته،وهذا غير تفوقه الأكاديمي فهو صاحب الدكتوراه في التفسير و هو الأستاذ بالجامعات السودانية و شغل منصب رئيس قسم الثقافة بجامعة الخرطوم فترة من الزمان،مع ظهوره في برامج الإفتاء على شاشات التلفزيون المختلفة،وقد زار دولا عديدة وولايات كثيرة داعيا إلى الله ومعلما،والشيخ مع ذلك رزقه الله عزوجل تواضعا عجيبا،فهو مع الكبير كالابن و مع الصغير كالأب و مع من فوقه منزلةً كالطالب،ومع أقرانه نعم الأخ.
والشيخ في ظني لن تغيره الوزارة و لا المناصب،ولا هو بذلك الرجل الذي تغره زخرف الدنيا ، فالشيخ اللهم بارك مع مشيخته فقد كان تاجرا حصيفا ذكيا ماهرا،اشتغل بعرق جبينه و كون نفسه بنفسه حتى بلغ مبلغا في التجارة،ولا هو بالرجل الذي يعتمد على هبات الناس أو ما في أيديهم ،بل الشيخ يصدق فيه أنه كان صاحب اليد العليا منفقا متصدقا.
ولا أقول هذا الكلام بقصد التهنئة له على تعيينه وزيرا للأوقاف، فإن الوزارة ما سميت بذلك إلا من الوزر فهي أمانة وخزي وندامة يوم القيامة إلا من أداها بحقها،وليست التهنئة بالمناصب من شأن السلف،ولا أقول ذلك تملقا حاشا لله ،لكنني أقول هذه الكلمات من باب التعريف بقامة من قامات بلادي،و أقول هذا الكلام من باب من صنع إليكم معروفا فكافئوه،والشيخ قد صنع إلي معروفا كبيرا وعظيما.
والشيخ ماشاء الله تبارك الله مع أن تعينه لم يتم أسبوعين إلا وهو كل يوم من مدينة إلى مدينة ومن فعالية إلى فعالية
ونرجو من الله عزوجل أن يوفق شيخنا في هذه الوظيفة و أن يعينه على أدائها حق الأداء،و نسأل الله أن يوفقه ليكون له أثر كبير في هذه الوزارة العظيمة،و أن يضع بصمته فيها ويبقى أثره فيها مدة من الزمان
مصطفى ميرغني
إنضم لقناة النيلين على واتساب