ليبيا – قال مروان الدرقاش الناشط الإسلامي الموالي للمفتي المعزول الصادق الغرياني، إن الأطراف ليست من صالحها اجراء الانتخابات، مشيراً إلى أن الجميع شاهد بذهول تقرير مصرف ليبيا المركزي والمبالغ التي صرفتها هذه الاجسام خاصة حكومة عبد الحميد الدبيبة ومجلس النواب.

الدرقاش أشار خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني وتابعته صحيفة المرصد إلى أن حكومة عبد الحميد الدبيبة جهة تنفيذيه ليس بالغريب صرف الأموال عليها لكن قيام جسم تشريعي بصرف أموال حوالي مليار دينار ليبي أمر لا يعقل بحسب وصفه.

وقال أن قانون انتخاب الرئيس يستعبد أصحاب المناصب العسكرية وهذا الأمر مفصلي ومبدئي جميع ديمقراطيات العالم لا تقبل أن يكون رئيس دولة يحمل جنسيتين لأن الجنسية يعني الولاء وهذا في عرف السيادة خيانة ولا يمكن السماح بها بحسب قوله.

كما استطرد خلال حديثة: “قانون مجلس الأمة ينص أنه يجب الا يكون المترشح لا يجمل جنسيه أخرى، ما لا يضعوه كشرط في الانتخابات الرئاسية وضعوه في الانتخابات البرلمانية والمشكلة في ليبيا هي حفتر وما يتمتع به من قوة عسكرية تمكنه من السيطرة على أهم المناطق في البلاد والتي تنتج النفط وتصدره وحدود ليبيا الشرقية والجنوبية كلها يعطيه امتياز كبير ليفرض رؤيته على أي حل قادم ويرفض ما من شأنه أن يستبعده من انتخابات قادمة والشروط التي وضعها المجلس النواب تدل على أنهم يجهزون أنفسهم ليوقفوا الانتخابات في منتصفها، إن حصل شخص آخر غير حفتر على 50% معنى ذلك لا داعي لإجراء الانتخابات البرلمانية”.

ورأى أن الاتفاق السياسي الذي تم التوقيع عليه في ديسمبر 2015 واضح ويعطي مجلس الدولة مشاركة في صياغة والموافقة على القوانين الانتخابية والصلاحيات الممنوحة لمجلس النواب وهذا موجود في الاتفاق السياسي، معتبراً أن الإشكالية أن مجلس النواب لغاية هذه اللحظة لم يوقع على الاتفاق السياسي الذي تم توقيعه من قبل صالح المخزوم الذي لا يحمل صفة ولم يتم اعتماده من المؤتمر وبعدها تم توقيعه من نائب عقيلة صالح لكن مجلس النواب للآن لا يعترف بالاتفاق السياسي إلا بالحدود التي تمنحه الصلاحيات وفقاً لتعبيره.

وزعم أن الخلاف مستمر منذ فترة طويلة في ظل محاولة أكثر من فريق من فرق الأمم المتحدة والمبعوث الأممي حل الإشكالية من خلال اتفاق جنيف وإفراز حكومة الوحدة الوطنية والمجلس الرئاسي الجديد التي كانت جميعها محاولة من ستيفاني وليامز بعدم محاولاتها لطرح حل جديد وهو استبدال المجلس الرئاسي السابق.

الدرقاش أكد على أن المحاولات دائماً موجودة للحلحه والوصول لتسوية لكن تمسك “حفتر” (القائد العام للقوات المسلحة المشير حفتر) بالحكم ليكون على رأسه وما يمارسه في المنطقة الشرقية والجنوبية وفرض هيمنة كاملة على جميع أجهزة الحكومة ويريد نموذج للحكم الذي يطبقه في المنطقة الشرقية ويريد تطبيقه بالكامل على ليبيا لذلك الوصول لحل معه أمر مستحيل بحسب قوله.

وبيّن أن الحل يكمن في وعي الليبيين في المشكلة التي يعيشونها ما يجعل من الصعب حل الأزمة، موضحاً أنه سيستمر الانقسام سياسياً وأمنياً فقط أما على المستوى الاقتصادي والمالي هناك تفاهمات بين الحكومتين في اقتسام ما ينتجه النفط في ليبيا وناتج الانقسام هناك إهدار كبير لثروات الليبيين وإنفاق كبير على جانب التسليح في المنطقة الشرقية والمليشيات في المنطقة الغربية حتى تحمي كل جهة نفسها.

وأردف: “لن تستطيع ليبيا أن تمضي في ركب البناء والتطوير والتنمية ما لم تتخلص من الانقسام وما دام هناك تواجد لقوتين عسكريتين في ليبيا يعتبران قوة منافسه او مناوئة وهي المعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة والمعسكر الشرقي بقيادة روسيا الموجودة في ليبيا، ونعرف ما المشاكل التي تحصل الآن بين هاتين القوتين، ليبيا ساحة من ساحات الصراع الدولي بين هذه القوة وهنا أتمنى أن يظل الحال صراع سياسي وقانوني ولا يتطور لصراع عسكري كما يحصل في السودان”.

وأفاد في الختام أن الوعي جهد مجتمعي وجماهيري والآن لا عذر لأي مواطن من عدم فهم المشهد لأن وسائل التعلم والإدراك والمعلومات موجودة ومتوفرة ومن السهل على الإنسان أن يحدد ما في مصلحته وينفعه وما يضره، مشيراً إلى أنه لازال التحرك يتم في ظل الكثير من المحددات غير الوطنية.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: مجلس النواب فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

خلال 2024.. اعتراض قرابة 22 ألف مهاجر وإعادتهم إلى ليبيا

قالت منظمة الهجرة الدولية إن خفر السواحل الليبي اعترض 21 ألفا و 762 مهاجرا غير نظامي خلال عام 2024 وأعادتهم إلى ليبيا مقارنة بالعام الماضي والذين بلغ عددهم 17 ألفا و 190 مهاجرا.

وأضافت المنظمة في تقرير لها نشر عبر حسابها بمنصة ” إكس” أن من بين المعترضين 1560 امرأة و 18 ألفا و 981 رجلا.

ووفقا لبيانات أظهرتها المنطمة فبلغ عدد المهاجرين المسجلين لديها في ليبيا حتى ديسمبر الماضي 787 ألفا و 326 مهاجرا ينحدرون من 5 جنسيات مختلفة هي السودان والنيجر ومصر وتشاد ونيجيريا.

وبحسب مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة فإن السودان تصدرت الترتيب بإجمالي مهاجرين بلغ 26% تليها النيجر بنسبة 24% ومصر بواقع 21% ومن ثم تشاد ونيجيريا بنسبة 10% على التوالي.

وعن شهري أغسطس وأكتوبر من العام الماضي، أفصحت بيانات مصفوفة تتبع النزوح أن 787 ألفًا و326 مهاجرًا مسجلين في ليبيا، يمثل الرجال البالغون بينهم 78%، و11% من النساء، والأطفال نسبة 11%، بينهم 4% من الأطفال غير مصحوبين بذويهم.

وأشارت المنظمة إلى أن 54% من المهاجرين يتركّزون في المنطقة الغربية من المسجلين لدى المنظمة فيما يتركز 34% منهم في المنطقة الشرقية، و12% في المنطقة الجنوبية و وفقا لآخر الإحصاءات.

العودة الطوعية

وذكر تقرير المنظمة أن 16ألفا و 210 مهاجرين غير نظاميين أعيدوا طوعيا إلى 27 بلد أصلي خلال العام 2024 .

وتصدرت نيجريا بعدد المهاجرين العائدين طوعيا بواقع 3.958 مهاجرا تلتها بنغلاديش بـ 2886 مهاجرا و مالي 1.991 والنيجر بواقع 1503 مهاجرين ومن ثم غانا بـ1451 مهاجرا.

المصدر: المنظمة الدولية للهجرة ” تقرير 2024″

هجرة Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • عقلية صالح: قدمنا حلًا لإنهاء الجمود السياسي ويكمُن بالذهاب إلى الانتخابات
  • ضاهر: انا مع الحراك الدولي الذي رافق موضوع الانتخابات الرئاسية
  • الأمين: الثورة محاصرة والوضع السياسي في ليبيا يزداد تعقيدًا
  • حكومة مدنيه في اراضي الدعم السريع هي الوحيدة التي ستحفظ وحدة السودان، فمم وًلماذا تخافون ؟
  • الدرقاش: حديث المنقوش هدفه إثارة الفوضى وإسقاط حكومة الدبيبة
  • روسيا تدين بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف القيادة الشرعية في تشاد
  • لبنان يطوي صفحة الفراغ السياسي.. انتخاب جوزيف عون رئيسًا للجمهورية| فيديو
  • محلل سياسي: مصر الدولة الوحيدة بالمنطقة التي اختارها الاتحاد الأوروبي لترفيع العلاقات
  • عكاشة: الانتخابات أقرب من التصعيد العسكري في ليبيا رغم استمرار الانقسام
  • خلال 2024.. اعتراض قرابة 22 ألف مهاجر وإعادتهم إلى ليبيا