واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أعادت إدارة بايدن، الأربعاء، تصنيف جماعة "أنصار الله" اليمنية المعروفة بـ"الحوثيين" على أنهم كيان "إرهابي دولي مصنف تصنيفا خاصا" (SDGT)، وسط استمرار الهجمات التي تشنها الميليشيا المتمركزة في اليمن.

وقال مسؤولو إدارة بايدن إن التصنيف يهدف إلى ردع الحوثيين عن عدوانهم المستمر في البحر الأحمر.

وهذا التصنيف هو الأحدث في سلسلة من الإجراءات الأمريكية التي تستهدف الجماعة المدعومة من إيران، ويأتي في الوقت الذي يلوح فيه شبح حرب إقليمية أوسع في الشرق الأوسط.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية: "هذه الهجمات مثال واضح على الإرهاب وانتهاك القانون الدولي وتهديد كبير للأرواح والتجارة العالمية، كما أنها تعرض للخطر إيصال المساعدات الإنسانية".

كانت إدارة بايدن قد أزالت تصنيف الحوثيين كـ"إرهابيين دوليين مصنفين تصنيفا خاصا" (SDGT)، وألغت إدراجها كمنظمة إرهابية أجنبية في فبراير/شباط 2021، بعد أن صنفتها إدارة ترامب في أسابيعها الأخيرة.

في ذلك الوقت، قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن إن قرار إزالة تصنيفات جماعة الحوثي كان مدفوعًا بمخاوف من أنها قد تعرض للخطر القدرة على تقديم المساعدة الحاسمة لشعب اليمن.

ومع ذلك، تزايدت الضغوط على الإدارة لإعادة فرض التصنيف وسط الهجمات في البحر الأحمر، والتي يزعم الحوثيون أنها رد انتقامي على الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة. وكان للهجمات عواقب على الاقتصاد العالمي، حيث أغلقت فعليًا أحد طرق التجارة الرئيسية في العالم أمام معظم سفن الحاويات.

ولم تقم الإدارة بإعادة إدراج الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية.

يؤدي كل من التصنيفين الإرهابيين إلى فرض عقوبات اقتصادية، لكن تصنيف المنظمات الإرهابية الأجنبية فقط هو الذي يفرض حظر سفر على أعضاء المجموعة ويسمح بفرض عقوبات على أولئك الذين يقدمون "الدعم المادي" لها، وفقًا لوزارة الخارجية. 

وقال مصدر مسؤول في إدارة بايدن: "نعتقد أن تصنيف SDGT هو الأداة المناسبة في الوقت الحالي للضغط على الحوثيين". وأضاف أن هذا التصنيف يسمح "بمرونة أفضل" لاستهداف الحوثيين مع تقليل المخاطر على المساعدات الإنسانية.

وتابع قائلا إن إعادة فرض تصنيف SDGTسيدخل حيز التنفيذ بعد 30 يومًا "للسماح لنا بضمان وجود منح إنسانية قوية بحيث يستهدف عملنا الحوثيين وليس شعب اليمن".

وقال مسؤول أمريكي آخر أن إدارة بايدن ستجري اتصالات خلال فترة الثلاثين يومًا تلك مع المنظمات المشاركة في المساعدات الإنسانية لليمن.

وقال المسؤولون الأمريكيون إن هذا التصنيف لا يهدف إلى التأثير على الهدنة الهشة في اليمن بين الحوثيين والتحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية. كما جادلوا بأن التصنيف هو جزء من جهد أوسع لحمل الحوثيين على وقف هجماتهم في البحر الأحمر.

نشر الأربعاء، 17 يناير / كانون الثاني 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: إدارة بایدن

إقرأ أيضاً:

أنصار الله: تسليم مطار سقطرى لشركة إماراتية ينتهك سيادة اليمن

صنعاء (الجهورية اليمنية) - أعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية رفضها لقرار الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، بتسليم إدارة مطار سقطرى الدولي لشركة أجنبية، بحسب سبوتنيك. جاء ذلك في بيان نشره المركز الإعلامي لـ"أنصار الله"، على "تلغرام"، اليوم الأحد، قال فيه "إن الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد في حكومة "أنصار الله"، ترفض محاولة تسليم إدارة المطار لما يسمى بـ "شركة المثلث الشرقي" الإماراتية"، على حد وصفه. واعتبر البيان أن هذا الإجراء يمثل انتهاكا صارخا للسيادة الوطنية لليمن وتفريط في حقوق اليمنيين ومقدراتهم. وتابعت الجماعة: "هذا الرفض يعتمد على نصوص المادتين (32) و(34) من قانون الطيران المدني اليمني الخاص بحظر أيَّ تدخّل خارجي في إدارة المطارات اليمنية". وأوضحت أن "هذه المحاولة تشكل تهديداً مباشراً للسيادة الوطنية، لأن المطار يدار حاليا بكفاءات يمنية مؤهلة تلتزم بالمعايير الدولية لخدمة الشعب اليمني بأكمله". وأردفت: "هيئة الطيران في حكومة "أنصار الله" تدعو إلى "مواجهة جريمة استباحة مطار سقطرى الدولي وحصول الشركة على صلاحياتٍ لتغيير هوية المطار وتفريغه من كادره اليمني"، مشيرة إلى أن "مثل هذه الخطوات تعكس حالة من الارتهان والتبعية لقوى خارجية وأنه يجب عدم التهاون في التصدي لها". وفي 4 فبراير/ شباط الحالي، اتهم وزير النقل في الحكومة اليمنية عبد السلام حميد، جماعة "أنصار الله" بتهديد شركات الطيران الأجنبية وطائرات المنظمات الدولية، مؤكداً أن "هيئة الطيران في العاصمة عدن هي الجهة المخولة بإصدار تصاريح عبور أجواء اليمن". وتتحكم "أنصار الله"، بحركة الرحلات الجوية في اليمن من خلال مركز الملاحة الجوية الذي تديره الجماعة في صنعاء، في ظل سعي الحكومة نقله إلى مدينة عدن (جنوبي اليمن) المعلنة عاصمةً مؤقتةً للبلاد في 7 آذار/مارس 2015، عقب سيطرة الجماعة على العاصمة صنعاء. Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • أنصار الله: تسليم مطار سقطرى لشركة إماراتية ينتهك سيادة اليمن
  • بينها استهداف قيادات بارزة.. مسؤولون أمريكيون: إدارة ترامب تدرس خيارات الرد المناسب على الحوثيين بعد استهداف مقاتلة أمريكية
  • تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية وتزايد البطالة في اليمن جراء وقف المساعدات الأمريكية
  • تداعيات واسعة لقرار تعليق المساعدات الأمريكية على اليمن.. هذه ملامحها
  • وقف المساعدات الأمريكية يفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن
  • ماذا نعرف عن المرشح الجديد لرئاسة هيئة الأركان المشتركة الأمريكية؟
  • موقع أمريكي يقلل من أثر قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية على قدراتهم العسكرية
  • الاستراتيجية الأمريكية الجديدة لمواجهة الحوثيين.. خنق طرق الأسلحة وتعزيز المؤسسات اليمنية
  • اليمن والموقف الحازم.. تحديات المنطقة في ظل التهديدات الأمريكية والإسرائيلية
  • العليمي: معركة اليمن ضد الحوثيين مستمرة حتى استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب