السومرية العراقية:
2024-07-08@06:41:07 GMT

نجاح أول عملية استنساخ لقرد في الصين

تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT

نجاح أول عملية استنساخ لقرد في الصين

نجح علماء صينيون في استنساخ قرد "مكاك ريسوسي"، يتمتع بصحة جيدة، عبر تحسين التقنية التي أدت لولادة النعجة "دوللي" عام 1996. وبحسب دراسة نُشرت نتائجها، الثلاثاء، يصعب بشكل خاص استنساخ الرئيسيات، وقد واجه العلماء سنوات من الفشل قبل أن يحققوا مبتغاهم في نهاية المطاف.

ويأمل هؤلاء في أن تؤدي تقنيتهم الجديدة، التي تستخدم المشيمة، إلى استنساخ قرود مكاك ريسوسية متطابقة، للاستعانة بها في الأبحاث الطبية.



ومنذ استنساخ النعجة "دوللي" باستخدام تقنية النقل النووي للخلايا الجسدية عام 1996، تم إنشاء أكثر من 20 حيواناً ثديياً مختلفاً باستخدام هذه العملية، بينها كلاب وقطط وخنازير ومواش، لكن احتاج العلماء لعقدين من الزمن بعدها من أجل استنساخ أول حيوان من الرئيسيات.

ووُلِد زوج من قرود المكاك الطويلة الذيل المتطابقة وراثياً، سُمّيا هوا هوا وتشونغ تشونغ، بواسطة تقنية النقل النووي للخلايا الجسدية في عام 2018 في معهد علم الأعصاب التابع للأكاديمية الصينية للعلوم في شنغهاي، بقيادة تشيانغ سون، المعد الأول للدراسة المنشورة في مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز".

ويُعد هذا التطور إنجازاً علمياً، حتى لو كان أقل من 2% من قردة المكاك الطويلة الذيل المستنسخة على قيد الحياة عند الولادة.

كما أن جميع المحاولات لاستنساخ قرود الريسوس ، وهو نوع أعطى اسمه لنظام فصيلة الدم "ريسوس"، قد باءت بالفشل.

وحقق المعهد الصيني في أسباب هذا الفشل، وخلص إلى أن السبب الرئيسي يكمن في أن المشيمة التي توفر العناصر الغذائية اللازمة لنمو الأجنة المستنسخة أظهرت عيوباً بالمقارنة مع المشيمة الناتجة عن الإخصاب في المختبر للقردة غير المستنسخة.

ولذلك استبدل الباحثون خلايا المشيمة المستقبلية، المسماة الأرومة المغذية، بخلايا جنين سليم غير مستنسخ.

هذه التقنية "حسنت بشكل كبير معدل نجاح الاستنساخ بتقنية النقل النووي للخلايا الجسدية"، وأدت إلى ولادة المكاك الريسوسي المستنسخ.

وأوضح تشيانغ سون أن القرد سُمّي "ريترو" وبات يبلغ عامين.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

إيران والعالم.. هل تشهد السياسة الخارجية تغييرًا مع بزشكيان؟

سرعان ما أثار الإعلان عن فوز المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان، في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، تساؤلات عن المسار الذي سيسلكه في العلاقات الخارجية، خلال السنوات الأربع المقبلة، في خضم تصاعد الخلاف بين طهران والغرب.

وعزز فوز بزشكيان بالرئاسة الإيرانية بعد حصوله على نحو 54 بالمئة من أصوات الناخبين خلال الجولة الثانية، آمال الكثير من الإصلاحيين بالبلاد بعد سنوات من هيمنة المحافظين على الرئاسة، وسط تطلعات بإحداث تغيير يساهم في خروج إيران من قبضة العقوبات الأميركية، وتحسين العلاقات مع الغرب، مما قد يوجِد مجالا لتسوية خلافاتها مع القوى العالمية حول أنشطتها النووية.

ويعتقد محللون ومختصون في الشأن الإيراني في حديثهم لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن بزشكيان سيسعى جاهدًا لفتح حوار مع الغرب، ومن ثمّ التخفيف من وطأة العقوبات على بلاده، إذ من شأن ذلك أن يحدث حراكًا للاقتصاد الإيراني، ويدعم أسهمه محلياً، في حين ستواجهه الكثير من التحديات على رأسها أن "الكلمة الحاسمة" في الاتفاق مع الغرب لن تكون له بل للمرشد الإيراني ذاته، فضلًا عن الموقف في الانتخابات الأميركية المقبلة، وكذلك صعود اليمين المتطرف بأوروبا.

 رؤية بزشكيان الخارجية

تعهد جراح القلب البالغ من العمر 69 عاما بتبني سياسة خارجية عملية وتخفيف التوتر المرتبط بالمفاوضات المتوقفة الآن مع القوى الكبرى لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، وتحسين آفاق الحريات الاجتماعية والتعددية السياسية. سرعان ما أكد بزشكيان في أول تصريحاته، أنه "سيمد يد الصداقة للجميع". وخلال حملته الانتخابية، أشار الرئيس الإيراني لسعيه لتحسين العلاقات مع الغرب ومن بينها استئناف المحادثات النووية مع القوى العالمية.

واعتبرت وكالة "رويترز" بزشكيان، الذي هزم سعيد جليلي المتشدد في الجولة الثانية، هو شخص من المرجح أن ترحب به القوى العالمية، على أمل أن يبحث عن طرق سلمية للخروج من المواجهة المتوترة مع إيران بشأن برنامجها النووي سريع التقدم.

وحظيت حملة بزشكيان بدعم كبير من الإصلاحيين، حيث عمل محمد جواد ظريف، الذي كان وزيرا للخارجية في حكومة حسن روحاني المعتدلة من 2013 إلى 2021، كمستشار للسياسة الخارجية، في حين اعتبر كثيرون أن ذلك يمثل "نقطة تحول ودعم قوي" للإصلاحي الوحيد بالانتخابات، ورسالة للغرب بشأن الموقف المحتمل للسياسة الخارجية الإيرانية مع بزشكيان، والتغيير الذي قد يطرأ عليها.

وتزامنت الانتخابات مع تصاعد التوتر في المنطقة بسبب الحرب في غزة وتبعاتها في لبنان، وهما من حلفاء إيران، فضلا عن زيادة الضغوط الغربية على إيران بشأن برنامجها النووي سريع التقدم.

وفي ظل النظام الإيراني المزدوج الذي يجمع بين الحكم الديني والجمهوري، لا يستطيع الرئيس إحداث أي تحول كبير في السياسة بشأن البرنامج النووي أو دعم الجماعات المسلحة في مناطق مختلفة بالشرق الأوسط، إذ أن المرشد الإيراني علي خامنئي هو من يتولى كل القرارات المتعلقة بشؤون الدولة العليا.

بيد أن الرئيس يمكنه التأثير من خلال ضبط إيقاع السياسة الإيرانية، وسيشارك بشكل وثيق في اختيار خليفة خامنئي، الذي يبلغ من العمر حاليا 85 عاما.

 هل تتغير السياسة الخارجية الإيرانية؟

من واشنطن، يقول مدير شؤون إيران في مجموعة الأزمات الدولية علي فايز، في حديث خاص لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن الرؤساء الإيرانيين محصورون بين مكتب المرشد الأعلى، والبرلمان، ومجلس صيانة الدستور، وهذه المؤسسات معًا لها رأي مباشر وتمارس حق النقض على السياسات الرئاسية والتعيينات الرئيسية.

ومع ذلك، فإن أسلوب الرئيس بزشكيان ولهجته، سواء في الأمور المحلية أو الأجنبية، سيكون أمرا مهما، وفق فايز.

ويرى فايز أن بزشكيان سيعمل على تمكين الدبلوماسيين الأكثر خبرة في إيران، خاصة أن هذا الفريق لديه كفاءة أكبر في التعامل مع العالم الخارجي.

وأضاف: "الغرب لديه الآن تطلعات قابل للتطبيق في إيران، لكن تحقيقها على أرض الواقع يعتمد بشكل كبير على نتيجة الانتخابات الأمريكية المقبلة (بين بايدن وترامب)".

الثابت والمتغير في إيران

ومن طهران، يقول أستاذ العلوم السياسية في جامعة طهران حسين رويران، إن "في إيران كما في باقي الدول هناك الثابت والمتغير".

وأوضح رويران في تصريحاته لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن الثابت في إيران هو هوية النظام الأيديولوجية، بيد أن هناك مساحة متغيرة تسمح لأي رئيس أن يترك بصمة مهمة في الحياة السياسية بالبلاد.

وأشار إلى أن الرئيس الإيراني الجديد سيعمل جاهدًا لإحداث تغيير في الملفات السياسية الإيرانية وعلاقاتها الإقليمية والدولية؛ لأنه وعد بالانفتاح على المنطقة والجوار، كما أعلن أنه سيخوض مفاوضات مع الغرب لحل الملف النووي ورفع العقوبات دون أن يرهن مستقبل النظام بهذه المفاوضات.

وشدد رويران على أن "بزشكيان سيحاور الغرب، ولكن ليس من موقع المنتظر لقبول الولايات المتحدة باتفاق جديد من عدمه"، لكنه عاد للتأكيد على أن "هناك ملفات داخلية بإيران يجب أن يتعامل معها باعتبار أنه طرح وعودا كثيرة للشباب ويجب أن يبدأ بتنفيذها وخاصة ملف الحريات".

3 تحديات رئيسية

ومن لندن، حدد الباحث المتخصص في الشأن الإيراني، وجدان عبد الرحمن، في حديث لـ"سكاي نيوز عربية"، 3 تحديات مباشرة ستواجه الرئيس الإيراني الجديد في ملف السياسة الخارجية، والتي تشمل:

أولًا: الملف النووي الإيراني، إذ أن النظام الإيراني أصبح في عزلة دولية وتدهور اقتصاده بسبب هذا الملف، كما أنه ازداد تعقيدًا في الآونة الأخيرة، وبات هناك ضغوط داخلية للمساهمة في رفع العقوبات، لكن هذا يحتاج إلى تقديم تنازلات لصالح الدول الغربية والولايات المتحدة والمرشد الإيراني وأتباعه لن يسمحون بذلك.

ثانياً: الخطوات التي اتخذتها الدول الأوروبية تجاه إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب، وهذا يعيق عمل بزشكيان بشكل كبير لتحسين العلاقات بين طهران والدول الغربية، فضلًا عن صعود تيار اليمين المتطرف في أوروبا وخاصة فرنسا وإيطاليا وهولندا وبلجيكا، وكذلك فوز حزب العمال في بريطانيا، وهم على خلاف كبير مع النظام الإيراني.

ثالثاً: الانتخابات الأميركية واحتمال فوز ترامب بها، وهذا سيمثل ضغطًا على تعامل بزشكيان في علاقاته الخارجية، وإمكانية الوصول إلى توافق مع الولايات المتحدة، خاصة مع تشدد ترامب تجاه إيران.

ويعتقد "عبد الرحمن" أن بزشكيان يفتقد للدعم من المؤسسات الإيرانية الراسخة وخاصة الأمنية، وبالتالي سيحاول أولًا كسب ثقتها لدعمه في الخطوات التي سيتخذها خلال المرحلة المقبلة.

وقال القائد العام للحرس الثوري الايراني اللواء حسين سلامي، في رسالة تهنئة بمناسبة انتخاب مسعود بزشكيان رئيسًا لإيران، على "الاستعداد الشامل لمواصلة وتعزيز التفاعل والتعاون بين حرس ثورة والحكومة".

مقالات مشابهة

  • رسائل نصية.. جديد التسجيل في عدل 3
  • الصين تطلق بنجاح القمر الصناعي Tianhui 5-02 للاستشعار عن بعد
  • إيران والعالم.. هل تشهد السياسة الخارجية تغييرًا مع بزشكيان؟
  • المفاعل النووي ‘‘المنوي’’.. الذي ابتلع اليمن!
  • لا تتركوني.. أول تصريح من الرئيس الإيراني بعد فوزه في الانتخابات
  • الدويري: القسام نفذت عملية من اختصاص قوات الصين الخاصة ودلتا الأميركية
  • الرئيس الأسد في برقية تهنئة للرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان بمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية: أبارك لكم ثقة الشعب الإيراني العزيز، وأبارك للجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادةً وشعباً نجاح العملية الانتخابية، متمنياً لكم السداد والتوفيق في كل ما يحفظ
  • الانتخابات الإيرانية.. تقدّم بزشكيان في النتائج الأولية
  • الحليمي: مشاركة المواطنين والمقيمين بالمغرب تبقى رهان نجاح عملية الإحصاء
  • العلاج بالتبريد: تقنية واعدة لتحسين الصحة الجسدية والعقلية