العُمانية: يشهد مهرجان صحار في نسخته الثانية ثراء وتنوعا في مكوناته، التي تجمع ما بين الثقافة والتاريخ والترفيه، في مجالات تعكس أهداف المهرجان الذي يستقطب زواره على مدى 30 يوما.

وافتتح بمركز صحار الترفيهي ضمن فعاليات مهرجان صحار قبة العروض المرئية المتكاملة والواقع الافتراضي ثلاثية الأبعاد برعاية سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة.

وقال عيسى بن سيف الشامسي عضو لجنة الفعاليات بمهرجان صحار: أن القبة تمثل ثراء علميا وبيئة تفاعلية مع العروض المرئية والسينمائية التي ستعرض في القبة في مجالات تاريخية وثقافية وأدبية عن سلطنة عمان إضافة إلى الخيال العلمي والفضاء والترفيه وبتقنية الواقع الافتراضي وثلاثية الأبعاد.

وأضاف الشامسي: إن القبة تم أنشاؤها على مساحة ٩٠٠ متر مربع وبارتفاع ١٥ مترا ومزودة بثمانية أجهزة عرض لبث العروض المرئية بشكل دائري أفقي بزاوية ٣٦٠ درجة مشيرا إلى أن القبة ستوفر مساحة من الإبداع بشكل يومي من خلال العروض المسرحية والعروض المرئية الوطنية، وستقدم العروض للزوار واقعا افتراضيا ثلاثي الأبعاد للمشاهد مع التفاعل البصري والصوتي بإمكانيات إبداعية حيث تتسع القبة لما يزيد على ٢٥٠ شخصا مع توفر أدوات وأجهزة صوتية ومرئية.

وعن القرية البحرية وما تحتويه من تنوع، أوضح إبراهيم بن حسن البلوشي المشرف على القرية البحرية أنها شهدت هذا العام تنوعا من حيث محتوى المعروضات وأنواعها والتي تحاكي البيئة البحرية بمحافظة شمال الباطنة عبر الأزمان، مع زيادة في الفعاليات اليومية المصاحبة، حيث تمت توسعة المساحة المخصصة للقرية في أرض المهرجان المقام بمركز البلدية الترفيهي بصحار.

وأضاف: إن القرية البحرية تضم 13 ركنا رئيسا، تقدم للزوار تفاصيل الحياة البحرية من حيث الأدوات والمعدات المستخدمة في الصيد، والتعريف بالتاريخ البحري، إلى جانب 4 متاحف للتاريخ البحري في محافظة شمال الباطنة بشكل خاص، وسلطنة عُمان بشكل عام، تضم أكثر من 600 قطعة أثرية وتاريخية حول أدوات الصيد والغوص التقليدية، يعرضها عدد من المهتمين والمختصين ومحبي جمع المقتنيات التراثية من أبناء المحافظة.

كما تضم القرية البحرية 9 أركان تحاكي الحرف البحرية التقليدية، منها صناعة السفن، وصناعة الجراجير والأدوات المعدنية، وصناعة الشوش، وصناعة الغزل،، وصناعة المهك (تبييض شباك الصيد)، إضافة إلى حرف تمليح السمك، وحرفة تحميل الغزل للصيد التقليدي "الضغوة".

كما أشار البلوشي إلى أن القرية البحرية تضم ثلاثة أركان تحاكي السوق التقليدي المرتبط بالبحر وأدواته، إضافة إلى توفر بحيرة صناعية تمارس فيها مجموعة من تطبيقات الصيد البحري وتجديف قوارب الصيد التقليدية المعروفة بالشاشة، كما تحاكي القرية عمليات البيع والشراء وتبادل البضائع على سواحل محافظة شمال الباطنة قديما.

وتسعى اللجنة المنظمة لمهرجان صحار من خلال إقامة هذه القرية إلى جذب زوار المهرجان والتفاعل مع الأركان التي تحاكي التاريخ البحري والممارسات البحرية القديمة في الصيد والغوص وتجارة اللؤلؤ وتبادل البضائع عبر السفن، والتعريف أيضا بالمسميات القديمة للمفردات البحرية التي يستخدمها الآباء والأجداد لتلك الأدوات والأعمال البحرية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: القریة البحریة شمال الباطنة

إقرأ أيضاً:

وضع حجر الأساس لمشروع «بلو هارفست» بالمنطقة الحرة في صحار

احتفلت المنطقة الحرة بصحار بوضع حجر الأساس لمشروع «بلو هارفست» التجريبي الذي يهدف إلى إنتاج المواد الخام المتجددة باستخدام الزراعة المستدامة عبر زراعة نبات «الإيلفنت جراس» (ميسكانثوس) على مساحة 2000 متر مربع. يأتي هذا المشروع تأكيدًا على التزام المنطقة الحرة بصحار بتبني حلول مبتكرة تدعم الاستدامة، بما يتماشى مع «رؤية عمان 2040».

ويُعتبر «بلو هارفست» مشروعًا رائدًا في تطبيق الاقتصاد الدائري في سلطنة عُمان حيث يستهدف إنتاج ألياف الإيلفنت جراس لاستخدامها في الخرسانة القابلة للطباعة ثلاثية الأبعاد والمواد البلاستيكية الحيوية للبناء الداخلي. كما يساهم المشروع بشكل كبير في تقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من خلال امتصاص 44 طنًا من CO2 لكل هكتار سنويًا. وقد لعبت سفارة مملكة نيذرلاند في مسقط دورًا استراتيجيًا في دعم المشروع وتعزيز شراكاته منذ انطلاقه مما أسهم في تحقيق أهدافه البيئية والاقتصادية.

وقال إيميل هوخستيدن الرئيس التنفيذي لميناء صحار: نفتخر بالشراكة مع مجموعة من الشركاء المحليين والدوليين لتحقيق هذا المشروع الطموح الذي يمثل خطوة كبيرة نحو تعزيز الاقتصاد الدائري في سلطنة عمان وإن مشروع «بلو هارفست» لا يعكس التزامنا بالاستدامة فحسب، بل يساهم أيضًا في تطوير حلول مبتكرة لتحسين التربة والمياه وتقليل تأثيرات التغير المناخي في المنطقة ونتطلع إلى توسيع هذا المشروع ليشمل المزيد من التطبيقات الاقتصادية التي تعزز من مكانة منطقة صحار الحرة كمركز رائد للاستثمار المستدام. يعكس المشروع شراكة استراتيجية بين مجموعة من الجهات المحلية والدولية حيث تتولى جامعة فاخينينجن للأبحاث في نيذرلاند إدارة هذا المشروع بخبرتها الرائدة في مجال الزراعة المستدامة. كما يساهم في المشروع عدد من الجامعات المحلية المرموقة مثل جامعة السلطان قابوس وجامعة صحار والجامعة الألمانية للتكنولوجيا بالتعاون مع مركز إيلاف للتكنولوجيا. كما يساهم شركاء آخرون في المشروع مثل شركة «فيبرانت» الهولندية التي طورت مفهوم المشروع وشركة «ديالين جرين» المتخصصة في توفير النباتات بالإضافة إلى «رويال إيكيلكامب» المتخصصة في مراقبة التربة والمياه باستخدام حلول تعتمد على الذكاء الاصطناعي ويعتبر هذا المشروع خطوة مهمة نحو تحقيق التعاون المعرفي بين سلطنة عمان ونيذرلاند وتطوير حلول مستدامة في مجالي الزراعة والبناء مع التركيز على الاستخدام الأمثل للموارد المائية وتحسين جودة التربة في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • تنظيم سلسلة من الندوات العلمية والثقافية بأوقاف أسوان
  • إطلاق برنامج الدكتوراه في إدارة الأعمال بجامعة صحار
  • وضع حجر الأساس لمشروع «بلو هارفست» بالمنطقة الحرة في صحار
  • هزاع بن زايد: الفعاليات التراثية أولوية لطالما حرصت عليها القيادة الحكيمة
  • القمر يصل منطقة «الحضيض» اليوم.. وتحذيرات من الصيد والتنقل البحري لهذا السبب
  • القرية التراثية بالعامرات.. منصة تدعم الحرفيين وتجسد الثقافة العمانية
  • مواطنون لـ"الرؤية": "ليالي مسقط" فرصة للاستمتاع بالأجواء الترفيهية والتعرف على الثقافات الأخرى
  • قصور الثقافة تنظم العديد من الفعاليات التوعوية والفنية بالغربية
  • الصيد على مينا سبورتنج فى الدور النهائي لبطولة منطقة الجيزة لكرة السلة للناشئين
  • حسين الجسمي يرفع شعار كامل العدد في حفل القرية العالمية في دبي