جريدة الرؤية العمانية:
2025-02-16@21:39:57 GMT

بيني وبين العام الجديد

تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT

بيني وبين العام الجديد

 

فاطمة الحارثية

هل تحب نفسك بما يكفي؟ وكيف تُعينك على تحقيق أهدافك وأحلامك وتمكين وجودك؟!

استطعت أن أحقق أغلب مُؤشرات الأداء الرئيسية الشخصية التي وضعتها لنفسي لهذا العام، وأخفقت في بعضها مثل إنشاء مدونتي الصوتية، فأنا أضع لنفسي أهدافًا شخصية قابلة للقياس كل عام، ومن أهداف العام المنصرم أن أعود للكتابة القصصية، وأن أتعرف على أصدقاء جدد، وأقرأ في موضوعات جديدة، وغيرها من المهام الخاصة، التي تحقق توجهي الشخصي للنمو الفكري والاجتماعي وأيضًا تطوير بعض المهارات.

وللعام الجديد ثمة تحديات جديدة بعضها محاولة إعادة تحقيق ما أخفقت فيه، وجديدة مثل التجديد في فن كتابة المقال، مثل تعزيز القدرة على صياغة وتدوين فكر وأسلوب كتابي مختلف، وأيضًا الإصرار على بناء نشاط المدونات الصوتية، وبعض المهام البسيطة لأصنع لذاتي أدوات العطاء والاندماج المجتمعي، ونفع الناس بما استطعت، فمن يُريد أن ينفع الناس عليه أن يُدرك أنه هو من عليه أن يتغير وليس الناس، وأن يهتم بصقل ذاته ومواكبة المتغيرات والاعتدال ليصل إلى القبول والثقة، ولنوضح أمرا قد يختلط على بعضكم، وهو أن الأهداف الشخصية تختلف تماماً عن الأهداف المهنية.

البعض يخلط الحابل بالنابل، ولا يوازن بين الأمور الشخصية والمهنية والعلمية والتجارية والأحداث الأخرى، فعلى سبيل المثال، قد يخلط بين رغباته واحتياجاته، علماً أن الرغبات يحكمها الهوى، والاحتياجات يحكمها البقاء والمصير، أو قد يكتفي بفهم ما أراده هو حسب منفعته دون محاولة استيعاب الفكرة أو الحوار المُستقبل من المُرسل، والأسوأ نتائج تفسير الهوى قد يكون مسبباً لتدمير العلاقات، والحد من منافع التواصل والاتصال، وحتى العقوق الأسري والتشتت.

وطبعًا ثمَّة مؤشرات أداء حتى في المسائل والأهداف الخاصة، والمعايير مهمة كأهمية الأهداف الشخصية مثل الأداء الأُسري والعائلي والوطني والمجتمعي وغيرها، كل حسب وعيه وميله للنظام أو فهمه لقيادة الذات من خلال السلوك والتوازن؛ نوع الكتابة التي أود خوضها هي استخدام الشخوص بمعنى السرد الفردي وليس الجماعي فبدل أن أقول: "معظم الناس" أقول "فلان"، طبعًا الأسماء ستكون مُستعارة والأحداث قريبة من وحي المشكلة والحل، أو فكرة وتنفيذ أو قيم واعتقاد وغيرها من الأمور التي تصعب عليّ، وهو قريب من فن كتابة السيرة والمقالة الذاتية والمقالة القصصية، وكما يعلم المهتم بكتابة المقال أن المقالة الذاتية تحتاج إلى مهارات خاصة، والمقالة القصصية تحتاج إلى أسلوب سرد عال يستطيع من خلاله الكاتب منح القارئ شعورًا بأنه جزء من النص أثناء القراءة، والاندماج كأنه يعيش الحدث.

قد نقرأ الكثير من الكتب ونستمع إلى خبرات الغير ومنها ما يُقنعنا ومنها ما يزيدنا حيرة، لذلك أود أن أصنع لهذا العام مساحة عن القيم والهوية، فهي تبدأ منَّا وتؤثر فينا وفيمن حولنا، وبدونها نفقد الأصالة والمعتقد. سأحاول في عموم المقال في هذا العام التنوع في المحتوى كأهداف احتواء الهوية، وما يترتب عليه من أثر وتأثير، والحد من جدل المعايير، والتطور الفكري والحضاري بما يمكن ويعزز التميز على التقليد، إن وقع الكلام والنقد يختلف حسب العمر وأثر الخبرات علينا، وقد نجد من بات بحكم خبرته يؤرقه ما آلات بنا العولمة، والخوف من حرب الثقافة واستعمار السلوكيات غير الإنسانية، والانحدار اللغوي في التواصل، وفقد الهوية، لذلك أود أن أدخل العاطفة في المقال، ومشاركة القارئ كيفية الاستفادة من التعليم الذاتي وثقافة النقد البناء، وبناء الرقابة الذاتية، لن أتناول الأمور كمختص لكن، كمجرب شغوف ومطلع ماهر.

وإن طال...

لا ينحصر مفهوم السلوك في الفعل فقط، فللغة الجسد دور أساسي ونغمة الكلام، والمفردات المنتقاة في الحوارات سواء الخاصة أو العامة، وأيضًا الثقافة، فثمة سلوكيات تُعد عند البعض أمرًا عاديًّا، بينما يعدها ويراها مجتمعٌ آخر أو بيئة أخرى منافية للأخلاق ومرفوضة.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الجديد: وزارة المالية تحتاج إلى إعصار يجتاحها ليقتلع منها الفساد من جذوره

ليبيا – تصريحات مختار الجديد حول فساد إدارة المال العام

تقييم مقارن مع الدول الأقل فسادًا
قال المحلل الاقتصادي مختار الجديد في منشور نشره عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك“، إن فنلندا والسويد تُعدان من أقل الدول فسادًا، بينما تُصنف ليبيا في المرتبة الأولى عالميًا من حيث حجم الفساد مقارنة بالدول التي سبقتها في الترتيب. وأثار ذلك تساؤلات حول الفوارق الواضحة في الإجراءات والآليات المستخدمة في إدارة وإنفاق المال العام بين هذه الدول وليبيا.

الاختلاف في الآليات والإجراءات
تساءل مختار الجديد قائلاً: “هل تعتقدون أن الإجراءات والآليات المستخدمة في إدارة وإنفاق المال العام المطبقة في هذه الدول هي نفسها المطبقة في ليبيا؟ بالتأكيد لا”. وأضاف أن الفارق الكبير ينبع من اختلاف نهج الإدارة والرقابة، إذ يعتمد النظام في الدول المتقدمة على آليات دقيقة تضمن الشفافية والكفاءة، وهو ما نفتقده في النظام الليبي.

اللوم على الأجهزة التنفيذية
وأشار المحلل إلى أن الجميع يُلقي اللوم على الأجهزة الرقابية مثل ديوان المحاسبة، الذي يُفترض أن يكمل دور الرقابة، بينما يغفل الكثيرون أن جذور المشكلة تكمن في الأجهزة التنفيذية، وعلى رأسها وزارة المالية. ووجه مختار الجديد انتقادًا حادًا للنظام الإداري في ليبيا، مؤكدًا أن وزارة المالية بحاجة إلى “إعصار” يجتاحها ليقتلع الفساد من جذوره، ويحدث نقلة نوعية في آليات عملها وطرق إدارتها للمال العام.

مقالات مشابهة

  • رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي الجديد: سنعمل على تقوية الآليات التي تخدم قضية السلام في القارة الإفريقية
  • الإفراج عن الفتاتين بقضية شبكة ابتزاز محافظ ذي قار المقال
  • والى الشمالية يقرع جرس إنطلاق العام الدراسي الجديد من مدرسة دنقلا الثانوية بنين
  • قيادات الأمانة المركزية بـ مستقبل وطن تزور محافظة الأقصر وتفتتح المقر الرئيسي الجديد للحزب
  • مستقبل وطن يزور الأقصر .. ويفتتح المقر الرئيسي الجديد للحزب
  • قيادات الأمانة المركزية بـ"مستقبل وطن" تزور محافظة الأقصر.. وتفتتح المقر الرئيسي الجديد للحزب
  • الجديد: وزارة المالية تحتاج إلى إعصار يجتاحها ليقتلع منها الفساد من جذوره
  • بالفيديو.. عبدالإله السناني يروج لمسلسله الجديد "ليالي الشميسي"
  • بالفيديو.. عبدالإله السناني يروج لمسلسله الجديد ليالي الشميسي
  • مدرب مودرن سبورت: ما دار بيني وبين عبد الحميد بسيوني عتاب أخوي