سارة البريكية
sara_albreiki@hotmail.com
طريق الوصول إلى القمة يحتاج إلى الكثير من التضحيات التي يجب على كل من نوى مواصلة المسير أن يسلك ذلك الدرب أن يصبر فهو محفوف بالمخاطر والصعاب ورغم كل ما يدور خلف الستار فهناك الكثير من التحديات الكبيرة التي تواجه ذلك الفرد للمحافظة على مكانه الطبيعي الذي اجتهد ليصل إليه ورغم المحبطين ورغم الأشواك التي نثرت على دربه يجب أن يواصل الطريق الصعب ليرتقي سلم المجد.
كان ولا بد أن نعرج صوب ذلك السلم الذي مكثنا سنين عديدة في اجتيازه ونجحنا وأصبحنا من أولئك الذين لم يتخاذلوا بتاتاً وبات الطريق الصحيح والإرادة القوية نصب أعينهم وبات ما يواجهونه من عثرات ليس إلا مجرد دافع لمُواصلة المسيرة.
وما يشهده العالم العربي من تطور كبير جداً في المنطقة هو ما يجعل الواحد منَّا مستمرا ومكافحا ليتقاسم انتصاراته مع من كانوا السبب الرئيسي وراء ذلك الانتصار ومع من كان الدافع الأكبر لمواصلة العمل الدؤوب من أجل تحقيق أعلى المراكز وتحصيل أعلى درجات النجاح فالطريق الممتلئ بالحفر سيرصف وسيصبح طريقًا معبدًا سلس التنقل.
ومع أن فقاعات الصابون كثيرة ومتسلقي النجاح كثر وتُجّار الكلمة والرأي أصبحوا للأسف الشديد يتبعون ذلك الدرب، ولم ينؤا عنه بعيدا وكانوا ضد ومع، وشكلوا أحزابًا، وحاكوا مؤامرات لإسقاط ذلك الاسم الذي لن يسقط، كانوا كثر وفي مختلف الأماكن ظلوا يرشقون صديقهم والشخص الذي اجتهد كثيرًا معهم باسم جديد ليس لديه أدنى درجات النجاح، ولكن النفاق صنع من ذلك الشخص إنسانًا متماديًا، ورغم أنه فقاعة ورغم أنه لن يستمر، إلّا أنه يستمد نوعًا من الطاقة التي تجعله معتزًا بنفسه لمواصلة تكبير تلك الفقاعة حتى يأتي يومًا قريبًا وتنفجر سريعًا، ولكن رغم شدة الانفجار فلن يحس ولا يشعر به أحد فهو بالنهاية فقاعة ولكن عندما يعودون أدراجهم للبحث عن ذلك الناجح المناضل والمجتهد سيجدون أنهم زرعوا في قلبه جرحاً عميقاً جعل منه إنسانا متعبا ومثقلا وحزينا.
ولو نظرنا بمنظور جديد سنجد أنه علينا أن نواكب كافة المتغيرات والتحديات التي تواجهنا وأن نساهم كثيرًا في صنع مستقبل لا يمكن أن يحذو حذو أولئك المحبطين وأولئك الذين ركضوا خلف مآرب شخصية لتحقيق غاية ما لن تستمر وزجوا بأسماء في مواقع غير مواقعهم وأطاحوا بأسماء كبيرة لم يجدوا منها تلك المآرب التي كانوا ساعين لها.
لكن الإنسان المجتهد والناجح والطموح لن تهزه قوة الرياح الموسمية القادمة من الاتجاه المعاكس سيظل يرسم من الأمل بوابة جديدة للعبور الصحيح في تلك الدروب المحاطة بالأشواك والعثرات والحفر وسيظل يكافح حتى يرى أنه وصل قمة ذلك السلم وعندما يصل سيصفق أولئك الذين اعترضوا طريقه وحاولوا جاهدين أن يحاربوا اسمه وكيانه ويستقصدونه في وقت ما ويهمشون تواجده الذي غطى على الكثيرين وسيعربون عن أسفهم وأنهم ظلوا طويلا محاربين له إلّا أنه ثبت ورغم أنه ظل وحيدًا اجتهد ووصل فالوصول إلى سلم المجد شاق للغاية ومليء بالأشخاص السلبيين والذين عادة ما يطلق عليهم: المحبطين الذين كانوا يريدون إسقاط هذا الاسم بطريقة أو بأخرى.
إن كانت الحياة مليئة بالصراعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية كان لا بُد لنا من شق طريق الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والأخذ بمشورة أصحاب الشأن والقرار لنعود كما لو أننا لم نواجه أي مشكلة أو أي عثرات أو أي تحديات من أجل أن نحقق الوصول الآمن ونحقق الأهداف المرجوة لتمضي مسيرة السلام ومسيرة الكفاح والنجاح.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بطريقة الأفلام..الـBCIJ يجهض مخطط إرهابي لمتطرفين كانوا يحضرون لعمليات تفجيرية(صور)
زنقة 20. الرباط
تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، على ضوء معلومات استخباراتية دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، من إجهاض مخطط إرهابي وشيك كان في مرحلة التحضير للتنفيذ المادي لعمليات تفجيرية.
وذكر بلاغ للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن إجراءات التدخل والاقتحام التي باشرتها عناصر القوة الخاصة التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بتنسيق مع عمداء وضباط المكتب المركزي للأبحاث القضائية، وبتعاون ميداني مع عناصر الفرقة الجوية والمركز القضائي للدرك الملكي، قد أسفرت عن توقيف أربعة عناصر متطرفة، من ضمنهم ثلاثة أشقاء، يرتبطون بتنظيم داعش الإرهابي، يبلغون من العمر 26 و29 و31 و35 سنة، كانوا ينشطون في منطقة حد السوالم بإقليم برشيد.
وأوضح المصدر ذاته أن هذه العملية الأمنية تم تنفيذها في مكانين مختلفين، عبارة عن منزلين سكنيين يوجدان بكل من تجزئة العمران وتجزئة الأمل بحي الوحدة بإقليم حد السوالم، وشارك فيها تقنيو الكشف عن المتفجرات، وعناصر الفرقة السينوتقنية التي تضم الكلاب المدربة للشرطة المتخصصة في رصد المتفجرات والعبوات الناسفة، بالإضافة إلى مروحية للدرك الملكي قامت بتمشيط أماكن التدخل من الأعلى، كانت تحمل قناصة متخصصين في الرماية عالية الدقة تابعين للقوة الخاصة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.
كما أسفرت إجراءات التفتيش في أماكن التدخل، يضيف البلاغ، عن حجز أسلحة بيضاء من مختلف الأحجام، ومجموعة كبيرة من القنينات تضم سوائل ومساحيق كيميائية، وأكياس تضم كمية كبيرة من أسمدة كيمائية، ومادة الكبريت ومسحوق الفحم، وأملاح ومواد مشبوهة، بالإضافة لأسلاك كهربائية ومعدات للتلحيم وأشرطة لاصقة، يشتبه في تسخيرها لتحضير وصناعة المتفجرات، والتي تم وضعها رهن إشارة خبراء الشرطة العلمية والتقنية من أجل إخضاعها للخبرات التقنية اللازمة.
وحسب البلاغ، فقد انطلقت الأبحاث الاستخباراتية في هذه القضية منذ مدة، بعدما رصدت مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني شريط فيديو يعلن فيه الأشخاص الموقوفين “البيعة والولاء” لتنظيم “داعش” الإرهابي، مع التعهد بارتكابv أعمال إرهابية وشيكة.
وقد أوضحت إجراءات البحث والتعقب أن المشتبه فيهم قاموا، في يوم واحد، بارتياد أربع محلات لبيع العقاقير بمنطقة حد السوالم، اقتنوا منها مواد كيميائية أولية تدخل في صناعة المتفجرات، قبل أن يعمدوا لتخزينها بمنزل أحدهم وتحضيرها للقيام بعمليات
BCIJإرهابالسوالم