حلول للسياسات البديلة يناقش دور برامج الحماية الاجتماعية في مواجهة التضخم
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
ناقش مشروع حلول للسياسات البديلة التابع للجامعة الأمريكية بالقاهرة، في تقريره الجديد هذا الأسبوع (عدسة) مدى مساهمة سياسات وبرامج الحماية الاجتماعية الحكومية في مواجهة التضخم.
أوضح التقرير أنه مع نسبة تضخم وصلت إلى 35.2% نهاية ديسمبر الماضي، وارتفاعات متتالية للأسعار، تقتصر محاولات الحكومة للمواجهة على قرارات مثل: رفع الحد الأدنى للأجور، أو زيادة مبالغ برامج الحماية الاجتماعية والمعاشات.
وأضاف تقرير حلول للسياسات البديلة التابع للجامعة الأمريكية بالقاهرة أنه طبقًا للأرقام الرسمية فإجمالي من يتحصلون على معاشات تكافل وكرامة من الأسر يصل إلى 22 مليون فرد أي أقل من إجمالي النسبة الرسمية للفقر بـ8 ملايين شخص تقريبًا، والموظف الذي يتقاضى الحد الأدنى للأجور لا يتم تقديم أي دعم نقدي آخر إليه باعتبار أن برامج الحماية الاجتماعية لا تقدم إلى أي موظف.
وتابع التقرير أنه في حين رفعت الحكومة الحد الأدنى للأجور للعاملين في مؤسساتها إلى 4 آلاف جنيه، وإلى 3500 جنيه للعاملين في القطاع الخاص (ما يوازي 130 و113 دولارًا شهريًّا طبقًا للسعر الرسمي)، وكذلك المعاشات ليكون حدها الأدنى 1300 جنيه، والأقصى 10080 جنيهًا، فإنه لا يستفيد العاملون في الزراعة أو المهن الحرة أو القطاع غير الرسمي من أي زيادة تقررها الحكومة.
وطبقًا للأرقام الحكومية فالأسرة المكونة من أربعة أفراد تحتاج إلى 3218 جنيهًا في الشهر للوفاء باحتياجاتها الأساسية -حسب أرقام 2020- وهي أرقام زادت أضعافًا الآن بسبب التضخم.
برامج الحماية الاجتماعية
وبينما يرى الخبراء أن برامج المساعدة الاجتماعية ساهمت في تحسين الأحوال المعيشية لمتلقي المعاش، إلا أن قيمة المساعدات الشهرية أقل من خط الفقر القومي الذي حددته الحكومة (10300 جنيه في السنة)؛ نفس الحال عند مقارنة قيمة ما يتقاضاه الفرد من برامج الحماية مع معدلات التضخم الحالية كما خصصت الحكومة 529 مليار جنيه تقريبًا لبرامج الحماية الاجتماعية في موازنة 2024/2023 وذلك وفق ذات التقرير.
كيف تتصرف الدول لمواجهة التضخم؟
تشير دراسة حول تعامل الدول مع 100 صدمة تضخمية إلى أن هذه الأزمات غالبًا ما يطول أمدها.
وتؤكد أن الدول التي تسارع في التخلي عن سياسات محاربة التضخم فور حدوث تحسن مبدئي تعاني من فترات نمو متقلبة بعد ذلك. ومن التجارب الدولية نرى أنه يجب أن تكون محاربة التضخم أولوية للحكومة لتفادي أضرار سياسات التقشف من معدل نمو أقل وزيادة في معدلات البطالة، وانخفاض القيمة الحقيقية للرواتب خصوصًا أن رفعها قد يؤثر بالسلب في حالة التضخم.
بنجلاديش.. حماية الفقراء ليست بزيادة الدعم فقط
وأشار التقرير في ختامه إلى أن معدلات التضخم في بنجلاديش زادت نتيجة للحرب الروسية الأوكرانية من 6% إلى 9.5% وكرد فعل رفعت الحكومة البنجلادشية قيمة البرامج الاجتماعية لمساعدة الفئات الأكثر تضررًا في مواجهة التضخم كما قامت بتوفير أسواق مفتوحة لبيع السلع الأساسية للمواطنين كما أنفقت الحكومة حوالي 93 مليون دولار لحماية الطبقات المنخفضة والمتوسطة من ارتفاع الأسعار وزادت أيضا من الدعم المقدم لبرامج التغذية، والمزايا المالية لكبار السن والأرامل والمعاقين والأمهات في فترات إجازات الوضع. وزادت قيمة شبكات الحماية الاجتماعية لتمثل 3.1% من الناتج المحلي الإجمالي وتنازلت بنجلاديش عن ضريبة القيمة المضافة البالغة 15% على الإنتاج و5% على التسويق لبعض السلع حتى إبريل 2023، وخفضت الضرائب على سلع أخرى. ورغم تأثير ذلك في إيرادات الحكومة فإنها نجحت في خفض معدلات التضخم إلى 10٪، وضمان فعالية الدعم المقدم للمواطنين الأكثر احتياجًا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الامريكية بالقاهرة الحد الأدنى للأجور الحماية الاجتماعية برامج الحماية الاجتماعية زيادة التضخم معدلات التضخم برامج الحمایة الاجتماعیة
إقرأ أيضاً:
النجار تستعرض برامج التنمية الاجتماعية في جنوب الشرقية وتزور الحالات المستفيدة من خدمات الوزارة
صور- الرؤية
التقت معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجّار وزيرة التنمية الاجتماعية والوفد المرافق لها، أمس الأربعاء، سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي محافظ جنوب الشرقية وأصحاب السعادة ولاة المحافظة وأعضاء اللجنة الاجتماعية في المجلس البلدي بمحافظة جنوب الشرقية.
واستعرض اللقاء بمقر مكتب محافظ جنوب الشرقية مجالات التعاون المّمكنة والفئات المستفيدة من برامج وخدمات وزارة التنمية الاجتماعية، وآلية تعزيز الجوانب المتعلّقة بتحقيق التكاملية والشراكة بين مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة والأهلية، ودور كلًا من لجان التنمية الاجتماعية في دراسة احتياجات المجتمع وتفعيل مبادرات اجتماعية، والفرق الخيرية في مساعدة الأسر المعسرة، والتأكيد على أهمية تعزيز التماسك الأسري والاجتماعي كتعزيز القيم الاجتماعية لدى النشء، وتأهيل المقبلين على الزواج والمتزوجين حديثًا، إلى جانب مناقشة الموضوعات ذات الصلة بالرعاية الاجتماعية، وخدمات الأشخاص ذوي الإعاقة، والدعم المؤسسي وغيرها.
ورعت معالي الدكتورة وزيرة التنمية الاجتماعية في ولاية صور حفل "أُسَر"، والذي يأتي تتويجًا لجهود برنامج التعاون بين وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة جنوب الشرقية والشركة العمانية الهندية للسماد " أوميفكو" وشركة خطوة لتدريب المشاريع العامة في تمكين وتطوير الأسر المنتجة من ذوي الدخل المحدود في محافظة جنوب الشرقية، وتحديدًا في مجالات الطهي والخياطة والبخور والعطور وغيرها؛ وذلك من خلال مراحل البرنامج التي بدأت بتلبية الاحتياجات الأساسية لمشاريع هذه الأسر، ثم جهود التطوير والابتكار لمشاريعهم عبر تطوير الهوية التجارية، وعقبها مرحلة رفع القدرات ودعم توسعة هذه المشاريع، إلى جانب مرحلة مواكبة السوق والمنافسة.
وتابعت معاليها أثناء زيارتها لمقر مركز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بصور ووحدة التوحد بصور المساعي النبيلة والجهود المبذولة في مجالات الرعاية والتأهيل والتمكين المقدمة للأطفال من ذوي الإعاقات العقلية البسيطة والمتوسطة والإعاقة السمعية، والإعاقة الجسدية، والإعاقة البصرية، وأيضًا الحالات المصابة باضطراب طيف التوحد وغيرها.
ونفذت وزيرة التنمية الاجتماعية زيارة ميدانية شملت مقار سكن الفئات المستفيدة من أنشطة وبرامج وخدمات الوزارة في ولاية صور من الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن والأسر المعسرة، وذلك للوقوف على حالاتها، وتلمس مختلف احتياجاتها ومتطلباتها ومقترحاتها بما يخدم توجه الوزارة في تنمية برامجها وتطوير الخدمات المقدمة لها.