هل اقتربت ساعة انطلاق مسلسلات الشهر الفضيل؟ معذرةً، فالأعمال المعنيّة ليست رمضانيةً في شيء، ثم إن المُشاهد لا يعجبه العجب، فهو لا يرى في جلّ الإنتاج الفني أيّ عجب. قد تكون هذه النقطة بالذات مدخلاً مناسباً بالسؤال: ما علّة قِصر أعمار أغلبية المسلسلات؟ لا داعي إلى التحليل، فواضح أن المنتجين لا يضعون في الحسبان الإبداع الذي يدوم.
من بديع العبارة في معاجمنا القديمة، شرحها الإبداع بأنه «الصنع على غير مثال»، أي ذلك الذي ليس فيه تقليد، فهو جديد وتجديد، ولا اختلاس يوجب الاحتراز والاحتراس، خشية الالتباس. نحن لا نطالب الشركات بأن تُفجّر عيون إنتاج تلفزيوني خالد، لكن، في الأقل أن تأتي بأعمال «قابلة للحياة»، كتلك الدولة التي وُعد الفلسطينيون، دولة في غرفة الإنعاش. مسلسلاتٌ تاريخ ميلادها هو شهادة النفس الأخير. المسألة جلية، فالأعمال الرديئة أقوى دليل على أن الشركة، بدافع تقليص النفقات، تجنّبت المبدعين المتميزين، الذين تكون أجورهم عالية. المطلوب حينئذ، القصة والسيناريو والحوار الزهيدة، المخرج المتواضع، الممثلون الناشئون والحجة عندها فولاذية: تشجيع المواهب ورعايتها. الكوميديا، هي أن هذا البنيان الهش يستمر إنتاجه حتى بعد منتصف رمضان أحياناً، فمن المنتج إلى المستهلك. لا تعميم في الأمر، فالمقادير لا تبخل علينا ولو بقطرات من ماء حياة الفن الذي يروي الظمأ إلى الإحساس بالجمال.
من غرائب أكثرية الأعمال الدرامية الرمضانية وحتى غيرها، انعدام علاقتها بالواقع العربي. في حين أن مقاربة القضايا الاجتماعية والثقافية والنفسية والاقتصادية، في الديار العربية، تنفخ فيها روح التألق والتأثير والتفاعل، وتُكسبها احتراماً ومكانةً وتقديراً بلا حدود. على وسائط الإعلام ومراكز الدراسات، أن تُجري استطلاعات رأي دقيقةً، لكي تدرك شركات الإنتاج موقعها من النفوس والأفهام.
لزوم ما يلزم: النتيجة الأسفيّة: الفضائيات ترتكب أخطاءً مشينةً حين تبثّ مسلسلات تركيةً ومكسيكيةً، أنتجتها بلدانها لمجتمعاتها. أين البحوث الاجتماعية والنفسية والتربوية؟
عبداللطيف الزبيدي – صحيفة الخليج
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
بعد غيابها عن موسم رمضان.. مُفاجأة بشأن نادين نجيم و"العتاولة 2"
أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق موسم دراما رمضان 2025، حيث تسابق شركات الإنتاج الزمن للانتهاء من الأعمال المُقرر عرضها.
في هذا السياق، كشف المُنتج صادق الصباح، تفاصيل تطورات الأعمال الرمضانية التي تنتجها شركته، لافتاً إلى استمرار تصوير مُسلسلات "العتاولة 2"، و"سيد الناس"، و"المداح 5"، و"نفس"، "وتحت سابع أرض".
انتهاء التصويروكشف الصباح، في لقاء تلفزيوني، أن مسلسل "العتاولة 2"، الوحيد الذي سيجري الانتهاء من تصويره قبل بدء موسم رمضان، أما باقي المسلسلات ستستكمل عملية التصوير خلال الشهر المُبارك.
ميمي جمال: دور فيفي عبده "مفاجأة" في "العتاولة 2" وأحداث نارية بالحلقة الأولى - موقع 24كشفت الفنانة المصرية ميمي جمال، تفاصيل جديدة حول تصوير مسلسل "العتاولة 2"، بطولة الثلاثي أحمد السقا وباسم سمرة وطارق لطفي.ولفت الصباح إلى أن الشركة تراهن على الفنان السوري تيم حسن، في مسلسله الجديد "تحت سابع أرض"، وهو أحد الأعمال الفنية المُنتظرة في الموسم المقبل.
كما أشد المُنتج اللبناني بتجمع الثلاثي عابد فهد، ومعتصم النهار، ودانييلا رحمة، في تعاونهما الأول مع الشركة، عبر مُسلسل "نفس".
خاص| أول رد من طارق لطفي على انضمام فيفي عبده لـ"العتاولة 2" - موقع 24ينشغل فريق عمل مسلسل "العتاولة" حالياً بتصوير الجزء الثاني من العمل، استعداداً لعرضه في موسم دراما رمضان 2025. نادين نجيمفي هذا السياق، تغيب الفنانة اللبنانية نادين نسيب نجيم، عن موسم دراما رمضان المُقبل؛ لانشغالها بمشروعها الخاص، والترويج لعلامتها التجارية الجديدة في مجال التجميل.
وعن أعمالها المُقبلة، كشف الصباح أنه يجري حالياً التحضير لمسلسلين جديدين لنادين نجيم، سيجري عرضهما خارج الموسم الرمضاني، واصفاً الأعمال الجديدة بـ "النارية".
وأوضح أنه سيجري الكشف عن تفاصيل الأعمال فور الانتهاء من تحضيراتها.
تمت مشاركة منشور بواسطة Nadine Nassib Njeim (@nadine.nassib.njeim)