تدشين محطة تجميع الإنتاج في منطقة صقر الكبرى بسعة 30 ألف برميل بمكافئ النفط يوميا
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
- سلطان الحبسي: سلطنة عمان تعتمد على الإيرادات النفطية بنسبة مساهمة تبلغ 54٪ في الميزانية العامة للدولة
- علي الوردي: 77 مليون ريال عماني تكلفة الإنتاج والتشغيل على مدى ١٠ سنوات للمحطة
11.570 مليون ريال إجمالي الإنفاق على الموردين المحليين
80% نسبة التعمين في العمليات التشغيلية
18 شهرا المدة الزمنية لإنجاز المشروع
دشنت تنمية نفط عمان محطة تجميع الإنتاج في منطقة صقر الكبرى والتي تهدف إلى تعزيز استخلاص النفط من 6 حقول متفرقة باتباع منهجية موحّدة للتطوير وباستخدام أسلوب الغمر بالمياه، تحت رعاية معالي سلطان بن سالم الحبسي، وزير المالية بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض.
ويستخدم المشروع أحدث التقنيات لفصل النفط عن الغاز والتي تعرف بخزان التعويم المعزز(eGFT) وتستخدم لأول مرة في سلطنة عمان وتسهم في تقليل التكاليف من خلال خفض عدد الآلات والمعدات في العمليات التشغيلية.
تتواءم العملية التشغيلية للمشروع مع أهداف رؤية عمان 2040 لتحقيق الحياد الصفري إذ يتبع المشروع سياسة عدم حرق الغاز المصاحب للإنتاج كما يحقق التزام الشركة بمبادرة البنك الدولي 2030 لوقف الحرق الروتيني للغاز؛ إذ إن المحطة مجهزة بوحدات لاستخلاص الغاز وإعادة استخدامه في الأنشطة التشغيلية.
الكفاءات العمانية
وبلغت نسبة الكفاءات العمانية العاملة في عمليات التشغيلية للمشروع أكثر من 80% متوزعة على مختلف الوظائف والمهن الفنية والإدارية والتقنية، وبلغ الإنفاق على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في توفير البضائع والخدمات أكثر من 2.265 مليون ريال عماني، فيما بلغ الإنفاق على المورّدين المسجلين في سلطنه عُمان أكثر من 11.570 مليون ريال عُماني.
وقال معالي سلطان الحبسي وزير المالية "لا تزال سلطنة عمان تعتمد على الإيرادات النفطية والتي تبلغ نسبة إسهامها ٥٤٪ في الميزانية العامة للدولة. ومشيرًا إلى أن المشروع يظهر التزام شركة تنمية نفط عمان بخطة الاستدامة من خلال زيادة الإيرادات النفطية وتحسين العوائد وتقليل التكاليف إضافة إلى التزامها بخفض الانبعاثات الكربونية للوصول إلى خطة الحياد الصفري في عام ٢٠٥٠.
من جانبه قال ستيف فيمستر، المدير العام لشركة تنمية نفط عُمان: "يعد المشروع إحدى المشروعات النموذجية لشركة تنمية نفط عُمان، إذ يسهم في زيادة الإيرادات النفطية للدولة على المدى البعيد بضمان تعزيز الإنتاج وتحسين التكلفة وحماية البيئة، وموضحا أن إكمال المشروع في مدة قياسية هو إنجاز كبير يضاف إلى ما حققته الشركة من إنجازات في 2023 بما في ذلك تعزيز الإيرادات والإنتاج، وفي الوقت نفسه خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتقليل المصروفات والتكاليف وتكلفة تشغيل الوحدة وكذلك تحقيق أفضل أداء في مجال السلامة منذ عام 2011.
وأشاد المدير العام لشركة تنمية نفط عمان بجهود فريق العمل وجميع الشركات المتعاقدة في تحقيق الخطط والأهداف الاستراتيجية الجديدة للشركة في بناء مستقبل مستدام ومنخفض الكربون بما يسهم في خدمة سلطنة عمان ورفع نسبة إسهام الشركة في القيمة المحلية المضافة.
إجمالي الإنتاج
وفي تصريح لوسائل الإعلام قال المهندس سعيد المكتومي مدير دائرة المشاريع في شركة تنمية نفط عمان: إن القيمة المضافة للمشروع تتمثل في أن المحطة تهدف لاستخلاص النفط من ٦ حقول ويبلغ إجمالي الإنتاج للمشروع ٣٠ ألف برميل المكافئ يوميا وأن المشروع أنجز في وقت قياسي ١٨ شهرًا مقارنة بـ ٣٠ شهرا في المشروعات المماثلة إذ يعد إنجازًا حقيقيًا لدائرة إنجاز المشاريع بشركة تنمية نفط عمان كما أنه يسهم أيضا في تحقيق أهداف رؤية عمان ٢٠٤٠ من خلال خفض الانبعاثات الكربونية إذ لا يوجد في المشروع حرق للغاز المصاحب.
وتابع: كما تتمثل القيمة المضافة للمشروع في تحقيق نسبة تعمين بلغت أكثر من ٨٠٪ في العمليات التشغيلية وإسناد مشروعات للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بأكثر من ٢ مليون ريال عماني وإنفاق أكثر من ١١ مليون ريال عماني على الموردين المحليين لشراء المعدات.
في سؤاله عن الفرق بين محطة التجميع الحالية عن باقي محطات التشغيل السابقة أوضح المكتومي أنه في السابق كان يتم التجميع في خزانات وطريقة فصل النفط عن الغاز تتم بطرق مختلفة عن الطريقة الحالية في المشروع إذ يعتمد المشروع الحالي على طريقة خزان التعويم المعزز "اي جي اف تي" الذي يعزز عملية فصل النفط عن الغاز بتكلفة أقل بسبب انخفاض عدد المعدات والآلات المستخدمة في العمليات التشغيلية للمشروع.
وفي سياق متصل قال المهندس علي الوردي مهندس مشاريع مسؤول عن المشاريع الاستراتيجية لمشاريع الجنوب بشركة تنمية نفط عمان تتجسد أهمية المشروع في أنه يربط ٦ حقول متفرقة في منطقة صقر الكبرى ويسهم في تعزيز الإنتاج في الحقل من خلال إنتاج ٣٠ ألف برميل.
وردا على سؤاله حول تكلفة الإنتاج أفاد الوردي أن تكلفة الإنتاج والتشغيل على مدى ١٠ سنوات للمحطة تبلغ ٧٧ مليون ريال عماني بينما التكلفة للأعمال الإنشائية الأخرى بلغت أكثر من ٣٠ إلى ٤٠ مليون ريال عماني.
ولفت الوردي إلى أن المشروع أُنجز دون أي حادث أو ساعة مضيعة للوقت في الحوادث إذ وصلت عدد الساعات إلى ٤.٢ مليون ساعة وتم الانتهاء من المشروع في ١٨ شهرا في مدة قياسية وجيزة مقارنة بالمشاريع نفسها التي أخذت مدة ٣٠ شهرا، وأن نسبة العاملين من الكفاءات الوطنية من تقنيين وفنيين وإداريين بلغت ٨٠٪ وإسناد أكثر من ٢ مليون ريال عماني من الأعمال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وإنفاق أكثر من ١١.٦ مليون ريال عماني على المورديين المحليين.
إدخال تقنيات جديدة للإنتاج
وأوضح الوردي للصحفيين أن المشروع ينقسم إلى قسمين القسم الأول يشمل محطة الإنتاج التي تستخدم فيها تقنية جديدة لأول مرة على مستوى العالم التي هي الخزان التعويمي المعزز بالغاز بالإضافة إلى مضخات النفط ومضخات حقن الماء ووحدة لإنتاج الطاقة النظيفة.
وتابع الوردي قائلا: بينما القسم الآخر من المشرع يمتد لمساحة أكثر من ١١٠ كيلو متر مربع ويتضمن الأعمال الإنشائية مثل أنابيب النفط والغاز و أنابيب حقن المياه.
وقال سالم السكيتي، المدير التنفيذي لنفط الجنوب بشركة تنمية نفط عُمان: " بالإضافة إلى ما حققه من أداء متميز في مجال السلامة، نسعد بأن هذا المشروع قد رُبط بخط الإنتاج بعد 18 شهرًا من بداية تنفيذه وذلك قبل الموعد المحدد على الرغم من تحديات كوفيد-19".
يأتي مشروع محطة تجميع الإنتاج في منطقة صقر الكبرى في إطار إسهام شركة تنمية نفط عُمان في تحقيق رؤية عُمان 2040، كما يتوافق مع استراتيجية الشركة من حيث التركيز على تحقيق هدف نمو إنتاج النفط في الشركة وفق طرق مستدامة وفي الوقت نفسه تقليل التكاليف وخفض الانبعاثات.
وتحتل الصحة والسلامة والبيئة أهمية بالغة في المشروع، حيث حقق موظفو الشركة والشركات المتعاقدة معها أكثر من 4.2 مليون ساعة عمل دون أي إصابة مضيعة للوقت.
ومن المتوقع أن يسهم هذا المشروع في تخفيض حوالي 6600 طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنويًا، وتحقيق خطط الشركة لخفض انبعاثات الكربون وتحقيق الحياد الكربوني الصفري بحلول عام 2050.
اتبع المشروع منهجية تعاقد تُعرف اختصارًا باللغة الإنجليزية بـ (DBOOM) أي لتولّي أنشطة (التصميم والبناء والتملك والتشغيل والصيانة) لإنشاء محطة التجميع، حيث تتولى شركة Enerflex أعمال التصميم والبناء، فضلًا عن خدمات التشغيل والصيانة طويلة المدى على مدار العمر التشغيلي للمشروع الذي يبلغ 20 عامًا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی العملیات التشغیلیة شرکة تنمیة نفط عمان الإیرادات النفطیة ملیون ریال عمانی ملیون ریال ع أن المشروع المشروع فی فی المشروع الإنتاج فی سلطنة عمان ألف برمیل فی تحقیق من خلال أکثر من
إقرأ أيضاً:
تدشين محطتي تحلية لمعالجة مياه الشرب في مدينة دوما
ريف دمشق-سانا
دشن محافظ ريف دمشق أحمد إبراهيم خليل محطتي “تحلية” لمعالجة مياه الشرب في مدينة دوما وفي بلدية شبعا بريف دمشق و،اللتين تمَّ إنجازهما بالتعاون مع الحكومة التشيكية.
وستعمل محطة تحلية دوما على تنقية 10م3/سا من مياه الشرب لبئرين ضمن وحدة مياه دوما من النترات العالية، إضافة إلى تركيب منظومة توزيع مياه الشرب الخارجة من محطة التنقية إلى المناهل وعددها 10 مناهل وهي موزعة حسب التجمع السكاني في مدينة دوما.
كما ستعمل محطة تحلية “شعبا” على تنقية مياه بئر مدينة شبعا بغزارة 10م3/سا من النترات العالية مع تزويدها بمنظومة طاقة شمسية، إضافة إلى تركيب منظومة توزيع مياه الشرب الخارجة من محطة التنقية إلى المناهل البالغ عددها 11 منهلاً موزعة حسب التجمع السكاني في شبعا.
وأعرب خليل عن شكره لدولة التشيك الصديقة ومساهمتها في تنفيذ عدد من المشاريع بالتعاون مع المؤسسات الحكومية السورية، ولا سيما في مناطق محافظة ريف دمشق التي تعرضت بنى تحتية فيها للتخريب والدمار جراء الإرهاب .
وأوضح خليل أن تنفيذ هذين المشروعين ووضعهما في الخدمة بمساعدة وتقدمة من جمهورية التشيك، وبمتابعة حثيثة من قبل مؤسسة المياه في دمشق وريفها سيكون لهما أثر إيجابي كبير على الأهالي في تأمين المياه الصالحة للشرب بعد تنقيتها بنسبة 100 بالمئة، لافتا إلى أن تكلفة المشروعين تصل إلى 12 مليار ليرة وبعدد مستفيدين يبلغ قرابة 200 ألف نسمة في دوما و شبعا.
من جانبه أكد القائم بأعمال سفارة جمهورية التشيك في سورية رومان مارسيك الذي شارك بالتدشين أن بلاده ملتزمة بمساندة جهود الحكومة السورية ومساعدة الشعب السوري، ولاسيما في المناطق التي تعرضت للإرهاب، وفي المساهمة بتنفيذ مجموعة من المشاريع حالياً، وفي مراحل مقبلة من بينها مشاريع معالجة المياه لتأمين مياه شرب نقية للمواطنين، مبيناً أنه تمت الاستعانة بمجموعة من الخبراء التشيك الذين لديهم خبرة واسعة في هذا المجال.
مدير مؤسسة مياه دمشق وريفها عصام الطباع، أوضح أن المحطتين أصبحتا ضمن المواصفات القياسية لتنقية المياه وعدد المستفيدين في دوما 150 ألف نسمة و شبعا 40 ألف نسمة، وتم ربط محطة دوما على خط معفى من التقنين وتزويد محطة شبعا بمنظومة طاقة شمسية.