قصور الثقافة تصدر 5 كتب عن مسيرة طه حسين و36 من مؤلفاته وأعماله بمعرض الكتاب
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
استمرارا لاحتفائها بعميد الأدب العربي.. ينفرد جناح الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55 بإصدار خمسة كتب دفعة واحدة عن سيرة ومسيرة د. طه حسين، في إطار احتفال الهيئة بمرور خمسين عاما على رحيل عميد الأدب العربي، فضلا عن استكمال نشر مؤلفاته التي بدأتها فى العام الماضي بإتاحة 20 عنوانا يضاف إليهم في هذا العام 36 عنوانا من مؤلفات وأعمال المحتفى به، وذلك ضمن برنامج وزارة الثقافة.
يحمل الكتاب الأول عنوان "سلطة الكلمة.. مسالك لدراسة أدب طه حسين وفكره" لثلاثة من النقاد التونسيين هم منجي الشاملي، عمر مقداد، رشيد القرقوري، وهو هدية تونسية لهيئة قصور الثقافة، والكتاب موزع على ثلاثة أبواب الأول في الأدب والفن عند طه حسين، الثاني من فلسفة الفكر والحضارة عند طه حسين، والثالث طه حسين مفكرا فى التاريخ والسياسة، وتأتي هذه الطبعة القاهرية بعد أكثر من عشرين عاما من صدور الطبعة التونسية.
أما الكتاب الثاني فهو "ما بعد الأيام" لمؤلفه محمد حسن الزيات وزير الخارجية الأسبق وزوج ابنة د. طه حسين، تقديم إيهاب الملاح الذي يسجل في مقدمته أن هذا الكتاب من بين أهم ما كتب تعريفا وتاريخها واستعراضا لمشوار طه حسين وكفاحه العلمي والفكري والإنساني المذهل، وقد اقترب مؤلف الكتاب من عميد الأدب العربي وصحبه صحبة ملازمة لما يقرب من أربعين سنة كاملة. تأتي هذه الطبعة بعد صدور طبعته الأولى في عام 1986.
واعتمادا على المنهج الوثائقي يأتي الكتاب الثالث عن د. طه حسين، وهو للدكتورة جيهان عمران أستاذ الوثائق والمكتبات بكلية الآداب بجامعة القاهرة بعنوان "وثائق ملف الطالب طه حسين بكلية الآداب.. ديسمبر 1910- أبريل 1914"، وتعتمد د. جيهان في هذا الكتاب البحثي على وثائق نادرة تتعلق بفترة التحاق د. طه حسين بالجامعة. وفي مقدمة الكتاب تبين الباحثة أهمية هذه الوثائق في أنها تلقى الضوء على الجانب الدراسي والنشاط الطلاب لطه حسين كونه طالبا داخل الجامعة على الإجراءات الإدارية والتعليمية لها، ونطلع كذلك في هذا الكتاب النادر على درجات طه حسين في مختلف سنوات دراسته وكذلك على أوراق تأسيسه لجماعة طلبة الجامعة المصرية.
العنوان الرابع "العقلانية القلقة في فكر طه حسين"، للدكتور محمد دوير، الذي يعد رؤية عميقة لمسيرة طه حسين الحياتية والفكرية من خلال هذه الفصول ذات بين يومين، أطياف العقل القلق، حجاب اليقين وسفور الشك، الهوية ومستقبل الثقافة، العقلانية القلقة عند طه حسين.
وبرؤية عميقة يقدم د. صبري حافظ كتابه بعنوان "طه حسين الإنسان والمشروع"، وهو بمثابة رؤى للسيرة الذاتية للعميد والمعارك التي خاضها.
أما فيما يتعلق بمشروع استكمال مؤلفات وأعمال العميد فيجد زائر المعرض لجناح الهيئة الكائن في (صالة 1 - جناح B3) بمركز مصر للمعارض الدولية هذه العناوين: "المعذبون في الأرض"، "من حديث الشعر والنثر"، "قادة الفكر"، "في الأدب الجاهلي"، "مستقبل الثقافة في مصر"، "أديب"، "ما وراء النهر"، "جنة الشوك"، "شجرة البؤس"، "حديث الأربعاء" (3أجزاء)، "دعاء الكروان"، "على هامش السيرة"، "الحب الضائع"، "الشيخان"، "الوعد الحق"، "أحلام شهر زاد"، "تقليد وتجديد"، "أدبنا الحديث ما له وما عليه"، "حافظ وشوقي"، "في الصيف"، "لحظات"، "مدرسة الأزواج"، "من أدب التمثيل الغربي"، "من هناك"، "صحف مختارة من الشعر التمثيلي عند اليونان"، "أندروماك" ــ جان راسين- ترجمة: طه حسين، "أوديب وثيسيوس.. من أبطال الأساطير اليونانية" -أندريه جيد- ترجمة: طه حسين، "زديج ــ فولتير" -ترجمة: طه حسين، "روح التربية" غوستاف لوبون - ترجمة: طه حسين، "نظام الأثينيين" أرسطو طاليس- ترجمة: طه حسين، "من الأدب التمثيلي اليوناني" -سوفوكليس- ترجمة: طه حسين، "كليلة ودمنة" عبد الله بن المقفع- تحقيق: عبد الوهاب عزام وطه حسين، "آراء حرة" طه حسين ومحمد كرد علي، "الحياة والحركة الفكرية في بريطانيا" طه حسين وأحمد محمد حسنين باشا وعلى مصطفى وحافظ عفيفي.
وتقدم هيئة قصور الثقافة، مجموعة كبيرة من أحدث إصدارات سلاسلها بجناحها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، تتجاوز 120 عنوانا جديدا تتناسب مع جميع الفئات العمرية، وبأسعار مخفضة للجمهور، ويقام المعرض هذا العام بمشاركة عدد كبير من دور النشر المصرية والعربية وتحل عليه النرويج ضيف شرف هذه الدورة، وتم اختيار عالم المصريات الشهير الدكتور سليم حسن، شخصية المعرض، والكاتب الكبير يعقوب الشاروني شخصية لمعرض الطفل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي
إقرأ أيضاً:
"من القاهرة هنا مسقط.. الفضاءات العمانية في القاهرة" ندوة بمعرض الكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استضافت القاعة الدولية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب ندوة بعنوان "من القاهرة هنا مسقط.. الفضاءات العمانية في القاهرة" ضمن محور ضيف الشرف، في معرض القاهرة الدولي للكتاب، وأدارت الندوة منى حبراس.
في بداية الندوة، رحبت منى حبراس بالحضور والمنصة، وخصت بالشكر الهيئة العامة للكتاب وإدارة المعرض على جهودها في تنظيم هذه الفعاليات الثقافية التي تسلط الضوء على الفضاءات العمانية في القاهرة وتوضح مدى ترابط العلاقات بين البلدين.
من جانبه، عبر السفير عبد الله الرحبي، سفير سلطنة عمان في مصر، عن سعادته بحضور الندوة بين هذه الكوكبة من الضيوف الأفاضل، مشيرًا إلى أنه سيتناول اليوم موضوعًا مهمًا في مصر، وهو الصالونات الثقافية والفن والثقافة العمانية عمومًا.
وأوضح الرحبي أنه درس في جامعة الإسكندرية، وكان عدد الطلاب العمانيين حينها كبيرًا، مما دفعهم إلى إنشاء صالون ثقافي ومجلة ثقافية، حيث كانوا يعقدون نشاطات يومية. وأضاف أن الفضاء الثقافي المصري يعد عمودًا أساسيًا من أعمدة الثقافة في الوطن العربي، مشيرًا إلى عمق الامتداد التاريخي بين البلدين.
كما أضاف أن الصالونات الثقافية استمرت في تقديم خدماتها الثقافية حتى اليوم، رغم زخم الأعمال، بفضل الدبلوماسية الثقافية والإيمان بالقوى الناعمة القادرة على توطيد الأواصر بين الشعوب.
وفي مداخلته، قال الدكتور أحمد درويش، أستاذ البلاغة والنقد الأدبي بجامعة القاهرة، إنه عاش في سلطنة عمان أربعين عامًا، ونشأت بينه وبين الشعب العماني علاقة ودٍّ ومحبة، بالإضافة إلى تبادل معرفي وثقافي.
وأضاف درويش أن الشعب العماني محب للمعرفة، مما أورثه التواضع، مشيرًا إلى أنه ساهم في تأليف كتاب "عمان في عيون مصرية"، الذي يتناول السلطنة بعيون مصرية. كما أوضح أنه شارك في العديد من المشاريع الثقافية في عمان، وأصدر سلسلة بعنوان "من أعلامنا"، التي تهدف إلى تقديم الشخصيات العمانية التاريخية بأسلوب مبسط يسهل فهمه للشباب والناشئة.
وأشار درويش إلى أنه تعاون مع وزارة الثقافة العمانية وقدم برنامجًا تلفزيونيًا يضم خمسة آلاف حلقة، تناول فيها موضوعات ثقافية مختلفة.
من جانبه، قال العاصم رشوان، الصحفي والباحث، إن الثقافة ليست مقتصرة على الأدب والشعر فقط، بل تشمل مختلف جوانب التراث مثل الأغاني الشعبية والفنون التقليدية، مشيرًا إلى أن سلطنة عمان زاخرة بتراث ثقافي غني، وهو ما حرص على تسليط الضوء عليه خلال عمله هناك.
وتابع رشوان: "كنت حريصًا خلال فترة وجودي في عمان على إبراز مختلف أوجه الثقافة العمانية، ورغم ذلك ظل الأدب حاضرًا بقوة". كما أكد أن جميع التغطيات الصحفية التي قام بها هناك سعت إلى تقديم الوجه المشرق لعمان بموضوعية، مشيدًا بطيبة الشعب العماني وسماته الودودة.