مع استمرار التوترات السياسية في البحر الأحمر، في ظل الهجمات المتتالية للحوثيين على السفن الإسرائيلية والأمريكية، تراجعت حركة السفن بقناة السويس بشكل ملحوظ ما أثر على دخل القناة خلال الفترة الماضية. 

حيث تراجعت حركة المرور عبر قناة السويس 30 بالمئة في الفترة ما بين 1 و11 كانون الثاني/ يناير على أساس سنوي، وفقاً لما ذكره رئيس هيئة القناة أسامة ربيع.

 

وقال ربيع في برنامج حواري على قناة "إم بي سي مصر" إنه بسبب المخاوف الأمنية، قد تفضل السفن التجارية طرقاً أطول من دخول منطقة حرب حتى لو قمت بتخفيض الرسوم الجمركية، فلن يكون لذلك تأثير، كون المخاوف أمنية. 



إيرادات القناة ستتأثر بشدة 

كانت هيئة قناة السويس قد رفعت رسوم العبور نحو 15 بالمئة على بعض الناقلات، بما في ذلك التي تحمل النفط الخام والمنتجات البترولية، بحسب منشور أصدرته في تشرين الأول/ أكتوبر 2023. 

وقال ربيع إن المخاوف الأمنية لشركات الشحن لن يتم التغلب عليها بالخصومات أو الحوافز الأخرى التي تقدمها القناة.

وأضاف: "تأثير الأزمة على الملاحة العالمية كبير، مما يؤدي إلى تباطؤ سلاسل التوريد، وما يحدث يذكرنا بفترة جائحة كورونا فالسفن لا تتحرك، وإذا تحركت فإنها تصل متأخرة".

وأوضح ربيع أن الإيرادات السنوية للقناة بلغت 10.25 مليار دولار في 2023، وفي حال استمرار الوضع، فإن الإيرادات "ستتأثر بشدة" في العام الحالي. مع ذلك، لا تزال العديد من السفن تمر عبر القناة.

من جانبه قال مدير مشروع شمال أفريقيا في "مجموعة الأزمات الدولية" ريكاردو فابياني،: "تستطيع مصر التكيف مع بضعة أسابيع من انخفاض حركة المرور عبر قناة السويس. لكنها لا تستطيع التعايش مع التهجير الدائم للفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء والآثار الاقتصادية المعوقة للحرب في غزة ومخاطر نشوب حرب إقليمية".

أزمة في ظل أزمة 

يأتي تراجع إيرادات القناة في الوقت الذي تعاني فيه مصر من أزمة اقتصادية كبرى، وتجري محادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن إمكانية مضاعفة حزمة الإنقاذ الحالية البالغة 3 مليارات دولار على الأقل.

وفي الآونة الأخيرة زادت الهجمات التي يشنها الحوثيون على السفن التي تمر عبر البحر الأحمر من الضغوط، حيث تعهد قادة الجماعة المتمركزة في اليمن بتكثيف هجماتهم حتى بعد أن بدأت الولايات المتحدة وحلفاؤها توجيه ضربات جوية لردعهم.

وقال الحوثيون إنهم كانوا يستهدفون السفن المرتبطة بـ"إسرائيل" فقط رداً على الحرب في غزة، لكنهم يقولون الآن إن السفن الأمريكية والبريطانية وغيرها باتت أهدافاً مباحة كذلك"، ما دفع كثير من شركات شحن السفن لتغيير مسارها عن البحر الأحمر.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد عربي قناة السويس مصر الاقتصادية مصر اقتصاد الحوثيين قناة السويس البحر الاحمر المزيد في اقتصاد اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قناة السویس

إقرأ أيضاً:

انخفاض عدد رسو السفن في موانئ البحر الأحمر بسبب التصعيد ضد خطوط الملاحة

انخفض عدد ارتياد الموانئ البحرية العميقة في البحر الأحمر بشكل كبير بنسبة 85% في المتوسط خلال عام 2024، وفقًا لتقرير شركة “سي-إنتليجنس” الدنماركية.

وقد درس التحليل الأخير للشركة التأثير الكبير على صناعة شحن الحاويات في البحر الأحمر.

وإذا كان العدد الإجمالي للارتياد الشهري للموانئ البحرية العميقة في شرق البحر الأبيض المتوسط قد انخفض قبل الأزمة، فإن الانخفاض الشهري في يناير 2024 كان حادًا بشكل خاص، حيث بلغ 22%.

وبالمقارنة مع متوسط ما قبل الأزمة، فإن الانخفاض في عام 2024 قفز إلى 33%، وفقًا لما لاحظته “سي-إنتليجنس”.

وأفاد التقرير أنه لوحظ انخفاض مماثل بنسبة 33% في متوسط رسو السفن الشهري في خليج عدن، حيث انخفض من حوالي 100 إلى 60-70 رسو في عام 2024. بدأ الرسو في الموانئ في المنطقة في التحسن، وإن كان ببطء، على غرار ما حدث في شرق البحر الأبيض المتوسط.

ووفقًا لشركة “سي-إنتليجنس”، فقد انخفض عدد الرسو الشهري للسفن من أكثر من 200 إلى أقل من 40 رسو بين يناير ويونيو 2024.

وفي يوليو 2024، ارتفع عدد رسو السفن إلى 60، أي أكثر من الضعف مقارنة بالأشهر السابقة.

وكانت موانئ البحر الأحمر الأكثر تضررًا هي ميناء جدة وميناء الملك عبد الله، توقفت الناقلات البحرية عن الرسو في ميناء الملك عبد الله للحصول على خدمات الميناء في يناير 2024، بينما شهد ميناء جدة أعلى انخفاض شهري بنسبة 74% في الفترة بين ديسمبر 2023 ويناير 2024.

ورغم حدوث انتعاش طفيف في يوليو 2024، فإن متوسط الرسو في ميناء جدة بلغ 37 شهريًا فقط، مقارنة بمتوسط ما قبل الأزمة البالغ 135 رسو شهريًا.

وفي شرق البحر الأبيض المتوسط، كان ميناءا بيريوس وبورسعيد الأكثر تضررًا، بينما في خليج عدن، شهدت صلالة انخفاضًا في عدد الرسو بنسبة 50% في الفترة من يناير إلى فبراير 2024، وفقًا لـ “سي-إنتليجنس”.

وفيما يتعلق بالالتزام بالجداول الزمنية، أشارت الشركة الدنماركية إلى أن موانئ البحر الأحمر وشرق البحر الأبيض المتوسط قد عادت إلى مستويات ما قبل الأزمة، في حين أن خليج عدن لا يزال ضعيف الأداء.

علاوة على ذلك، تحسّن متوسط تأخير وصول السفن في جميع المناطق الثلاث، وهي البحر الأحمر وشرق البحر الأبيض المتوسط وخليج عدن، حيث انخفض من 10-14 يومًا في يناير 2024 إلى 4-5 أيام، كما كان الحال قبل الأزمة.

وفي يونيو الماضي، ذكرت “سي-إنتليجنس” أن موانئ الشحن الترانزيت الرئيسية، مثل سنغافورة، شهدت ارتفاعًا حادًا في الازدحام بسبب تأثير انعطافات شركات النقل في البحر الأحمر.

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي يلتقي رئيس هيئة قناة السويس
  • الرئيس السيسي يوجه باستمرار تقديم الخدمات الملاحية والبحرية في قناة السويس
  • عاجل - الرئيس السيسي يطلع على تطورات حركة الملاحة بقناة السويس
  • توجيهات رئاسية قوية لرئيسي هيئة قناة السويس وشركة ترسانة جنوب البحر الأحمر
  • الرئيس السيسي يطلع على تطورات حركة الملاحة بقناة السويس
  • عاجل| السيسي يصدر توجيها جديدا لرئيس هيئة قناة السويس
  • السيسي يتابع تطورات حركة الملاحة بقناة السويس
  • السيسي يعقد اجتماعا مع رئيس هيئة قناة السويس ويطلع على تطورات حركة الملاحة
  • وزير الخارجية المصري يدعو لإنهاء الحرب على غزة لوقف التصعيد بالبحر الأحمر  
  • انخفاض عدد رسو السفن في موانئ البحر الأحمر بسبب التصعيد ضد خطوط الملاحة