سفير مصر السابق في تل أبيب يتوجه للعرب بنصائح للتعامل مع إسرائيل
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
علق سفير مصر السابق في تل أبيب، حازم خيرت، الذي تم تعيينه عام 2015، على مسارات حل القضية الفلسطينية ودور المجتمع العربي في التعامل مع التيارات المعتدلة وحركات السلام الإسرائيلي.
إقرأ المزيد السيسي يحذر من خطورة التصعيد العسكري في المنطقةوقال خيرت في تصريحات لجريدة "الأهرام" المصرية: "في هذا الأمر علينا أولا الرهان على التيارات المعتدلة في إسرائيل، وثانيا مراجعة إدارتنا للصراع العربي الإسرائيلي خلال الـ 75 عاما الماضية، فيما أخفقنا وفيما نجحنا، وللأسف الشديد باستثناء حرب أكتوبر واتفاقية السلام بعدها، فإننا أخفقنا كثيرا".
وتابع سفير مصر السابق في تل أبيب: "دائما ما تستخدم إسرائيل مقولة (ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة) ضدنا، وتروج بأن العرب يريدون محو إسرائيل من الوجود، وعلينا النظر إلى ما فعله الرئيس أنور السادات فى إدارته لمفاوضات السلام، حيث كان يتجاوب مع التيارات المعتدلة ويرفض تماما التواصل مع أي تيارات متشددة، وعلينا غض الطرف عن الشعارات القديمة والشعبوية، ونكون أكثر براغماتية، وأن نخاطب التيارات المعتدلة التى رفضنا التعامل معها فى السابق".
ونوه بأن الحق في المقاومة هو حق إنساني معترف به عالميا، ويقره القانون الدولي، لكن التيار العام في الشارع العربي والفلسطيني لا يرى سوى المقاومة المسلحة، هذه المقاومة المسلحة من وجهة نظري لم تؤد إلى شيء إيجابي سوى رفع المعنويات دون تحقيق شيء على الأرض.
وتابع: "إسرائيل انسحبت من سيناء بالسلام وليس بالمقاومة، وأنت في حاجة إلى تيار مقاومة معتدل، ولابد أن تكون هناك نظرة جديدة ومختلفة في التعامل مع المجتمع الإسرائيلي بتقريب اليسار وحركات السلام، فنحن أضعنا فرصا كثيرة للسلام، فعندما زار السادات القدس قاطعه كل العرب، وعاد العرب بعد 23 عاما وطرحوا مبادرة للسلام في القمة العربية في بيروت عام 2002 ورفضتها إسرائيل".
المصدر: الأهرام
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة انور السادات غوغل Google
إقرأ أيضاً:
أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية الدولية
دعا المدعي العام السابق للمحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو أوكامبو، الدول العربية إلى مناشدة الولايات المتحدة عدم تهديد المحكمة أو تعطيل عملها، وذلك بعد إصدارها مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين.
وأكد أوكامبو في مقابلة مع الجزيرة أن إصدار مذكرات الاعتقال يمثل "لحظة تحول" في القضية الفلسطينية، موضحا أن 3 قضاة مستقلين استغرقوا أشهرا للنظر في القضية، وسمحوا لأكثر من 19 دولة بتقديم أدلتها.
وأشار إلى أن المذكرات شملت أحد قادة حماس، الذي لم يُعرف مصيره بعد، إضافة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، مؤكدا أن القضاة رفضوا تبريرات إسرائيل لمنع إصدار المذكرات.
ولفت أوكامبو إلى أن قضاة المحكمة الثلاثة أكدوا وجود جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة، داعيا دولا مثل السعودية ومصر والأردن وقطر إلى التحدث مع واشنطن وإقناعها بعدم مهاجمة المحكمة.
جريمة التجويع
واستشهد المدعي العام السابق بتصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن المتكررة حول ضرورة احترام إسرائيل للقانون الدولي، قائلا: "عندما يقوم صديق لك بانتهاك القانون، عليك أن تقرر أن القانون فوق الجميع".
وحول التهديدات الأميركية المحتملة بفرض عقوبات على أعضاء المحكمة، سواء كانوا قضاة أم مدعين عامين، قال أوكامبو "إنه غير متأكد من إقدام إدارة بايدن أو حتى دونالد ترامب على مثل هذه الخطوة".
وأضاف أنه يجب مطالبة الولايات المتحدة بعدم معاقبة المحكمة، خاصة أن بايدن نفسه اعترف على مدار عام كامل بجريمة التجويع، وكان يتوسل لإسرائيل لتوفير الطعام والغذاء للفلسطينيين، مشددا على أن هذه جريمة حرب بلا أدنى شك.
وفيما يتعلق بالعدالة للضحايا في غزة، أكد أوكامبو أن تحقيقها يتطلب من الجميع القيام بدوره، موضحا أن المدعي العام قدم القضية أمام القضاة الذين أدوا واجبهم وقرروا أن هذه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأكد على أن الأمر متروك الآن للدول الموقعة على النظام الأساسي للمحكمة، داعيا حتى الدول غير الموقعة على ميثاق المحكمة إلى العمل في هذا الاتجاه، مشددا على أن العدالة تتطلب نشاطا وعملا من الأفراد والدول لضمان تنفيذ أوامر المحكمة.