أبو الغيط يدعو إلى دعم الصومال في مواجهة الاعتداء على سيادته ووحدة أراضيه
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
دعا أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية في اجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في دورته غير العادية اليوم إلى "دعم جمهورية الصومال الفيدرالية في مواجهة الاعتداء على سيادتها ووحدة أراضيها"
وقال أبو الغيط في كلمته، إن اجتماع اليوم، هو رسالة تضامن وإسناد لجمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة، وتأكيد قاطع على سيادة الدولة الصومالية وحكومتها الفيدرالية على كافة أراضيها، فوحدة وسيادة الأراضي الصومالية مكفولة بموجب القانون الدولي وتنص عليها مواثيق كل من الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي، و أن انتهاكها مرفوض ومُدان.
وأوضح أن "مذكرة التفاهم للشراكة والتعاون" الموقّعة في 1/1/2024 بين جمهورية إثيوبيا وإقليم “أرض الصومال” تُشكل انقلابا صارخا على الثوابت العربية والأفريقية والدولية المستقرة، ومخالفة واضحة للقانون الدولي والاتفاقيات الدولية النافذة. وكما رأينا، فقد لاقت هذه المذكرة تنديداً ورفضاً عارماً في جميع أنحاء الصومال، على المستويات الأهلية والشعبية والرسمية من رئاسة وحكومة وبرلمان.
وشدد على أن ما ورد في بيان الأمانة العامة للجامعة بتاريخ 3/1/2024 برفض أي اتفاقيات أو مذكرات تفاهم تخلو أو تنتهك سيادة الدولة الصومالية، أو تحاول الاستفادة من دقة وهشاشة الأوضاع الداخلية الصومالية أو من تعثر المفاوضات الصومالية الجارية بين أبناء الشعب الصومالي بشأن علاقة أقاليم الصومال بالحكومة الفيدرالية. فإنني أكرر تأييدنا بشكل كامل لقرار مجلس الوزراء الصومالي الذي اعتبر مذكرة التفاهم المزعومة "باطلة ولاغية وغير مقبولة"، بل إنها تعد سلوك تدليس أحادي الجانب يعرض الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي للخطر بل ويتسبب في نشر الأفكار المتطرفة في وقت تقوم الدولة الصومالية بجهود حثيثة لمواجهته.
ودعا أبو الغيط المجتمع الدولي إلى الاستمرار في دعمه للحكومة الصومالية الفيدرالية، واحترام سيادة الدولة ووحدتها الترابية، ومنع أي عمل تحت أي ذريعة ينتهز هشاشة الأوضاع الداخلية، أو تعثر المحادثات الوطنية حول علاقة أقاليم الصومال بالحكومة الفيدرالية، في الاعتراف أو التلويح بالاعتراف بأي جزء من أجزاء الدولة الصومالية يعلن انفصاله.
وقال: كما تتابعون فإن الأوضاع الأمنية والسياسية التي تعصف بمنطقتنا صعبة للغاية، وفي ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة لأكثر من مائة يوم، فإننا نري محاولات متواصلة لصناعة واقع جيوسياسي جديد يتجاهل المصالح العربية إلى حد كبير، ومنطقة القرن الأفريقي ليست استثناء من هذه المحاولات. والسماح لاية محاولات بإحداث الوقيعة فيما بين المكونات الصومالية الوطنية، واستغلال انشغال الدولة بتحدياتها الداخلية من أجل تحقيق مآرب سياسية أو عسكرية أو اقتصادية، علي حساب سيادة الدولة سيكون بمثابة السماح بانتصار سياسة "فرض الأمر الواقع" وخرق لمبادئ القانون الدولي، يمكن أن يدخل المنطقة في دوامة من العنف والتطرف.
وتابع أنه في هذا الوقت الحرج والدقيق، أدعوكم وبكل حرص لمواجهة هذه المحاولات الخطيرة والتضامن مع الموقف الصومالي الرسمي، واتخاذ ما يلزم من أجل دعم مساعي احترام الوحدة الترابية للدولة الصومالية ومساندة الصوماليين على التوصل إلى ما يجمعهم والتوقف عن التحريض على فصل أجزاء من بلادهم، في منطقة تعاني أصلى من نزعات انفصالية لا تتوقف. كما أناشد الجميع بضرورة استمرار دعم مساعي الصومال في استعادة عافية مؤسساته الوطنية واستقراره ووحدته ومواجهة كافة التحديات الأمنية والإنسانية والبيئية، والذي كان ولا يزال موضوعا رئيسيا تسعى الجامعة العربية إلى تحقيق غاياته بالتعاون الوثيق مع المنظمات الدولية والإقليمية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أبو الغيط أرض الصومال الجامعة العربية الصومال الدولة الصومالیة سیادة الدولة أبو الغیط
إقرأ أيضاً:
حزب العدل: التماسك الوطني في مواجهة التحديات الراهنة ضرورة ملحة
قال محمود صالح، أمين حزب “العدل” بمحافظة الوادي الجديد، إن الحزب يعمل على توعية المصريين ونشر ثقافة العمل السياسي بين الشباب في المحافظات خصوصًا في الوادي الجديد التي تشهد حالة حراك سياسي وفعاليات رياضية وتنمية على مختلف الأصعدة.
وأضاف “صالح”، خلال حفل السحور السنوي الذي نظمه حزب “العدل” بحضور المسؤولين والشخصيات العامة، أنهم يسعون من خلال الحزب إلى إحداث تغيير إيجابي وملحوظ في حياة المواطنين، وذلك من خلال تنفيذ عدد كبير من المشروعات والمبادرات التنموية المختلفة خلال الفترة المقبلة.
واوضح أن الدولة المصرية تواجه بما لا يدع مجالًا للشك عددًا من التحديات التي تستلزم وتتطلب بشكل عاجل ضرورة التماسك الوطني لعبور تلك التحديات بسلام، فضلًا عن ما يُحاك ضد الدولة المصرية وقيادتها السياسية من مؤامرات ومحاولات لإضعاف قوتها ودورها بالمنطقة.
وأوضح أمين حزب “العدل” بمحافظة الوادي الجديد، أنه يستغل هذه المناسبة للتأكيد على موقف مصر الرافض للتهجير القسري للفلسطينيين وموقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية ومساعيها نحو حماية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وصولا لإعادة إعمار غزة، وعودة الحياة لطبيعتها كحق أصيل من حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، بحسب القوانين الدولية والقوانين الإنسانية الدولية التي تقضي بحق الفلسطينيين في إقامة دولة حرة مستقلة وتقرير مصيرهم.
وطالب بضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، والتعدي السافر على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة بما يُفاقم الوضع المتأزم بالمنطقة، مؤكدًا على أهمية الاصطفاف الوطني والتلاحم والتماسك المجتمعي خلف القيادة السياسية ومؤسسات الدولة ضد ما يُحاك ضدها من مؤامرات ومحاولات لإضعافه قوتها ودورها بالمنطقة.
ونظم حزب “العدل” برئاسة النائب عبد المنعم إمام، حفل السحور السنوي بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، وكرم الدكتور مصطفى الفقي، والوزير هشام الشريف وزير التنمية المحلية الأسبق، والدكتور حسام بدراوي؛ كما تم تكريم الفنانة القديرة سميرة عيد العزيز، صاحبة المسيرة الفنية الطويلة.
وحضر الحفل وزير الشؤون النيابية المستشار محمود فوزي، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، ونائب رئيس حزب “مستقبل وطن” والأمين العام أحمد عبد الجواد، ورؤساء أحزاب الشعب "الجمهوري" و"المصري الديمقراطي" و"الحركة الوطنية" أسامة الشاهد، ورئيس حزب "التجمع"، وأحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، والدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد الأسبق، ولفيف من النواب وقيادات الأحزاب السياسية.