دعا أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية في اجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في دورته غير العادية اليوم إلى "دعم جمهورية الصومال الفيدرالية في مواجهة الاعتداء على سيادتها ووحدة أراضيها"

وقال أبو الغيط في كلمته، إن اجتماع اليوم، هو رسالة تضامن وإسناد لجمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة، وتأكيد قاطع على سيادة الدولة الصومالية وحكومتها الفيدرالية على كافة أراضيها، فوحدة وسيادة الأراضي الصومالية مكفولة بموجب القانون الدولي وتنص عليها مواثيق كل من الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي، و أن انتهاكها مرفوض ومُدان.

وأوضح أن "مذكرة التفاهم للشراكة والتعاون" الموقّعة في 1/1/2024 بين جمهورية إثيوبيا وإقليم “أرض الصومال” تُشكل انقلابا صارخا على الثوابت العربية والأفريقية والدولية المستقرة، ومخالفة واضحة للقانون الدولي والاتفاقيات الدولية النافذة. وكما رأينا، فقد لاقت هذه المذكرة تنديداً ورفضاً عارماً في جميع أنحاء الصومال، على المستويات الأهلية والشعبية والرسمية من رئاسة وحكومة وبرلمان.

وشدد على أن ما ورد في بيان الأمانة العامة للجامعة بتاريخ 3/1/2024 برفض أي اتفاقيات أو مذكرات تفاهم تخلو أو تنتهك سيادة الدولة الصومالية، أو تحاول الاستفادة من دقة وهشاشة الأوضاع الداخلية الصومالية أو من تعثر المفاوضات الصومالية الجارية بين أبناء الشعب الصومالي بشأن علاقة أقاليم الصومال بالحكومة الفيدرالية. فإنني أكرر تأييدنا بشكل كامل لقرار مجلس الوزراء الصومالي الذي اعتبر مذكرة التفاهم المزعومة "باطلة ولاغية وغير مقبولة"، بل إنها تعد سلوك تدليس أحادي الجانب يعرض الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي للخطر بل ويتسبب في نشر الأفكار المتطرفة في وقت تقوم الدولة الصومالية بجهود حثيثة لمواجهته.

ودعا أبو الغيط المجتمع الدولي إلى الاستمرار في دعمه للحكومة الصومالية الفيدرالية، واحترام سيادة الدولة ووحدتها الترابية، ومنع أي عمل تحت أي ذريعة ينتهز هشاشة الأوضاع الداخلية، أو تعثر المحادثات الوطنية حول علاقة أقاليم الصومال بالحكومة الفيدرالية، في الاعتراف أو التلويح بالاعتراف بأي جزء من أجزاء الدولة الصومالية يعلن انفصاله.

وقال: كما تتابعون فإن الأوضاع الأمنية والسياسية التي تعصف بمنطقتنا صعبة للغاية، وفي ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة لأكثر من مائة يوم، فإننا نري محاولات متواصلة لصناعة واقع جيوسياسي جديد يتجاهل المصالح العربية إلى حد كبير، ومنطقة القرن الأفريقي ليست استثناء من هذه المحاولات. والسماح لاية محاولات بإحداث الوقيعة فيما بين المكونات الصومالية الوطنية، واستغلال انشغال الدولة بتحدياتها الداخلية من أجل تحقيق مآرب سياسية أو عسكرية أو اقتصادية، علي حساب سيادة الدولة سيكون بمثابة السماح بانتصار سياسة "فرض الأمر الواقع" وخرق لمبادئ القانون الدولي، يمكن أن يدخل المنطقة في دوامة من العنف والتطرف.

وتابع أنه في هذا الوقت الحرج والدقيق، أدعوكم وبكل حرص لمواجهة هذه المحاولات الخطيرة والتضامن مع الموقف الصومالي الرسمي، واتخاذ ما يلزم من أجل دعم مساعي احترام الوحدة الترابية للدولة الصومالية ومساندة الصوماليين على التوصل إلى ما يجمعهم والتوقف عن التحريض على فصل أجزاء من بلادهم، في منطقة تعاني أصلى من نزعات انفصالية لا تتوقف. كما أناشد الجميع بضرورة استمرار دعم مساعي الصومال في استعادة عافية مؤسساته الوطنية واستقراره ووحدته ومواجهة كافة التحديات الأمنية والإنسانية والبيئية، والذي كان ولا يزال موضوعا رئيسيا تسعى الجامعة العربية إلى تحقيق غاياته بالتعاون الوثيق مع المنظمات الدولية والإقليمية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أبو الغيط أرض الصومال الجامعة العربية الصومال الدولة الصومالیة سیادة الدولة أبو الغیط

إقرأ أيضاً:

أبو الغيط: صندوق النقد العربي شريك مهم ومؤسسات النقد تقع على عاتقها مسئولية كبيرة

أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، أن المصارف المركزية تتحمل مسئولية كبيرة في إدارة السياسات النقدية في هذه المرحلة المضطربة سياسيا واقتصاديا، وتعمل المصارف في بيئة متغيرة متداخلة المشكلات، وتتطور أدواتها باستمرار خاصة فيما يتعلق بالتكنولوجيات المالية والذكاء الاصطناعي وتذبذب الأسواق العالمية وزيادة منسوب انعدام اليقين.

وقال أبو الغيط  في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الاعتيادية 48 لمجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية  "أثق في قدرة المصارف العربية وفي إمكانياتها وخبرات كادرها البشري على إدارة تلك المرحلة الصعبة بكل ما تقتضيه من يقظة ومرونة في الحركة وقدرة على التكيف والتعامل مع الصدمات الطارئة".


وأشار إلى أنه لا شك أن المجلس ومؤسسات النقد العربية تقع على عاتقها مسئولية كبيرة، ليس فقط في مواجهة التحديات الحاضرة والمستجدة، وإنما أيضا في تعزيز التعاون والعمل المشترك على المستوى العربي، فهذه الأزمات والتحديات يمكن مواجهتها بصورة أفضل وعلى نحو أكثر فعالية من خلال التبادل المستمر للمعلومات وتنسيق السياسات بهدف تشبيك الاقتصاد العربي واستنفار إمكانياته وطاقاته لتحقيق الاستفادة القصوى منها
وأعرب أمين الجامعة العربية عن تمنياته للاجتماع بالتوفيق دعما للأهداف المشتركة وتعزيزا للقدرات العربية الشاملة على مواجهة التحديات.
 

مقالات مشابهة

  • الرئيس العراقي يؤكد أهمية الحفاظ على سيادة بلاده ووحدة مواقفه
  • أبو الغيط يدعو محافظي المصارف المركزية لتعزيز التعاون العربي لمواجهة التحديات الاقتصادية
  • أبو الغيط: صندوق النقد العربي شريك مهم ومؤسسات النقد تقع على عاتقها مسئولية كبيرة
  • أبو الغيط يدعو المجتمع الدولي إلى الوقوف بجوار لبنان
  • الجامعة العربية تطالب المجتمع الدولي مواجهة اعتداءات إسرائيل على لبنان
  • الجامعة العربية تدعو المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب لبنان في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية
  • جامعة الدول العربية تدعو المجتمع الدولي للوقوف مع لبنان في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية
  • أبو الغيط يدعو المجتمع الدولي للوقوف إلى جوار لبنان في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية وتداعياتها
  • أبو الغيط يدعو المجتمع الدولي للوقوف إلى جوار لبنان
  • الخارجية السعودية تؤكد ضرورة المحافظة على سيادة لبنان