روبرتو مانشيني: ليس لدي أزمة ضد أي لاعب وما زلت بحاجة للوقت

أعرب المدرب الإيطالي المحنك روبرتو مانشيني عن سعادته الغامرة بتحقيق العلامة الكاملة في مستهل مشواره بمنافسات كأس أمم آسيا قطر ٢٠٢٣ وفي هذا الشأن عبر عن رضاه التام على نتيجة المواجهة إبان الندوة الصحفية التي أعقبت مواجهة منتخبنا الوطني ونظيره المنتخب السعودي معلقا بالقول: قدمنا مباراة جيدة على الرغم من ارتكابنا خطأين جسيمين خلال أطوار الشوط الأول، وعلى وجه العموم يمكن القول: إن فريقي استحق الفوز واقتناص النقاط الثلاث في مباراة اليوم.

وتعليقا أيضا حول الأزمة التي تفجرت مؤخرا في أوساط المنتخب السعودي باستبعاد الثلاثي سلمان الفرج وسلطان الغنام ونواف العقيدي لفت المدرب الإيطالي القدير بقوله: ليس لدي أزمة ضد أي لاعب وليس لدي أي شيء أتحدث به عن اللاعبين المستبعدين لأننا تحدثنا عن هذا الأمر سلفا وأشبعناه نقاشا مطولا وباستفاضة كبيرة خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق مواجهتنا أمام منتخب سلطنة عمان.

وأشاد المدرب الإيطالي المخضرم بالطفرة الهائلة والقفزة النوعية الملفتة للانتباه التي تعيشها كرة القدم الآسيوية واصفا إياها بالمتطورة وفي هذا الصدد علق قائلا: كرة القدم الآسيوية تطورت للغاية ولكن ما زالت بحاجة إلى الوقت لمقارنتها بنظيرتها الأوروبية بحكم الفوارق الفنية والبدنية الملحوظة.

وأضاف: توليت زمام تدريب المنتخب السعودي في سبتمبر الماضي وقمنا بعمل ثلاث معسكرات فقط ولكن ما زلنا بحاجة إلى الوقت لتكثيف الجرعات التدريبية وتلقين اللاعبين الأسلوب والنهج التكتيكي الذي نرغب في تطبيقه بصورة ملموسة وفقا لرؤيتنا وفلسفتنا التكتيكية.

وردا على سؤال صحفي يتعلق بإمكانية إشراك عبدالرحمن غريب منذ البداية في المباراتين القادمتين أمام منتخبي قرغيزستان وتايلند على التوالي أجاب مانشيني بالقول: قد يشارك عبدالرحمن غريب أساسيا أو قد يكون حلا سحريا لنا على دكة البدلاء، وهو بدون أدنى شك يمثل ورقة رابحة في حساباتنا ومجملا نملك قائمة عامرة بثلاثة وعشرين لاعبا ونأمل أن يقدموا جميعهم جل الإضافة التي نرجوها منهم في قادم مباريات البطولة.

وامتدح مانشيني أداء منتخبنا الوطني واصفا إياه بالند القوي والعنيد لافتا في السياق ذاته إلى أن منتخبنا الوطني لم يكن لديه أي فرصة في شوط المباراة الثاني مما ساعد المنتخب السعودي على ترجيح كفته في نسبة الاستحواذ والتحكم المطلق بمنطقة المناورات وإطباق سيطرته وهيمنته الميدانية في شوط الحسم.

وأردف قائلا: عانينا في بعض فترات المواجهة نظرا للتكتل الدفاعي الذي فرضه علينا المنتخب العماني خصوصا في شوط المباراة الأول الذي افتقدنا من خلاله للحلول الهجومية واستسلمنا فيه للكماشة الدفاعية العمانية، ولكننا تحسنا في الشوط الثاني وفرضنا أسلوبنا وإيقاعنا في اللعب عبر تصعيد وتيرة وزخم النسق الهجومي المتواتر الذي جنينا ثماره في نهاية المطاف بنصر مؤزر عن جدارة واستحقاق.

وزاد: المنتخب العماني جيد وعقد علينا المأمورية في بعض فترات اللقاء نظير تنظيمه الدفاعي الجيد وحرصه على إغلاق المساحات ولكنه في نهاية المطاف لم يستطع الصمود أمام ضغطنا الهجومي المتواصل وهذا ما طلبته من اللاعبين خلال الشوط الثاني مناشدا إياهم تكثيف وتيرة الضغط الهجومي ومحاصرة المنتخب العماني في الثلث الأخير من ملعبه.

واسترسل: توجنا مجهوداتنا المثمرة في اللقاء بخطف نتيجة الانتصار وقلب الطاولة على المنتخب العماني بعدما نجحنا في تحويل تأخرنا بهدف إلى فوز بهدفين لهدف في الشوط الثاني، والنتيجة انعكاس لسطوتنا الميدانية الرهيبة التي فرضناها في شوط المباراة الثاني على وجه التحديد. وأكمل مانشيني مساحة حديثه في المؤتمر الصحفي بالقول: لم أكن تحت أي ضغط من استبعاد اللاعبين فبعد ٤٥ عاما في مجال كرة القدم كلاعب ومدرب لم أعد أشعر بمثل هذه الضغوطات.

المصدر: لجريدة عمان