هنأ الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش مدرب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم نظيره المنتخب السعودي على الفوز القاتل في الرمق الأخير من عمر المواجهة التي جمعت المنتخبين الشقيقين مساء أمس على أرضية استاد خليفة الدولي بالعاصمة القطرية الدوحة في إطار الجولة الافتتاحية من منافسات المجموعة السادسة لكأس أمم آسيا.

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد مباشرة في قاعة المؤتمرات الصحفية باستاد خليفة الدولي في أعقاب إطلاق صافرة نهاية الديربي الخليجي المثير، معلقا بالقول أيضا: أهنئ لاعبي فريقي على الأداء العظيم والروح القتالية العالية التي أظهروها على مدار شوطي المواجهة، وكنا نأمل أن نترجم واقع مجهودنا المميز إلى انتزاع نقطة على أقل تقدير ولكن لم يحالفنا الحظ في ذلك.

وقال برانكو في معرض حديثه للصحفيين: أثبتنا بما لا يدع مجالا للشك أن المنتخب العماني يملك القدرة الفائقة على مجاراة أعتى وأشرس المنتخبات في القارة واللاعبين كانوا على قدر عال من المسؤولية على مدار الشوطين.

وأضاف برانكو: الطريقة التي غلفت أداءنا اليوم تفتح أمامنا آفاق الثقة والطموح لتقديم جل ما لدينا في المباراتين المقبلتين من منافسات مجموعتنا السادسة.

وأشار المدرب الكرواتي بأصابع اللوم إلى الإرهاق البدني الذي تجلى على أداء لاعبي فريقه في الشوط الثاني من مشهد الصراع على حسم نقاط الديربي الخليجي المثير لافتا في السياق ذاته أن عامل الإرهاق البدني الواضح كان سببا مباشرا في تراجع أداء لاعبي المنتخب الوطني في الشوط الثاني من أطوار المواجهة، وفي هذا الصدد ذكر قائلا: ظهر الإرهاق على محيا لاعبي فريقي وهو ما استثمره جيدا المنتخب السعودي الذي عمد بدوره إلى رفع إيقاع الأداء لاسيما في الشوط الثاني.

إلى ذلك أقر المدرب الكرواتي بمحدودية خياراته الفنية موضحا بالقول: في نهاية المطاف لم تكن لدي خيارات تعينني على الصمود في وجه تيار الهجمات السعودية المتواصلة على مرمانا، وكنا على يقين وإدراك تام بصعوبة أطوار المواجهة التي شهدت تقلبات مثيرة لاسيما في الشوط الثاني بدليل أن النتيجة لم تكن واضحة حتى دقائق الأنفاس الأخيرة.

وردا على سؤال صحفي يتعلق بقدرة منتخبنا الوطني على تدارك ما فاته وإحداث ردة فعل قوية بحلول المباراتين المقبلتين في المجموعة أمام نظيريه المنتخبين تايلند وقرغيزستان على التوالي أجاب المدرب الكرواتي بقوله: بدون أدنى شك ستنصب بؤرة اهتمامنا وتركيزنا على تحقيق نتائج إيجابية في المواجهتين المقبلتين أمام تايلند وقرغيزستان.

وأشاد برانكو بالأجواء التي غلقت لقاء الأحمر بشقيقه السعودي ناعتا إياها بالمثالية وفي هذا الشأن علق قائلا: بطبيعة الحال أجواء المواجهة كانت رائعة ومثالية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ونحن فخورون جدا بأننا كنا جزءا من هذه الموقعة الكروية الصاخبة التي جسدت ملحمة كروية مثيرة وقدمت لنا وجبة كروية كاملة الدسم نالت على رضا واستحسان جماهير الفريقين في مدرجات الملعب.

وتكتم برانكو حول الحديث عن الأداء التحكيمي الذي صاحب قمة الديربي الخليجي المثير مبديا تحفظه في هذا الشأن بقوله: لا أريد التحدث عن التحكيم وليس لدي أي تعليق على أداء الحكم الأسترالي وطاقمه المعاون، وفي كل الأحوال لن ألوم التحكيم باعتبار أن الأخطاء التحكيمية واردة في بعض الأحيان وهي جزء من اللعبة.

واسترسل المدرب الكرواتي بقوله: لقد دفعنا ثمن الإصابات في الشوط الثاني وكانت سببا مباشرا في الخسارة، حيث أننا لم نملك بعض الخيارات لتعويضهم في الملعب. واستطرد قائلا: في الهدف الثاني كانت هناك كثافة عددية كبيرة من لاعبي المنتخب السعودي داخل منطقة الجزاء وهذا أمر طبيعي أن يندفعوا ويتقدموا للأمام طمعا في خطف نتيجة الانتصار، وفي المقابل سعينا جاهدين لإيقاف مد الهجمات السعودية وسيلها الجارف بيد أننا لم نكن محظوظين بما يكفي لدرء خطورة تلك الهجمات وصدها على الرغم من الاستبسال والمقاومة والصمود الكبير الذي أظهرناه على مدار شوطي المواجهة.

وأختتم المدرب الكرواتي مساحة حديثه في المؤتمر الصحفي بالقول: ما زال لدينا مواجهتين مقبلتين ويتوجب علينا تكريس وتطويع واقع الانتصار فيهما تمهيدا لحجز بطاقة التأهل للدور الثاني، وفي المجمل العام أثبتنا اليوم أن لدينا القدرات والإمكانات التي تخول لنا مقارعة أي منتخب كان في القارة بقطع النظر عن حجمه ومكانته وأظهرنا المعدن الحقيقي لشخصيتنا وهويتنا التكتيكية في أوقات كثيرة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المدرب الکرواتی فی الشوط الثانی

إقرأ أيضاً:

عبد العزيز الريامي: الهجمات المرتدة كانت سلاحنا الناجح

أشاد المدرب الوطني عبدالعزيز الريامي بالعمل الكبير الذي قدمه المدرب رشيد جابر داخل أرضية الملعب من حيث اختيار التشكيلة الأنسب لمنتخبنا الوطني، بالإضافة إلى إدارته الرائعة لمباراة السعودية، حيث لعب بخطة 4 / 2 / 3 / 1. هذه الخطة ساهمت في الحد من خطورة المنتخب السعودي وتحييد المساحات، وقد تجلى تركيز المدرب رشيد جابر على عدم إعطاء مساحة في وسط الميدان.

وأضاف: اعتمد المدرب رشيد جابر في أسلوبه على الهجمات المرتدة عن طريق استغلال سرعة الأطراف المنذر العلوي وعبد الرحمن المشيفري، وعانى الدفاع السعودي ومن خلفهم الحارس محمد العويس كثيرا في كبح خطورة منتخبنا الوطني في الهجمات المرتدة.

وتابع: طرد المنذر العلوي في الشوط الأول صعَّب مهمة منتخبنا، مما اضطر المدرب رشيد جابر لتغيير طريقة اللعب إلى 4/ 4/ 1 والتي تحولت إلى 5/ 3/ 1 في الهجمات المرتدة بهدف تحجيم خطورة المنتخب السعودي على الأطراف. وفي الشوط الثاني، مارس منتخبنا الوطني الضغط المتقدم في منتصف الملعب، وأحيانا يصل للثلث الهجومي الأخير من ملعب المنتخب السعودي، مما قلل من خطورة الفريق المنافس، ولذلك لم يجد مساحات يلعب عليها.

واستدرك الريامي قائلا: بعد ذلك، فعل رشيد جابر سلاح الهجمات المرتدة ونجح في اصطياد شباك السعودية بهدفين. إجمالا، تعامل مع مجريات المباراة بذكاء كبير، حيث أخذها على مراحل بتغيير طريقة اللعب أكثر من مرة، وبالذات عندما لعب بخطة 5/ 3/ 1 في الدقائق الأخيرة، حيث أقحم خالد البريكي كمدافع خامس بهدف منع خطورة المنتخب السعودي في الكرات العرضية وفي الكرات الطويلة الساقطة خلف المدافعين.

وأكمل: في الوقت الأخير، لعب رشيد بدفاع منطقة محكم بتغيير طريقة اللعب إلى خمسة مدافعين و4 لاعبين في خط الوسط، وإخراج المهاجم الوحيد عصام الصبحي، وبهذه الطريقة والأسلوب، حافظ على الفوز والتأهل للمباراة النهائية.

مقالات مشابهة

  • المغرب يخسر أول مباراة في كأس الملوك أمام كولومبيا
  • فوز مركز شباب تلا والمالية والصيد بدوري القسم الثاني
  • جمال بخش: الجاهزية النفسية والتحضير الجيد قادنا للنهائي
  • عبد العزيز الريامي: الهجمات المرتدة كانت سلاحنا الناجح
  • خسارة منتخبنا أمام العراق في ثاني مبارياته الودية
  • الأحمر يواصل كتابة التاريخ في كأس الخليج الـ 26 بالكويت
  • عمان تفوز على السعودية بثنائية وتصعد إلى نهائي خليجي 26
  • عُمان تتأهل إلى نهائي كأس الخليج على حساب السعودية
  • عُمان تقهر السعودية بعشرة لاعبين وتبلغ نهائي كأس الخليج
  • عُمان تبلغ نهائي كأس الخليج العربي على حساب السعودية