أول شكوى رسمية في المحكمة الجنائية ضد الإمارات بشأن حرب السودان
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
متابعات- تاق برس- تقدم المحاميان السودانيان محمد الزين محمد والطيب عبد الجليل حسين، في اليوم 17 يناير 2024م، بمذكرة إلى كريم أحمد خان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، لاهاي، تتضمن شكوى وفتح تحقيق في مواجهة دولة الإمارات العربية المتحدة ومليشيا قوات الدعم السريع سابقاً.
وتشمل المذكرة أسباب وحيثيات الطلب، وتحتوي على أربعة محاور المحور الأول اختصاص المحكمة الجنائية الدولية بالنظر في الطلب وقبوله وفق نص قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإحالة ملف دارفور الى المحكمة الجنائية رقم 1593، الذي تم تبنيه في 31 مارس 2005، بعد تلقي تقرير من لجنة التحقيق الدولية بشأن دارفور.
وكشف المحور الثالث عن تورط دولة الامارات العربية المتحدة في الجرائم الدولية لدعمهم لمليشيا الجنجويد الدعم السريع المنحلة، بالأدلة والوثائق والادانات الصادرة من المنظمات الدولية وكبريات الصحف العالمية وتعقب الرحلات الجوية وخاصة الجسر الجوي الإماراتي للدعم العسكري لمليشيا الجنجويد، كما أصبحت دولة الامارات مركز و مقر و مسهل لحركة قادة مليشيا الجنجويد وذراعها السياسي قحت وتقدم برئاسة عبدالله حمدوك ومقر اقامته الحالي أبوظبي – دولة الامارات.
وشمل المحور الرابع المعاناة الإنسانية التي تواجه الشعب السوداني من التهجير القسري لملايين النازحين واللاجئين، ورفض مليشيا الجنجويد الالتزام بما وقعوا عليه في اتفاقية جدة في مايو 2023م برعاية المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، مما فاقم من الأوضاع الإنسانية في البلاد وبسببها مات الكثيرين من الأطفال والنساء والعجزة والمرضى.
أوضح المحاميان أن كل هذه الأفعال التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع بالتعاون والاسناد والتمويل والتنسيق مع الامارات.
وطالبت المذكرة من المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية والذي استلم الطلب، ابتدار تحقيق فوري وعاجل حول الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت في حق المدنيين العزل من مليشيا الدعم السريع ودولة الامارات العربية المتحدة وأي دول أخرى متورطة في دعمها وتسهيلها في حربها ضد السودان ب محاسبة قادة مليشيا الجنجويد والذين تعاونوا واشتركوا معهم من مرتزقة او سودانيين و دولة الامارات و أي دول أخرى اشتركت معهم في كل جريمة تسببت في وقوع الانتهاكات الجسيمة وفقا لنظام المحكمة الجنائية الدولية.
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: المحکمة الجنائیة الجنائیة الدولیة ملیشیا الجنجوید العربیة المتحدة دولة الامارات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
قائد قوات الدعم السريع: سنبقى في الخرطوم ولن نخرج من القصر الجمهوري
دبي- الشرق/ قال قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو "حميدتي"، السبت، إن قواته لن تخرج من العاصمة الخرطوم أو من القصر الجمهوري الذي تسيطر عليه منذ اندلاع الحرب مع الجيش في 15 أبريل 2023، في وقت أعلنت القوات المسلحة تطويقها للقصر وتقدمها نحو بسط السيطرة على كامل وسط الخرطوم.
وأضاف حميدتي في خطاب مسجل بثته "الدعم السريع" على قناتها بتليجرام: "الوضع الآن مختلف جداً الحرب الآن داخل الخرطوم ولن نخرج من القصر الجمهوري ومنطقة المقرن".
وتوعد الجيش السوداني بأن يكون 17 رمضان الجاري الذي قال إنه "يصادف ذكرى معركة بدر الكبرى وذكرى تأسيس قوات الدعم السريع" يوم "حسرة" على الجيش، مشيراً إلى أن قواته ستنتصر في نهاية المطاف.
وتأتي تصريحات حميدتي وسط احتدام المعارك بين قواته والقوات المسلحة السودانية في محيط القصر الجمهوري مع إعلان الجيش عن تقدمه في وسط العاصمة الخرطوم.
وفي 25 يناير الماضي أعلن الجيش إكمال المرحلة الثانية من العمليات الحربية في الخرطوم بربط قواته القادمة من أم درمان وشمال بحري بجنوده الموجودين في مقر سلاح الإشارة أقصى جنوب مدينة بحري وهي خطوة أنهت رسمياً حصار القيادة العامة للجيش بوسط الخرطوم، كما بسط الجيش سيطرته على كامل محليتي بحري وشرق النيل.
"الدستور الجديد"
وأعلن حميدتي عن ترحيبه بما اسماه "الدستور الجديد"، في إشارة إلى الإعلان الذي وقعته قوات الدعم السريع وحلفائها خلال الأيام الماضية في العاصمة الكينية نيروبي.
وفي 5 مارس وقعت قوات الدعم السريع، وجماعات متحالفة معها دستوراً انتقالياً، ما يمهد لإنشاء حكومة موازية، وينذر بتقسيم البلاد، على أن يحل محل الدستور الذي تم توقيعه بعد أن أطاح الجيش وقوات الدعم السريع بالرئيس السابق عمر البشير خلال انتفاضة عام 2019.
ومن بين الموقعين على الوثيقة الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، وهي حركة نافذة ذات توجه علماني تسيطر على مناطق شاسعة من ولاية جنوب كردفان السودانية، وتنشط تحت مظلتها جماعات أخرى أصغر حجماً.
وتوجه حميدتي خلال خطابه، السبت، بالشكر لكينيا على استضافتها للحدث، مشيراً إلى أنها دولة ديمقراطية نموذجية ظلت "أبوابها مفتوحة لكل المهمشين"، مشيراً إلى أن التاريخ سيسجل مواقف نيروبي تجاه السودانيين.
واعتبر أن ما اسماه بـ"الدستور الجديد" عالج قضايا كانت تصنف ضمن المسكوت عنه منذ استقلال السودان، مشيراً إلى أنهم في قوات الدعم السريع كانوا "مخدوعين" حول مفهوم "العلمانية" لكنهم الآن أصبحوا حلفاء للحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو ذات التوجه العلماني، معلناً عن ترحيبه بالتحالف مع الحلو.
وزعم حميدتي أن الدعم السريع يتمتع الآن بـ"أكبر تحالف سياسي وعسكري"، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة ستكون مختلفة تماماً بالنسبة لقواته، متوعداً الحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش بـ"السحق" والهزيمة في إقليم دارفور غربي البلاد.
وقال إن قواته ترصد عن كثب تحركات الحركات المسلحة نحو إقليم دارفور وإنها في انتظارها لإلحاق الهزيمة بها، وأضاف قائلاً: "نحن سننتصر بالتأكيد ونعد الشعب السوداني أن تكون هذه آخر الحروب".
واستنكرت وزارة الخارجية السودانية في بيان سابق، موقف الحكومة الكينية، و"تبنيها الحكومة الموازية التي تنوي مليشيا الإبادة الجماعية وتابعيها إعلانها في بعض الجيوب التي تبقت لها"، على حد تعبيرها.
وشدد البيان، على أن الحكومة السودانية ستمضي في اتخاذ الخطوات الكفيلة بالرد على هذا "السلوك العدائي غير المسؤول"، ووصفته بأنه "سابقة خطيرة، وخروج كامل على ميثاق الأمم المتحدة، والأمر التأسيسي للاتحاد الإفريقي، وتهديد بالغ للأمن والسلم الإقليميين".
البرهان: عازمون على تحرير البلاد
والخميس الماضي، قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، إن الجيش عازم على تحرير البلاد من "المرتزقة والعملاء والقضاء على الدعم السريع".
وجاءت تصريحات البرهان خلال كلمة مقتضبة بمدينة أم درمان غربي الخرطوم، خلال تأدية واجب العزاء في اللواء الركن بحر أحمد بحر، الذي لقى مصرعه في حادثة تحطم طائرة عسكرية في أم درمان في 25 فبراير الماضي، وفق بيان للجيش السوداني.
وأكد البرهان أن "القوات المسلحة السودانية ستظل سداً منيعاً ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار السودان" .
وأضاف: "نجدد العزم على تحرير البلاد من المرتزقة والعملاء والقضاء على مليشيا الدعم السريع الإرهابية".