بعد شكوى العراق.. ماذا ينتظر ايران دوليا؟ - عاجل
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
فتح تقديم العراق لشكوى بشكل رسمي الى مجلس الأمن الدولي والامم المتحدة ضد الاعتداء الصاروخي الايراني على محافظة اربيل، باب النقاش والتفكير حول تبعات هذه الخطوة، سواء التبعات الدولية التي قد تلحق بايران، او التبعات على العلاقة بين ايران والعراق عقب اتخاذه هذه الخطوة.
وقالت وزارة الخارجية العراقية انه تم رفع شكوى الى مجلس الامن الدولي والامم المتحدة، غير ان الموقف غير معلن بشكل رسمي من قبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وسط شكوك بان يكون هذا الامر لن يتم بالفعل في خطواته الاخيرة، وانه صادر من وزير الخارجية فؤاد حسين، دون موافقة شاملة من قبل الحكومة، وفق مراقبين.
المحامية السابقة في المحكمة الجنائية الدولية، ديالا شحادة، تشير، في تصريح تابعته "بغداد اليوم"، إلى أن "العراق عضو بالأمم المتحدة ومجلس الأمن ولذلك فقد تقدم بالشكوى لإجراء نقاش قد يتبعه تحرك لإصدار قرارات ملزمة وإجراءات تنفيذية بعد العدوان على أراضيه وانتهاك سيادتها".
وقالت شحادة، إن هناك فرق بين رفع شكوى مباشرة إلى مجلس الأمن، وبين رفع شكوى إلى هيئات أممية أخرى.
وأوضحت أنه في حال رفع شكوى إلى مجلس حقوق الإنسان أو لمقررين مختصين بقضايا معينة مثلا، فإن الخطوات اللاحقة تكون عبر إصدار بيانات أو إجراء تحقيقات، وعلى إثرها تصدر توصيات قد ينتج عنها خطوات تنفيذية، وذلك يتم بعد عرضها ورفعها إلى مجلس الأمن، بحسب حديثها لموقع الحرة.
وأضافت أن العراق رفع شكوى مباشرة إلى مجلس الأمن، خصوصا في ظل الخشية من تكرر العدوان الإيراني، دون مضيعة للوقت ودون رفع شكوى إلى هيئة أو وكالة أو جهاز أممي آخر، لأن المجلس لديه سلطة تنفيذية.
وعن النتائج المتوقعة لهذه الشكوى في حال عدم اعتراض الدول صاحبة حق النقض (الفيتو)، وهي أميركا وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين، قالت شحادة إن الخطوات العملية والتنفيذية تبدأ بشكل تدريجي، وتشمل التنديد بالاعتداء، واعتباره مخالفا لميثاق الأمم المتحدة، واتفاقية فيينا.
وتابعت أنه في حال صدور قرار فإنه قد يطلب من إيران الامتناع عن تكرار هذا الفعل، أو التعهد بالالتزام بميثاق الأمم المتحدة والاتفاقيات المرتبطة، مشيرة إلى أنه في حال عدم التزام إيران، قد تحصل نقاشات أعمق وأوسع لإصدار إجراءات تنفيذية رادعة أو عقابية.
ولفتت شحادة إلى أن مثل هذه الإجراءات نادرا ما تتخذ في حال انتهاك دولة لسيادة دولة أخرى، مستبعدة حصول أي إجراءات عقابية بحق إيران في مجلس الأمن بعد الشكوى العراقية.
المصدر: الحرة
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: مجلس الأمن رفع شکوى إلى مجلس فی حال
إقرأ أيضاً:
تحتضنه بغداد.. مجلس الأعمال العراقي البريطاني ينظم مؤتمراً للابتكار الشهر المقبل
الاقتصاد نيوز - بغداد
أعلن مجلس الأعمال العراقي البريطاني، السبت، عن تنظيم مؤتمر للابتكار الشهر المقبل في العاصمة بغداد، فيما بين أن هذا الإعلان جاء عقب زيارة ناجحة لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني الى المملكة المتحدة.
وذكر مجلس الأعمال العراقي البريطاني في تقرير، تابعته "الاقتصاد نيوز"، أن "العراق يشهد استقراراً، بينما يشهد اقتصاده نمواً وتنوعاً يهدفان إلى تلبية احتياجات شعبه".
وأضاف أن "هذا الإعلان جاء عقب زيارة ناجحة للسوداني وعدد من الوزراء إلى المملكة المتحدة، حيث تم توقيع اتفاقية تجارية ضخمة تقدر قيمتها بحوالي 15 مليار دولار مع المملكة المتحدة، تشمل العديد من القطاعات مثل التكنولوجيا المتطورة ونقل المعرفة إلى العراق"، مبيناً أن "بعض الشركات الموقعة على الاتفاقية ستشارك في المؤتمر، الذي يركز على تقديم الابتكار".
وأوضح أن "المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على كيفية تقديم العراق للابتكار في الوقت الحالي، واستعراض الفرص المستقبلية التي يمكن تحقيقها بدعم من المملكة المتحدة والشركاء الدوليين، حيث يضم المجلس العراقي البريطاني للأعمال عدة أعضاء يطبقون حلولاً مبتكرة في العراق، والتي سيتم عرضها في المؤتمر"، مشيراً إلى أنه "ستتم مناقشة دور نقل المعرفة وأهمية تنفيذه داخل العراق، إلى جانب مناقشة الفوائد التي يمكن جنيها من الابتكار الناجح".
وحول سهولة ممارسة الأعمال في العراق، أشار البروفيسور فرانك غنتر، بحسب التقرير، إلى أن "تحديث النظام المالي الرقمي سيسهم في تسريع المعاملات المالية، وتوسيع الوصول إلى الأموال الدولية، بالإضافة إلى تقليص فرص الفساد"، مضيفاً أن "شركتي EY وHogan Lovells ستقدم شرحاً حول دورهما في تحديث أنظمة البنك المركزي العراقي وإصلاح القطاع المصرفي".
وبين التقرير أن "شركة (1001) الرائدة في مجال البث الحي بين العراق والمملكة المتحدة، تعد إحدى الشركات البارزة في هذا المجال، حيث تجاوز عدد مشتركيها 2 مليون، وتركز الشركة على حماية الملكية الفكرية في العراق، مما يتيح للعراقيين إنتاج المحتوى وتحقيق الدخل من الاشتراكات"، لافتاً إلى أنه "من المتوقع أن يشارك في المؤتمر ممثلون عن شركات مختصة في تكنولوجيا الجيل الخامس (5G) وتوفير الإنترنت السريع، بالإضافة إلى التطرق إلى أهمية حماية الأصول العراقية والاتصالات والدفاع في ظل التهديدات السيبرانية".
وتابع: أن "الابتكار في مجال الملاحة البحرية أصبح أمراً بالغ الأهمية للعراق مع فتح ميناء الفاو الفرص للتجارة ودعم مشاريع النفط والغاز في الجنوب، وتستجيب شركة الزمان لهذا التحدي من خلال بناء مصانع لإنتاج وصيانة السفن في البصرة، إلى جانب نقل المعرفة البحرية من المملكة المتحدة إلى أكاديمية بحرية جديدة في المنطقة، حيث ستقوم شركة Unihouse Global، كجهة مبتكرة في التعليم عبر الإنترنت وتنمية المهارات، بتدريب الطلاب على المهارات والقدرات البحرية في الأكاديمية".
وأوضح التقرير أن "الابتكار في مجال الطاقة أيضاً أمر بالغ الأهمية في العراق، ليس فقط لتقليل البصمة الكربونية للبلاد، ولكن أيضاً لإيجاد طرق لتوليد مصادر كهرباء متنوعة من الطاقة الشمسية والغاز لتلبية احتياجات المتزايدة للسكان والصناعات، وتعد شركة( Hydro C) من مزودي الطاقة الشمسية لصناعة النفط، بينما تشرح شركات (BP وBGC وShell) كيف يتم التقاط الغاز المشتعل سابقاً واستخدامه في توليد الكهرباء، بالإضافة إلى استخدام التكنولوجيا لإدارة حقول النفط بشكل أكثر كفاءة".
وأضاف أن "المستشار الأول في المجلس العراقي البريطاني للأعمال والسفير السابق للعراق جون ويلكس، يترأس فعاليات المؤتمر، حيث سيتناول في مداخلاته السياق الجيوسياسي للعراق، ويسلط الضوء على أهمية التكنولوجيا في تنويع الاقتصاد العراقي ودعم التنمية المستقبلية للبلاد"، مبيناً أنه "تمت دعوة عدد من الوزراء الحكوميين لحضور المؤتمر والمشاركة في الجلسات، التي ستركز على مجالات الابتكار المختلفة".
وأشار التقرير إلى أنه "سيُقام حفل استقبال في 16 شباط لجميع المشاركين للتواصل مع قائمة الرعاة البارزين"، مبينا أن "هذا المؤتمر يعتبر فرصة مثالية لتسليط الضوء على المشاريع المبتكرة التي ينفذها أعضاء المجلس العراقي البريطاني للأعمال في العراق، كما يساهم في وضع إطار عمل للمستقبل المشرق والمستدام للعراق".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام