“أرامكو” السعودية تحذر من قلة المعروض في أسواق النفط العالمية بسبب هجمات الحوثيين
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
يمن مونيتور/ (رويترز)
قال الرئيس التنفيذي لشركة “أرامكو” السعودية أمين الناصر، إن أسواق النفط العالمية ستتكيف مع اضطرابات البحر الأحمر على المدى القصير، إلا أن استمرار هجمات الحوثيين على السفن لمدة أطول ستؤدي إلى نقص عدد الناقلات؛ بسبب طول الرحلات وتأخير الإمدادات.
وقال أمين لوكالة أنباء “رويترز”، إنه يتوقع أن تشهد سوق النفط قلة في المعروض بعد أن استنفد المستهلكون المخزونات بمقدار 400 مليون برميل العامين الماضيين، وهو ما جعل الطاقة الإنتاجية الفائضة لدى أوبك المصدر الرئيس للإمدادات الإضافية لتلبية الطلب المتزايد.
وأجبرت هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر العديد من الشركات على تحويل مسار الشحنات حول أفريقيا، في حين يقول الحوثيون إن عملياتهم تأتي تضامنا مع الفلسطينيين خلال حرب الاحتلال الإسرائيلي المستمرة على غزة.
وتواصل السوق مراقبة الوضع في البحر الأحمر بالتزامن مع قلق المستثمرين من خطر اضطراب الإمدادات، حتى مع تحويل ناقلات النفط مسارها بعيدا عن الممر المائي.
وشنت الولايات المتحدة -أمس الثلاثاء- ضربات جديدة على جماعة الحوثي بعدما استهدف صاروخ حوثي سفينة يونانية في البحر الأحمر.
وأوقفت بعض سفن الحاويات رحلاتها مؤقتا، أو حوّلت مسارها بعيدا عن البحر الأحمر المؤدي إلى قناة السويس، أسرع طريق شحن بحري من آسيا إلى أوروبا، حيث يمر نحو 12% من حركة الشحن العالمية.
وعلّقت شركة النفط البريطانية الكبرى (شل) الشحنات عبر البحر الأحمر بعد بدء الضربات الأميركية والبريطانية، لكن شركة شيفرون الأميركية المنتجة أبقت على مساراتها في البحر الأحمر.
ويضيف الطريق البديل حول أفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح 10 إلى 14 يوما لزمن الرحلة.
طاقة فائضة
وذكر الرئيس التنفيذي لأرامكو أن الشركة يمكنها تجنب مضيق باب المندب القريب من اليمن، عبر خط أنابيب يربط منشآتها النفطية الشرقية بالساحل الغربي، ما يمكنها من الوصول بسرعة إلى قناة السويس.
وقال الناصر إن بعض المنتجات النفطية قد تضطر إلى الإبحار حول أفريقيا، مضيفا أنه يتوقع ألا يهاجم الحوثيون منشآت أرامكو مجددا في ظل محادثات السلام بين السعودية واليمن.
وتوقع الناصر أن يبلغ الطلب على النفط 104 ملايين برميل يوميا في 2024، ما يعني نموا بنحو 1.5 مليون برميل يوميا بعدما زاد الطلب إلى مليوني و600 ألف برميل يوميا في 2023.
وأضاف أن نمو الطلب وانخفاض المخزون، سيساعدان في تقليل حجم المعروض.
النفط يتراجع
وتراجعت أسواق النفط -اليوم الأربعاء- بعد صدور بيانات النمو الاقتصادي في الصين (ثاني أكبر مستهلك للنفط الخام في العالم) التي جاءت أقل قليلا من التوقعات، مما أثار مخاوف بشأن زيادات الطلب مستقبلا، في حين أثرت قوة الدولار في شهية المستثمرين للمخاطرة.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 2%ٌ إلى 76.72 دولارا للبرميل بحلول الساعة 10:20 بتوقيت غرينتش.
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.4% إلى 70.95 دولارا للبرميل.
وارتفع خام برنت بشكل طفيف أمس بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط مع ضعف العوامل الأساسية بالولايات المتحدة، لكن الصراع المستمر في البحر الأحمر زاد المخاوف من اضطرار الناقلات لتغيير مسارها لتجنب المنطقة، مما أدى إلى زيادة التكاليف ومقدار الوقت اللازم للتسليم.
وحقق الاقتصاد الصيني نموا 5.2% على أساس سنوي بالربع الأخير من العام الماضي، وهو ما جاء دون توقعات المحللين وأثار تساؤلات حول التوقعات بأن الطلب الصيني سيدفع نمو أسعار النفط عالميا هذا العام.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: أرامكو السعودية البحر الأحمر اليمن ناقلات النفط هجمات الحوثيين فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
الحوثيين نجحنا في إفشال هجوم أمريكي بريطاني على اليمن
أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، مساء اليوم الأحد، إفشال هجوم أمريكي بريطاني على اليمن، عبر استهداف حاملة الطائرات الأمريكية يو أس أس هاري أس ترومان، وعدد من المدمرات التابعة لها بعملية نوعية.
سنتكوم: القوات الأمريكية وجهت ضربة للحوثيين في اليمن إسرائيل تستعد للهجوم على اليمن بمساعدة حلفاءهاوقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع، إن العملية نفذت بالتزامن مع بدء الهجوم العدواني مساء أمس على اليمن، موضحًا أنها نفذت بـ8 صواريخ مجنحة، و17 طائرة مسيرة.
وأشار إلى أن العملية أدت إلى إسقاط «طائرة F18»، ومغادرة معظم الطائرات الحربية المعادية الأجواء اليمنية إلى أجواء المياه الدولية في البحر الأحمر.
وأوضح أن العملية أدت إلى فشل الهجوم المعادي على الأراضي اليمنية، وانسحاب حاملة الطائرات بعد استهدافها من موقعها السابق نحو شمال البحر الأحمر، بعد تعرضها لأكثر من هجوم من القوات الصاروخية والبحرية وسلاح الجو المسير.
وأكد استعداد الحوثي للتصدي لأي حماقة أمريكية بريطانية الفترة المقبلة، محذرا الاحتلال الإسرائيلي وواشنطن من العدوان على اليمن.
وذكر أن الحوثي ستستخدم حقها الكامل في الدفاع عن اليمن، استمرارًا ومواصلة لإسناد الشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.