كيف يمكن لأصابع اليد أن تكشف عن المرضى النفسيين؟
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
كشف العلماء عن طريقة سهلة للتعرف على المرضى النفسيين تعتمد على طول أصابع اليد مقارنة ببعضها.
ووجدت دراسة أن الذين يملكون إصبع بنصر أطول من السبابة هم أكثر ميلا للاعتلال النفسي.
ويقول باحثون من مركز أبحاث تشارلز لو موين في كيبيك إن النتائج تشير إلى أن الاعتلال النفسي قد يكون "متجذرا بيولوجيا".
إقرأ المزيدويوضح الباحثون: "في حين أن الأفراد الذين يعانون من مثل هذه السلوكيات يمثلون مشكلة اجتماعية كبيرة ويتسببون في مشاكل، فإن مثل هذا السلوك قد يكون له جذور بيولوجية ويفهم على أنه استراتيجية سريعة لتاريخ الحياة".
وقامت الدراسة التي نشرت في مجلة أبحاث الطب النفسي، بفحص أيدي 80 مشاركا، 44 منهم لديهم تشخيص سريري لاضطراب الاعتماد على الأمفيتامين (AUD)، أو اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع (ASPD) أو كليهما، و36 شخصا من الأصحاء.
وأجرى الباحثون مسحا تفصيليا لليد اليمنى للمشاركين وأخضعوهم لعدة تقييمات نفسية، بما في ذلك تقييم مصمم لاختبار أنواع شخصية الثالوث المظلم، وهو موضوع في علم النفس يركز على ثلاث سمات من الشخصية: النرجسية، والمكيافيلية (المكر والخداع)، والاعتلال النفسي.
وتشير الدرجات الأعلى في هذه الاختبارات إلى أن الشخص لديه مستويات أعلى من سمات الاعتلال النفسي ومعاداة المجتمع.
وكشفت النتائج عن وجود صلة واضحة بين انخفاض نسبة 2D:4D (البنصر أطول من السبابة) والسمات المعادية للمجتمع، بالإضافة إلى الدرجات الأعلى في اختبارات شخصية الثالوث المظلم.
وقد أظهرت الدراسات السابقة أن طول الإصبع يتأثر بكمية هرمون التستوستيرون والإستروجين التي يتعرض لها الجنين في الرحم.
إقرأ المزيدويؤدي ارتفاع هرمون التستوستيرون إلى انخفاض نسبة 2D:4D، بينما يؤدي انخفاض هرمون التستوستيرون إلى ارتفاع نسبة 2D:4D.
وقال سيرج براند، الباحث الرئيسي في الورقة البحثية، لموقع أخبار علم النفس PsyPost: "كلما ظهرت على المشارك البالغ علامات المرض النفسي، بدا أن هذا البالغ قد تعرض لتركيزات أعلى من هرمون التستوستيرون وانخفاض تركيزات هرمون الإستروجين خلال فترة ما قبل الولادة".
ومع ذلك، يؤكد براند أيضا على أن نسبة 2D:4D المنخفضة ليست مؤشرا مؤكدا على الاعتلال النفسي. مضيفا: "من المهم أن نفهم أن نسبة طول الأصابع كدليل على التعرض المحدد للهرمونات الجنسية قبل الولادة لا ينبغي أن تفهم على أنها مصير الشخص المحتوم".
ويوضح أن نسبة 2D:4D ليست علامة مؤكدة على سمات الشخصية المعادية للمجتمع. ببساطة، يميل الذكور إلى أن يكون لديهم أصابع بنصر أطول بسبب زيادة مستويات هرمون التستوستيرون أثناء النمو.
ونظرا لارتباطها بمستويات هرمون التستوستيرون، فإن وجود إصبع بنصر أطول من السبابة يرتبط أيضا بأداء أفضل في الرياضة لدى كل من الرجال والنساء.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة امراض امراض نفسية دراسات علمية هرمون التستوستیرون
إقرأ أيضاً:
النوم لفترة أطول في المراهقة قد يحسن وظائف المخ
كشف باحثون من المملكة المتحدة والصين، أن المراهقين الذين ينامون لفترة أطول، في وقت نوم أبكر، مقارنة بأقرانهم، يميلون إلى أداء أفضل في الاختبارات الإدراكية، وأكبر حجم للدماغ، وتتحسن لديهم وظائف المخ.
لكن دراسة أجريت على المراهقين في الولايات المتحدة أظهرت أيضاً أنه حتى من يتمتعون بعادات نوم أفضل لم يصلوا إلى كمية النوم الموصى بها لفئتهم العمرية.
ويلعب النوم دوراً مهماً في مساعدة أجسامنا على القيام بوظائفها.
أهمية النوم
ويُعتقد أنه أثناء النوم، يتم التخلص من السموم المتراكمة في الدماغ، وتتم تقوية وصلات الدماغ وتقليصها، ما يعزز الذاكرة والتعلم ومهارات حل المشكلات.
كما ثبت أن النوم يعزز الجهاز المناعي، ويحسن الصحة العقلية.
وبحسب “مديكال إكسبريس”، أجرى الدراسة باحثون من جامعة فودان في شنغهاي وجامعة كامبريدج، استناداً إلى بيانات من 3200 مراهق أعمارهم بين 11 و12 عاماً، تمت مراقبة أنماط نومهم بواسطة أجهزة فيت بيت، وتمت مقارنتها بمسوحات للدماغ.
أنماط النوم وتأثيرها
وجد الفريق أنه يمكن تقسيم المراهقين بشكل عام إلى 3 مجموعات:
المجموعة الأولى، التي تمثل حوالي 39% من المشاركين، ناموا بمعدل 7 ساعات و10 دقائق. وكانوا يميلون إلى الذهاب إلى الفراش والنوم متأخراً والاستيقاظ مبكراً.
المجموعة الثانية، التي تمثل 24% من المشاركين، ناموا بمعدل 7 ساعات و21 دقيقة. وكان لديهم مستويات متوسطة في جميع خصائص النوم.
المجموعة الثالثة، التي تمثل 37% من المشاركين، ناموا بمعدل 7 ساعات و25 دقيقة. كانوا يميلون إلى النوم مبكراً، وكان معدل ضربات قلبهم أقل أثناء النوم.
الاختبارات المعرفية
وعلى الرغم من عدم وجود فروق جوهرية في التحصيل الدراسي بين المجموعتين، إلا أنه عندما يتعلق الأمر بالاختبارات المعرفية التي تتناول جوانب مثل: المفردات، والقراءة، وحل المشكلات، والتركيز، كان أداء المجموعة الثالثة أفضل من المجموعة الثانية، والتي بدورها كان أداؤها أفضل من المجموعة الأولى.
كما اتسمت المجموعة الثالثة بأكبر حجم دماغ، وأفضل وظائف دماغية، بينما كانت المجموعة الأولى أصغر حجماً وأضعف وظائف دماغية.
مصراوي
إنضم لقناة النيلين على واتساب