مثل زعيم طائفة "يوم القيامة" بول ماكنزي في كينيا و30 من أتباعه أمام محكمة في بلدة ماليندي الساحلية اليوم الأربعاء لمواجهة اتهامات بقتل 191 طفلا.

ولم يقدم ماكنزي والمشتبه بهم الآخرون أي دفوع لأن قاضي المحكمة العليا موغوري ثاندي وافق على طلب المدعين بإخضاعهم لتقييمات عقلية والعودة إلى المحكمة في 6 فبراير.

وتم إلقاء اللوم على ماكنزي وبعض أتباعه في مقتل 429 من أعضاء "كنيسة الأخبار السارة العالمية" ويعتقد أن الكثير منهم جوعوا أنفسهم معتقدين أنهم بذلك سيقابلون يسوع المسيح قبل نهاية العالم.

وفي التفاصيل، تم اكتشاف الجثث في عشرات المقابر الضحلة في مزرعة مساحتها 800 فدان (320 هكتارا) في منطقة نائية تعرف باسم غابة شاكاهولا في مقاطعة كيليفي الساحلية.

ولم يتم التعرف على رفات 180 طفلا من أصل 191 طفلا، بحسب لائحة الاتهام التي قدمتها النيابة.

وجاء العثور على القبور بعد أن أنقذت الشرطة 15 من أعضاء الكنيسة الهزيلين الذين أخبروا المحققين أن ماكنزي أمرهم بالصيام حتى الموت قبل نهاية العالم، وتوفي أربعة منهم بعد نقلهم إلى المستشفى.

وأظهر تشريح بعض الجثث التي عثر عليها في القبور أنهم ماتوا بسبب الجوع أو الخنق أو الاختناق.

إقرأ المزيد الصوم حتى الموت.. العثور على جثة مضيفة كينية تركت وظيفتها في الخطوط القطرية والتحقت بـ"ماكينزي"

وقال المدعي العام الكيني، الاثنين، إنه سيتم توجيه تهم "القتل والقسوة وتعذيب الأطفال" وجرائم أخرى إلى 95 شخصا.

ولعدة أشهر منذ اعتقال المتهمين في أبريل 2023 طلب ممثلو الادعاء من محكمة في كيليفي الإذن بمواصلة احتجازهم أثناء استمرار التحقيق، لكن في الأسبوع الماضي رفض القاضي الرئيسي يوسف شيكاندا طلبهم الأخير باحتجاز المشتبه بهم لمدة 60 يوما إضافية، قائلا إن المدعين منحوا الوقت الكافي لاستكمال التحقيق.

ويقضي ماكنزي حكما منفصلا بالسجن لمدة عام بعد إدانته بـ"إدارة ستوديو أفلام وإنتاج أفلام لوعظه دون ترخيص ساري المفعول".

ويُزعم أن ماكنزي شجع أعضاء الكنيسة على الانتقال إلى غابة شاكاهولا للاستعداد لنهاية العالم، حيث أفاد تقرير اللجنة بمجلس الشيوخ بأن ماكنزي اختار المنطقة بسبب بعدها.

ويقول التقرير: "بمجرد دخولهم القرى التي أنشأها ماكنزي، لم يُسمح لأتباعهم بمغادرة المنطقة أو التفاعل داخل أنفسهم"، ويضيف أنه "طُلب من الأتباع إتلاف الوثائق الحيوية من بينها بطاقات الهوية الوطنية وشهادات الميلاد وشهادات ملكية الممتلكات والشهادات الأكاديمية وشهادات الزواج"، مما خلق مشاكل في التعرف على الضحايا.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: إفريقيا السلطة القضائية جرائم جرائم ضد الانسانية شرطة وفيات

إقرأ أيضاً:

كينيا كدولة مارقة !!

 

كينيا كدولة مارقة !!
خالد فضل

حكى أحد المدافعين/ات عن حقوق الإنسان ، أنّه في إحدى دورات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قبل بضع عشرة سنة تقريبا ، تفاجأ حضور جلسة تقديم تقرير الحكومة الكينية أمام المجلس برسم صورة قاتمة لأوضاع السجون بشكل خاص في بلدها،  بصورة فاقت ما رسمه تقرير المنظمات الدولية ،  بل منظمات المجتنع المدني الكينية غير الحكومية ؛ بإعتبارها رقيبة محايدة ،  وبشبهة معارضتها للحكومة بطبيعة الحال . ختمت الحكومة تقريرها بتوصيات للمجلس تطلب دعمه لها لتحسين وضعها السيئ في هذا المضمار . وبالفعل حصدت الحكومة الكينية ثمار صراحتها ؛ دعما فنيا وماديا سخيّا . وحصدت تقديرا عالميا مرموقا ، إذ هي حكومة تسعى لتنظيف سجلّها ولا تستنكف كشف عوراتها أوغتغتة الجرح على الصديد كما تفعل الحكومات الشبيهة .
مرّة أخرى، طلبت المحكمة الجنائية الدولية مثول الرئيس الكيني المنتخب حديثا وقتذاك ؛ وأظنه ، أوهورو كينياتا أمام قضاتها في لاهالي، بموجب إتهامات بإنتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان صاحبت الإنتخابات الكينية ، وحامت شبهات حول إرتكاب جرائم تقع تحت طائلة عمل المحكمة . لم يكابر (فهد إفريقيا) بل أصدر مرسوما رئاسيا بتخويل سلطاته مؤقتا لنائبه، واستغل طائرة تجارية هبطت في لاهاي ومنها إلى قاعة المحكمة _بكامل قواه العقلية _ ومجردا من أي صفة سيادية رسمية . استمع إلى الإتهامات ، وردّ عليها، وسمح له القضاة بالإنصراف، فقفل عائدا إلى بلده مرفوع الرأس ، فهو لا يفدي رأسه بحبس شعبه وبلده رهينة لسلامته الشخصية . هكذا البطولة الحقّة والكرامة في أسمى مراقيها وتحمل المسؤولية . انتهى قضاة المحكمة إلى تبرئة كينياتا وشطبت الدعوى ضده . سلم هو وسلمت بلاده من تبعات ؛ رئيس يلاحقه شبح المحكمة الجنائية الدولية .
بالأمس القريب،  أوقفت الشرطة الدولية (الأنتربول) فرع كينيا، الأستاذ ياسر عرمان في مطارجومو كينياتا بناء على نشرة صادرة من الشرطة في حكومة قائد الجيش السوداني من مقرها البديل في بورتسودان ؛ العاصمة التي اتخذها ملاذا منذ إندلاع الحرب في الخرطوم 15أبريل 2023م وسيطرة قوات الدعم السريع على القصر الرئاسي وبعض مقرات القيادة العامة للجيش . كينيا احترمت قانون البوليس الدولي، ونفّذت إجراءاته، وأُخلي سبيل الموقوف لاحقا بعد فحص الإتهامات ذات الطبيعة السياسية الموجهة ضده ؛ وهي إتهامات لا تخل في مجال اختصاصها .
ياسر عرمان يقول في بيان لتوضيح الملابسات :إنّ الإتهامات تستهدف القوى الداعمة للديمقراطية بينما يفلت المسؤولون عن الإنتهاكات من المساءلة، وأنّ العدالة في السودان يجب أن تبدأ بملاحقة المسؤولين عن الجرائم الكبرى . رمضان كريم .. كينيا ؛ دولة مارقة مش كده !!!!!!!!!!!!!!!!!.

الوسومالانتربول الرئيس الكيني خالد فضل فهد أفريقيا

مقالات مشابهة

  • انسداد القصبة الهوائية.. قطعة حلوى تقتل طفلا في الصف
  • مشاهد يوم القيامة في سورة الأعراف.. مصير المؤمنين والكافرين| فيديو
  • مخاوف حول تنظيم كأس العالم 2026.. ما الصعوبات التي ستواجهها أمريكا؟
  • 20 مدعيا عاما يواجهون إدارة ترامب قضائيا
  • كيف تعمل شبكة الإنترنت؟ رحلة إلى قلب الشبكة التي تربط العالم
  • كينيا كدولة مارقة !!
  • أبو اليزيد سلامة: القرآن شفيع للعبد يوم القيامة
  • متى تنتهي مهلة زعيم الحوثيين التي منحها لإدخال المساعدات إلى غزة؟
  • رابط التعرف على "حالة إشغال المصليات" بالمسجد النبوي.. لا يفوتك
  • 7 متهمين في وفاة مارادونا يواجهون عقوبة السجن 25 عاما