أثارت الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي اندلعت في 7 أكتوبر من العام الماضي، صراعا آخر في الشرق الأوسط. إذ بدأت جماعة الحوثي مهاجمة السفن في البحر الأحمر في نوفمبر، وصعدت هجماتها لاحقا. 

ومع استمرار جماعة الحوثي في ​​هجماتها على الممرات الملاحية في البحر الأحمر، تدخلت القوات البحرية الأميركية والبريطانية لاعتراض صواريخ الحوثيين وطائراتهم بدون طيار.

 

ومع ذلك، تصاعد الصراع، وبدأت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في شن غارات جوية على أهداف في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون. 

ومنذ نوفمبر، شكل الحوثيون خطراً شديداً على السفن. وتجنبت العديد من شركات الشحن البحر الأحمر، وأمرت سفنها بالإبحار عبر طرق آمنة أخرى. 

وعلى الرغم من إنشاء تحالف عسكري متعدد الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة الشهر الماضي لحماية السفن التجارية، إلا أن تهديد الحوثيين لا يزال دون معالجة. 

وبحسب تقرير لـ"شيبا انتلجنس" ShebaIntelligence يمتلك الحوثيون مراكز إطلاق صواريخ نشطة مطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، وتمتلك هذه المراكز مستودعات صواريخ مؤقتة ضمن جغرافية معقدة. كما أن لديهم مخازن وممرات تكتيكية يمكنهم من خلالها نقل الصواريخ من المستودعات الاستراتيجية في إب وذمار وصنعاء وعمران وصعدة والبيضاء إلى مراكز الإطلاق. ومع ذلك، تم تفعيل مراكز إطلاق الصواريخ الجديدة. 

ولا يزال من غير المعروف ما إذا كان تفعيل مراكز إطلاق الصواريخ هذه تحضيراً لضرب أهداف أبعد من البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن بحسب الموقع. 

ونشر موقع ShebaIntelligence خارطة تحدد في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون والتي تشكل مخازن استراتيجية للصواريخ والمناطق التي فيها مخازن تكتيكية للصواريخ وأهم المناطق التي تشكل مراكز لإطلاق الصواريخ. 

‏وبحسب الخارطة فإن السلسلة الجبلية الوسطى الممتدة من صعدة إلى عمران وصنعاء وذمار وإب مخازن استراتيجية، بينما المحافظات الخلفية للساحل مثل حجة والمحويت وريمة يتم بناء مخازن تكتيكية للصواريخ فيها. هذا واعتبرت الخارطة المناطق الساحلية في حجة والحديدة والمرتفعات في تعز وصعدة وصحراء الجوف مراكز إطلاق للصواريخ. 

القواعد الحوثية في اليمن - قبل وبعد الغارات الأميركية البريطانية (ماكسار - فرانس برس) 

1 من 4 

إذن ما هي مراكز الإطلاق الجديدة التي تم تفعيلها والتي ذكرها موقع "ShebaIntelligence"؟ 

المركز (1): إطلاق الصواريخ باتجاه البحر الأحمر غرباً وشمالاً 

لا يزال ساحل البحر الأحمر وجزره، وخاصة موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى واللحية وجزيرة كمران، في محافظتي الحديدة وحجة الخاضعتين لسيطرة الحوثيين، مركز الإطلاق الأول الذي تنطلق منه السفن. 

كما أطلقت جماعة الحوثي صواريخ منها باتجاه إسرائيل شمال البحر الأحمر. كما تمتلك الجماعة مخزناً مؤقتاً للصواريخ في بعض المناطق مثل عبس والشعفار في حجة والقناوص والزيدية والدهي وباجل والدريهمي في الحديدة. 

وفي الآونة الأخيرة، استعد الحوثيون لبناء مستودعات صواريخ احتياطية في المحافظات الجبلية المتاخمة لساحل البحر الأحمر، مثل حجة وريمة والمحويت وصعدة. ويتم نقل الصواريخ من مستودعاتها الاستراتيجية إلى مراكز الإطلاق. 

المركز (2): إطلاق صاروخين باتجاه باب المندب جنوب البحر الأحمر 

ويطل مركز الإطلاق الثاني على جنوب البحر الأحمر. ويمتلك الحوثيون مركز إطلاق صواريخ في جبال منطقة العماكي والمطار القديم في محافظة تعز. ويطل هذا المركز على المخا وباب المندب وجزيرة ميون بمسافة جوية لا تزيد عن 130 كلم. 

 

وتعتبر المعسكرات والمواقع العسكرية في محافظتي إب وذمار مستودعات استراتيجية وتكتيكية، يمكنها ضمان وصول الصواريخ إلى مركز الإطلاق في الوقت المناسب. 

المركز (3): إطلاق الصواريخ باتجاه خليج عدن 

وتعتبر مرتفعات مكيراس بمحافظة البيضاء من أهم مراكز إطلاق الصواريخ حيث تطل على خليج عدن بمسافة جوية تصل إلى 70 كيلومتراً تقريباً. ويمكن لهذا المركز أن يهدد الممرات الملاحية في خليج عدن. وتعتبر المعسكرات الموجودة في مدينة رداع عاصمة البيضاء مستودعا تكتيكيا واستراتيجيا للصواريخ الباليستية والبحرية. 

العرب والعالمالشرق الأوسط"المارد يخرج من القمقم".. سيناريوهات مرعبة لمستقبل البحر الأحمر 

المركز (4): مديرية الحزم بمحافظة الجوف 

تم تفعيل مراكز إطلاق الصواريخ في مدينة الحزم عاصمة منطقة الجوف الواقعة على الحدود مع السعودية. ومن مركز الجوف، أصابت صواريخ الحوثي مدينة مأرب ومنشآت سعودية وإماراتية. كما حاولوا استهداف ميناء إيلات الإسرائيلي رغم طول المسافة التي تتجاوز الألف كيلومتر. والجوف مركز إطلاق صواريخ ومخزن صواريخ تكتيكية. 

 

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: البحر الأحمر المناطق التی صواریخ فی

إقرأ أيضاً:

عبد العاطي يؤكد للزنداني أهمية استقرار اليمن لأمن البحر الأحمر

مصر – أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الاثنين، لنظيره اليمني شائع الزنداني، أهمية استقرار اليمن لتحقيق الأمن بالإقليم وبمنطقة البحر الأحمر.

جاء ذلك خلال استقبال عبد العاطي للزنداني، وفق بيان للخارجية المصرية، قبيل اجتماع وزاري عربي الاثنين تمهيدا للقمة العربية التي تبحث الثلاثاء تطورات القضية الفلسطينية.

وشهد اللقاء “تأكيد الوزير المصري على دعم مصر الراسخ لوحدة الدولة اليمنية ومؤسساتها واستقلالها وسلامة أراضيها”.

ونوه إلى “ما يمثله أمن واستقرار اليمن من أهمية لتحقيق الأمن الإقليمي و(في) منطقة البحر الأحمر”، معربا عن “تأييد مصر لكافة الجهود الرامية إلى التوصل لحل سياسي شامل للأزمة اليمنية، بما يلبي طموحات الشعب اليمني الشقيق وينهي معاناته الإنسانية”.

وتضررت سلامة الملاحة في البحر الأحمر جراء عمليات للحوثيين ضد سفن إسرائيلية مما أدى إلى تراجع إيرادات قناة السويس جراء ذلك التوتر.

وأواخر ديسمبر/ كانون أول الماضي، قالت الرئاسة المصرية إن إيرادات قناة السويس فقدت 7 مليارات دولار خلال 2024، بسبب تطورات البحر الأحمر ومضيق باب المندب التي أثرت سلبا على حركة الملاحة بالقناة واستدامة التجارة العالمية.

ولم يذكر البيان إجمالي إيرادات قناة السويس خلال 2024، إلا أن حجم الإيرادات المحققة بلغ 10.25 مليارات دولار في العام 2023، بحسب بيانات رسمية.

و”تضامنا مع غزة” في مواجهة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، هاجم الحوثيون منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيّرة كما يهاجمون أهدافا في إسرائيل.

ومع بداية تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة في 19 يناير/ كانون ثان الجاري، أعلن الحوثيون في بيانات منفصلة توقفهم عن الاستهداف حال التزمت إسرائيل بعدم تجديد العدوان.

ومنذ أكثر من عامين، يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وقوات جماعة الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ 2014، ودمرت الحرب معظم القطاعات في اليمن، لا سيما القطاع الصحي، وتسببت في إحدى أكثر الأزمات الإنسانية كارثية في العالم، حسب الأمم المتحدة.

وخلال اللقاء تطرق عبد العاطي أيضا إلى “الخطوات الجارية للإعداد للقمة العربية التي تستضيفها القاهرة الثلاثاء، بشأن الأوضاع في قطاع غزة”، وفق البيان المصري.

وأشار في هذا الإطار إلى “جهود مصر الرامية لضمان استدامة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والخطة التي يتم بلورتها لإعادة الإعمار”، مشددًا على “رفض مصر لتهجير الفلسطينيين، وضرورة السعي نحو التوصل لحل سياسي دائم وعادل للقضية الفلسطينية”.

ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.

ودعت القاهرة قبل أيام لعقد قمة عربية طارئة في 4 مارس/آذار الجاري بشأن التطورات الفلسطينية.

وكشف عبد العاطي، امس الأحد، أن “خطة إعادة إعمار غزة جاهزة وفي انتظار عرضها على الأشقاء العرب لإقرارها في القمة العربية المقررة الثلاثاء بالقاهرة.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • شاهد | البحرية الأمريكية: معركة البحر الأحمر غير مسبوقة وكلفها باهظة
  • البحرية الأمريكية: معركة البحر الأحمر غير مسبوقة وكلفها باهظة
  • 8 آلاف مستفيد من قافلة جامعة عين شمس التنموية للبحر الأحمر
  • عبد العاطي يؤكد للزنداني أهمية استقرار اليمن لأمن البحر الأحمر
  • تفاصيل إطلاق الداخلية لمبادرة مأموري مراكز وأقسام الشرطة
  • البحر الأحمر: حظر التجوال من الساعة الواحدة صباحاً وحتى الرابعة صباحاً
  • مصر تجدد رفضها لأي انتشار عسكري أجنبي في البحر الأحمر
  • مصر تجدد رفضها أي انتشار عسكري أجنبي في البحر الأحمر
  • وول ستريت جورنال”صحيفة: مصر طلبت من حماس تسليم الصواريخ والقذائف.. بماذا ردت الحركة؟
  • أول رد مصري على تهديدات الحوثي الأخيرة.. تفاصيل