أضرار صحية مرعبة لاستخدام الأطفال للهواتف الذكية والتلفزيون.. وخبراء: يصدر منهم موجات كهرومغناطيسية تؤثر على العين والمخ
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
في الوقت الحالي، أصبح التليفزيون والكمبيوتر والهواتف المحمولة أو التابلت وسيلة أساسية لا غنى عنها في تربية الأطفال، حيث أن الأطفال يقضون على هذه الوسائل أوقات طويلة، الأمر الذي يسبب لهم العديد من الأضرار الصحية الجسيمة، ونصح بعض الأطباء والمتخصصين بضرورة البعد عنها قدر المستطاع.
وتجد بعض الأمهات، التليفزيون والهواتف المحمولة، الحل السحري، للتخلص من بكاء وصراخ الأطفال، ووسيلة لإشغالهم بعيدًا عنهن داخل المنزل ليستطيعن أداء واجباتهن المنزلية، إلا أن هذه الوسائل قد تكون سلاح ذو حدين، فقد تسبب أضرار عديدة على عقول الأبناء وتأخر الكلام وتصيب البعض أيضًا بمرض التوحد، وفقًا للعديد من الدراسات وآراء الأطباء، كما تسبب أيضًا مشكلات صحية خطيرة على العين ومشاكل الرؤية منها ضعف النظر أو الآلام والإحمرار والجفاف وغيرها من الأمراض المتعلقة بالعين، وبالتالي لابد من الحذر من الاستخدام المفرط لها.
وفي دراسة كندية بجامعة «جالكوري»، كشفت أن تعرض الأطفال للشاشات لأوقات طويلة أمر شديد الخطورة على صحتهم، وخاصةً من سن سنتين إلى 5 سنوات، حيث أنها تؤثر سلبًا على القدرات العقلية والمهارات اللغوية والتعلم والقدرة على الكلام، كما أنها تسبب الإصابة بقصر النظر بنسبة 30%، فضلًا عن التسبب في مرض متلازمة الشاشة الإلكترونية والتي قد تؤدي إلى زيادة الضغط على المخ، والخلل في الجهاز العصبي للطفل وأعراضها ضعف التركيز والعصبية والسلوك العدواني، وتسبب أيضًا الإحباط والبكاء والغضب ويضعف متسواهم التعليمي.
كما أكدت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال "AAP"، أن نمو دماغ الطفل يحدث في أول سنتين من عمره، وبالتالي لابد من عدم تعرضهم للشاشات أبدًا، لأن الأطفال في هذا العمر عليهم معرفة البيئة المحيطة بهم بنفسهم والتعرف على الصور والأصوات والأذواق من خلال اللعب والتفاعل مع الآخرين، هو الأمر الذي لا توفره الشاشات.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي، إن استخدام التليفزيون والهواتف المحمولة وغيرهم يسبب أضرار صحية خطيرة على صحة الأطفال ومنها ضعف الانتباه وعدم التركيز وانخفاض المستوى التعليمي، موضحًا أن الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية يؤثر سلبًا على العين أيضًا، كما أن المصابين بكهرباء زائدة على المخ يحدث لهم نوبات صرع أكبر من المعتاد في حال إفراطهم في استخدام الهواتف والتليفزيون.
ونصح «فيرويز»، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، بضرورة تحديد الوقت الذي يتعرض له الأطفال للهواتف المحمولة وشاشات التليفزيون وغيرهم، مطالبًا بأن يستخدم الأطفال فوق سن 4 سنوات وحتى 11 عامًا هذه الوسائل لمدة ساعتين في اليوم دون زيادة، مشيرًا إلى أن هذه الأجهزة يصدر منها موجات كهرومغناطيسية والتي تؤثر على العين والمخ أيضًا، فمن الأفضل إبعاد الهواتف عن الأطفال أقل من 4 سنوات، وعلى الرغم من الأضرار الصحية فهناك أضرار أخرى أيضًا مثل الشائعات التي تؤثر نفسيًا عليهم وتسبب الاضطرابات النفسية التي يعاني منها البعض.
كما تؤكد الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن مشاهدة التليفزيون للأطفال أمر غير مناسب تمامًا، فإن الدراما في الوقت الحالي تتضمن مشاهد لا ينبغي أن يشاهدها الطفل من الأساس مثل مشاهد العنف على سبيل المثال، مطالبة أن يتم تخصيص وقت محدد للأطفال فوق سن 5 سنوات لمشاهدة التليفزيون، والبعد عن المشاهد غير الملائمة لأعمارهم، بالإضافة إلى الحرص على أخذ الطفل القسط الكافي من النوم.
وتواصل «الدكتورة سامية»، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن التليفزيون والهواتف وسائل جذابة تؤثر على الأطفال سلبًا تسبب الصداع وفقدان التركيز والانتباه والتقلبات المزاجية والتعب والإرهاق، عدم قدرته على التواصل مع الآخرين بشكل جيد، وتدفعه إلى العزلة الاجتماعية والوحدة، مشيرة إلى أن وسائل الإعلام والأعمال الدرامية حاليًا تفتقد للقدوة الحسنة التي يقتدي بها الشباب والفتيات، عكس ما كان الوضع عليه قديمًا، فكانت الأعمال الدرامية تتحدث عن أهمية الأسرة والعائلة، وكذلك البرامج كانت هادفة وتسعى لتوعية المجتميع بالتحديات الراهنة، فلابد من وجود القدوة الحسنة للمشاهدين، واتخاذ المناخ الإعلامي للاتجاه الإيجابي وتعظيم الأسرة المصرية من خلاله.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: استخدام الهواتف اضطرابات الأزمات الصحية الأطفال التليفزيون الهواتف المحمولة التوحد السلوك العدواني الشاشات الشائعات ضعف التركيز قصر النظر على العین
إقرأ أيضاً:
طبيب يكشف أضرار الإرتجاع الحمضي
يحدث الارتجاع الحمضي عندما ترتخي عضلة المصرة الموجودة في الطرف السفلي من المريء في الوقت الخطأ، ما يؤدي إلى رجوع حمض المعدة إلى المريء، ويشير الدكتور رومان مالكوف، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي إلى أن الارتجاع الحمضي قد يؤدي إلى الإحساس بحرقان في الصدر وحرقة في المعدة والتهاب في الحلق.
ويقول: "يسبب التهاب الحلق الذي يمكن أن يحدث لأسباب مختلفة إحساسا مزعجا والسبب الأكثر انتشارا هو الإصابة بالبرد أو الفيروس، عندما تلتهب الأغشية المخاطية. ويمكن أن يرتبط بأمراض الحساسية، مثل الحساسية الغذائية، والحساسية تجاه حبوب اللقاح والغبار وصوف الحيوانات".
ووفقا له، يمكن أن يسبب الهواء الجاف التهابا في الحلق خاصة في فصل الشتاء عند تدفئة المنزل، لأنه يساهم في تجفيف الأغشية المخاطية، ما يسبب عدم الراحة. كما أن التدخين والتعرض للهواء الملوث يجعلان الحالة أسوأ.
ويشير الطبيب، إلى أن التهاب الحلق في الصباح ليس مجرد إزعاج، بل قد يكون علامة تشير إلى أمراض مختلفة، بما فيها وجود الديدان الطفيلية في الجسم. ما يسبب عددا من المشكلات بما فيها اضطراب وظائف الجهاز الهضمي والالتهابات.
ويقول: "يمكن أن تظهر الإصابة بالداء الديداني (عدوى الديدان) ليس فقط في شكل التهاب في الحلق، بل في أعراض أخرى مثل الضعف والتعب والانتفاخ وفقدان الشهية، بالإضافة إلى مشكلات في النوم وحركة الأمعاء. وقد تسبب لدى البعض ردود فعل تحسسية، ما قد يؤدي إلى عدم الراحة في الحلق".
ووفقا له، إذا أصبحت هذه الحالة مزمنة، من الضروري استشارة الطبيب، لأنها قد تكون علامة تشير إلى حالة أكثر خطورة، مثل مرض الجزر المعدي المريئي (GERD) أو التهاب البلعوم المزمن.
ويشير الطبيب إلى أن أعراض الارتجاع الحمضي قد تتفاقم بعد تناول الطعام، خاصة عند تناول الأطعمة الدهنية أو الحارة أو شرب القهوة أو الكحول. ويمكن أن يساهم النظام الغذائي السيئ والإفراط في تناول الطعام وحتى التوتر في حدوث هذه المشكلة. وللعلم قد يتطور التهاب الحلق فترة طويلة، إلى التهاب مزمن ويسبب تغيرات في الصوت.
ووفقا للطبيب، يلعب النشاط البدني، وخاصة الجري، دورا مهما في تحسين عملية الهضم في الجسم. ولتحقيق أفضل النتائج يجب الجمع بين الجري والتغذية السليمة. كما أن تناول أطعمة غنية بالألياف الغذائية وشرب كمية كافية من الماء وتقليل تناول الأطعمة الدهنية والثقيلة يساعد الجسم على أداء وظائفه بكفاءة.