عمان- رأي اليوم- خاص يمكن القول  بان سلسلة جوانب الإفتاء في التصريحات الاخيرة التي ظهرت لرئيس الوزراء الاردني الدكتور بشر الخصاونة خلال محاورات مع طلاب الجامعات في العاصمة عمان  وفي مدينه الكرك جنوبي البلاد تضم في ثناياها  بعض الرسائل السياسية الخاصة التي توحي ليس بان حكومة الخصاونة باقية على الارجح في المدى المنظور سياسيا ووقتيا خلال الاشهر القليلة المقبلة قبل الانتخابات البرلمانية.

 ولكن تدلل ايضا على ان حكومة الخصاونة مفوضة ومكلفة بتفعيل وتنشيط مسار التحديث السياسي ودعم الحياة الحزبية  وحصرا لإنقاذه وترويج الضمانات عليه . وهو الأمر الذي يفسر جرعات التحفيز التي ظهرت في حديث الخصاونة لطلاب الجامعات في المناسبتين  وتأكيداته المرة تلو الاخرى على ان المستقبل للاحزاب السياسية في البلاد وعلى ان الحكومة داعمة لدور القطاع الشاب تنمويا وسياسيا مستقبلا. ويوحي او توحي تصريحات الخصاونة ضمنا بان حكومته ليست في نطاق الاهتزاز السياسي بمعنى انها ليست في اي نطاق له علاقة بسيناريو تغيير وزاري من اي صنف خصوصا و ان الدورة البرلمانية الحالية عقدت في جلستها الأولى أمس الأول الأحد.  وهي دورة إستثنائية صيفية فيها بعض القوانين وفقا لأولويات الحكومة التشريعية وأهمها القانونيين المعدلين للجرائم الالكترونية وللسير  وهما  تشريعان يثيران ضجة لكن الحكومة تصدت لهما .  والإيحاء الثاني في زوايا وإعادة تدوير الزوايا تصريحات الرئيس الخصاونة هي تلك التي تقول بان الحكومة على الأرجح باقية في المرحلة الحالية لا محالة. وخلافا لذلك هي حكومة مكلفة ومفوضة وبدأت إجرائيا وتنفيذيا بالإشتباك مع قواعد اللعبة الجديدة بدلالة ان رئيس الحكومة يتحرك الى الجمهور ويظهر في منتديات طلابية متحدثا بصراحة و محاولا الإجابة على كل الأسئلة بما فيها الاسئلة الحرجة التي تطرح مثل تداعيات البطالة وموقف المنظومة الأمنية من مجمل عملية التحديث السياسي مع تحذيرات ضمنية في وجود التزام بان لا يحصل اي تدخل في انتماء الاردنيين الحزبي وجرعات من التحميس والتحفيز للقطاعات الشابة تحديدا.  كل ذلك طبعا يستبعد خيار التغيير الوزاري ويوحي ضمنا بان طاقم الخصاونة باق  على الارجح حتى بداية او حتى نهاية الدورة العادية البرلمانية المقبلة حيث لا خيارات بديلة خلال عام مقبل يشكل مرحلة انتقالية مع الاعتقاد بان الحكومة والبرلمان في شهر حزيران المقبل قد يرحلان معا في اطار مناخ التمهيد لحكومة انتقالية اضافية تجري انتخابات برلمانية جديدة منتظرة وهي اول انتخابات في عهد التحديث السياسي. وكل ذلك لا يعني بكل الاحوال استبعاد خيار التعديل الوزاري رغم ان رئيس الوزراء الخصاونة شخصيا أبلغ  الوزراء عدة مرات بعدم وجود نوايا لديه لإجراء تعديل وزارى على طاقمه حرصا منه على تفعيل العمل والنشاط وإستقرار الحالة الذهنية  للوزراء.  ويعني ذلك ان ورقة التعديل الوزاري ان كانت مطروحة على الطاولة أقصيت قليلا في هذه المرحلة للعبور من مواجهة مجلس النواب في الدورة الاستثنائية الصيفية المنعقدة حاليا

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

إلغاء “قانون رواندا”.. اول قرارات رئيس وزراء بريطانيا الجديد

يوليو 6, 2024آخر تحديث: يوليو 6, 2024

المستقلة/-أكدت صحيفة “التليغراف” أن رئيس وزراء بريطانيا الجديد قرر اتخاذ “أول قرار له” في ولايته الجديدة التي بدأت الجمعة.

وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء كير ستارمر ألغى في أول يوم من ولايته العمل بـ”قانون رواندا” الخاص بترحيل اللاجئين الذي أقرّته حكومة المحافظين السابقة.

وكان قانون رواندا قد تم إقراره عبر برلمان المملكة المتحدة في 22 نيسان/أبريل 2024.

و كان مشروع قانون سلامة رواندا جزءا من خطة رئيس الوزراء سوناك لوقف القوارب التي تحمل مهاجرين غير شرعيين إلى المملكة المتحدة.

علاوة على ذلك، تهدف إلى تفكيك نموذج أعمال المنظمات الإجرامية التي تسهل مثل هذه الرحلات للمهاجرين غير الشرعيين.

ويتقدم العديد من الأشخاص الذين يصلون إلى المملكة المتحدة عبر قوارب صغيرة بطلب اللجوء، وقد منحته الحكومة للكثيرين في الماضي.

وفي أبريل 2022، أبرمت المملكة المتحدة اتفاقا مع رواندا لإرسال مسافرين خلسة ومهاجرين بالقوارب إلى شرق إفريقيا.

إذا طلب هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين اللجوء في بريطانيا، فسوف تقوم الحكومة بتقييم طلبهم أثناء إقامتهم في رواندا.

رئيس الوزراء الجديد

وكان القصر الملكي، قد أعلن الجمعة، تعيين كير ستارمر رسميا رئيسا لوزراء بريطانيا، بعد حصوله على مباركة الملك تشارلز الثالث لتشكيل الحكومة في مراسم يطلق عليها “تقبيل اليدين”.

ويحل ستارمر محل رئيس الوزراء المحافظ ريشي سوناك، الذي قدم استقالته للملك تشارلز بعد إقصاء حزبه، الذي حكم البلاد لمدة 14 عاما، من السلطة بأغلبية ساحقة لحزب العمال.

مرتبط

مقالات مشابهة

  • إلغاء “قانون رواندا”.. اول قرارات رئيس وزراء بريطانيا الجديد
  • رسائل أمريكية الى قيادات العراق: تدفق الدولار النقدي قد يتوقف
  • الحكيم في خطاب عاشوراء رسائل في بريد النظام السياسي
  • “الشعبة البرلمانية” تشارك في الاجتماع الافتراضي للجنة صياغة مخرجات المنتدى البرلماني العاشر لـ”بريكس”
  • “روجك باقية”.. ابنة رجاء الجداوي تحيي ذكرى رحيل والدتها
  • مفتي الجمهورية لـ «الأسبوع»: من حق المرأة تولي منصب الإفتاء إذا توافرت فيها هذه الشروط (حوار)
  • “الشارقة للاتصال الحكومي 2024” تعزز مهارات الشباب في “تحدي الجامعات” و”مخيم الذكاء الاصطناعي”
  • المحطة الطرقية “مراكش مسافر” محور الدورة الاستثنائية لمجلس جماعة مراكش
  • ختام الدورة الثانية من برنامج التأهيل السياسي لكوادر حزب حماة الوطن
  • “الحويج” يشدد على عقد الصالون السياسي في مدن الجنوب الليبي