عربي21:
2025-04-17@06:44:58 GMT

شحن الهواتف مهمة صعبة للغاية.. كيف تغلب عليها الغزيون؟

تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT

شحن الهواتف مهمة صعبة للغاية.. كيف تغلب عليها الغزيون؟

أصبح الهاتف الخلوي من الضروريات في هذه الأيام، فهو وإن كان وسيلة اتصال بالأساس، إلا أنه تحول لوسيلة تجعلك تطلع على كل ما يدور حولك، وأكثر من ذلك تجعلك توثق ما يدور حولك، وهو الأمر الأهم في قطاع غزة الذي يعاني عدوانا إسرائيليا مدمرا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

يجلس رجال نازحون في غزة حول مجموعة متشابكة من الكابلات والأسلاك الممددة المتصلة بمنفذ طاقة في مستشفى سعيا لتحقيق هدف بالغ الأهمية ولكنه بعيد المنال، وهو شحن هواتفهم.



وفي وقت الحرب بغزة، فإن الهاتف المشحون بمثابة شريان حياة، إذ يساعد في الاطمئنان على الأحبة بعد القصف الإسرائيلي، ويساعد في معرفة الأماكن التي قد يتوفر بها الطعام والمياه، بالإضافة إلى توفير الإنارة في الخيام بعد حلول الظلام.



وقال محمد أبو سخيتا الذي نزح مع عائلته التي تضم طفلا رضيعا من مخيم الشاطئ للاجئين بشمال غزة إلى خيمة في رفح "اليوم، حلم البني أدم أن يشحن (الهاتف) شحنة كاملة، من الصعوبة جدا، يا تشحنه 50-60 (بالمئة)، أقصى حد 70 (بالمئة) لأنك بتقعد تضيع ثلاث أو أربع ساعات"، وفق تقرير مصور لوكالة "رويترز".

وتحظى المنطقة المتاح فيها شحن الهواتف خارج المستشفى الإماراتي في رفح بشعبية كبيرة لأنها مجانية. ويسمح المستشفى للنازحين بتوصيل الكابلات إلى مقابس الكهرباء التي يتم تغذيتها إما عن طريق الألواح الشمسية أو مولد عندما يتوفر الوقود.

وفي أماكن أخرى، تسمح بعض الأسر أو الشركات الصغيرة التي لديها ألواح شمسية للناس بشحن الهواتف ولكن في كثير من الأحيان مقابل رسوم، وهو أمر لا يستطيع الجميع تحمل تكلفته.

وقال أبو سخيتا: "والله في بيشحنوا طاقة شمسية بفلوس، بس الأوضاع المادية عندي صعبة، فأضطر للبحث عن بديل، أشحن في مكان مثل مستشفى، أو مؤسسة مجانية من غير دفع نقود".

والهواتف ليست الجهاز الوحيد الذي يحتاج إلى شحن منتظم.

وقال محمد أبو طه، وهو حلاق في رفح، إنه يعتمد على الألواح الشمسية في منزل عائلته لشحن ماكينة الحلاقة الكهربائية الخاصة به بعد استخدامها.

وقال: "من بين كل زبون أبعث ابن أختي ليشحن الماكينة وأضطر أحكي للزبون يعني إذا فيه شمس بشتغل، مفيش شمس مش هنشتغل.. وإذا الماكينة طفت معي، أعتذر للزبون".

وتمكن أحد الخياطين في رفح من التغلب على مشكلة انقطاع الكهرباء عن طريق تحويل دراجة طفل مفككة إلى دينامو بدواسة لتشغيل ماكينة الخياطة الخاصة به.

لا مكان للشحن
مع استمرار العدوان والمجازر نزح معظم السكان، وأدى النقص الحاد في الغذاء والمياه والكهرباء والأدوية إلى كارثة إنسانية، وفقا للأمم المتحدة.

وأصبح شحن الهاتف أحد تحديات الحياة اليومية؛ إذ يستغرق وقتا طويلا ومثيرا للإحباط شأنه شأن البحث عن الخبز أو المياه.

وقال محمود معروف، وهو نازح من جباليا بشمال غزة، والذي أحضر بطارية مشابهة لبطاريات السيارات إلى نقطة الشحن في المستشفى الإماراتي: "جئنا هنا حتى نشحن عند هنا لكن هناك زحام".

وإلى جانب الهواتف، يجلب الناس مثل هذه البطاريات لشحنها حتى يتمكنوا بعد ذلك من تشغيل الأجهزة التي يحتاجونها في خيامهم.

وينظم المتطوعون في المستشفى جدولا زمنيا يسمح للأشخاص بالشحن لفترة معينة من الوقت. ويساعد النظام على تجنب المشاحنات من خلال إتاحة الوصول إلى المقابس القيمة لأكبر عدد ممكن من الأشخاص، ولكن الطلب مرتفع للغاية بحيث لا يرضي الجميع.

وقال معروف إنه يحتاج إلى شحن بطاريته لتشغيل الأجهزة الطبية لأطفاله الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي.


وقال: "عندنا أولاد تعيش على التنفس الاصطناعي، أحضرنا بطارية كبيرة حتى نشحنها لأن المستشفيات مليئة والوضع صعب جدا".

وعلى الرغم من الملل، فإنهم محظوظون بما يكفي ليجدوا مكانا يتحملهم حتى يشحنوا هواتفهم بقدر الإمكان.

وقال محمد الشمالي، وهو نازح من مدينة غزة "نأتي هنا عند المستشفى الإماراتي حتى نشحن هواتفنا، يستمر الهاتف بالعمل يوم أو يوم ونصف كحد أقصى. نحن نستخدمه للإنارة فقط لا غير".

وأضاف: "الاتصالات ضعيفة، لا شبكة إنترنت موجودة. نستخدمه لإضاءة الطريق أو الخيمة، لا أكثر ولا أقل".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة شحن الهواتف الكهرباء غزة هواتف كهرباء شحن المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی رفح

إقرأ أيضاً:

تقرير سري للغاية يثير مخاوف جديدة حول دور الإمارات في حرب السودان

اطلعت صحيفة "الغارديان" البريطانية، على تفاصيل تقرير داخلي لخبراء الأمم المتحدة ومصنف على أنه سري للغاية، ويثير مخاوف جديدة بشأن دور الإمارات في حرب السودان.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد تسريب التقرير السري للأمم المتحدة، فإن تساؤلات جديدة تظهر حول دور الإمارات في الحرب المدمرة في السودان، منوهة إلى أنه قد تم توجيه تهم إلى أبو ظبي بتزويد المليشيات السودانية بالأسلحة سرا عبر دولة تشاد المجاورة.

ونقلت "الغارديان" مطالبة دبلوماسي رفيع مطلع على التقرير المسرب، للسلطات البريطانية بشرح كيفية استجابتها للمجازر المرتكبة بحق الأطفال وعمال الإغاثة، بينما تستضيف الإمارات في مؤتمرها في لندن، والذي يهدف إلى الدعوة لإنهاء الحرب في السودان.

وقال الدبلوماسي الرفيع إنه "سيكون من العار على المؤتمر ألا يوفر حماية ملموسة للمدنيين في سياق الإبادة الجماعية".

وذكرت الصحيفة أن التقرير الذي اطلعت عليه مؤلف من 14 صفحة، وتم إنجازه في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وأُرسل إلى لجنة العقوبات الخاصة بالسودان، وكتبته لجنة مكونة من 5 خبراء أممين، وثقوا فيه "نمطا ثابتا" من رحلات الشحن بطائرات "إليوشن".



وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الطائرات انطلقت من الإمارات إلى تشاد، ورصدوا 3 طرق برية على الأقل يُحتمل استخدامها في نقل الأسلحة إلى السودان، منوهة إلى أن الخبراء وجدوا أن رحلات الشحن من مطارات الإمارات إلى تشاد كانت منتظمة بدرجة أنها شكلت فعليا "جسرا جويا إقليميا جديدا".

وتابعت: "لاحظوا أن بعض الرحلات كانت تتسم بالغرابة، حيث تختفي الطائرات أحيانا خلال محطات حاسمة من الرحلة، وهو نمط قال الخبراء إنه يثير تساؤلات حول احتمال وجود عمليات سرية".

واستدركت: "مع ذلك أضاف الخبراء أنهم لم يتمكنوا من تحديد ما كانت تحمله تلك الطائرات، كما لم يعثروا على أدلة تؤكد أنها كانت تنقل أسلحة".

وتحدثت "الغارديان" مع مصدر إماراتي، وقال إن "تقرير الخبراء يضمن إخلاء مسؤولية مفاده أن أربعة من أعضاء اللجنة الخمسة، شعروا بأن مزاعم الجسر الجوي فشلت في تلبية معايير الإثبات المطلوبة، لوجود صلة واضحة بين الرحلات الجوية الموثقة ونقل الأسلحة المزعوم ".

ولفتت الصحيفة إلى بيان إماراتي، أكد أن التقرير النهائي المرتقب للجنة خبراء السودان لم يذكر الإمارات فيما يتعلق بأي رحلات جوية، لأن الاتهامات ضد أبو ظبي لم ترق إلى مستوى الأدلة المطلوبة لدى اللجنة، والوقائع تتحدث عن نفسها.

ونوه البيان إلى أنه تم إبلاغ الإمارات من قبل لجنة عقوبات السودان التابعة لمجلس الأمن، بأن التقرير النهائي لا يتضمن أي نتائج سلبية بحقها، مضيفا أن "التقرير الأخير الصادر عن لجنة خبراء الأمم المتحدة أوضح أنه لا توجد أدلة مثبتة تشير إلى أن الإمارات قدمت أي دعم لقوات الدعم السريع أو أنها متورطة في النزاع".

مقالات مشابهة

  • اقرأ غدًا في «البوابة».. الأوضاع في غزة خطيرة للغاية
  • نصائح مهمة لمزارعي القمح يجب مراعاتها أثناء الحصاد.. تعرف عليها
  • قيمة استثنائية مقابل السعر .. إليك أفضل الهواتف في الأسواق
  • البيض يحتوي على عنصر مهم للغاية لصحة الدماغ
  • لقطات من داخل كبسولة بلو أوريجين التي حملت إلى الفضاء 6 نساء.. فيديو
  • مدير مستشفى الأصابعة: الإمكانيات المتاحة محدودة للغاية ولا تتناسب مع حجم الكارثة
  • تقرير سري للغاية يثير مخاوف جديدة حول دور الإمارات في حرب السودان
  • رئيس البرازيل السابق يتعافى بعد جراحة صعبة
  • الذهب يتراجع بأكثر من 1% بعد استثناء الهواتف الذكية من رسوم ترامب على الصين
  • حرب الرسوم.. ما أكثر السلع الصينية التي يعتمد عليها الأميركيون؟