افتتحت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، اليوم، الورشة الدولية الثانية حول الطباعة الثلاثية الأبعاد للتقنيات التطبيقية، والتي تنظمها على مدى يومين استكمالا للنجاح الباهر الذي حققته الورشة الأولى العام الماضي.
وقال الدكتور سالم بن ناصر النعيمي رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا في تصريح لوكالة الأنباء القطرية قنا: من شأن الورشة التي يشارك فيها مجموعة من الخبراء من داخل قطر وخارجها والطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة تعزيز الدور المهم الذي تقوم به الجامعة في مجال الطباعة الثلاثية الأبعاد في قطر، وعلى قطاعها الصناعي عموما والتكنولوجي والبحثي.


ونوه إلى أن مناقشات ومخرجات الورشة ستنعكس على برنامج الطباعة الذكية بالجامعة، وما توفره من صناعات وتقنيات أخرى ذات صلة سيطلع عليها الشركاء المشاركون، وعددهم نحو 150 خبيرا من داخل قطر وخارجها، فضلا عن الفوائد التي ستتحقق لطلاب الجامعة وباحثيها، ما يساعد في الخروج بجدول أعمال للنسخة الثالثة العام المقبل.
وبين أن من أهداف الورشة أيضا إتاحة الفرص للعمل والتدريب الميداني لطلاب الجامعة وباحثيها وأعضاء هيئة التدريس بها.
وكان الدكتور النعيمي قد افتتح الورشة بكلمة قال فيها: إن تنظيم هذه الورشة للعام الثاني على التوالي يؤكد التزام جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بمتابعة التطورات في مجالات التقنيات الصناعية مثل الطباعة الثلاثية الأبعاد، وتوقع أن تقود هذه التكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة كونها مستخدمة في قطاع الرعاية الصحية، وفي صناعة الطيران والسيارات، والتصنيع، والبناء، والتعليم وغيرها.
وأوضح أن الورشة تعكس إيمان الجامعة بأن أفضل النتائج تثمر عند توحيد الجهود بين الصناعة والعالم الأكاديمي لتقديم فرص قيمة للطلاب، بحيث يتمكنون من الاستفادة من تجربة الخبراء والتفاعل معهم، ما يساهم في تجهيزهم بالمعرفة والمهارات التي يحتاجونها للنجاح.
وقال الدكتور عوني العتوم، عميد كلية الهندسة والتكنولوجيا في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا من ناحيته: إن الطباعة الثلاثية الأبعاد هي تقنية تحويلية، وعنصر أساسي في منهج الكلية للتصنيع الذكي، واعتبر الورشة فرصة قيمة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس للتفاعل مع قادة الصناعة، واكتساب رؤية شاملة حول أحدث تطبيقات هذا النوع من الطباعة، مشيرا إلى أن مثل هذه المبادرات التكنولوجية تعكس أهمية الجامعة من حيث التعليم التطبيقي، وتضيف خبرة مهمة للطلاب تساهم في تميزهم في سوق العمل بعد التخرج.
يذكر أن الطباعة الثلاثية الأبعاد هي شكل ثوري من أشكال التصنيع للأشياء الصلبة من النماذج الرقمية، وتتيح إنتاج هياكل صعبة لا تستطيع طرق التصنيع التقليدية تحقيقها.
وستركز الورشة، في هذا السياق، على أحدث التطورات في الطباعة الثلاثية الأبعاد وتطبيقاتها في المعادن والسيراميك والبوليمرات، بما في ذلك إنتاج الإلكترونيات المطاطية والأجهزة المطبوعة.
حضر افتتاح الورشة عدد كبير من الضيوف والشركاء والخبراء من مختلف أنحاء العالم، ومنهم الدكتور روبرت كاي، أستاذ في مجال التصنيع المتطور من جامعة ليدز البريطانية، والدكتورة ديريا داران أستاذة مشاركة في علوم المواد والهندسة من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في المملكة العربية السعودية، والدكتور جانغ-أونج بارك أستاذ في قسم علم المواد والهندسة في جامعة يونسي بجمهورية كوريا، وغيرهم من الأساتذة والخبراء المتميزين.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا جامعة الدوحة للعلوم والتکنولوجیا الطباعة الثلاثیة الأبعاد

إقرأ أيضاً:

«محمد بن زايد للعلوم الإنسانية» تتعاون مع وفد أكاديمي من تشاد

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة مجلس «راشد بن حميد الرمضاني» يستعرض دور الإعلام في صناعة المستقبل «الوطنية لحقوق الإنسان» تشارك باجتماع المؤسسات الوطنية في جنيف

بحثت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، ووفد من جمهورية تشاد يضم الشيخ عبد الدائم عبدالله عثمان النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية والأمين العام، وفضيلة الشيخ أحمد النور محمد الحلو المفتي العام، وعدد من كبار المسؤولين آفاق التعاون في مجالات التعليم الديني، وتعزيز قيم المواطنة في المناهج التعليمية.
وكان في استقبال الوفد في مقر الجامعة بأبوظبي، الدكتور خليفة مبارك الظاهري، مدير الجامعة، وعدد من مسؤولي الجامعة.
وتم خلال الاجتماع مناقشة سبُل تبادل المعرفة والخبرات بين الجامعة والمؤسسات الأكاديمية في تشاد، وتعزيز الفهم الثقافي المشترك، إضافة إلى استكشاف أطر الشراكات الأكاديمية الدولية، والبحث في سبل التعاون في مجالات العلوم الإنسانية، لا سيما دراسات السلام والتنمية والاستقرار والتسامح والتعايش، بما يعزّز الروابط الحضارية والإنسانية بين الشعوب.
واطلع الوفد على مبادرات الجامعة وجهودها في هذا الصدد، ومنها برامج أكاديمية متخصّصة، مثل أول بكالوريوس معتمد في التسامح، إلى جانب برامج الدراسات العليا في التسامح ودراسات الأديان.
وتعرف أيضاً إلى دور الجامعة في استضافة المؤتمرات العلمية والورش وحلقات النقاش التي تجمع الباحثين من جميع أنحاء العالم، لتعزيز الحوار الأكاديمي حول التسامح والسلام والتنمية.
وأكد الدكتور خليفة الظاهري، أن زيارة الوفد التشادي تأتي ضمن انفتاح جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية على المجتمعات الإنسانية إقليمياً ودولياً، لتعزيز الروابط المشتركة، وترسيخ قيم التسامح والتعايش.
وأشار إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من التبادل الأكاديمي والتعاون المعرفي بين الجامعة والمؤسسات التعليمية في تشاد.
وأشاد وفد جمهورية تشاد، بجهود الجامعة في مجال الدراسات والعلوم الإنسانية، وبتجربتها في نشر رسالة التسامح والسلام، والتي تُعد نموذجاً يُحتذى به، وتعكس التزام دولة الإمارات ومؤسساتها الأكاديمية بدعم قضايا السلام والاستقرار العالمي من خلال نهجها في القوة الناعمة التي تسهم في تعزيز التفاهم بين الشعوب.

مقالات مشابهة

  • "جامعة التقنية" تُعزِّز قدرات المختصين في "التخطيط الاستراتيجي"
  • جامعة القناة تنظم برنامجا تدريبيا حول الحماية الإلكترونية لطلاب المدارس
  • جامعة كفر الشيخ تنظم مسابقة لحفظ لقرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة
  • الأحد.. جامعة قناة السويس تنظم أمسية رمضانية فنية
  • جامعة أسيوط تعلن استحداث برنامج التعليم الصناعي والتكنولوجيا التطبيقية وبدء الدراسة به العام المقبل
  • اكثر من 22 عاما واجهزة معمل الحاسوب بجامعة تعز خارج إطار العصر والتكنولوجيا.. برنامج حيث الإنسان يحدث نقلة تعليميه مثالية ومتطورة وينعش الأمل في صفوف طلاب الجامعة
  • «محمد بن زايد للعلوم الإنسانية» تتعاون مع وفد أكاديمي من تشاد
  • جامعة القاهرة تواصل إنجازاتها الدولية فى تصنيف QS الإنجليزي
  • أول تقنية في العالم لطباعة مجسمات دقيقة بتفاصيل عالية الدقة
  • جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تبحث التعاون مع وفد من تشاد