قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف، إن العلاقات الروسية- الأمريكية في الوقت الراهن «تتأرجح على حافة الهاوية»، بسبب تزايد خطوات وإجراءات واشنطن المدمرة.

وأضاف أنتونوف في تصريحات لوكالة أنباء «تاس» الروسية، تعقيبا على الوضع الحالي للعلاقات الثنائية بين موسكو وواشنطن، لقد كان العام الماضي عصيبا للغاية، وأصبحت تصرفات الإدارة الأمريكية أكثر تدميراً ولا يمكن التنبؤ بها، ولهذا السبب تستمر العلاقات الروسية الأمريكية في التدهور وتتأرجح على حافة الهاوية ولا يوجد بصيص من الضوء في نهاية المطاف.

وأضاف أن روسيا ليست معنية بتدمير علاقاتها مع الولايات المتحدة وهي عازمة على منعها من المزيد من التدهور، وقال، بالطبع سنواصل محاولة منع العلاقات الروسية- الأمريكية من التدهور بشكل لا يمكن السيطرة عليه، ونحن على قناعة راسخة بأن إلغاء العلاقات بين قوتين نوويتين وعضوتين دائمتين في مجلس الأمن الدولي لن يلبي تطلعات الشعب الروسي والشعب الأمريكي وأيضا الجنس البشري ككل.

وأشار إلى أن الدبلوماسيين الروس في الولايات المتحدة سعوا، خلال العام الماضي، إلى منع العلاقات الثنائية من الانهيار مرة واحدة وإلى الأبد، مضيفا أن موسكو تعمل على الحفاظ على الوجود الدبلوماسي المتبادل للبلدين وتطبيع ظروف عمل البعثات الأجنبية الروسية والأمريكية على أراضي كل منهما.

وأكد المبعوث الروسي، أن من أولويات السفارة الروسية خلال عام 2024 أنها ستواصل حماية المصالح الوطنية لموسكو بقوة وستحارب كراهيتها والتداول الجماعي للأساطير المتعلقة بما يسمى «التهديد الروسي».

اقرأ أيضاًزاخاروفا: روسيا لديها كل الحق في الإبقاء على الحوار مع كوريا الشمالية

روسيا: الضربات الأمريكية البريطانية على اليمن «انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة»

مدرب مانشستر يونايتد يوجه رسالة لسانشو بعد انضمامه لبوروسيا دورتموند

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الولايات المتحدة امريكا روسيا روسيا وامريكا موسكو العلاقات الروسیة

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: على الولايات المتحدة رفع العقوبات عن سوريا

قالت صحيفة واشنطن بوست إن سوريا تشهد حالة من التدهور الاقتصادي، وأمنها محفوف بالمخاطر، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة بإمكانها إنقاذ هذا البلد الذي يوشك أن يصبح دولة فاشلة برفع العقوبات ولو مؤقتا.

وذكرت الصحيفة -في افتتاحيتها- بأن سوريا، بعد أكثر من ثلاثة أشهر على الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، لا تزال في وضع يائس، لأن 14 عاما من الحرب الأهلية دمرت اقتصادها، حيث يعيش 90% من السوريين تحت خط الفقر، ويعتمد حوالي 16.5 مليون من سكانها على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جامعة كولومبيا تطرد طلابا وتعلق دراستهم بعد تهديدات حكوميةlist 2 of 2فوكس: ما الذي يعنيه فعلا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها؟end of list

ولا تزال الحكومة الجديدة تكافح لفرض الأمن، تواجهها فلول مؤيدي النظام المخلوع المسلحين، وتصاعد عمليات الخطف والقتل، والغارات الإسرائيلية الجوية التي تستهدف مستودعات الأسلحة، كما تقول الصحيفة.

وتواجه الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع تحديات جسيمة مثل إصلاح الفوضى الاقتصادية، وفرض الأمن، ومنع البلاد من الانقسام على أسس طائفية، وهو بحاجة إلى كل مساعدة ممكنة، وتستطيع الولايات المتحدة ذلك -حسب الصحيفة- برفع إدارة الرئيس دونالد ترامب فورا العقوبات الاقتصادية الأميركية التي تعيق تعافي سوريا.

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على سوريا لأول مرة عام 1979 بسبب احتلالها للبنان ودعمها لحزب الله، وأضاف الرئيس جورج بوش الابن مزيدا من العقوبات، معلنا أن سوريا جزء من "محور الشر" لامتلاكها أسلحة كيميائية محظورة، وتم تشديد العقوبات بعد اندلاع الحرب الأهلية عام 2011، كما تم عام 2019 إقرار قانون قيصر الذي وسّع نطاق "العقوبات الثانوية" لتشمل الكيانات غير الأميركية.

إعلان إحجام بسبب العقوبات الأميركية

تُعدّ عقوبات سوريا المدعومة من بريطانيا والاتحاد الأوروبي ودول أخرى، من بين أشد العقوبات صرامة في العالم، وقد شلّت الاقتصاد السوري، ولكن دون أن يتأثر بها الأسد وحاشيته إلا قليلا بسبب روسيا والمخدرات.

وبالفعل -كما تقول الصحيفة- خففت بعض الدول عقوباتٍ محددة للسماح للحكام الجدد باستعادة البلاد عافيتها، فعلّق الاتحاد الأوروبي العقوبات المفروضة على قطاعات الطاقة والمصارف والنقل، كما رفعت بريطانيا العقوبات عن 24 كيانا سوريا، وألغت تجميد أصول البنك المركزي السوري، وسمحت كندا بوصول الأموال إلى البنوك السورية.

لكن سوريا لم تشهد حتى الآن تدفقا كبيرا للمساعدات المالية والاستثمارات الخارجية بسبب استمرار العقوبات الأميركية الصارمة، ولا تزال دول الخليج تحجم عن المساعدة خشية انتهاك القانون الأمريكي.

ودعا الشرع إلى رفع العقوبات، واتخذ بعض الخطوات الإيجابية، فوقّع اتفاقا لدمج الميليشيا التي يقودها الأكراد والمدعومة أمريكيا في جهاز الأمن الوطني، ورحّب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بهذه الخطوة، لكنه طلب من الحكومة محاسبة مرتكبي "المجزرة" بحق العلويين.

وقد دعت منظمات إغاثة سورية ودولية، ومنظمات حقوق إنسان، ويهود أميركيون فروا من سوريا منذ عقود ويرغبون في العودة لترميم المعابد اليهودية القديمة، إدارة ترامب إلى تخفيف العقوبات.

ومع أن لدى الولايات المتحدة ما يبرر حذرها -كما تختم الصحيفة- فإنها تستطيع، من دون إنفاق دولار واحد، أن تمنع سوريا من أن تُصبح دولةً فاشلة من خلال رفع العقوبات مؤقتا.

مقالات مشابهة

  • السلطات الأمريكية تحظر مواطني دول عربية من دخول الولايات المتحدة
  • واشنطن بوست: على الولايات المتحدة رفع العقوبات عن سوريا
  • السلطات الأمريكية تخطط لمنع مواطني دول عربية من دخول الولايات المتحدة
  • في إنتظار السفير الجزائري…ترامب يطرد سفير جنوب أفريقيا من الولايات المتحدة الأمريكية
  • ‎بوتين عن المحادثات الأمريكية الروسية: الوضع بدأ يتغير
  • تقرير: افتتاح القنصلية الأمريكية بالداخلة ينتظر وصول السفير الجديد
  • بوتين يحدد مهام السفير الروسي لدى واشنطن
  • السفير المناور يرفع الشكر للقيادة بمناسبة تعيينه سفيرًا لخادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة المكسيكية
  • روسيا: مستعدون لمحادثات مع الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا
  • الكويت ترحّب باستضافة المملكة محادثات بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا