المناطق_واس

تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية يرافقه عدد من القيادات.

 

أخبار قد تهمك أمير الحدود الشمالية يستقبل رئيس المحكمة الإدارية بالمنطقة المكلف حديثًا 16 يناير 2024 - 5:20 مساءً أمير الحدود الشمالية يرعى حفل المشروعات البلدية والتنموية برفحاء بقيمة 300 مليون 15 يناير 2024 - 11:25 مساءً

 

 

واطلع سموه على أهم أعمال وبرامج الهيئة وعلى الجهود المبذولة للمحافظة على الثروات الطبيعية وضمان استدامتها لأجيال الحاضر والمستقبل، والمحافظة على ثروات المحمية الطبيعية، واستعادة التوازن البيئي فيها، وتمكين وإشراك المجتمع المحلي في أعمال الحفاظ على الحياة الفطرية وتنميتها، ودور المحمية في تحقيق مستهدفات مبادرة “السعودية الخضراء” التي أطلقها سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله-، وتحديدًا في رفع نسبة المناطق المحمية إلى 30% من مساحة المملكة بحلول 2030.

 

 

 

وتسلم سموه خلال الاستقبال تقريرا عن مهرجان شتاء درب زبيدة وماتضمنه من الفعاليات التاريخية والثقافية والترفيهية المختلفة.

 

 

 

وأشاد الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بالأثر الإيجابي للمحميات في إعادة الحياة للبيئة النباتية والحيوانية, منوها بدعم القيادة الحكيمة للعناية والدعم والاهتمام بالمحميات والحفاظ على البيئة.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: أمير الحدود الشمالية

إقرأ أيضاً:

أريج الأيام.. رَدُّ الزيارة

 

 

سالم بن محمد العبري

حين سمح عمرنا أن نرافق الآباء في حراكهم داخل ولاية الحمراء وخارجها صارت الذاكرة تسجل الأيام والسنوات والوقائع والأحداث؛ سعيدها كالأعياد وحزينها كالوفيات.. فما زال خبر وفاة الإمام محمد بن عبد الله الخليلي (1299هـ- 1954)- رحمة الله عليه-؛ فقد كانت عريشة (بيت المغري) مزدحمة بنساء أهلنا ومن هُن مرتبطات بهن، إمَّا لعزومة أو ولادة إحدى أمهاتنا، وكنتُ شبه منعزل في غرفة جدي (غرفة الشواء)، والتي سُميت بذلك لأن التَّنور العام كان في الساحة التى تفصل موقع البيت عن (مسجد الصلف)، وأظن قد نقل في مطلع القرن الهجري الماضي حين اتسعت البلدة وانتقلت احتفالات الأعياد إلى موقع جديد بـ(السحمة) شرقيّ مسجد السحمة و(سبلة السحمة) الشهيرة التى أقامها جَدُّ جدِّي الشيخ محسن بن زهران العبري.

نعم فُزعتُ وأنا أسمع العريشة وقد ضجت ببكاء النساء بعد أن وصل عامل الإمام الخليلي المسمّى (مبروك)، ومازلت (سبلة الصلف) قائمة في جلستها المعتادة بين الظهر والعصر وقد نشر المارون من الرجال والنساء خبر وصول (مبروك) لِيُبلِّغ النبأ الأليم الفاجع والمنتظر؛ لأن الإمام الخليليّ كان مُنذ فترة طويلة في فراشه يحتضر.

وربما خرجت من معزلي أو المكان الذي لازمته متواريًا عن لمَّة النساء؛ لأتساءل ما الحدث؟ لتخبرني أمي وعمتي أن الإمام الخليليّ قد انتقلت روحه إلى الرفيق الأعلى تاركة عُمان بتسمية الشيخ غالب بن علي الهنائي خليفةً له ومتخذا من تصرف خليفة رسول الله أبي بكر رضي الله عنه نهجا ليبايع الحاضرون بنزوى والبلدان القريبة الشيخ غالبا إماما وليسجل العلَّامة إبراهيم العبري ذلك الحدث بقوله: [توفي إمام المسلمين محمدا/بتاسع والعشرين من شهر شعبان - من عام ثلاث بعد سبعين بعدها/ثلاث مئة بعد ألف بحسبان- وقد نصّبوا في ذلك الفتى غالبا /إماما لجمع الشمل ما بين إخوان].

لقد كان الإمام الخليلي قد اجتهد في اختيار خليفة من بين عدد من الثقاة هم (عبدالله ابن الإمام سالم والشيخ سيف بن راشد المعولي وشخص من البوسعيدين يقطنون بالسويق) وقد أرسل الإمام الخليلي الشيخين (طالب بن علي الهنائي ويحي بن عبدالله النبهاني)؛ لكنه لم يثبت في المفاضلة النهائية كما حكى لي الشيخ النبهاني وربما أن الامام الخليلي وهو يعلم أن عمان والقادة العمانين المسؤولين في وقته هم عرب كما نرى الآن العروبة المريضة الأليمة، لكنه أدى ما عليه أن سلكوا طريقا واضحا، أما الشيخ الحصيف الخبير الشيخ على بن هلال بن زاهر الهنائي وقد أُبلغ وهو في فراش الموت بتنصيب ابنه الذي كان عضده في ولاية الرستاق، فقال: (لقد بلوه)، نعم وحملوه حملا يحمله عنهم وهم متخففون متنافرون. ودائما أقول كيف قَبِلَ الإمام غالب أن يتولى هذا الأمر وأبناء عمومته وأخواله من العبريين أيسوا معه.. نعم لقد اجتهد الإمام الخليلي وأحسن الاختيار ممن كان موجودين وكان غالبا سيكون من الأئمة المزكين من أئمة العدل كابن مرشد مثلا.

نعم وقد كنا بوادى السحتن في موسم القيظ الماضي فإن الحمراء ستستقبل في طرف من الشتاء كبار شخصيات الوادي كالعادة ليأتوا بالحسابات والقروش الفضية التى لم تُستلم عند الطناء والقيظ (الزكاة)؛ فالبعض كان يدفع بعد بيع الليمون إثر قشبه وتيبّسه ثم يقوم ببيعه لـ(خلف بن سالم المشهور بـ(خلوف) أو بيعه بالرستاق أو حتى لبعض تجار صحم أو الخابورة.

وفي حال صبانا ومشاركتنا للآباء قبل خروحنا للسعودية والكويت، ثم العراق مرورا إلى مصر العروبة، كان نقدُم على أهل وادي السحتن أنا وأولاد الشيخ على بن هلال بن على وهو ابن خالة أبي وعمي عبدالله الذي تزوج جدي بخالته (موزة بنت عبدالله بن شامس العبرية) بعد أن خرجت من عِدَّة زوجها الشيخ سالم بن بدر بن محمد بن زهران العبري، الذى رُبَّما تزوجها أثناء وجوده إلى جانب عمه الشيخ زهران بن محمد بن زهران العبري وذلك أثناء حروب العبرين وبني غافر بعد أن نثروا بينهم عطر (المنشم)؛ إذ كانوا صفا واحدا متناسقا متعاونا في هذه المنطقة وفي (منطقة الظاهرة)، لكن كالعادة وفي كل بلدان العالم الحروب يشعلها خِفَاف العقول والمنتفعون منها ولو بحفنة طحين أو عشر رميات نارية لبندقية (الصمع)، أو المعدن.

ولما ذهب الجد لخطبة (الخالة موزة)، قال عبدالله بن شامس: (أتريدون أن تحرموني من الحمراء كما في السابق). انظروا إلى أنفة تلك الأمّة؛ فلن يذهب ليُقال: تابع لابنته أو زائر لها. نعم.. كان يتقدمهم الوالد (علي بن هلال العبري) ويرافقه في المعتاد الوالد (حارث بن نبهان) من (بلدة عَمْق)، والوالد (سعود بن حمد بن زاهر) من (بلدة الفراعة)، و(سعيد بن خلف) من بلدة (وجمة بوادي السحتن)، وصالح بن عبدالله بن روشيد من (بلدة المبو بوادي السحتن)، وآخرون ربما لم تسعفني الذاكرة الآن لأتذكرهم.

حيث تبدو ولاية الحمراء في شبه موسم معهود ومنتظر يحتفي بالقادمين إليها في كل المجالس ويُصبح معهم آباونا خصوصا ويسهروا معهم بين الصلاتين(العصر والعشاء)، وربما يطيل البعض السهر من بُعيد صلاة العشاء إلى وقت النوم. وكان كل بيت من بيوتنا يحضر إبريق حليب أو دلة قهوة أو خبزا مرشوشًا بالسمن أو عسل النحل الطبيعيّ أو ب(الدنجو/العدس)، حتى إذا أشرقت الشمس ذهبوا لغداء خفيف، لأن الجلسة الرئيسية دائما تكون بعيد صلاة العصر حيث تذبح الذبائح لهم في كل بيت ينزلون عليه زائرين واجبا و ردَّا لجميل ما يقومون به من كرم الضيافة لأهلنا. وغالبا ما تتم حسابات الزكوات المفروضة من قِبَل وكيل الأوقاف للقادمين من وادي السحتن أو قرية العراقي بعد حضورهم إلى الحمراء وتقديم واجب الضيافة لهم بأيام معدودات، وعند المحاسبة يحضرون صندوقا به (وحدات صغيرة مختارة من الحصى بلون تُرابي أو حصوي أو صفراء أو سوداء وكل واحدة منهن تتميز بـ(اللون والحجم) وتُرصص صفوفا؛ للآحاد ثم العشرات ثم المئات.. إلخ، و كان أبي (محمد بن أحمد العبري) هو المتصدِّر للمحاسبات.

وفي المرحلة التىكنا نحن الأبناء نشارك ونصاحب هؤلاء الضيوف في كل حراكهم كانوا ينزلون، (سبلة/ الكويت) وهي سبلة إقامة الوالد الشيخ محمد بن مهنا وكانت أسفل بيته الأول في وسط الحارة القديمة أعلى ارتفاعًا من بيت والده ومربّيه العلامة إبراهيم و ربما هو من بناه أو اشتراه له عند زواجه من ابنة الشخص المقرب منه (محمد بن مانع العبري) وسماها بـ(اسم الكويت) لأ نه قد زار الكويت قبيل استقلالها بسنوات وربّما حصل على عطيّة أو إكرام من الشيخ أمير الكويت في حينها، الشيخ عبدالله السالم الصباح فابتنى بتلك العطية ذلك المجلس الذى صار يستضيف به ضيوفه الكبار.

وحين يعود الزوار المحتفى بهم يعود الجمع كلٌّ إلى بيته وعائلته ليفطر بما اعتادوا عليه تمرا أو رُطبا وخبزا خرج من التنانير في وقته نأخده من أيدي الأمهات والعمات وهن يخبزن يوميا مع طلوع الشمس وقد نحضر إبريق حليب خاص عند بعضنا لمن يهتم ويخص نفسه بحليب طازج محلوب في ساعته قبل أن نأخذ الشياه للسرح عند طلوع الشمس ثم نرجعها قبيل الغروب، فتحلب أيضا في حينها وصباحا قبل أن تسرح وهي تُحَلُّ من رباطها لتسرع إلباب ثم الربع ومنه إلى السرح. (وهكذا الحياة دواليك تسير وتجيء، بحلوها ومرها وعطائها و عوزها).. وإلى لقاء آخر مع حلقة جديدة من أريج الأيام.

مقالات مشابهة

  • أمير منطقة حائل يستقبل رئيس بطولة الأمير عبدالعزيز بن سعد الدولية للبوميرنج
  • أمير الحدود الشمالية يُثني على حصول منفذ جديدة عرعر على جائزة “لبّيتم” كأفضل منفذ بري لعام 2024
  • أريج الأيام.. رَدُّ الزيارة
  • أمير الحدود الشمالية يطلع على مشروعات شركة الاتصالات بالمنطقة
  • رئيس مياه الشرقية: الإستفادة من المشروعات التنموية فى المناطق الريفية
  • القبض على 4 أشخاص لمخالفتهم الأنظمة البيئية بمحمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية
  • الأمير جلوي بن عبدالعزيز يطلّع على تقرير أعمال مطار نجران الدولي لعام 2024
  • “على ظهور الإبل” رحّالة بريطانيون يقطعون 500 كم داخل محمية الملك سلمان الملكية
  • لمشاهدة جمال طبيعتها وتنوعها الفطري.. رحّالة بريطانيون يقطعون 500كم داخل محمية الملك سلمان الملكية
  • رحّالة بريطانيون يقطعون 500 كم داخل محمية الملك سلمان الملكية على ظهور الإبل.. صور