الأمين العام لـأوبك: إمدادات النفط تتوسع والموارد الحالية تكفي لـ200 عام
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
شفق نيوز/ أكد الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، هيثم الغيص، اليوم الأربعاء، أن الخزين النفطي يكفي للقرن الحالي والمقبل ولا يوجد أن قلق بهذا الشأن، مشيراً إلى أن إمدادات الخام في توسع مستمر بفضل التحسن في اقتصادات العالم.
وقال الغيص في مقالة على موقع المنظمة، إنه "لا يوجد أي قلق حول قاعدة الموارد المتاحة، وهي كبيرة بما يكفي للقرن الحالي وما بعده، كما أن إمدادات النفط توسعت بفضل التقدم المستمر في التكنولوجيا التي ساعدت على خفض التكاليف، وفتحت آفاقاً جديدة، وأضافت احتياطيات جديدة".
وأشار إلى "وجود نقاشات قليلة حول ذروة المعروض النفطي، وتحول التركيز إلى الحديث عن ذروة الطلب على النفط".
وأوضح الغيص أن "الحديث عن ذروة إنتاج النفط قد ظهر في وقت مبكر من ثمانينيات القرن التاسع عشر، حيث توقع البعض استنفاد الإمكانيات النفطية في الولايات المتحدة، بسبب زوال حقول النفط في ولاية بنسلفانيا الأميركية آنذاك".
وعلى الرغم من تلك التوقعات، إلا أن إنتاج النفط في الولايات المتحدة ما يزال في تزايد مستمر بعد مرور أكثر من 70 عاماً على ظهور نظرية "ذروة إمدادات النفط"، بحسب مقال الغيص.
وأضاف "عادت المناقشات حول ذروة إمدادات النفط إلى الظهور مرة أخرى في تسعينيات القرن الماضي والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين، حيث ذكر الجيولوجي كولن كامبل في أواخر التسعينيات أن إنتاج النفط العالمي سيصل إلى ذروته في عام 2004 أو 2005 تقريبًا، وبعد ذلك سيتعين على العالم الاعتماد على النفط المتضائل في إنتاجه باستمرار، والأكثر تكلفة.
وفي عام 2006، قال المصرفي والاقتصادي الأميركي ماثيو سيمونز إن إنتاج النفط العالمي ربما بلغ ذروته في عام 2005.
وبحسب الغيص فإنه "على مر التاريخ، تم الحديث حول التنبؤات بشأن ذروة إمدادات النفط بشكل متكرر لتنتقل إلى وقت لاحق بالمستقبل، وبمستويات تزداد في كل تنبؤ".
وأشار الأمين العام لمنظمة "أوبك" إلى وجود أحاديث حول سياسات ترى أن النفط لا ينبغي أن يكون جزءا من مستقبل الطاقة المستدامة.
وأوضح أن الأمر مماثل للجدل حول ذروة إمدادات النفط، قائلا إنه لا ينبغي نسيان الدور الذي يمكن أن تلعبه التكنولوجيا في المساعدة على تقليل الانبعاثات، خاصة في ظل الأهمية العالمية للنفط باعتباره أحد أهم الموارد الأمنة والمتاحة للطاقة.
وقال أمين عام "أوبك" إن تقرير "سيتي بنك" لعام 2013 بعنوان "نمو الطلب العالمي على النفط - النهاية قريبة" قد أشار إلى أن نمو الطلب على النفط قد يصل إلى ذروته في وقت أقرب بكثير مما توقعه السوق.
"ومع ذلك، كان الطلب على النفط في عام 2012 أقل من 90 مليون برميل يومياً، في حين أن الطلب اليوم يزيد عن 100 مليون برميل يومياً"، بحسب الغيص.
وأضاف أن مستوى الطلب اليوم قد تجاوز مستويات ما قبل كوفيد-19، حيث أشار بعض المتنبئين في بداية الوباء إلى أن مستويات الطلب على النفط لن تتجاوز أبدًا تلك التي شوهدت في عام 2019.
وقال الغيص: "من الواضح أن ذروة الطلب على النفط لا تظهر في أي توقعات على المدى القصير والمتوسط".
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي منظمة اوبك موارد النفط الطلب على النفط إنتاج النفط فی عام
إقرأ أيضاً:
"أوبك" قلقة من زيادة إنتاج أمريكا من النفط في عهد ترامب
قال ممثلون لدول من تحالف أوبك+، إن التحالف قلق من زيادة جديدة في إنتاج الولايات المتحدة من النفط عندما يعود دونالد ترامب للبيت الأبيض، لأن تلك الزيادة ستعني أن حصة أوبك+ من السوق ستشهد تراجعاً أكبر وستقوض جهود التحالف لدعم الأسعار.
وتضخ مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين مستقلين منهم روسيا، نحو نصف نفط العالم وأرجأت في وقت سابق من هذا الشهر زيادة مقررة للإنتاج حتى أبريل (نيسان) المقبل. كما مددت بعض التخفيضات الأخرى إلى نهاية 2026 بسبب ضعف الطلب، وزيادة الإنتاج من الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى من خارج المجموعة.
OPEC+ is wary of a renewed rise in US oil output when Donald Trump returns to the White House, delegates from the group said, because more US oil would further erode OPEC+ market share and hamper the producer group's efforts to support prices https://t.co/TgiuwJlXe6
— Reuters (@Reuters) December 18, 2024ولكن بعض ممثلي أوبك+ أصبحوا أكثر صراحة الآن بشأن النفط الأمريكي، ويقولون إن السبب وراء ذلك هو ترامب. ويرجع ذلك إلى حملة انتخابية ركزت على الاقتصاد وتكلفة المعيشة وضع بعدها فريق ترامب حزمة متنوعة من الإجراءات لتحرير قطاع الطاقة.
وقال ممثل لدولة حليفة للولايات المتحدة في أوبك+: "أعتقد أن عودة ترامب هي نبأ جيد لقطاع النفط مع احتمال انتهاج سياسات أقل تشدداً فيما يتعلق بالبيئة.. لكننا قد نشهد زيادة في إنتاج الولايات المتحدة وهو أمر ليس جيداً بالنسبة لنا". ولم ترد أوبك حتى الآن على طلب للحصول على تعليق.
ومن شأن أي زيادة جديدة في إنتاج الولايات المتحدة، أن تعرقل خطط أوبك وحلفائها مثل روسيا للبدء في زيادة الإنتاج اعتباراً من أبريل (نيسان) 2025، دون المخاطرة بانخفاض الأسعار بما يضر بدول أوبك+ التي تعتمد على إيرادات النفط. وهدف ترامب من رفع الإنتاج مختلف بعد أن وعد خلال الحملة الانتخابية بخفض أسعار الطاقة والتضخم.
وقال ريتشارد برونز رئيس قسم الشؤون الجيوسياسية، في إنرجي أسبكتس: "هذه معضلة محتملة في ديناميكيات (السوق) بالنسبة للجانبين.. أوبك+ واجهت تحدياً كبيراً من زيادة إنتاج الولايات المتحدة الذي قلل من نفوذ التحالف".
وقال مصدر آخر في أوبك+: "إن سياسات ترامب ستعزز الطلب على النفط مما سيفيد المجموعة رغم أن احتمال زيادة الإمدادات النفطية من الولايات المتحدة يشكل قلقاً". وتابع: "التهديد الأساسي لأوبك+ هو زيادة الإنتاج النفطي من الولايات المتحدة في عهد ترامب، بما سيقلل اعتمادها على النفط المستورد ويزيد صادراتها".
وتوقعت أوبك في تقرير الأسبوع الماضي، أن يزيد الإمداد الإجمالي من الولايات المتحدة بنسبة 2.3% في العام المقبل، كما خفضت أيضاً ومجدداً توقعاتها لنمو الطلب العالمي على الخام. أما وكالة الطاقة الدولية فترى أن الإنتاج من الولايات المتحدة سينمو بوتيرة أسرع، مما تتوقعه أوبك بنسبة 3.5% في العام المقبل.
ولكن بعض المديرين التنفيذيين والمحللين في قطاع النفط، لا يعتقدون أن الإنتاج الأمريكي سيزيد كثيراً في عهد ترامب، ويقول مدير قسم الاستكشاف والتنقيب في إكسون، إن "منتجي النفط الصخري لن يزيدوا الإنتاج، إلا إذا تأكدوا أن الخطوة مربحة"، وهذا التصور يصبح أقل قابلية للتحقق في حال انخفاض الأسعار.
وقال بوب ماكنالي رئيس رابيدان إنرجي غروب، والمسؤول السابق في البيت الأبيض: "الولايات المتحدة ليست لديها طاقة إنتاج فائضة.. يعتمد مقدار (عمليات الحفر والاستكشاف) في الولايات المتحدة على قرارات تتخذها فيينا وليس واشنطن".