«المصري للدراسات»: مصر حققت نموا فوق المتوسط في نصيب الفرد من الناتج المحلي
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
أطلق المنتدى الاقتصادي العالمي اليوم، تقرير مستقبل النمو 2024 الذي يقيّم تنافسية الاقتصاد العالمي والمصادر المحتملة للنمو الاقتصادي في المستقبل في كل دولة من الدول التي يشملها التقرير، حيث يأتي إطلاق التقرير في مصر بالتعاون مع المركز المصري للدراسات الاقتصادية، الشريك البحثي الوحيد للمنتدى في مصر، الذي تولى جمع البيانات الاقتصادية الخاصة بها.
واستعرض المركز المصري للدراسات الاقتصادية، في عدد خاص من «رأي في خبر»، أهم نتائج التقرير ووضع مصر لما جاء فيه، ويهدف التقرير إلى دعم صانعي السياسات في تقييم النمو الاقتصادي من حيث الركائز الأربعة الأساسية التي يتكون منها، وهي «الابتكار، والشمولية والاستدامة والمرونة»؛ كما يتناول المعوقات التي تواجه تحقيق الشمولية، والتحديات التي تواجه تحقيق الاستدامة، وأهمية اتباع نهج متوازن للمرونة.
وأوضح التقرير أنّ مصر حققت نموا فوق المتوسط في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، وأنّ هناك نقطتي قوة رئيسية، وهما انخفاض نصيب الفرد دون المستوى المتوسط من المساهمة في انبعاثات الغازات الدفيئة، وتزايد الاستثمار في الطاقة المتجددة.
وحول أهم نتائج التقرير، فهو يسعى لتحديد الركائز المحركة للنمو من بين الركائز المذكورة، حيث يشير إلى المفاضلة في الدول بين نمو الناتج المحلي الإجمالي والتحسن في الركائز الأربعة بسبب اختيارات السياسات، وتكشف نتائج التقرير عن تباين النمو بين الدول في الركائز الأربعة المذكورة.
ركائز الشمولية والابتكار والمرونةوبوجه عام، سجلت الاقتصادات مرتفعة الدخل درجات مرتفعة في ركائز الشمولية والابتكار والمرونة، لكن لا يزال عليها التحسن في ركيزة الاستدامة، وتمنح الاقتصادات في الشريحة العليا من الدول متوسطة الدخل الأولوية للشمولية والمرونة، ولكن لا يزال عليها التحسن في الاستدامة والابتكار.
وتركز الاقتصادات في الشريحة الدنيا من الدول متوسطة الدخل على المرونة، وسجلت درجات أعلى في الاستدامة من الاقتصادات الأكثر ثراء، ولكن لا يزال عليها التحسن في ركيزتي الشمولية والابتكار. بينما سجلت الاقتصادات منخفضة الدخل أداء قويا في ركيزة الاستدامة، ولكن لا يزال عليها التحسن في المرونة والابتكار والشمولية.
ويدعو التقرير قادة العالم إلى إعادة تقييم نماذج النمو والسياسات التي يتبعونها، ويعرض نماذج النمو والتحليلات اللازمة للمساعدة في تحديد المجالات التي بحاجة للتحسن.
وفي هذا الصدد يخطط المنتدى الاقتصادي العالمي لإطلاق حملة لمدة عامين تهدف إلى حث قادة العالم على التعاون لإيجاد حلول لمواجهة تحديات النمو الاقتصادي على نحو عاجل وطموح.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المنتدى الاقتصادي العالمي المنتدى الاقتصادي البيانات الاقتصادية نمو اقتصادي
إقرأ أيضاً:
البروفيسور محمد خرفان يفوز بجائزة "إنجاز العُمر- المسار الدولي".. و"إنجاز العُمر- المسار الإقليمي" من نصيب البروفيسور محمد أبو هلال
شهدت العاصمة الأردنية عمان، مساء الجمعة الماضي، حفل إعلان جوائز مؤسسة الحسين لأبحاث السرطان في نسختها الخامسة، وكرَّم الأمير طلال بن محمد، والأميرة غيداء طلال الفائزين الذين اختارتهم لجنة علمية متخصصة من بين 205 باحثين من 26 دولة.
وقالت رئيسة هيئة أمناء المؤسسة، الأميرة غيداء طلال، في كلمتها خلال الحفل: "عندما أطلقنا جائزة الملك الحسين لأبحاث السرطان قبل خمس سنوات، تجرّأنا على الحلم بعالم عربي له أثر راسخ في الأبحاث العلمية العالمية، وقد تحوّل هذا الحلم إلى حقيقة بفضل العديد من العقول العربية المبدعة. حلمنا بعالم عربي منخرط بشكل كامل في أبحاث السرطان العالمية، وقد أصبح هذا الآن حركة تقودها عقول لامعة تعمل على تشكيل مستقبل العلم".
وفاز بجائزة "إنجاز العُمر- المسار الدولي"، البروفيسور محمد خرفان دباجة من "مايو كلينيك- فلوريدا" في الولايات المتحدة، وبجائزة "إنجاز العُمر- المسار الإقليمي"، البروفيسور محمد أبو هلال من الجامعة الأردنية، وقيمة الجائزة 30 ألف دولار.
وجرى تكريم البروفيسور هاغوب كانتارجيان من مركز "إم دي أندرسون" للسرطان التابع لجامعة تكساس، بمنحه جائزة "التميّز الخاص في البحث العلمي" تقديراً لإسهاماته البارزة في فهم مرض اللوكيميا وعلاجه. كما حاز البرنامج الإقليمي للتدريب وبناء القدرات في أورام الأطفال التابع لمركز الحسين للسرطان "جائزة برنامج التطوير المهني للتميّز في رعاية مرضى السرطان".
"الباحث الواعد".. و"الباحث الناشئ"
ومُنحت جائزة "منحة الباحث الواعد"، وقيمتها 100 ألف دولار، للطبيبة تيميدايو أومولاوي من جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية التابعة لهيئة دبي الصحية، والطبيب اللبناني لاري بودجي من الجامعة الأمريكية في بيروت.
في حين منحت جائزة "الباحث الناشئ- المسار الدولي"، للطبيب المصري مينا سدراك من مركز جونسون الصحي للسرطان التابع لجامعة كاليفورنيا. وجائزة "الباحث الناشئ- المسار الإقليمي" للطبيب محمد جماعة من جامعة تونس المنار، والطبيب ولهان الشاعر من الجامعة الأردنية، وقيمة الجائزة 20 ألف دولار.
وأطلق المركز جائزة الحسين لأبحاث السرطان في عام 2020، لتُعزز جهود الأبحاث المتعلقة بالسرطان في العالم العربي، وهي تكرِّم الباحثين العرب المتميزين من ذوي الخبرات الطويلة، والباحثين الواعدين، وتهدف الجائزة إلى رفع مستوى الأبحاث العربيّة وتطويرها من أجل فهم خصائص السرطان في المنطقة، ودراسة الجينات العربية للتمكن من مواجهة السّرطان والتغلّب عليه بطرق علميّة.
وخلال السنوات الخمس الماضية، أكّدت الجائزة التزامها بأن تكون أبحاث السرطان في مقدمة الأولويات على جداول الأعمال الإقليمية، إذ جمعت ما يقارب 900 باحث وعالم من مختلف أنحاء العالم، وموّلت ثمانية مشاريع بحثية مبتكرة للباحثين الواعدين.
وخلال جولة داخل مركز الحسين للسرطان، الجمعة، أكدت رئيس دائرة كسب التأييد والعلاقات الحكومية، رنا غفري، أن المركز يوفر لجميع مرضاه رعاية شمولية، ما يعني توفير نفقات الإقامة والتنقل للمحتاجين، وبرامج التوعية للأهل، فضلاً عن اتفاق مع وزارة التعليم يتم بموجبه استكمال المرضى من الطلاب دراستهم، حتى أن المركز يوفر قاعة امتحانات داخله بالتعاون مع الوزارة.
مؤسسة غير ربحية
ويعد مركز الحسين للسرطان مؤسسة أردنية مستقلة غير حكومية وغير ربحية، وتأسست في عام 2001، وترأس الأميرة غيداء طلال المؤسسة مع هيئة أمناء تضمّ نخبة من الخبراء في المجالات الصحية والاقتصادية والمالية، وتتركّز المهام على مكافحة مرض السرطان من خلال برامج الوقاية والكشف المبكّر، وتوفير رعاية شمولية لمرضى السرطان، إضافة إلى مهام البحث والابتكار. والمركز مكون من أربعة مبانٍ بمساحة إجمالية 108,700 متر، وقد افتتحت مبانيه الجديدة في 13 سبتمبر/أيلول 2017.
ومع افتتاح المباني الجديدة للمؤسسة باتت سعة المركز 352 سريراً، مع 13 غرفة عمليات، في حين تزايد عدد الكادر الطبّي إلى أكثر من 400 طبيب واستشاري أورام مع أكثر من 1000 ممرّض وممرّضة، ونحو 1500 إداري وفنّي واختصاصي رعاية طبية، وأكثر من 100 صيدلي مؤهّل في مجال الأورام.