إسطنبول - صفا

انطلقت إذاعة "قدسنا" الفضائية المرئية ببثها الرسمي للمساهمة في دعم الحقوق الفلسطينية وتسليط الضوء على القضية الفلسطينية في مواجهة التضييق على الرواية الفلسطينية عبر وسائل الإعلام التقليدية ووسائل التواصل الاجتماعي، واستجابة إعلامية لمعركة طوفان الأقصى، وفق القائمين عليها.

وذكرت إدارة "قدسنا"، في بيانٍ صحفي وصل وكالة "صفا"، أنّها تبث محتواها من داخل فلسطين وخارجها، وتقدم تغطية إعلاميّة مباشرة تركز على الأحداث والتطورات الميدانية في كافة أنحاء الوطن، وتعبر عن الهوية الفلسطينية وتنوعها.

وأوضحت أنّها تهدف إلى تقديم صورة حقيقية ومعبرة عن ما يعيشه الفلسطينيون على الأرض، مؤكدةً حق الشعب الفلسطيني في التحرر والعودة إلى أرضه.

وأشارت إلى أنّ الإذاعة تقدم نموذجًا جديدًا وفريدًا في الدمج بين أكثر من شكل من أشكال الإعلام التقليدي مع حضور رقمي ينسجم مع الواقع. 

وبينت أنّها تبث برامجها عبر القمر الصناعي نايل سات بتردد (H11373) وعبر أجهزة الاستقبال (IPTV)، كما تٌبث التغطيات المباشرة على عدد من الإذاعات المحلية دخل فلسطين وخارجها، وأيضاً من خلال منصات وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت: "نأمل أن تكون قدسنا نبض الشارع فلسطيني، والمنبر الذي يقدم صوت فلسطين والمتضامنين معها في أنحاء العالم، ونطمح أن تصبح مصدرًا موثوقًا يتسم بالموضوعية والعمق في التغطية الإخبارية، مع التركيز على تقديم الحقائق من مصادرها المباشرة".

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الاقصى

إقرأ أيضاً:

الهجمات السيبرانية.. حرب أخري لإسكات وسائل الاعلام المستقلة

منتدي الاعلام السوداني : غرفة التحرير المشتركة
اعداد وتحرير/ راديو دبنقا

امستردام : 10 نوفمبر 2024 – منذ اندلاع الحرب بين القوات المسلحة والدعم السريع في 15 ابريل 2023 توقفت 25 صحيفة ورقية، وأكثر من 7 محطات تلفزيونية، إلى جانب 12 محطة إذاعية تعمل على نطاق بث “الأف أم ، وأصبحت وسائل الإعلام المستقلة، خاصة تلك التي تنطلق من خارج البلاد، هي المصدر الرئيس للمعلومات، بجانب وسائل الإعلام الأجنبية ووسائل التواصل الاجتماعي.

ومع تطور أساليب وسائل الإعلام في كشف الحقيقة وعكسها مجردة، ومواجهة ركام التضليل الإعلامي الكثيف، تتطور طرائق ملاحقة أطراف الحرب للإعلام الحر المستقل بهدف كتم الصوت الإعلامي وصولاً إلى حالة الإظلام الإعلامي التام.

ويتعرض الصحفيون للاستهداف الممنهج خلال الحرب الدائرة، ووفقاً لتقرير نقابة الصحفيين فإن 445 صحفيًا وصحفية تعرضوا للقتل، الاعتقال، التعذيب، أو تدمير المنشآت الإعلامية. حيث قُتل 11 صحفيًا، بينهم صحفيتان، وأُطلق النار بشكل مباشر على 28 صحفيًا وصحفية، كما تم تسجيل 11 حالة اعتداء جسدي مباشر، شملت 4 صحفيات، في حين تعرض 54 صحفيًا، من بينهم 7 صحفيات، للإخفاء القسري أو الاعتقال.

كما تشن أطراف الصراع حربا من نوع آخر على وسائل الإعلام المستقلة التي لم يستطيعوا استهدافها المباشر وذلك عبر الهجمات الإلكترونية، حيث أعلنت صحيفة سودانايل الإلكتروني في أكتوبر الماضي أنها احبطت عملية تهكير خطيرة أدت إلى توقف موقعها لمدة أسبوع.

وقال طارق الجزولي رئيس تحرير صحيفة سودانايل، لراديو دبنقا، إن عملية التهكير هدفت إلى مسح كل محتويات موقعها الإلكتروني لأربع وعشرين عاما مبينا إن الصحيفة تمكنت من استرداد المحتويات، وأضاف” استطعنا استرداد الموقع مع خسارة محتويات الثلاثة أشهر الماضية”. وقال إن الصحيفة ظلت تتعرض لحملة شرسة ومحاولات تهكير متكررة خاصة بعد اندلاع الحرب.

حرب من نوع آخر

ويقول منتصر عبد الواحد، رئيس تحرير صحفة مداميك، لراديو دبنقا إن وسائل الإعلام المستقلة تواجه حرباً من نوع آخر من أجل تعتيم الحقيقة في ظل الحرب العبثية التي تدور في البلاد.

ويضيف أن الحقيقة هي الضحية الأولى في أي حرب مشيراً إلى أن أطراف الصراع تحاول تغطية جرائمها واستهداف الصحف المستقلة حتى لا تفضح ممارساتها.

وحول تجربة صحيفة مداميك الإلكترونية، يقول منتصر عبدالماجد “تعرضنا لمحاولات تهكير عديدة نجح بعضها ولكننا تمكنا من استعادة الموقع) وتابع قائلاً تعرضنا لمحاولات حجب الموقع وتهكير حسابات الصحفيين”، مبيناً أن حساباته الشخصية على تطبيقي فيسبوك وواتساب تعرضت للانتحال خلال الأيام الماضية.

ويوضح منتصر عبدالماجد أن طرفي الصراع يوظفون غرف إعلامية لاستهداف وسائل الإعلام المستقلة باعتبارها خط الدفاع الأول لصالح المواطنين خلال الحرب الدائرة، ويبذلون مجهودات جبارة من أجل تضليل الرأي العام.

ونبه إلى وجود آلاف الحسابات والغرف الالكترونية والمجموعات التي تقوم بالقرصنة على المواقع وتهكير النشطاء السودانيين بجانب حملات دعائية منظمة لمساندة الحرب والتعتيم الانتهاكات. وأكد ضرورة تضافر من أجل لحماية المعلومة الصادقة وضمان انسيابها.

وشدد على أن الحرب الدائرة حالية هي حرب إعلامية في المقام الأول وتعتمد على التضليل ونشر المعلومات المزيفة، وإخفاء الجرائم المرتكبة، وأضاف (يحاولون قتل الحقيقة بعد قتل المواطنين عبر إعاقة تمليك المعلومات المروعة).

وأشار إلى أن 22 ألف موقع الكتروني وقناة إعلامية سودانية تنشط في الفضاء الرقمي، وتحاول تضليل الرأي العام، ونشر معلومات، وعبر تحليل محتواها وقراءة اتجاهات الرأي العام نجدها قائمة على تدليس الحقائق وحشد الطاقات للحرب.

شراكات أمنية

من جانبه، يقول مصعب بابا وهو مستشار اعلامي ومدرب في مجال الحماية الرقمية لراديو دبنقا إن الفضاء الرقمي، خلال العشرين عاما الماضية، أصبح المصدر الأساسي لتبادل المعلومات مبينا إن الكثير من الصحفيين باتوا يستخدمون وسائل التواصل والإعلام الإلكتروني كمنصات للنشر.

وأوضح أن نظام البشير كان يحاول تكميم أفواه الصحفيين وحرية الرأي، حيث استعان جهاز الأمن بشركات أجنبية لتولي مهمة تكميم الأفواه والتهكير والمراقبة والهجوم على الصفحات والمواقع الإلكترونية، مشيرا إلى بذل أموال طائلة مقابل الاستهداف.

ويضيف قائلاً إنه بعد سقوط نظام البشير تم توريث هذا الأمر للاستخبارات العسكرية واستخبارات الدعم السريع، حيث ترددت أنباء عن استجلاب قوات الدعم السريع تكنولوجيا مراقبة من إسرائيل، وتابع (القوات المسلحة والدعم السريع لديهم شركاء أمنيون، حيث يعتمد الجيش على الاستخبارات المصرية للمراقبة والاختراق، بينما تعتمد قوات الدعم السريع يعتمد على الإمارات في مسائل الاختراق).

وقال مصعب بابا إن السلطات تستخدم قوانين جرائم المعلوماتية لاستهداف الصحفيين الذين يعملون على تغطية قضايا الحرب والنزاعات فضلا عن استخدام سلاح التهكير والقرصنة الإلكترونية لافتا إلى أن الجهات الأمنية استدعت صحفيين وعرضت عليهم رسائل أرسلوها عبر الواتساب أو وسائل التواصل الاجتماعي، مما يشير لتمكن تلك الجهات من اختراق حساباتهم واعتبر ذلك مؤشراً لعدم احترام السلطات للخصوصية وحرية الصحافة.

بلاغات وزيارات

من جهته، يشير مسئول وسائل التواصل الاجتماعي لراديو دبنقا إلى أن صفحة راديو دبنقا على فيسبوك تتعرض بانتظام لبلاغات منظمة مما يؤدي في بعض الأحيان إلى قلة الوصول العادي إلى المتابعين وضعف التفاعل، وأشار إلى أن البلاغات تؤدي إلى حجب وصول المواد الإعلامية لآلاف المتابعين. كما تنشط الغرف الإلكترونية في نشر تعليقات منتظمة للتشويش على الرسالة الإعلامية للراديو.
من جانبه، قال محمد ناجي، رئيس تحرير موقع سودان تريبيون أن الهدف من عمليات التهكير هو توجيه رسالة محددة للجهة المستهدفة ويمكن أن يصل الأمر إلى حد التهديد. وقال إن موقع سودان تريبيون قد تعرض لعدد من الهجمات السيبرانية آخرها قبل عدة أشهر.

وأوضح الأستاذ محمد ناجي أن موقعهم تعرض للهجوم عن طريق إغراقه باصطناع زيارات تفوق طاقة الموقع المصمم من أجلها بما يوقفه عن العمل. وقال إن طرفي الحرب عملوا على تجييش وحدات إعلامية مهمتها محاربة كل من يخرج عن الخط الذي يدعو لها أحد الجانبين وهي حرب عنيفة وتستخدم فيها كل الوسائل. وربط محمد ناجي تنامي ظاهرة الهجمات السيبرانية على المنصات الإعلامية المستقلة مع الهجمات التي يتعرض لها الإعلاميين منذ بداية الحرب.

تصيد احتيالي

وحول طرق التهكير والقرصنة للمواقع الإعلامية، يقول خطاب حمد، الباحث في الحقوق الرقمية، في حديث لراديو دبنقا إن الهجمات الإلكترونية يمكن أن تتم عبر التصيد الاحتيالي باستخدام الهندسة الاجتماعية، وذلك عن طريق استهداف أحد مديري أو مشرفي الموقع والعثور على ثغرة في تأمينه.

وأضاف الباحث في الحقوق الرقمية أنه عن طريق هذه الثغرة يتم ارسال ملف أو رابط ملغوم الأمر الذي يسهل اختراق الموقع. وأكد أن هذا المنهج استخدام في الاعتداء على حساب حزب المؤتمر السوداني وحساب رئيسه، عمر الدقير، على منصة الفيسبوك. وقال إن التأمين الرقمي يحتاج إلى إمكانيات مادية وتقنية أكبر من الجهة المقرصنة لسد الثغرات.

طرائق التصدي

وحول طرائق التصدي للهجمات السيبرانية، يقول منتصر عبدالماجد رئيس تحرير صحيفة مداميك إنهم نفذوا احترازات تتعلق باستخدام حائط امان Firewall للموقع الإلكتروني وكل القنوات الالكترونية، فضلاً عن تنظيم ورش إلكترونية حول الأمن الإلكتروني للصحفيين والإداريين، وتمليكهم بعض الأدوات والبرامج لحماية الخصوصية.

وحول خطوات المعالجة، أكد منتصر عبد الماجد ضرورة الالتزام ببروتوكول الحماية الإلكترونية باستخدام برامج وحوائط حماية ورصد على مدار الساعة، مبينا إن أولى علامات القراصنة عدم القدرة على فتح الموقع الإلكتروني بسهولة، وبين إن بروتوكول الأمن الإلكتروني متوفر على نطاق واسع ويمكن شراءه أو الحصول عليه مجانا. ودعا نقابة الصحفيين ومنتدى الاعلام السوداني لإصدار نشرات للأمن الإلكتروني للصحفيين عبر خبراء في الأمان الرقمي وتبني ورش تدريبية لاستعمال الأمان الصحفي.

ويقول محمد ناجي رئيس تحرير سودان تريبيون لراديو دبنقا إنهم عملوا على فصل الموقعين العربي والإنجليزي عن بعضهما تفادياً للهجمات الإلكترونية عبر الإغراق بالزيارات. مشيراً إلى استضافة الموقعين المنفصلين في مخدمات ضخمة ذات طاقة استيعابية هائلة بما يمنح الشركة الموفرة للاستضافة الوقت للتعامل مع التزايد المفاجئ في أعداد الزائرين ورصد الهجمات بشكل مبكر وتفعيل أدوات الحماية لمواجهتها.

من جانبه أكد مصعب بابا المستشار الإعلامي والمدرب في مجال الحماية الرقمية لراديو دبنقا ضرورة أن يحمي الصحفيون أنفسهم ومصادرهم باستخدام أدوات محددة. ودعا لتشفير (الوايف اي) عبر استخدام البرامج وتطبيقات في بي إن، وذلك لتشفير الاتصالات من أجل تقليل خطر المراقبة. كما دعا لاستخدام مضادات الفيروسات لتفادي الفيروسات عبر الايميل والأقراص الإلكترونية مبيناً إن معظم الفيروسات تستخدم للمراقبة.
ودعا إلى تفصيل التحقق عبر الخطوتين في وسائل التواصل الاجتماعي واستخدام كلمات سر قوية
ومعقدة.

ينشر هذا التقرير بالتزامن في منصات المؤسسات والمنظمات الإعلامية والصحفية الأعضاء بمنتدى الإعلام السوداني

#SilenceKills
#الصمت_يقتل
#NoTimeToWasteForSudan
#الوضع_في_السودان_لا_يحتمل_التأجيل
#StandWithSudan
#ساندوا_السودان
#SudanMediaForum
#منتدى_الإعلام_السوداني

الوسومآثار الحرب في السودان الجرائم الإلكترونية الجرائم السيبرانية هكرز وسائل الإعلام

مقالات مشابهة

  • يا بوليس الآداب.. إلحقنا!!
  • الكيان الصهيوني يُجير وسائل إعلامه لترسيخ دور “الضحية”
  • فصائل المقاومة الفلسطينية رداً على سموتريتش: ستظلّ الضفة والقدس أرضاً فلسطينية
  • بعد أستراليا.. بريطانيا تدرس حظر وسائل التواصل الاجتماعي عن الأطفال
  • الرئيس السيسي: أعلنها صراحة باسم مصر سنقف ضد أي مخطط لتصفية القضية الفلسطينية
  • الهجمات السيبرانية.. حرب أخري لإسكات وسائل الاعلام المستقلة
  • تفاصيل جديدة حول حادثة إطلاق النار في مترو مارماراي باسطنبول “فيديو”
  • ناشطان من صنعاء يتبادلان الاتهامات في قضية نصب واحتيال عبر وسائل التواصل الاجتماعي
  • قانون الإعلام.. لحظة تستحق أن نحتفي بها
  • أستراليا.. حظر استخدام وسائل التواصل دون 16 عاماً