نبض أفريقيا: الديون تقوّض النمو في زامبيا.. وكينيا تدعو لتدشين «صندوق نقد أفريقي»
تاريخ النشر: 17th, July 2023 GMT
تقوض أزمة الديون النمو في زامبيا، وتوقعت الدولة الواقعة جنوبي القارة الأفريقية تراجع نموها للعام 2023 رغم مضيها قدما في استراتيجيتها الوطنية لإعادة هيكلة ديونها، في مسعى لانتشال البلاد من أزمتها الاقتصادية، وسط انتقاد الرئيس الكيني للأنظمة التمويلية العالمية ودعوته للزعماء الأفارقة لتدشين صندوق تمويل أفريقي ذاتي يٌمكن بلدان القارة من المضي قدما في أجندتها التنموية المتعسرة جراء فوائد الديون، وفي ظل تحذيرات أممية من «كارثة تنموية» تتعلق بديون البلدان المُفقرة.
أخبار متعلقة
نبض أفريقيا: تنزانيا تستعين بالمعادن لرفع ناتجها الإجمالي والتغيرات المناخية تؤرق كينيا
نبض أفريقيا: الوقود يثير أزمة فى نيجيريا.. و«مامادو» عاصمة بديلة لتنزانيا عقب 50 عامًا من الانتظار
نبض أفريقيا: كينيا تستعين بالتصنيع لإنقاذ اقتصادها وحكومة السنغال تتهم المعارضة بـ«زعزعة الاستقرار»
الديون تقوض مساعي النمو في زامبيا
وفق بيان رسمي نشرته وزارة المالية، في زامبيا، ونقله موقع«أفريكان ميرور»، اليوم، أظهرت خطة الميزانية أن النمو الاقتصادي في الدولة الواقعة جنوبي القارة، سيتباطأ ليبلغ 2.7% في عام 2023، مقارنة بـ4.7% في العام السابق 2022 متأثرا بفوائد الديون وتداعياتها على مساعى التفي البلاد نظرا لانكماشات قطاعات التعدين والطاقة والزراعة، وذلك في وقت تعيد زامبيا لجدولة ديونها، تزامنا مع مساعي تنموية لإعادة انعاش قطاعاتها الحيوية.
انتقادات لأنظمة التمويل العالمية
وحمًل الرئيس الكيني وليام روتو صندوق النقد الدولي والبنك الدولي مسؤولية أزمة الديون في القارة الأفريقية، مطالبا بـ«نظام مالي عادل» للقارة التي تتكبد أعباء الفوائد أكثر من غيرها، وذلك خلال، كلمته في الجلسة الافتتاحية لفعاليات المؤتمر التنسيقي نصف السنوي للاتحاد الأفريقي، ومجموعاته الاقتصادية الإقليمية، التي انطلقت دورتها الخامسة، أمس الأول، في العاصمة الكينية، نيروبي، وسط اهتمام بالغ بتحقيق التكامل القاري، وتعزيز التحول الصناعى بهدف رفع القيمة المضافة الصناعية في اقتصادات القارة، بهدف الحفاظ على المسارالتنموي في بلدانها.
دعوة لتدشين صندوق نقد أفريقي
وطالب الرئيس الكيني، خلال القمة التي حضرها 13 من رؤساء الدول الأفريقية، بتدشين «صندوق تمويل أفريقي» يمكن بلدان القارة من المضي قدما في أجنداتها التنموية.
واعتبر «روتو» أن أزمة الديون المالية التي تعاني منها البلدان الأفريقية ناتجة عن النظام المالي«غير العادل» الذي يميز بين بلدان شمال العالم وجنوبه، ويلزم إفريقيا بدفع فوائد أعلى من غيرها مطالبا «بآلية تمويل عادلة» يتساوى فيها الجميع، مؤكدا أن أفريقيا طاقة متجددة تمكنها من المضي قدمًا نحو المستقبل الأخضر ووضع حلول لأزمة المناخ في العالم.
ودعا ارئيس الكيني إلى تدشين مؤسسة تمويل قارية «صندوق نقد أفريقي ذاتي» على غرار صندوق النقد الدولي قائلا:«حان وقت تحرير الاتحاد الأفريقي من العوائق التي تعرقل نموها«كما أعرب عن أمله حشد الجهود لبناء مؤسسة تمويل أفريقي بما يتماشي ومساعي التكامل الاقتصادي في القارة.
الديون تؤرق البلدان الفقيرة
وفق تقرير صادر عن الأمم المتحدة، نقلته صحيفة «بزنس إنسيدر»، يعيش ما يقرب من نصف سكان العالم في بلدان تنفق فيها الحكومات على الديون أكثر من التعليم أو الرعاية الصحية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، خلال تعليقه على حالة ديون العالم أن «نصف سكان العالم غارق في «كارثة تنموية» تغذيها أزمة ديون ساحقة يعاني منهخا نحو 3.3 مليون نسمة يتمركزون في البلدان الفقيرة.
وأوضح جوتيريش أن تلك الديون «غير المستدامة» التي تتركز في البلدان الفقيرة ولا تؤثر بشكل كبير على النظام المالي العالمي، لكنها تعرقل مساعى التنمية وتدفع بشعوب البلدان النامية إلى «كارثة» واصفا ذلك بأنه «فشل منهجي».
وفقًا لتقرير الأمم المتحدة، فإن البلدان التي تواجه «مستويات عالية من الديون» تضاعفت من 22 في عام 2011 إلى 59 في غضون 11 عامًا، لافتا إلى غرق البلدان النامية في أزمات مضاعفة جراء جائحة كووفيد والحرب الروسية الأوكرانية.
وتعاني البلدان الأفريقية من أزمة الديون، فعلى سبيل المثال لا الحصر تسعى زاميا كأول دولة أفريقية تعلن رسميا التخلف عن سداد ديونها السيادية، لإعادة هيكلة ديونها، وقد أكملت مع صندوق النقد الدولي المراجعة الأولى لبرنامج تسهيلات التمويل الممدد الذي تبلغ قيمته 1.3 مليار دولار، وذلك بعدما وافق المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي على صرف 189 مليون دولار لها الخميس الماضي.
وبلغ الدين الخارجي للزاميا 20.9 مليار دولار في نهاية عام 2022، وتظهر أرقام الميزانية مدفوعات خدمة الدين 117.4 مليار كواتشا (6.24 مليار دولار) ما يعادل 16.5٪ من الناتج المحلي الإجمالي على المدى المتوسط، في نسبة تتجاوز إنفاق الدولة على قطاعات حيوية كالصحة والتعليم.
صندوق النقد يتوقع تراجع النمو في القارة السمراء
قال تقرير للبنك الدولي، صدر في إبريل الماضي، إن معدلات النمو في مختلف بلدان أفريقيا جنوب الصحراء لا تزال ضعيفة وسط تراجع أداء أكبر اقتصادات القارة، وارتفاع معدلات التضخم، والتباطؤ الحاد في نمو الاستثمارات فيها، واشا التقرير إلى أنه يتعين على الحكومات الأفريقية، في مواجهة ضعف آفاق النمو وارتفاع مستويات المديونية، زيادة تركيزها على تحقيق استقرار الاقتصاد الكلي، وتعبئة الإيرادات المحلية، وتخفيض الديون، وتعزيز الاستثمارات الإنتاجية للحد من الفقر المدقع وتعزيز الرخاء الذي يتشارك الجميع في جني ثماره على المدى المتوسط إلى الطويل.
وتوقع عدد أبريل من تقرير «نبض أفريقيا» التابع للبنك الدولي، والمعهني بتناول أحدث المستجدات الاقتصادية في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، أن ينخفض معدل النمو الاقتصادي في المنطقة من 3.6% في عام 2022 إلى 3.1% في عام 2023. ومن المتوقع أن يزداد ضعف النشاط الاقتصادي في جنوب أفريقيا في عام 2023 (نمو سنوي بنسبة 0.5%) مع اشتداد أزمة الطاقة، بينما لا يزال تعافي النمو في نيجيريا لعام 2023 (2.8%) هشا مع استمرار ضعف إنتاج النفط. وتشير التقديرات إلى أن نمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي في المنطقة الفرعية لغرب ووسط أفريقيا سيتراجع إلى 3.4% في عام 2023 من 3.7% في عام 2022، في حين سيتراجع النمو في منطقتي شرق أفريقيا والجنوب الأفريقي إلى 3.0% في عام 2023 من 3.5% في عام 2022.
وتعليقًا على ذلك، قال أندرو دابالين، رئيس الخبراء الاقتصاديين لمنطقة أفريقيا بالبنك الدولي: «إن ضعف النمو مقترناً بالمخاطر المتعلقة بالديون والنمو الهزيل في الاستثمارات يهدد بضياع عقد من الزمن في مجال الحد من الفقر. ويجب على واضعي السياسات مضاعفة الجهود للحد من التضخم، وتعزيز تعبئة الموارد المحلية، وسن إصلاحات داعمة للنمو – مع مواصلة مساعدة الأسر الأشد فقراً على مواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة».
وأضاف التقرير أن مخاطر بلوغ مرحلة المديونية الحرجة لا تزال مرتفعة، إذ إن 22 بلداً في المنطقة تواجه مخاطر كبيرة من الوصول إلى حالة المديونية الخارجية الحرجة أو بلغتها بالفعل حتى ديسمبر/كانون الأول 2022. وقد أدت الأوضاع المالية العالمية غير المواتية إلى زيادة تكاليف الاقتراض وتكاليف خدمة الديون في أفريقيا، وتحويل الأموال بعيداً عن الاستثمارات التي تشتد الحاجة إليها في التنمية، وتهديد استقرار الاقتصاد الكلي والمالية العامة.
ولا تزال الاقتصادات الأفريقية تواجه قيوداً من جراء ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض نمو الاستثمارات. وفي حين يبدو أن معدل التضخم الرئيسي قد بلغ ذروته في العام الماضي، من المتوقع أن يظل معدل التضخم مرتفعاً عند 7.5% لعام 2023، وهو أعلى من النطاقات التي تستهدفها البنوك المركزية لمعظم البلدان. وانخفض نمو الاستثمار في المنطقة من 6.8% في 2010-2013 إلى 1.6% في 2021، وكان الانخفاض أكثر حدة في شرق أفريقيا والجنوب الأفريقي مقارنة بغرب ووسط أفريقيا.
اليدون الأفريقية أزمة الديون الأفريقية صندوق النقد الدولي تحديات النمو في أفريقيا الرئيس الكيني ويليان روتو يدعو لتدشين صندوق نقد أفريقيالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين صندوق النقد الدولي صندوق النقد الدولی الرئیس الکینی الاقتصادی فی أزمة الدیون فی المنطقة فی عام 2023 النمو فی عام 2022
إقرأ أيضاً:
5 منتخبات يحق لنجل رونالدو تمثيلها.. من بينها منتخب أفريقي
يحق لـ5 اتحادات وطنية استدعاء كريستيانو جونيور الابن الأكبر للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في المستقبل، وفق ما أكدت صحيفة “ماركا” الإسبانية.
ومع قرب انتهاء المسيرة الكروية لرونالدو، يبدو أن نجله كريستيانو جونيور سيحمل الراية من بعده، إذ لفت ابن الـ14 عاما أنظار العديد من الأندية في العالم إليه بعد أن لعب في الفئات السنية الصغرى لفرق كبرى مثل يوفنتوس ومانشستر يونايتد وحاليا في النصر السعودي.
وقالت الصحيفة “أمام الابن الأكبر لرونالدو عدة خيارات لتمثيل المنتخبات الوطنية سواء بسبب مكان ميلاده، أو الإقامة أو أصول عائلته، بعضها أكثر واقعية من الأخرى”.
وأضافت “من المرجح أن يتبع كريستيانو جونيور خطى والده، ويمثل منتخب البرتغال، لكن جميع السيناريوهات الأخرى لا تزال مطروحة على الطاولة، إذ يعتمد القرار النهائي على مسيرته الكروية في السنوات المقبلة ومدى تطور مستواه كلاعب”.
الولايات المتحدة (مكان الولادة)
وُلد كريستيانو جونيور في مدينة كاليفورنيا الأميركية عام 2010 أي بعد عام واحد من وصول والده إلى ريال مدريد.
وحسب الصحيفة الإسبانية، فإن هذا الخيار هو الأقل احتمالا بسبب عقلية كريستيانو الأب، لكن بكل الأحوال لا يمكن استبعاده.
إنجلترا (فترة الإقامة)
عاد كريستيانو الأب إلى مانشستر يونايتد في أغسطس/آب 2021 ليبدأ فترته الثانية مع “الشياطين الحمر” التي استمرت ما يقارب من عام ونصف.
هذه الفترة، بالإضافة إلى إقامته السابقة في حقبته الأولى مع اليونايتد مع بعض الإجراءات القانونية، قد تسهّل فرصة ارتداء كريستيانو جونيور قميص منتخب “الأسود الثلاثة”.
وبما أن إنجلترا من المنتخبات القوية والمرشحة دائما للفوز بالألقاب الكبرى مثل كأس العالم وكأس أوروبا (اليورو) فقد يكون هذا الخيار مغريا لكريستيانو جونيور.
إسبانيا (فترة الإقامة)
لعب كريستيانو رونالدو لفريق ريال مدريد 9 مواسم في الفترة بين عامي 2009 حتى 2018، ورغم أن ابنه الأكبر وُلد في الولايات المتحدة، فإنه قضى معظم فترات طفولته في إسبانيا حتى بلغ سن الثامنة.
وتنص القوانين الإسبانية على أن “أي طفل يُقيم في البلاد لمدة 3 سنوات قبل سن العاشرة يحق له طلب الجنسية”.
وتعلّق “ماركا” على هذا الخيار لو أُخذ به “تخيلوا منتخب إسبانيا المستقبلي مع لامين جمال، نيكو ويليامز، تياغو ميسي (الذي يمكنه ذلك أيضا للسبب نفسه) وكريستيانو جونيور في كأس العالم 2030 الذي ستستضيفه إسبانيا والمغرب والبرتغال”.
الرأس الأخضر “كاب فيردي” (أصول عائلته)
القليل من يعرف أن إيزابيل دا بييدادي جدة كريستيانو رونالدو من ناحية والدته ماريا دولوريس أفيرو، كانت من جزر الرأس الأخضر المستعمرة البرتغالية السابقة.
ورغم أن هذا الخيار لا يبدو طموحا من الناحية الرياضية، فإن الروابط العائلية قد تلعب دورا في اتخاذ القرار، خاصة أن اللغة الرسمية هناك هي البرتغالية مما قد يسهل عملية انسجام كريستيانو جونيور مع اللاعبين.
البرتغال (الخيار الأقوى)
لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاهل إرث كريستيانو الأب مع منتخب البرتغال حيث قاده إلى الفوز بكأس أوروبا (يورو 2016) ودوري الأمم الأوروبية 2019، كما يُعتبر الهداف التاريخي له وفي العالم أجمع برصيد 136 هدفا دوليا وهي حصيلة مرشحة للزيادة.
كما أن رونالدو هو اللاعب الأكثر تحقيقا للانتصارات في التاريخ بالمباريات الدولية برصيد 133 فوزا، وعليه ترى “ماركا” أنه من غير المنطقي ألا يمثّل ابنه كريستيانو جونيور منتخب البرتغال رغم أنه لم يعش فيها فترة طويلة.
وذهبت الصحيفة إلى أبعد من ذلك حين أشارت إلى إمكانية حدوث لحظة تاريخية يرتدي فيها كريستيانو الأب والابن قميص البرتغال ويرددان النشيد الوطني في إحدى المباريات الرسمية، على غرار ما حدث مع نجم كرة السلة الأميركية ليبرون جيمس وابنه بروني.