تقرير حقوقي: 71 انتهاك تعرض لها الصحفيون في اليمن خلال 2023
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
كشفت تقرير حقوقي عن ارتكاب 71 انتهاكا تعرض لها الصحفيون خلال العام 2023 على يد أطراف النزاع في اليمن.
وقالت منظمة "صحفيات بلا قيود" في تقريرها السنوي الذي صدر تحت عنوان "اليمن: تلاشي الصحافة وتصاعد الانتهاكات" إن الانتهاكات تضمنت اعتقال وإخفاء قسري، واعتداء جسدي ونفسي، ومحاكمات واستدعاء وتهديد وتعذيب وغيرها من صنوف الانتهاكات الجسيمة.
وحسب التقرير تنوعت الانتهاكات ما بين محاكمات واستدعاءات بلغت (17) حالة انتهاك ما نسبته 23.94% من إجمالي الانتهاكات و(13) حالة اختطاف واعتقال واحتجاز ما نسبته 18.30% و(12) حالة قطع وفصل لشبكات الانترنت بنسبة 8.52% وحالات تهديد وتحريض بواقع (9) بنسبة 16.90% وتعذيب بواقع (7) بنسبة 9.85% واقتحام ونهب وعبث بالمؤسسات الإعلامية بواقع (5) بنسبة 7.04% من إجمالي الانتهاكات.
وأفادت أن المنع من الزيارة والتواصل وحرمان من الرعاية الصحية للمختطفين بواقع (4) ما يمثل نسبته 5.63% من إجمالي الانتهاكات وحالتان اعتداء جسدي بنسبة 2.81% وحالتان إيقاف رواتب بنسبة 2.81% وحالة اضراب عن الطعام بنسبة 1.40 %.
وأشار التقرير إلى أن أطراف النزاع سعت إلى فرض سيطرتها الكاملة على كل وسائل الإعلام في المناطق الواقعة تحت سيطرتها واستخدامها لأغراضها الحربية ناهيك عن فصلو وقمع والتضييق على الصحفيين المعارضين لسياستهم وتوجهاتها واعتبارهم خصوم.
وأكد أن الصحافة في اليمن تواجه أخطار جمة وتحديات غير مسبوقة ويزداد الوضع سوءًا عامًا بعد عام، ونشهد تراجعًا هائلاً في الحريات الإعلامية وتُعد الأحداث الجارية انتكاسة كبيرة للحرية الصحفية، تعيدنا عقودًا إلى الوراء.
وذكر أن تدني الأرقام في عدد ضحايا الانتهاكات بحق الصحفيين خلال عامي 2022 و2023 لا يعكس حالة من الاستقرار أو نقص في مستوى الانتهاكات بقدر ما هو ناتج عن السطوة الحديدة التي تنتهجها الأطراف المتنازعة بتعاملها مع أي شكل من أشكال العمل الصحفي، وهو الأمر الذي تسبب بإغلاق كل مكاتب وسائل الإعلام الأهلية والخاصة التي كانت تعمل إلى ما قبل انقلاب مليشيا الحوثي في سبتمبر 2014، ناهيك عن فقدان غالبية الصحفيين لأعمالهم واضطر عدد منهم للنزوح والهجرة.
وأوضحت المنظمة أن الحديث بلغة الأرقام ليس مجديا على الأقل في الوقت الحالي، فعلى مدى تسعة أعوام من الحرب يعمل الصحفيون في بيئة غير آمنة، تعرضوا فيها للقتل والتعذيب والإخفاء القسري.
وبحسب اتقارير السنوية الصادرة عن منظمة "صحفيات بلا قيود" حول الحريات الإعلامية فإن عدد الانتهاكات التي رصدتها منذ 2014، بلغت (1657) حالة انتهاك من بين ضحاياها (51) قتيل، بالإضافة إلى تعرض المئات من الصحفيين للاعتقال والاخفاء القسري والمحاكمات والاعتداءات والتهجير وإغلاق ونهب مقرات الصحف والقنوات الفضائية.
وقالت المنظمة: إننا نضع هذه التقارير الحقوقية حول الانتهاكات أمام الرأي العام وأمام المنظمات المعنية بحرية الرأي والتعبير والحريات الصحافية؛ لنطلعهم على حجم الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الصحفيون والإعلاميون في اليمن.
ودعت تلك المنظمات للعمل على حماية الصحفيين وتقديم المساعدة والحشد والمناصرة للتضامن معهم.
وحذرت منظمة "صحفيات بلا قيود" من أن الإفلات من العقاب على الجرائم ضد الصحفيين في اليمن يشكل مشكلة خطيرة، لافتة إلى أن استمرار هذه الظاهرة يفاقم من حدة الانتهاكات، كما هو الحال في بلدنا، حيث أدى إلى تراجع مريع في العمل الصحفي ككل، بما يعنيه ذلك من حرمان الجمهور من حقه في الحصول على المعلومات.
ولفتت إلى أن صمت المجتمع الدولي تجاه هذه الانتهاكات الجسـيمة ساهم بشكل كبير في تفاقمها؛ فغياب المساءلة يشجع الجناة على الاســـتمرار في ممارسة جرائمهم الوحشية ضد الصحفيين، من قتل وتعذيب واختفاء، وفقا للتقرير.
وأعربت المنظمة عن أسفها الشديد لهذا العجز المخزي من قبل المجتمع الدولي في التصدي لهذه المشكلة، مؤكدة على ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات حتى ينالوا جزاءهم العادل، كونها جرائم لا تسقط بالتقادم.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن حقوق الصحفيون حرب فی الیمن
إقرأ أيضاً:
موسكو: تسجيل 4900 انتهاك من قبل القوات الأوكرانية خلال هدنة عيد الفصح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم /الاثنين/، تسجيل 4900 انتهاك من قبل القوات الأوكرانية خلال هدنة عيد الفصح.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية "سبوتنك" عن الوزارة قولها - في بيان صادر عنها اليوم - إنه وعلى الرغم من هدنة عيد الفصح، استخدمت القوات الأوكرانية خلال الهدنة 90 طائرة أسقطت جميعها ونفذت 1404 هجمات وشنت 3316 هجوما بمسيرات على مواقع تمركز القوات.
وأشار البيان إلى أن القوات المسلحة الأوكرانية حاولت تنفيذ 6 هجمات، بما في ذلك في مناطق سوخايا بالكا، وبوغاتير، وبيرشي-ترافنيا، وبيلوغوروفكا، وتاراسوفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية، وكذلك في منطقة أوليشنيا التابعة مقاطعة كورسك، والتي تم صدها جميعا وأنه خلال فترة وقف إطلاق النار، استخدم الأوكرانيون 90 طائرة دون طيار، 8 منها كانت خارج منطقة العمليات الخاصة، تم تدميرها كافة.
وقال "كما تم تنفيذ 1404 قصف مدفعي وصاروخي، و3316 ضربة جوية باستخدام طائرات رباعية المراوح (كوادكوبتر) على مواقع قواتنا، في المناطق الحدودية لمقاطعات بريانسك وكورسك وبيلغورود، من الساعة 18:00 يوم 19 أبريل/ نيسان، وحتى الساعة 00:00 يوم 21 أبريل، تم تنفيذ 19 هجمة قصف و49 ضربة بطائرات مسيرة، و16 عملية إسقاط ذخائر من طائرات دون طيار، (على 25 معقلا لوحدات القوات المسلحة الروسية و51 منطقة مأهولة بالسكان)، وبشكل عام، خلال النهار، انخفضت شدة إطلاق النار والعمليات القتالية من قبل الأوكرانيين على طول خط المواجهة بأكمله بشكل كبير.
فيما كشفت الوزارة أن القوات التابعة لها التزمت بوقف إطلاق النار بمنطقة العملية العسكرية الخاصة من الساعة 18:00 يوم السبت وحتى منتصف ليلة 21 أبريل بتوقيت موسكو.
كما جاء في البيان: "تنفيذا لأمر القائد الأعلى للقوات المسلحة في روسيا، التزمت جميع القوات في منطقة العمليات العسكرية الخاصة بوقف إطلاق النار بشكل صارم وذلك من الساعة 18:00 يوم 19 أبريل حتى الساعة 00:00 لـ21 أبريل وبقيت القوات في الخطوط والمواقع التي تسيطر عليها".