إسرائيل ترجح انكماش اقتصادها 1.5% إذا استمرت الحرب على غزة
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
توقع كبير اقتصاديي وزارة المالية في إسرائيل شموئيل أبرامسون أن ينكمش اقتصادها 1.5% إذا استمرت الحرب على غزة إلى نهاية السنة الحالية، وذلك بعد أن كان يتوقع نموا بنسبة 2.7% لسنة 2024 قبل بدء الحرب، وفق تقرير نقلته صحيفة "غلوبز" الإسرائيلية الاقتصادية.
السيناريو الأساسيووفق السيناريو الأساسي -الذي يتوقع انتهاء الحرب في فبراير/شباط المقبل، رجح أبرامسون -وفق تقريره- نمو الناتج المحلي الإسرائيلي 1.
ويفترض السيناريو الأساسي استمرار الحرب على قطاع غزة 5 أشهر، لتنتهي في فبراير/شباط المقبل.
ومن المرجح أن تتراجع إيرادات الضرائب في إسرائيل 33 مليار شيكل (8.7 مليارات دولار) خلال 2024 مقارنة بتوقعات مكتب كبير الاقتصاديين في وزارة المالية في مايو/أيار 2023.
ومن المتوقع أن تسجل خزينة إسرائيل عجزا بقيمة 52 مليار شيكل (13.74 مليار دولار) بسبب انخفاض الإيرادات وحدها.
وقدم أبرامسون بيانات اقتصادية إلى مجلس الوزراء تظهر أن حجم مشتريات الإسرائيليين ببطاقات الائتمان تراجع بصورة حادة في الأشهر الأخيرة مقارنة بالربع الثالث من عام 2023.
ورغم أن حجم المشتريات يعاود الارتفاع نحو مستويات الربع الثالث -وفق التقرير- فإن التراجع بلغ 8 مليارات شيكل (2.11 مليار دولار) من الخسائر التراكمية.
وفي ما يتعلق بموازنة الدولة، أشار أبرامسون إلى أن العجز المالي المخطط له بنسبة 6.6% في عام 2024 سيكون الأعلى بين أي دولة باستثناء الولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن يبلغ متوسط العجز المالي في الاقتصادات الغربية المتقدمة في عام 2024 نحو 1.3% فقط.
يشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية وافقت أول أمس الاثنين الماضي بعد محاولات مضنية على تعديل الموازنة العامة للدولة لعام 2024، برفعها إلى 582 مليار شيكل (156 مليار دولار)، أي بزيادة قدرها 70 مليار شيكل (19 مليار دولار) عن الميزانية الأصلية، آخذة بعين الاعتبار زيادة المصاريف على العمليات الدفاعية جراء الحرب على قطاع غزة.
واضطرت وزارة المالية إلى تقديم تنازلات قبل التصديق على الموازنة، إذ عارض الوزراء التخفيضات وهددوا بعدم دعم الميزانية في جلسة مجلس الوزراء الليلة الماضية، وحصلوا هذا الصباح على تنازلات في لقاءات شخصية مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وكان الصراع الرئيسي بشأن التخفيضات في موازنات الوزارات المختلفة بعد أن أعلنت وزارة المالية عن تخفيض شامل بنسبة 3% تم رفعه في اللحظة الأخيرة إلى 5%.
وسعى نتنياهو ووزير ماليته بتسلئيل سموتريتش إلى عدم تقويض استقرار الائتلاف واكتفيا بتعديلات طفيفة.
توقع متواضعبدوره، يرى الخبير في الشؤون الإسرائيلية أحمد البهنسي في تعليق للجزيرة نت أن توقع كبير اقتصاديي وزارة المالية الإسرائيلية بانكماش 1.6% اقتصاد إسرائيل في حال استمرار الحرب خلال السنة الحالية هو توقع متواضع.
وتوقع البهنسي انكماشا أكبر في الاقتصاد بالنظر إلى النهج التصعيدي الذي يتبعه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الجبهة الشمالية مع لبنان أو بإطالة أمد الحرب في قطاع غزة لإيجاد مخرج سياسي من القضايا التي فجرتها الحرب.
وقال إن استمرار نتنياهو في رئاسة الحكومة الإسرائيلية يعني المزيد من عجز الموازنة والانكماش، مشيرا إلى أن الموازنة عكست منطق "لا صوت يعلو فوق صوت الحرب".
وأشار البهنسي إلى أن القانون الأساسي الإسرائيلي يجعل تمرير الموازنة أساسا لاستمرارية أي حكومة، مذكرا بما فعله بنيامين نتنياهو في الحكومة الائتلافية التي شكّلها مع نفتالي بينيت ضمن تحالف "أزرق أبيض" وفق اتفاق على تسلم الأول رئاسة الوزراء لفترة ويتسلمها الآخر بعده، لكن نتنياهو "ضرب إسفينا" وقت تسليم رئاسة الحكومة -وفق البهنسي- عندما عرقل الموازنة، مما أدى إلى إسقاط الحكومة برمتها.
وأشار البهنسي إلى الاستقطاعات في الموازنة الإسرائيلية من مخصصات فلسطينيي الداخل ظلت كما هي ولم يتم إلغاؤها مثل العديد من المخصصات، في وقت أشارت صحيفة هآرتس إلى تكرار الاستقطاعات مخصصاتهم قائلة "العرب دائما يدفعون"، مضيفا أنهم يتعرضون للتهميش في الأغلب.
خسائر أكبرمن جانبه، يقول الخبير في الشؤون الإسرائيلية أشرف حامد للجزيرة نت إن خسائر الاقتصاد الإسرائيلي أكبر مما يتم الإعلان عنه حتى ضمن التوقعات، بالنظر إلى أن أغلبية السكان هم احتياط للجيش، ومن لم يتم استدعاؤه إلى الخدمة العسكرية يحتمي بملجأ مع كل صفارة إنذار.
وبحسب حامد، فإن التخفيف من الخسائر الاقتصادية هو نهج يوازي التخفيف في عدد القتلى والجرحى من الجنود جراء المعارك، وهو ما يشير إليه خبراء عسكريون.
ويضيف أن أغلب العمالة في إسرائيل كانت من الفلسطينيين، وهم ممنوعون الآن من الدخول إلى المناطق داخل الخط الأخضر، مما جعل إسرائيل تلجأ إلى أسواق عمل أخرى في الهند وأفريقيا، لكن في المجمل لا تدعم البيئة الاقتصادية إلى الآن استقدام العمالة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: وزارة المالیة ملیار دولار ملیار شیکل الحرب على إلى أن
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: اتفقت مع «ترامب» بالعمل معاً من أجل أمن إسرائيل
اجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اتصالا مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو: “تحدث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هذا المساء مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب”.
وأضاف: “كان رئيس الوزراء الإسرائيلي من أوائل من اتصلوا بالرئيس الأمريكي المنتخب، وكانت المحادثة دافئة وودية، وهنأ رئيس الوزراء ترامب على فوزه في الانتخابات، واتفقا على العمل معا من أجل أمن إسرائيل وناقشا أيضا التهديد الإيراني”.
محمد بن سلمان يجري اتصالا هاتفيا مع “ترامب”
أجرى ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء محمد بن سلمان، اتصالا هاتفيا، بالرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، هنأه خلاله بالفوز في الانتخابات الرئاسية.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية بأن “بن سلمان، عبر خلال الاتصال الهاتفي، عن “تطلع المملكة لتعزيز العلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تربط البلدين”، متمنيا “للشعب الأمريكي الصديق التقدم والازدهار” بقيادة ترامب”.
من جهته، عبر الرئيس الأمريكي المنتخب عن “شكره وتقديره لولي العهد على تهنئته، ومشاعره تجاه الشعب الأمريكي”، بحسب البيان.
الرئيس الجزائري يهنئ “ترامب”
هنأ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يوم الأربعاء، دونالد ترامب، “بفوزه بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، معربا عن عزمه تكثيف التشاور والتنسيق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.”
وبعث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يوم الأربعاء، برسالة تهنئة إلى دونالد ترامب، بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية.
وجاء في رسالة التهنئة: “أذكّر بعمق علاقات الصداقة التاريخية التي تجمع الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية، وأشيد بالديناميكية الإيجابية التي تشهدها الشراكة الثنائية في شتى المجالات”.
وأضاف الرئيس الجزائري: “أعرب عن عزمي العمل معكم من أجل ترقية علاقاتنا إلى آفاق أرحب، بما يخدم مصالحنا المشتركة”.
وأكد الرئيس عبد المجيد تبون: “أنوه بجهودنا الثنائية في المحافل الدولية وبحرصنا الدائم على تكثيف التشاور والتنسيق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، والمرافعة لصالح المبادرات الساعية إلى الحفاظ على السلم والأمن الدوليين باعتبار الجزائر عضو غير دائم في مجلس الأمن”.
وأعلن “ترامب” اليوم فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
آخر تحديث: 6 نوفمبر 2024 - 19:57