هل يرسل الاتحاد الأوروبي فرقاطات إلى البحر الأحمر؟
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – يخطط الاتحاد الأوروبي لإرسال فرقاطات إلى منطقة البحر الأحمر ومضيق باب المندب، من بين خيارات أخرى، لمواجهة هجمات الحوثيين، على السفن التجارية بالمنطقة.
وشهد اجتماع لجنة الأمن والسياسات بالاتحاد الأوروبي في بروكسل بمشاركة سفراء 27 دولة عضوة التوصل إلى اتفاق بشأن إرسال قوة عسكرية إلى البحر الأحمر.
وخلال الاجتماع تم بحث مقترح إرسال ثلاثة فرقاطات إلى المنطقة الذي تقدم به الممثل الأعلى للسياسة الخارجية، جوزيب بوريل، خلال الأسبوع الماضي.
وسجل الاجتماع اتفاقا واسعا على تشكيل القوة العسكرية والتحرك بشكل سريع لتأمين حركة التجارة البحرية بمنطقة البحر الأحمر.
3 خيارات أمام الاتحاد الأوروبيووفق وسائل الإعلام البلجيكية بحث الاتحاد الأوروبي خيارات مختلفة بهذا الصدد ولعل أولها هو بدء مهمة عسكرية في المنطقة بإرسال ثلاثة فرقاطات هناك.
وتمحور الخيار الآخر حول توسيع نطاق عملية أجينور التي أطلقها الاتحاد في عام 2020 لتأمين حركة التجارة البحرية في مضيق هرمز بين خليج عدن والبصرة، وتدعم العملية تسعة دول من بينها بلجيكا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وهولندا.
وتضمن الخيار الثالث الانضمام للقوات الفرنسية بالمنطقة. وكانت فرنسا قد أصرت على مسألة قواتها الخاصة خلال جلسات بحث اتخاذ اجراءات ضد هجمات الحوثيين الشهر الماضي.
وتمتلك فرنسا قاعدة عسكرية دائمة في جيبوتي وقوات خاصة متمركزة لمواجهة القرصنة في منطقة باب المندب.
وخلال الشهر الماضي أطلقت الولايات المتحدة وبريطانيا عملية حارس الازدهار لمواجهة هجمات الحوثيين، غير أن المصادر في بروكسل أكدت أن الاتحاد الأوروبي لا يرحب بالمشاركة في هذه العملية التي تتمتع بصلاحية استخدام القوة.
وتشير وسائل الإعلام الهولندية إلى عدم رغبة بعض الدول الأوروبية في ومقدمتها إسبانيا المشاركة في الغارات التي تشنها بريطانيا وأمريكا على قواعد تابعة للحوثيين باليمن.
ومن المنتظر أن تتضح خطة المهمة العسكرية بالبحر الأحمر قبيل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في السابع عشر من فبراير/شباط القادم، حيث سيضع الخبراء العسكريون المخططات اللازمة فيما يخص الطواقم العسكرية والفرقاطات التي سيتم إرسالها ومناطق النفوذ وذلك عقب تقرير الاتحاد الأوروبي الأوضاع التي ستعمل بها السفن.
ولا يشترط الموافقة بالإجماع لإقرار العملية العسكرية التي تهدف لضمان حرية الشحن وتأمينه في البحر الأحمر، إذ بإمكان بعض دول الاتحاد تشكيل مثل هذه التكتلات من أجل المصالح المشتركة المحددة وفي مقدمتها التجارة مثلما حدث في عملية أجنور.
هذا وتتعرض السفن العابرة بالبحر الأحمر وقناة السويس لهجمات الحوثيين منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي وهو ما دفع السفن إلى تغيير مسارها لطريق رأس الرجاء الصالح مما تسبب في ارتفاع تكلفة الشحن وتأخرها.
وترغب الدول الأوروبية ذات الموانئ الضخمة كألمانيا وهولندا وبلجيكا التحرك فورًا لمنع الهجمات على التجارة الحرة في البحر الأحمر.
Tags: الاتحاد الأوروبيباب المندبرأس الرجاء الصالحهجمات الحوثيينالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي باب المندب رأس الرجاء الصالح هجمات الحوثيين الاتحاد الأوروبی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
لردع الحوثيين : القوات الامريكية تبدأ تحركا واسعا باليمن
واشنطن ، صنعاء - بدأت القوات الأمريكية، تحركاً واسعاً في اليمن، ضد جماعة الحوثي، رداً على تصعيدها بالتهديد باستئناف هجماتها على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن بدعوى "دعم فلسطين واسناد غزة".
صدر هذا في تصريح مقتضب لوزارة الدفاع الامريكية "البنتاغون"، أكدت فيها البدء في تنفيذ عمليات جوية في منطقة عمليات القيادة المركزية.
وقالت القيادة المركزية الامريكية " CENTCOM" في تغريدة على "إكس": "يقوم جناح حاملة الطائرات الجوي (CVW1) بإجراء العمليات الجوية من حاملة الطائرات من فئة نيميتز USS Harry S. Truman (CVN 75) في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية".
يأتي هذا بعد أن وجهت الولايات المتحدة الأمريكية، تهديداً غير مسبوق لجماعة الحوثي، بشأن تهديداتها باستئناف هجماتها على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن بدعوى "دعم فلسطين واسناد غزة".
وكان زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، أعلن الاستعداد عسكريا لتنفيذ هجمات جديدة ضد السفن التابعة لإسرائيل في البحر الاحمر، مع انتهاء مهلة أعلنها لمدة 4 أيام.
وقال الحوثي في كلمة بثتها قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين: "نحن على موقفنا فيما يتعلق بالمهلة المحددة لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة والقوات المسلحة على أهبة الاستعداد لتنفيذ العمليات". مضيفاً: "ستبدأ الإجراءات العسكرية لتكون حيز التنفيذ منذ لحظة انتهاء المهلة المحددة إن لم تدخل المساعدات إلى قطاع غزة". حد زعمه.
والجمعة الماضية أطلقت جماعة الحوثي تهديداً باستئناف الحرب وهجماتها على إسرائيل والسفن في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن بدعوى "دعم فلسطين واسناد غزة".
وهدد الحوثيون، بقلب الطاولة على الجميع، ردا على قرار الولايات المتحدة الامريكية تصنيفها "منظمة إرهابية"، على خلفية هجماتها على إسرائيل والسفن المرتبطة بها في البحرين الأحمر والعربي بدعوى "دعم المقاومة الفلسطينية".
ووجهت الولايات المتحدة الامريكية، تهديداً رسمياً ، إلى كل من جمهورية روسيا الاتحادية وجمهورية الصين الشعبية، بشأن اليمن، متحدثة لاول مرة عن علاقات تجمع الدولتين بجماعة الحوثي تتجاوز الموقف السياسي.
واستهل الرئيس الامريكي دونالد ترامب ولايته الرئاسية الثانية بإعادة اصدار اخر قرارات ولايته الاولى بتصنيف جماعة الحوثي جماعة ارهابية عالمية" معللا القرار بـ "هجماتها البحرية واطلاق 300 صاروخ على اسرائيل".
والشهر الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها "ستبقى في مواكبة ورصد للاوضاع في فلسطين وغزة ومراقبة مراحل تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار وتبادل الاسرى". متوعدة باستئناف هجماتها على اسرائيل والسفن الاسرائيلية والمتجهة اليه "إذا نكثت اسرائيل بالاتفاق".
كاشفة "تنفيذ عمليات بـ1255 ما بين صواريخ باليستية ومجنحة وفرط صوتية وطائرات مسيرة، علاوة على الزوارق الحربية إسناداً لغزة". حسب تعبيرها.
يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وآلاف القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.
Your browser does not support the video tag.