المحكمة الأوروبية تدين اليونان لانتهاكها حقوق اللاجئين
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – أدانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الحكومة اليونانية بحادث غرق قارب لاجئين في بحر إيجة قبل عدة سنوات، وفرضت تعويضات لصالح أسر الضحايا.
وأدانت المحكمة الأوروبية بسبب إطلاق النار بشكل غير قانوني على مراكب لاجئين في بحر إيجة قبل عدة سنوات.
ووفق وسائل الإعلام اليونانية اتهمت المحكمة السلطات اليونانية بانتهاك حق اللاجئين في الحياه، وقضت بتعويضات مالية بقيمة 80 ألف يورو لأسر ضحايا الحادث الذي وقع عام 2014 في بحر إيجة.
ورحبت المنظمات الحقوقية والمنظمات المعنية بشؤون اللاجئين بقرار المحكمة الأوروبية في الدعوى القضائية التي حاول القضاء اليوناني التستر عليها خلال السنوات الماضية.
الدعوى القضائية، التي أدينت بها الحكومة اليونانية، تخص حادث إطلاق نار وقع بالقرب من جزيرة سيريموس تجاه قارب يحمل أشخاصًا “بشكل غير قانوني” إلى اليونان في 22 سبتمبر/أيلول 2014.
وقضت المحكمة أن إطلاق خفر السواحل اليوناني النار على قارب يحمل لاجئين ببحر إيجه يشكل عنف غير مبرر بموجب المادة الثانية من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.
وأقرت المحكمة بالإجماع انتهاك السلطات اليونانية البند الثاني من الاتفاقية المتعلقة بـ “الحق في الحياة“.
Tags: المحكمة الأوروبية لحقوق الأنسانبحر إيجةقوارب المهاجرينالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: المحكمة الأوروبية لحقوق الأنسان بحر إيجة قوارب المهاجرين المحکمة الأوروبیة
إقرأ أيضاً:
بوتين يؤكد إطلاق صاروخ باليستي جديد على أوكرانيا وأوروبا تدين
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الخميس، إطلاق روسيا صاروخا باليستيا فرط صوتي متوسط المدى من طراز "أوريشنيك" على منشأة عسكرية أوكرانية في مدينة دنيبرو.
وأشار بوتين، في كلمة بثها التلفزيون الرسمي، إلى أن الضربة جاءت ردا على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية من طراز "أتاكمز"، وأخرى بريطانية من طراز "ستورم شادو".
وأوضح الرئيس الروسي أن الهجوم يمثل ردا على التصعيد الغربي، محذرا من إمكانية استخدام مزيد من هذه الصواريخ، مع الالتزام بتحذير المدنيين مسبقا قبل أي هجمات مماثلة، واعتبر أن الغرب قد حوّل الصراع في أوكرانيا إلى نزاع ذي أبعاد عالمية.
ردودمن جهته، وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجوم بأنه "تصعيد خطير وواضح"، داعيا إلى إدانة عالمية قوية.
وقال زيلينسكي في منشور على منصة "إكس" إن استخدام هذا السلاح الجديد يثبت أن روسيا غير مهتمة بالسلام. وأضاف "على العالم أن يرد بقوة على مثل هذه الأفعال. أي تهاون سيكون بمثابة تشجيع لروسيا على مواصلة التصعيد".
أما على الجانب الأميركي، فقد صرح مسؤولون أن روسيا أخطرت واشنطن قبيل تنفيذ الهجوم، في حين أبلغت واشنطن حلفاءها في كييف بضرورة الاستعداد لمثل هذه الأسلحة.
وتعتقد واشنطن أن روسيا استخدمت صاروخا باليستيا جديدا متوسط المدى في هجومها على أوكرانيا، حيث صرح الجيش الأميركي أن الصاروخ الروسي الجديد يعتمد في تصميمه على صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز "آر.إس-26 روبيغ"، وهو صاروخ أطول مدى صُمم لضرب أهداف بعيدة المدى.
وأضاف مسؤولون أميركيون أن هذا الصاروخ الجديد ما زال في مرحلة تجريبية، ويُعتقد أن موسكو تمتلك عددا محدودا منه.
وعلى الجانب الأوروبي، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو ونظيره البريطاني ديفيد لامي، في مقال مشترك نشر بصحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، التزام بلادهما بمنع بوتين من "إعادة كتابة مبادئ العلاقات الدولية"، وتحقيق أهدافه في أوكرانيا.
وشدد الوزيران على أن بريطانيا وفرنسا، بالتعاون مع الحلفاء، سيبذلان كل الجهود الممكنة لدعم أوكرانيا في الحصول على سلام عادل ودائم.
واتهما المسؤولان بوتين بالسعي إلى تدمير المنظومة الأمنية الدولية التي حافظت على السلام لعقود عبر اللجوء إلى "حكم الأقوى"، إذ إن الحرب في أوكرانيا لم تعد مقتصرة على حدود أوروبا، بل باتت تهدد استقرار العالم بأسره.
وأكدا أن العنف والقوة لن يكونا السبيل لتحقيق سلام دائم، مع الإشارة إلى صراعات أخرى مثل الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان وفلسطين المحتلة.
حلف الناتوأكد حلف شمال الأطلسي (الناتو) أن استخدام روسيا لهذا الصاروخ الجديد لن يؤثر على مسار الحرب أو تصميم الحلفاء على دعم أوكرانيا.
وقالت المتحدث باسم الحلف فرح دخل الله إن الهجوم يهدف إلى "ترهيب المدنيين وحلفاء أوكرانيا"، مشددا على أن ذلك "لن يثني الناتو عن تقديم الدعم اللازم لكييف".
وأوضح فابيان هوفمان، الباحث في جامعة أوسلو والمتخصص في تكنولوجيا الصواريخ، أن الصاروخ الروسي الجديد قادر على حمل رؤوس نووية، مما يبعث برسائل واضحة حول نوايا موسكو.
وأضاف أن إطلاق مثل هذا السلاح يعكس تصعيدا متعمدا يهدف إلى التأثير على حسابات الدفاع الصاروخي الأوروبي.
وتصاعد التوتر بين روسيا وأوكرانيا في الأيام الأخيرة، إذ أطلقت كييف صواريخ أميركية وبريطانية على أهداف داخل روسيا، وردا على ذلك، نفذت موسكو هجومها الجديد.
ويأتي هذا التصعيد في وقت يزداد فيه القلق الدولي من تحوّل النزاع إلى مواجهة أوسع نطاقا، مع تحذيرات من تداعيات كارثية على الأمن العالمي.