صدر عن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع البيان التالي:    يتنقّل التصعيد العسكري من منطقة إلى أخرى في الشرق الأوسط وبشكل متزايد، فيما المواطن اللبناني يعيش بقلق كبير جراء هذا التصعيد، حيث تقاتل إيران وأذرعها من جهة وأميركا وإسرائيل من جهة أخرى. وحزب الله في لبنان، كأحد أذرع إيران، منخرط في التصعيد العسكري تبعًا لمنطق المواجهة الحالي بين إيران وأميركا وإسرائيل.

حتى الآن الأمر مفهوم على رغم كونه مرفوضًا، ولكن ما ليس مفهومًا أن تقوم الحكومة اللبنانيّة بتجيير القرار الاستراتيجي، أي العسكري والأمني، إلى حزب الله، وبالتالي أن تضع الشعب اللبناني ومصالح لبنان العليا في مهبّ رياح المنطقة والصراعات المفتوحة بين أطرافها كافّة.   وفي الوقت الذي تنأى كل الدول العربيّة، من أكبرها إلى أصغرها، بنفسها عن الصراع الدائر حاليًّا في غزة والشرق الأوسط، لا نفهم بأيّ منطق يجري إقحام لبنان في هذه الحرب، وبخاصّةٍ أنّه في الوقت الراهن أصغر وأفقر دولة بسبب أزمته الماليّة والاقتصاديّة والسياسيّة المستمرة؟   حبذا لو يفسِّر لنا أحدٌ بأيّ حقٍّ ومنطق يتمّ إقحام لبنان في هذا الصراع الدمويّ في الشرق الأوسط؟   ربما لا تستطيع حكومة تصريف الأعمال، كونها حكومة تصريف أعمال، القيام بمشاريع تنمويّة ومبادرات اقتصاديّة وتجديد البنى التحتيّة أو ما شابه، ولكن يأتي في صلب مسؤوليّاتها إبعاد شبح الحرب عن لبنان ومواجهة الأمور الخطرة التي تهدِّد المواطن بأمنه وحياته وعائلته ورزقه ومصالحه ومستقبل بلده.   إنّ القوى السياسيّة المكوّنة لهذه الحكومة، وتحديدًا محور الممانعة والتيار الوطني الحرّ وبعض المستقلّين، وبغضّ النظر عن خنفشرياتهم الداخليّة وخلافاتهم المصلحيّة، يتحمّلون جميعهم مسؤوليّة ما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع في لبنان ، في حال استمرّت حكومة تصريف الأعمال في عدم تحمّل مسؤوليّاتها من خلال تبنّيها لموقف محور الممانعة لجهة الحروب الدائرة في الشرق الأوسط.  

يتنقّل التصعيد العسكري من منطقة إلى أخرى في الشرق الأوسط وبشكل متزايد، فيما المواطن اللبناني يعيش بقلق كبير جراء هذا التصعيد، حيث تقاتل إيران وأذرعها من جهة وأميركا وإسرائيل من جهة أخرى. وحزب الله في لبنان، كأحد أذرع إيران، منخرط في التصعيد العسكري تبعًا لمنطق المواجهة الحالي بين…

— Samir Geagea (@DrSamirGeagea) January 17, 2024

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: التصعید العسکری فی الشرق الأوسط من جهة

إقرأ أيضاً:

الشرع: أعدنا المشروع الإيراني 40 سنة إلى الوراء

شدد القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، على أن "الثورة السورية انتهت مع سقوط النظام ولن نسمح بتصديرها إلى أي مكان آخر".

وأكد الشرع خلال مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط"، أن بلاده "لن تكون منصة لمهاجمة أو إثارة قلق أي دولة عربية أو خليجية مهما كان".

وقال الشرع في المقابلة التي جرت في قصر الشعب الرئاسي بدمشق، الخميس، إن "ما قمنا به وأنجزناه بأقل الأضرار والخسائر الممكنة... أعاد المشروع الإيراني في المنطقة 40 سنة إلى الوراء".

الشرع لـ«الشرق الأوسط»: سنقف على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين وما يرضيهم يرضينا https://t.co/Qv5HMX0Xhn#صحيفة_الشرق_الأوسط#صحيفة_العرب_الأولى pic.twitter.com/dryHNe1W9L

— صحيفة الشرق الأوسط (@aawsat_News) December 20, 2024

وأعرب عن تطلعه إلى "الحالة التنموية المتقدمة التي وصلت إليها بلدان الخليج ونطمح إليها لبلدنا".

وأوضح الشرع أنهم اليوم في مرحلة بناء الدولة، مبيناً أن الثورة السورية انتهت مع سقوط النظام ولن يسمح بتصديرها إلى أي مكان آخر.

وقال: "سوريا تعبت من الحروب ومن كونها منصة لمصالح الآخرين، ونحن بحاجة لإعادة بناء بلدنا وبناء الثقة فيه، لأن سوريا بلد في قلب الحدث العربي".

وبالحديث عن لبنان؛ أوضح الشرع أن "هناك قلق كثير وصلنا من الجانب اللبناني بعد وصول الفصائل المسلحة إلى دمشق، وأن ذلك سيقوّي طرفاً ضد آخر في لبنان".

وأشار إلى أن سوريا لا تسعى لأي علاقة تسلطية مع الجار اللبناني بل علاقة احترام وتبادل، مؤكداً أن سوريا ستقف على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين.

مقالات مشابهة

  • جعجع: الاحتلال سقط ولبنان ينتصر!
  • سناتور جمهوري: حروب أوكرانيا والشرق الأوسط ستنتهي العام المقبل
  • ترامب: سأوقف الفوضى في الشرق الأوسط والحرب بأوكرانيا
  • نظام إسرائيلي في الشرق الأوسط
  • استعراض كتاب “المبشرون الأميركيون وفشل تحويل الشرق الأوسط إلى المسيحية”
  • باحثة سياسية: نتنياهو يخطط لنصر مطلق في الشرق الأوسط وليس غزة فقط
  • أستاذ اقتصاد: لا تنمية دون استقرار سياسي في الشرق الأوسط
  • جعجع في خلال لقائه السفير الفرنسي: لانتخاب رئيس إصلاحي قادر على نقل لبنان إلى دولة عصرية
  • دعم جنبلاط ترشيح عون يقلب المعادلات.. وجعجع يدرس مسألة ترشحه بشكل جدي
  • الشرع: أعدنا المشروع الإيراني 40 سنة إلى الوراء