المملكة العربية السعودية.. جهود متواصلة في دعم نازحي قطاع غزة
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
شكلت جهود المملكة العربية السعودية في دعم القضية الفلسطينية رافدًا قويًا للجهود السياسية المبذولة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، بالتوازي مع الجهود الإغاثية والإنسانية المتواصلة للتخفيف من معاناة الفلسطينيين النازحين من القصف الإسرائيلي على القطاع.
وقادت المملكة حراكًا سياسيًا على مختلف الصعد في المنظمات الدولية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي للضغط من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي بدأ في السابع من أكتوبر الماضي، ضمن جهود عربية وإسلامية مشتركة بنيت على أرضية وتوافق عربي إسلامي من خلال القمم العربية والإسلامية التي عقدت في الرياض، وبيانات تلك القمم التي دعت لوقف الاعتداءات وفك الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع، وضرورة السماح بتدفق المساعدات الإنسانية العاجلة للقطاع.
واستمرت المملكة بمدها جسور المساعدات الإغاثية التي شملت خيامًا وأدوية ومواد غذائية، أسهمت في التخفيف من معاناة النازحين، الذين وصل تعدادهم وفق تقارير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا إلى نحو مليوني نازح، بما نسبته 85 في المئة من مجمل سكان قطاع غزة.
وداومت قيادة المملكة العربية السعودية على تواصلها مع الحكومة الفلسطينية لتنسيق الجهود السياسية والقانونية لفتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات للمنكوبين والنازحين في قطاع غزة الذين يعيشون ظروفًا إنسانية قاسية وصلت لمرحلة المجاعة والموت من البرد في ظل التدمير الإسرائيلي الممنهج للقطاع، والذي طال 65 في المئة من المنازل والمنشآت، وواصلت دعمها الغير محدود للشعب الفلسطيني على مدار عمر القضية، الذي ساعد على تعزيز صمودهم، والتخفيف من معاناتهم.
وأسهمت الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بالتخفيف من معاناة النازحين والمتضررين؛ وتجاوز مجموع التبرعات التي جمعتها منصة “ساهم” ضمن الحملة أكثر من 617 مليون ريال سعودي حتى الآن، ووصل عدد المتبرعين المشاركين في الحملة أكثر من مليون ونصف المليون متبرع.
كما سيّر مركز الملك سلمان للإغاثة خلال الحملة جسرًا جويًا وجسرًا بحريًا لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، شمل حتى الآن 38 طائرة إغاثية، و5 بواخر، يحمل الجسران على متنها المواد الغذائية، والحقائب الإيوائية، والمواد والمستلزمات الطبية لسد احتياج المستشفيات هناك، إلى جانب إرسال 20 سيارة إسعاف متضمنة التجهيزات الطبية الضرورية؛ لمساعدة الأشقاء في قطاع غزة، وبلغ إجمالي وزن حمولة الجسرين معًا 5.112 طنًا.
ووقع مركز الملك سلمان للإغاثة أربع اتفاقيات تعاون مشترك مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى “الأونروا”، ومنظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وبرنامج الأغذية العالمي، لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بقيمة إجمالية بلغت 150 مليون ريال.
وكانت وما زالت المملكة العربية السعودية في طليعة الدول العربية والإسلامية التي أنشأت جسرًا جويًا لنقل المساعدات الإنسانية للقطاع، عبر مطار العريش ومن ثم معبر رفح، والكم الأكبر من المساعدات التي وصلت القطاع من خيام ورزم مساعدات غذائية ومستلزمات طبية، أسهمت بشكل كبير في التخفيف من المجاعة في غزة، وإيواء الأسر التي فقدت منازلها ونزحت بفعل القصف الإسرائيلي.
وتُعد المملكة الداعم الأكبر والشريك الأساسي في دعم وكالة الغوث الدولية سواء على صعيد الدعم المالي أو الإغاثي، وحشد الدعم الدولي لاستمرار عمل وكالة الغوث في تقديم خدماتها، حيث أقامت مدنًا وأحياء سكنية في الضفة الغربية وقطاع غزة ومخيمات الشتات.
ولا يوجد مكان في قطاع غزة إلا وتجد بصمات الخير لمملكة الإنسانية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، الحي السعودي الذي يقع أقصى جنوب غرب مدينة رفح، والذي أنشئ بتمويل سعودي كامل قبل عقد ونصف من الزمن، ويضم آلاف الوحدات السكنية.
وتحمل خيام الإيواء التي أرسلتها المملكة ضمن جسر المساعدات الجوي، شعار وعلم المملكة العربية السعودية ويتوفر فيها كل الاحتياجات الخاصة بالإيواء، وما يلفت النظر أن الحي السعودي بمدينة رفح اكتظت ساحاته بنحو ربع مليون نازح وصلوا من شمال ووسط قطاع غزة إلى مدينة رفح التي باتت تحتضن أكثر من نصف سكان القطاع من الفارين من جحيم القصف الإسرائيلي.
ويعول الفلسطينيون دائما على الدعم السياسي السعودي لما تحتله المملكة من مكانة كبيرة وثقل سياسي دولي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية ودعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية المملکة العربیة السعودیة الشعب الفلسطینی فی فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
وزير العمل يستقبل مدير عام الأكاديمية العربية السعودية لبحث التعاون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل وزير العمل محمد جبران ،اليوم الأحد ، بمكتبه بالعاصمة الإدارية الجديدة ،مدير عام الأكاديمية العربية السعودية ،إبراهيم الشرقاوي،بحضور المستشار العمالي بالرياض محمد عليان..
وذلك للتباحث في مجموعة من الملفات ذات الإهتمام المُشترك ،والإستفادة من النموذج المتطور الذي تقدمه "الأكاديمية"، في إطار الحرص على تعزيز التعاون بين مصر و"المملكة" فى مجالات التدريب المهني، وتأهيل الشباب وتنمية مهاراتهم لسوق العمل، وبحث إمكانية افتتاح فرع للأكاديمية في مصر، بهدف نقل المعرفة وتأهيل الشباب المصري للوظائف الحديثة، بما يواكب متطلبات أسواق العمل الإقليمية والدولية..
وأكد الوزير جبران على منظومة التدريب المهني التابعة للوزارة ،وتوجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بشأن إعداد الشباب الماهر والمدرب لسوق العمل في الداخل والخارج ،كما أكد على جاهزية "الوزارة" بتوفير الكوادر المصرية الماهرة والمُدربة لكافة الأسواق الخارجية.
وأشار إلى ان هذا اللقاء يعكس عمق العلاقات المصرية السعودية في مجال تطوير الموارد البشرية والتدريب المهني، بالإضافة إلى حرصه على هذا اللقاء كونه يأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الشراكة المصرية السعودية في مجالات التدريب والتأهيل المهني، بما يسهم في إعداد جيل جديد من الكفاءات المصرية المدربة وفتح مزيد من الفرص أمام الشباب لاكتساب المهارات المتخصصة التي تؤهلهم لسوق العمل المتطور، بما يتماشى مع رؤية الدولة التي تركز على تنمية رأس المال البشري وتعزيز الابتكار في مختلف القطاعات..
واستمع الوزير جبران من مدير "الأكاديمية" عن تجربتها في تأهيل الشباب لسوق العمل،وإلى شرحٍ تفصيلي حول منظومة التدريب المتبعة، والتي تعتمد على أحدث الأساليب والتقنيات الحديثة، بالإضافة إلى استعراض الشراكات المحلية والدولية التي تعزز من جودة التدريب وتطوير الكفاءات،وتقديم عرض شامل حول رحلة المتدرب داخل الأكاديمية وأحدث الممارسات في التدريب المهني، والتي تهدف إلى تزويد المتدربين بالمهارات العملية المطلوبة في سوق العمل..
جدير بالذكر أن "أكاديمية" تُعد إحدى أبرز الجهات التدريبية الرائدة في المملكة العربية السعودية، حيث تأسست عام 2024 في مقرها الرئيسي بالرياض، وتهدف إلى تمكين الأفراد والمؤسسات من خلال حلول تدريبية مبتكرة ومتكاملة، تساهم في سد الفجوات المهنية وتعزيز الكفاءات الوطنية. وتُقدّم الأكاديمية برامج تدريبية متخصصة تغطي مجالات متعددة، مثل المبيعات وخدمة العملاء، إدارة التجزئة، التجميل، الأزياء وتصميم الموضة، إضافة إلى الضيافة والسياحة، مما يجعلها منصة تدريبية متكاملة تستهدف الباحثين عن عمل، رواد الأعمال، والمؤسسات الساعية إلى تحسين أدائها وكفاءتها...
وتمثل الأكاديمية نموذجًا فريدًا في التدريب المهني، حيث تجمع بين التعليم النظري عبر القاعات والمنصات الإلكترونية، والتدريب العملي في بيئات تحاكي الواقع، مما يضمن إعداد كوادر مؤهلة قادرة على الاندماج الفعّال في سوق العمل. كما أن برامجها التدريبية معتمدة من "المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني"، ما يمنح المتدربين ميزة تنافسية في مسيرتهم المهنية.
حضر اللقاء رشا عبدالباسط رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الدولية ،ووائل عبد الصبور مدير عام شئون مراكز التدريب،وأحمد معروف مدير عام العلاقات العامة