في ذكرى وفاتها.. لماذا كتب مصطفى أمين «من سرير» فاتن حمامة؟
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
يصادف اليوم الأربعاء الـ 17 من يناير، ذكرى وفاة الفنانة الكبيرة فاتن حمامة، التي تركت لنا إرثا من الأعمال الفنية المميزة، سواء في السينما أو الدراما التليفزيونية، وتميزت النجمة الراحلة بإطلالتها الجذابة، حيث اتسمت بالأناقة والرقي، لذا لقبت بـ سيدة الشاشة العربية.
فاتن حمامة ومصطفى أمينكانت الفنانة فاتن حمامة، شديدة الحساسية تجاه النقد ويثيرها الغضب، عندما يكتب صحفي مقالا عنها تراه متجاوزا في حقها وفنها، وكانت تثور وتذهب للصحفي نفسه في مكتبه تستوضحه، وتناقشه لتخرج من عنده وقد انتهى الحوار باعتذار رقيق وصداقة دائمة.
وبالرغم من ذلك كان كتاب مصر الكبار من أبرز أصدقاء الفنانة الراحلة، بل إن بعضهم كتبوا لها أفلاما خاصة بها، وصنعوا أدوارا لا يؤديها سواها، وفي مقدمتهم الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس.
ولم تكن فاتن حمامة، من الفنانات اللاتي يثرن الجدل بسبب خجلها الشديد، إلا أنها تخلت عن ذلك عندما كتب الصحفي الكبير مصطفى أمين مقالا بعنوان «أكتب إليكم من سرير فاتن حمامة»، ومقالا آخر بعنوان« لا تتزوج فاتن حمامة».
فاتن حمامة ومصطفى أمينونشر المقال في مجلة «الجيل»، في ستينيات القرن الماضي، والذي دار حول إصابة مصطفى أمين، بآلام استدعت تدخل الأطباء لإجراء جراحة عاجلة له، واختار الأطباء غرفة له في المستشفى تصادف أنها كانت نفس الغرفة التي كانت تستضيف فاتن حمامة بعد إجرائها جراحة ناجحة.
ويقول مصطفى أمين إن ما لفت انتباهه أن سرير فاتن حمامة كان صغير الحجم، ولا يناسبه وهو المعروف بضخامة حجمه ووزنه الكبير، حيث قال: «فاتن صغيرة الحجم، وأنا ضخم الحجم، وكان من المستحيل عليّ أن أتقلّب في السرير، فأي حركة به أجدني واقعا على الأرض، وكتبت مقالا ساخرا أصف هذا السرير تحت عنوان أكتب لكم من سرير فاتن حمامة».
فاتن حمامة ومصطفى أمينوما إن قرأت فاتن حمامة، عنوان المقال حتى ثارت وغضبت، وذهبت إلى مكتبه وقالت له: «كيف تشوّه سمعتي؟ إنني حافظت على سمعتي طوال حياتي ولم يخدشها إنسان».
وحاول مصطفى أمين تهدئة فاتن وسألها مذهولا إن كانت قرأت المقال أم لا، فأجابته سريعا: «لا.. قرأت العنوان»، ليضحك مصطفى أمين، ويقول لها: «اقرئي المقال كله ثم استأنفي ثورتك».
وبالفعل ما إن قرأت فاتن مضمون المقال حتى ضحكت بشدة، واتّضح لها أنها تسرّعت بالحكم ظلما على مصطفى أمين.
وفاة فاتن حمامةوودعت الفنانة فاتن حمامة، عالمنا في 17 من يناير عام 2015، ولم يتم تحديد سبب الوفاة من قبل ابنها.
اقرأ أيضاًفي ذكرى ميلاد فاتن حمامة.. 3 رجال اقتحموا قلب سيدة الشاشة
عمر الشريف.. لورانس العرب الذي أشهر إسلامه للزواج من فاتن حمامة
أبناء فاتن حمامة.. واحدة ظهرت في فيلم واحد والآخر أجمل طفل في العالم
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الفنانة فاتن حمامة حمامة ذكرى وفاة فاتن فاتن حمامة وفاة فاتن حمامة مصطفى أمین فاتن حمامة
إقرأ أيضاً:
مؤسس الرهبنة المسيحية في العالم.. الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تُحيي ذكرى الأنبا أنطونيوس الكبير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تُحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية اليوم تذكار نياحة “وفاة” الأنبا أنطونيوس الكبير أب جميع الرهبان مؤسس الرهبنة المسيحية في العالم.
ويذكر الكتاب الكنسي “السنكسار” قصته كالآتي:
في مثل هذا اليوم من سنة 72 للشهداء (356م) تنيَّح القديس العظيم الأنبا أنطونيوس كوكب البرية وأب جميع الرهبان.
وُلِدَ هذا القديس سنة 251م في بلدة قمن العروس ( قمن العروس: قرية بمركز الواسطى محافظة بنى سويف) من أبوين غنيين محبين للفقراء فربياه في مخافة الله، مات والده فوقف أمام الجثمان يتأمل زوال العالم والتهب قلبه نحو الأبدية وقال " أين هِمَّتك وعزيمتك العظيمة وجمعك للمال. إني أرى الجميع قد بَطُلَ وتَرَكْتَهُ. إن كنت قد خرجتَ أنتَ بغير اختيارك فلا أعجبَّن من ذلك بل أعجب أنا من نفسي إن عملتُ كعملك ". وكان يتأمل في أعمال الآباء الرسل وكيف تركوا كل شيء وتبعوا المخلص ( مر 10: 28)، وكيف كان الناس يبيعون أملاكهم ويأتون بأثمانها ويضعونها عند أقدام الرسل لتوزيعها على المحتاجين ( أع 4: 34 – 37). وفي ذات يوم دخل إلى الكنيسة كعادته فسمع الإنجيل يقول: " إن أردت أن تكون كاملاً فاذهب وبع كل مالك وأعطه للفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني " ( مت 19: 21)، فكان لهذه الآية وقْعُها العميق في قلبه. فمضى وباع كل ما يملك، وأبقى لأخته نصيبها وأودعها في بيت للعذارى، ووزع ما خصَّه على الفقراء والكنائس. ثم خرج من القرية وسكن في كوخ صغير بجوار النيل وكان يتردد على النساك المجاورين يتعلَّم من كل واحد الفضيلة التي اشتهر بها. وبعد مدة عبر النيل وسكن في مقبرة فرعونية قديمة بجوار جميزة على الشاطئ الشرقي للنيل، وسُمي المكان فيما بعد " دير الجميزة " أو "دير بسبير" وهو الآن " دير الميمون "، وهناك لاقى حروباً شديدة من الشياطين، منها أنهم ضربوه ضرباً شديداً حتى فقد النطق، فحمله أصدقاؤه إلى الكنيسة حتى تماثل للشفاء، ثم رجع إلى مكان عبادته.
توغَّل بعد ذلك في الصحراء الشرقية إلى أن وجد عين ماء فسكن بجوارها في مغارة وداوم على الصوم والعبادة ومقاومة حروب الشياطين، وكان الله يساعده لينتصر عليها. واستمر القديس على هذا الحال عشرين سنة واجتمع حوله أناس كثيرون ليتتلمذوا على يديه وآخرون يطلبون الشفاء من أمراضهم. فخرج إليهم القديس واستفادوا كثيراً من إرشاداته وصنع الله على يديه آيات وأشفية كثيرة، وتتلمذ له كثيرون وسكنوا في مغارات كثيرة حول مغارته، وصار أباً ومرشداً لهم، وبذلك أَسَّسَ أول نظام رهباني في العالم كله حتى دُعي بحق أنطونيوس أب الرهبان.
نزل إلى الإسكندرية مرتين، الأولى سنة 311م أثناء اضطهاد مكسيميانوس قيصر ليشجع المؤمنين على الثبات في الإيمان وكان يزور المسجونين ويُقوِّى عزائمهم. والثانية سنة 355م ليدافع عن الإيمان القويم ويقف إلى جوار البابا القديس أثناسيوس الرسولي ضد الأريوسيين.
كان يحترمه الملوك ويكرمه كل الناس. ذهب إليه في إحدى المرات بعض الفلاسفة يناقشونه فانذهلوا من عِلمه وذكائه الفطري. ولما بلغت أخبار قداسته إلى الإمبراطور قسطنطين كتب له رسالة مُظهِراً شوقه العظيم لرؤيته، وطالباً الصلاة من أجله ومن أجل المملكة. فرد عليه القديس برسالة باركه فيها، طالباً السلام للمملكة وللكنيسة، وأوصاه فيها بما فيه خلاص نفسه ونجاح مملكته.
ولما دَنَتْ نياحة القديس الأنبا بولا أول السواح مضى إليه الأنبا أنطونيوس بتدبير إلهي وكفنه ثم صلى عليه ودفنه.
زاره القديس مكاريوس فألبسه زى الرهبنة، ثم رجع إلى برية شيهيت وأَسَّس الرهبنة فيها. وفي أواخر أيام الأنبا أنطونيوس كان له تلاميذ كثيرون في مناطق مختلفة من مصر، مثل شيهيت، ونتريا، وجبل النقلون بالفيوم، كان يفتقدهم أحياناً إما بنفسه أو برسائله، وله عشرون رسالة بهذا الصدد.
ولما أكمل جهاده الصالح جمع أولاده وأوصاهم بالثبات في الجهاد الرهباني، كما أوصاهم أن يعطوا عُكَّازه للقديس مكاريوس، والفروة للقديس أثناسيوس الرسولي، وثوب الجلد الخاص به للقديس سيرابيون تلميذه. كما أوصاهم بإخفاء جسده بعد نياحته. ثم رقد على الأرض وفاضت روحه في يديّ الرب الذي أحبه، وهو بشيخوخة حسنة، ومضى إلى محلّ النياح الأبدي. وكان عَمره عند نياحته مائة وخمس سنين.