باتت قمة منظمة إيجاد المقرر عقدها غدا الخميس 18 يناير 2024، في العاصمة الأوغندية كمبالا، في مهب الريح بعد إعلان السودان مقاطعة المنظمة الإقليمية، إلى جانب إعلان إثيوبيا عدم حضورها متذرعة بضيق الوقت.

ودعا الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله، إلى عقد قمة للإيجاد في كمبالا بغية مناقشة الأزمة بين الصومال وإثيوبيا وتطورات الأزمة السودانية، حيث تترأس جيبوتي في الوقت الحالي رئاسة منظمة إيجاد.

وأعلنت وزارة الخارجية السودانية أمس الثلاثاء، تجميد التعاون مع منظمة الإيجاد بشأن ملف السلام في البلاد التي تعاني منذ منتصف أبريل الماضي من الحرب بين الجيش السوداني وميليشيات الدعم السريع.

وقالت الخارجية السودانية في بيان لها، أن تجميد التعامل مع منظمة إيجاد يأتي ردا على التجاوزات التي ارتكبتها رئاسة المنظمة، بإقحام الوضع في السودان ضمن جدول أعمال القمة الاستثنائية الـ42 للمنظمة "إيجاد" موضحة أنها انعقادها قمة يأتي دون التشاور مع السودان، لافتة إلى أن دعوة قائد ميليشيات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الشهير بـ"حميدتي" لحضور القمة هي سابقة خطيرة في تاريخ الإيجاد.

ووصفت الخارجية السودانية دعوة قائد ميليشيات الدعم السريع، إلى القمة تعد انتهاكا لسيادة السودان فضلا عن كونه مخالفة جسيمة لميثاق المنظمة.

وفيما يتصل بإثيوبيا فقد أعلنت اليوم الأربعاء صعوبة حضور قمة منظمة “إيجاد” بسبب تداخل الجدول الزمني، موضحة في رسالة من

وزارة الخارجية الإثيوبية موجهة إلى نظيرتها في جيبوتي وأمانة منظمة إيجاد، أن "الالتزام بمشاركة مسبقة تتداخل مع الاجتماع المقرر والمهلة القصيرة التي تم تمديدها لعقد القمة الاستثنائية" جعلت من ذلك ومن الصعب على إثيوبيا حضور الاجتماع المقرر عقده في كمبالا بأوغندا، بحسب ما أوردته صحيفة "أديس ستاندرد" الإثيوبية.

وأضافت أديس أبابا في رسالتها بأن "إثيوبيا مستعدة لمناقشة مواعيد بديلة بما يتماشى مع النظام الداخلي الذي يحكم اجتماعات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية".

وأكدت الصحيفة الإثيوبية نقلا عن مصدر مقرب من وزارة الخارجية والتعاون الدولي الجيبوتي صحة الرسالة التي تمت مشاركتها على نطاق واسع، ولم تنجح محاولات الحصول على مزيد من التعليقات من وزارة الخارجية الإثيوبية.

ودعا إلى عقد القمة في أوغندا، إسماعيل عمر جيله، رئيس جيبوتي بصفته الرئيس الحالي للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية "إيجاد"، لمناقشة التوتر المستمر بين إثيوبيا والصومال بعد توقيع مذكرة التفاهم بين إثيوبيا وأرض الصومال، وكذلك الحرب في السودان.

وتعد مقاطعة السودان وإثيوبيا للقمة ضربة لأهدافها المعلنة التي ستناقشها حيث تعقد قمة كمبالا لمناقشة الأزمة السودانية، إلى جانب مذكرة التفاهم بين أرض الصومال وإثيوبيا التي أثارت أزمة كبيرة في القرن الأفريقي.

وتنص مذكرة التفاهم على حصول إثيوبيا على ٢٠ كم من ساحل البحر الأحمر لمدة ٥٠ عامًا، في مقابل اعترافها بأرض الصومال لتصبح أول دولة أفريقية تعترف بها، بحسب تصريحات الرئيس موسى بيهي في المؤتمر الصحفي الذي عقد في أديس أبابا مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، في الأول من يناير الجاري.

وخلال توقيع مذكرة التفاهم بين رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ورئيس أرض الصومال موسى بيهي، قال الأخير، إن إثيوبيا وافقت على منح الاعتراف الرسمي مقابل عقد إيجار لمدة ٥٠ عامًا لشريط من الساحل، والذي ستقوم بتطويره لأغراض بحرية وتجارية، رغم ذلك، قالت إثيوبيا، إنها وافقت فقط على إجراء تقييم متعمق تجاه اتخاذ موقف بشأن جهود أرض الصومال للحصول على الاعتراف.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: قمة إيجاد الأزمة بين الصومال وإثيوبيا القرن الإفريقي مذکرة التفاهم منظمة إیجاد

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الصومالي: مصر كان لها دور مشرف في الوقوف إلى جانب بلدنا

أكد وزير خارجية الصومال، أحمد معلم فقي، أن مصر كان لها دور مشرف في الوقوف إلى جانب الصومال منذ النضال الوطني ضد الاستعمار، حيث استشهد كمال الدين صلاح في سبيل نيل الصومال لاستقلاله في عام 1957، ثم كان الدور المصري مميزا في مراحل بناء الدولة الصومالية بعد الاستقلال في المجالات العسكرية والاقتصادية.

 

 

بدر عبدالعاطي: إسرائيل تستخدم التجويع سلاحا والتهجير عقابا للفلسطينيين في قطاع غزة بدر عبدالعاطي يجتمع مع وزير الداخلية والدفاع الكويتي

وتابع “فقي” خلال كلمته في مؤتمر صحفي مع الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية، اليوم الإثنين، أن مصر ساهمت في برنامج إعادة الأمل الأممي بعد انهيار الدولة في الصومال، وفي مؤتمرات المصالحة الوطنية في مسيرة حافلة من إعادة بناء الدولة.

 

 

وأعرب عن سعادته بالجهود المصرية في دفع العلاقات الثنائية إلى مستويات متميزة، فضلا عن العلاقات الأخوية المتينة التي تجمع بين الصومال ومصر، والتي تستند إلى أسس الأخوة والروابط الاجتماعية والصلات الأسرية.

 

 

وزير الخارجية: توافقنا على ترفيع العلاقات مع الصومال إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية


 

قال الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، إنه تحدث بشكل معمق مع وزير الخارجية الصومالي عن الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي، وعدد من القضايا التي تهم مصر والصومال في القارة الأفريقية والوطن العربي.

 

وتابع "عبدالعاطي"، خلال مؤتمر صحفي له مع نظيره الصومالي، المُذاع عبر شاشة "إكسترا نيوز"، : "مصر والصومال دولتان عربيتان وأفريقيتان وما يخص العلاقات العربية والعربية والإفريقية الإفريقية كان محور حديث بيني وبين وزير الخارجية الصومالي"، موضحًا أنه توافق مع وزير خارجية الصومال خلال المباحثات على العمل على ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، بما يليق بالعلاقات التاريخية التي تمتد بين بلدين لآلاف السنين.

 

وشدد على أنه تم الاتفاق مع نظيره الصومالي إلى المستوى الاستراتيجي وأن تشمل مجموعة من المحاور المهمة، أهمها محور المشاورات السياسية من خلال تبادل الزيارات والمشاورات بين وزيري خارجية البلدين، مؤكدًا أنه تم التوافق على أن المحور الثاني يتضمن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وتعزيز التواجد والاستثمار المصري في الصومال الشقيق.

 

مقالات مشابهة

  • «أطباء بلا حدود» تحذر من الوضع الصعب على حدود جنوب السودان بسبب تدفق اللاجئين
  • "أطباء بلا حدود" تطالب بمساعدات عاجلة للاجئين السودانيين في جنوب السودان
  • وزير الخارجية الصومالي: مصر كان لها دور مشرف في الوقوف إلى جانب بلدنا
  • وزير الخارجية: توجيهات رئاسية بتعزيز العلاقات الثنائية مع الصومال
  • السودان يثمن اعتذار أوغندا عن تصريحات قائد جيشها باجتياح الخرطوم
  • منتخب السودان للمحليين يهزم إثيوبيا بهدفين في تصفيات أمم إفريقيا 
  • قائد القوات الأوغندية يهدد السودان بعد اعتذار بلاده
  • منظمة حقوقية: 2024 عام مميت في السودان وسط غياب تام للردع الدولي
  • قوات من إثيوبيا تعبر الحدود مع الصومال
  • منتخب السودان يستعد لمواجهة إثيوبيا في تصفيات افريقيا للمحليين